الطور السائد في النباتات البذرية

الطور السائد في النباتات البذرية

تبدأ عملية النمو عن طريق كسر مرحلة الكمون، ويُعتبر إنبات البذور هي بداية مرحلة النمو الأولى في دورة الحياة للنباتات العليا، حيث تُنبت البذرة في ظروف مواتية استجابة للمنبهات البيئية مثل الضوء ودرجة الحرارة ومكونات التربة خاصةً النترات

النباتات البذرية

ويعد الطور المشيجي هو الطور السائد في النباتات البذرية، لذا تُعتبر دراسته شديدة الأهمية لفهم سلوك التكاثر في هذه النباتات.

من أجل التكاثر الجنسي في الكائنات حقيقية النواة مثل النباتات البذرية، تخضع الخلايا للتناوب بين المرحلة أحادية  وثنائية الصبغة كما يلي:

  • يُعد الطور المشيجي هو السائد في هذه النباتات ويتكون الطور المشيجي الأنثوي من حفنة من الخلايا المدفونة في أنسجة الطور البوغي.
  • بينما الطور المشيجي الذكري يتمثل في حبوب اللقاح التي تعيش مرحلة قصيرة من بشكل حر، بينما يتم نقله من نبات إلى آخر عن طريق الرياح أو الماء أو الحيوانات.

ما هي النباتات البذرية ؟

تُعتبر أنجح مجموعة متنوعة من النباتات العليا وتتميز عن غيرها بوجود غلاف بذرة يحمي الجنين، ونُوضح ذلك من خلال ما يلي:

  • تم تحديد أصل هذه النباتات نظراً للسمات التشريحية والمورفولوجية الرئيسية، لكونها تُعد الأكثر شيوعًا في عالم النبات.
  • تضم مجموعة من النباتات التي تنقسم إلى عاريات البذور (الصنوبريات وأقاربهم) وكاسيات البذور (النباتات المزهرة).
  • تتراوح بشكل كبير في الحجم من نباتات في حجم بعض الطحالب حيث تزن فقط 150 مجم، إلى أخرى شديدة الضخامة مثل نبات العملاقة سيكويا (Sequoiadendron Giganteum)، وهو أكثر كائن حي ضخم على وجه الأرض ويُقدر وزن جذعها وحده بما يُقارب 1300 طن.

تطور النباتات البذرية على مر العصور

تطورت النباتات البذرية الأولى في وقت مبكر نسبيًا في أواخر العصر الديفوني، وبحلول نهاية حقبة الحياة القديمة أصبحوا قادرين على المنافسة بما يكفي ليحلوا محل الطحالب والسراخس، وأصبحت الغطاء النباتي المهيمن في حقبة الحياة الوسطى أي عصر الديناصورات وبحلول نهاية حقبة الدهر الوسيط، وذلك كالآتي:

  • عاريات البذور الحية: هي مجموعة متنوعة من النباتات تحمل مخاريط كبيرة وبارزة مثل جميع نباتات البذور
  • عاريات البذور: هي نباتات غير متجانسة وعادة ما يتم حمل الأبواغ التي تُولد الذكور المجهرية والإناث العملاقة على أقماع منفصلة.
  • أغلب الوقت تكون المخاريط الذكرية (المخاريط السداة) أصغر بكثير من الأنثوية (مخاريط الإباضة).

خصائص النباتات البذرية

تشترك جميع النباتات ذوات البذور في خواص مهمة تُميزهما عن باقي النباتات، وتجعل الباحثين يُفرقوها عن غيرها من الأصناف كما يلي:

  • لديهم أنسجة وعائية ويستخدمون البذور للتكاثر، وبالإضافة إلى أن لديهم جميعًا شكل للجسم تشمل الأوراق والسيقان والجذور، وتعيش معظم النباتات ذات البذور على سطح الأرض.
  • تُواجه هذه النباتات العديد من التحديات بما في ذلك الوقوف بشكل مستقيم، وتزويد جميع خلاياها بالماء والغذاء فمهما زاد طول النبات لابد من وصول الماء إلى أقصى أطراف النبات.
  • يُواجهون هذين التحديين بفضل الأنسجة الوعائية التي تعمل كشبكة توصيل، وتُساعد الجدران السميكة للخلايا في هذه الأنسجة على دعم النباتات، بالإضافة إلى أنه يتم نقل الماء والغذاء والمغذيات في جميع أنحاء النباتات في الأنسجة الوعائية.
  • وجود نوعان من الأنسجة الوعائية مثل اللحاء وهو النسيج الوعائي الذي يتحرك المغذيات من خلاله، وعندما يُصنع الطعام في أوراق النبات فإنه يدخل اللحاء وينتقل إلى سيقان النبات وجذوره.
  • من ناحية أخرى تنتقل المياه والمغذيات في الأنسجة الوعائية التي تُسمى نسيج الخشب، وهو ثاني نوع من النسيج وتمتص جذور النبات الماء والمواد المغذية من التربة
  • وبعد ذلك تدخل هذه المواد في نسيج الخشب في الجذر وتتحرك صعودًا إلى سيقان وأوراق النبات.
  • البذور فيها عبارة عن هياكل تحتوي على نبات صغير داخل طبقة واقية، وأحد أسباب تعدد هذه النباتات هو أنها تُنتج البذور ولا تحتاج إلى الماء في بيئتها للتكاثر مثل النباتات الخالية من البذور.
  • على الرغم من أن الأنواع المختلفة من البذور تبدو مختلفة عن بعضها البعض، إلا أنها تتمتع جميعها ببنية متشابهة.

النباتات البذرية

أجزاء البذرة في النباتات البذرية

تتكون من ثلاثة أجزاء مهمة ويُمكن سردها من خلال النقاط الآتية:

  • الجنين.
  • الأغذية المخزنة.
  • غطاء البذرة
  • تظل البذرة في حالة كمون إلى أن يشاء الله لها ثم يُنبت الله بقدرته البذور ويخرج الحي من الميت.

التكاثر في النباتات البذرية

السمة المشتركة التي تُوحد نباتات البذور هي “عادة البذور في التكاثر” حيث يتم كما يلي:

  • اعتادت البذور طريقة فريدة للتكاثر الجنسي وذلك في جميع النباتات الوعائية، ويكون النبات الناضج منتجًا للأبواغ (نبات بوغي) يتناوب في دورة الحياة مع المرحلة الجنسية (الطور المشيجي).
  • نباتات البذور لا يتم فيها إلقاء البوغ الذي يُنتج الطور المشيجي الانثوي لبدء نبات مستقل، ولكن يتم الاحتفاظ به في الحافظة الجرثومية بنية التكاثر، والتي يُحيط بها غطاء واقي كامل وهذه هي البذرة أو البويضة غير الناضجة.
  • بينما يتم إطلاق الأبواغ التي تُنتج الطور المشيجي الذكري عندما يبدأ الطور المشيجي في التطور،
  • وهذه هي حبوب اللقاح التي يتم نقلها إلى البويضات، حيث يكتمل الإخصاب مما يُؤدي إلى نمو البذور.

مراحل نمو النباتات البذرية

عندما تبدأ البذور في النمو علي مستوى جذورها وسيقانها وأوراقها، ينمو النبات نمو متواصل حتى يصل للشكل النهائي المحفوظ داخل خلاياه على المادة الوراثية كما يلي:

  • غالبًا ما تُسمى بداية النمو براعم وبمجرد أن ينبت النبات فإنه يحتاج إلى الغذاء، تمامًا مثل البشر والحيوانات وذلك لمواصلة النمو.
  • يحصل الناس والحيوانات على طعامهم من خلال تناوله، النباتات لها قدرة فريدة في تصنيع طعامها باستخدام الهواء والماء والطاقة من الشمس، وهذه العملية تُسمى التمثيل الضوئي.
  • أثناء تلك العملية ينتج الأكسجين كناتج تفاعل للبناء الضوئي مما يُساعدنا على التنفس، ومع نمو النبات ينتقل إلى مرحلة التبرعم
  • وهذا هو المكان الذي تُزرع فيه الزهور في بعض الحالات، مثل الطماطم والخيار وزجاجة القرع وغيرها حيث تتحول الأزهار إلى ثمار، هذا هو المكان الذي تلعب فيه الملقحات دور هام.

ما هي الملقحات ؟

تُعرف بأنها نواقل حبوب اللقاح ويُمكن أن تُساعد في نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى بمجرد أن تدخل إليها،

ومن أمثلة تلك النواقل الطيور والفراشات والنحل وبعض الحشرات، فإن الزهرة تُخصب وتتحول إلى ثمرة وهذه العملية تُسمى التلقيح.

ما هي أهمية التلقيح ؟

هي عملية مهمة جدًا نظرًا لأن كل فاكهة وخضروات نتناولها تتطلب التلقيح، وتتنوع طرق انتقال حبوب اللقاح كما يلي:

  • إما عن طريق نقل الحشرات كالنحل والذُباب والفراشات.
  • بواسطة الرياح.
  • الحيوانات التي تقوم بالرعي مثل الأغنام تستطيع نقل حبوب اللقاح.
  • أحيانا لابد من أن يقوم الأنسان بنفسه بنقل الحبوب الخاصة بـ اللقاح المذكرة إلي النخيل المؤنث لإتمام عملية التلقيح، فهذا الذي يُكمل عملية التكاثر والتقاء الأمشاج.

أهمية النباتات البذرية

النباتات البذرية هي أساس النظم الغذائية البشرية في جميع أنحاء العالم، والعديد من المجتمعات التي تأكل طعامًا نباتيًا بشكل شبه حصري وتعتمد فقط على هذا النوع من النباتات، ومن هنا تكمن الأهمية الكبيرة للنباتات البذرية وهي كالتالي:

  • تلبية احتياجات الإنسان الغذائية من البروتينات والعناصر الغذائية، ويُهيمن عدد قليل من المحاصيل (الأرز والقمح والبطاطس) على المشهد الزراعي.
  • تم تطوير العديد من هذه المحاصيل خلال الثورة الزراعية، وذلك عندما انتقلت المجتمعات البشرية من البدو الصيادين إلى البستنة والزراعة.
  • أهم مميزات هذه البذور أنها تُوفر الحبوب الغنية بالكربوهيدرات، والذي يُعد العنصر الأساسي للعديد من الأنظمة الغذائية البشرية، وعلى الناحية الأخرى فإن الأغذية أمثال الفول والمكسرات تُزود الجسم بالبروتينات.
  • كما تُشتق الدهون من البذور المطحونة كما هو الحال بالنسبة لزيوت الفول السوداني وبذور اللفت (الكانولا) أو الفواكه مثل الزيتون.
  • الجدير بالذكر أن أهمية هذه النباتات تكمن في أن الثروة الحيوانية تعتمد عليها، حيث تستهلك تربية الحيوانات كميات كبيرة من المحاصيل البّذرية.

شاهد المزيد:- في دورة حياة النباتات البذرية يتم التكاثر بواسطة حبوب اللقاح

أهمية النباتات البذرية من الناحية الاقتصادية

المحاصيل الأساسية ليست الغذاء الوحيد المشتق من النباتات البذرية، بل  تُوفر الفواكه والخضروات العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف كما يلي:

  • يتم إنتاج السكر لتحلية الأطباق وذلك من قصب السكر وبنجر السكر، بالإضافة إلى المشروبات المصنوعة من أوراق الشاي أو زهور البابونج أو حبوب البن المطحونة أو حبوب الكاكاو المجففة.
  • كما تأتي التوابل ذات القيمة الاقتصادية العالية من العديد من الأجزاء النباتية المختلفة، مثل الزعفران والقرنفل عبارة عن سداة وبراعم، والفلفل الأسود والفانيليا بذور.
  • لحاء شجرة في عائلة Laurales وهي القرفة والأعشاب التي تُنكه العديد من الأطباق، تأتي من الأوراق والفواكه المجففة مثل الفلفل الأحمر الحار.

إغلاق