جامعة جدة تبتكر جهازاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن حالات الولادة المبكرة .. تابع التفاصيل

جامعة جدة تبتكر جهازاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن حالات الولادة المبكرة .. تابع التفاصيل

في خطوة رائدة تعكس التقدم التكنولوجي في مجال الرعاية الصحية، أعلنت جامعة جدة عن تطوير جهاز مبتكر يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن حالات الولادة المبكرة وهذا الجهاز يمثل نقلة نوعية في كيفية مراقبة الحمل والكشف عن المخاطر المرتبطة به، مما يساهم في تحسين نتائج الحمل والحفاظ على صحة الأمهات والأطفال.

جامعة جدة تبتكر جهازاً للكشف عن حالات الولادة المبكرة

تعد الولادة المبكرة واحدة من أهم التحديات التي تواجه الأطباء في مجال التوليد فهي ترتبط بالعديد من المخاطر الصحية لكل من الأم والطفل، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة، صعوبات التنفس، والمشاكل التطورية وتعتبر القدرة على الكشف المبكر عن احتمالية الولادة المبكرة أمراً حيوياً لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وبالتالي تحسين النتائج الصحية.

يعتمد الجهاز المطور في جامعة جدة على مجموعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما في ذلك التعلم الآلي حيث يستخدم الجهاز خوارزميات التعلم الآلي لتحليل مجموعة كبيرة من البيانات المتعلقة بصحة الأم والجنين وتشمل هذه البيانات معدلات نبضات القلب، مستويات الضغط، والتغيرات في الأنماط الحيوية الأخرى.

ويقوم الجهاز بجمع وتحليل بيانات بيومترية من خلال مستشعرات متقدمة وهذه البيانات تشمل قياسات حيوية مثل درجة الحرارة، معدل التنفس، ومستويات الأكسجين في الدم ومن خلال تحليل البيانات البيومترية والتاريخ الطبي للأم، يمكن للجهاز التنبؤ باحتمالية حدوث الولادة المبكرة بدقة عالية ويتم هذا التنبؤ من خلال نماذج رياضية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

يتيح الجهاز الكشف المبكر عن علامات الولادة المبكرة، مما يمنح الأطباء والمرضى فرصة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة ويمكن أن تشمل هذه التدابير الراحة التامة، تناول أدوية معينة، أو حتى التدخل الطبي المبكر ويوفر الجهاز مراقبة مستمرة لحالة الأم والجنين، مما يتيح للأطباء متابعة التغيرات الطارئة والتدخل عند الضرورة وهذا يقلل من المخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة ويحسن فرص النجاة للطفل.

ومن خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، يساهم الجهاز في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات الحوامل. هذا يعزز من القدرة على تقديم رعاية مخصصة لكل حالة بناء على البيانات الفعلية.

قبل طرح الجهاز في الأسواق، تم إجراء عدة تجارب سريرية لضمان فعاليته وسلامته وشملت هذه التجارب مجموعة متنوعة من النساء الحوامل من مختلف الأعمار والخلفيات الصحية وأظهرت النتائج أن الجهاز يتمتع بدقة عالية في التنبؤ بحالات الولادة المبكرة، مما يعزز من الثقة في قدرته على تحسين الرعاية الصحية.

تعاونت جامعة جدة مع عدة مؤسسات طبية وبحثية رائدة لتطوير هذا الجهاز وشملت هذه الشراكات تبادل الخبرات والمعرفة، بالإضافة إلى الحصول على الدعم المالي والتقني وهذا التعاون أثمر عن جهاز متكامل يجمع بين أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية.

حيث يمثل هذا الجهاز خطوة أولى نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات طبية أوسع ومن المتوقع أن يشهد المستقبل تطور ملحوظ في استخدام التقنيات الذكية لتحسين الرعاية الصحية، ليس فقط في مجال التوليد ولكن في جميع التخصصات الطبية ويمكن أن تشمل التطورات المستقبلية تحسين دقة الجهاز، توسيع نطاق استخدامه ليشمل مراقبة حالات طبية أخرى، وتطوير نماذج تحليلية أكثر تعقيداً.

ويمثل الابتكار الذي حققته جامعة جدة في تطوير جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن حالات الولادة المبكرة إنجازاً مهماً في مجال الرعاية الصحية وهذا الجهاز لا يسهم فقط في تحسين جودة الرعاية المقدمة للأمهات الحوامل.

بل يفتح أيضاً آفاق جديدة لاستخدام التكنولوجيا الذكية في تعزيز الصحة العامة وإن التعاون بين الجامعات والمؤسسات الطبية والتكنولوجية يعد مفتاحاً لتطوير حلول مبتكرة تساهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.

اطلع على: جامعة الملك فيصل تعلن عن القبول الإلكتروني للطلاب والطالبات في مرحلتي البكالوريوس والدبلوم (الانتظام) للعام الجامعي 

إغلاق