الأمن العام غرامة 50 ألف ريال لمن يتأخر عن الإبلاغ عن مغادرة مَن استقدمهم فور انتهاء تأشيرة الدخول

الأمن العام غرامة 50 ألف ريال لمن يتأخر عن الإبلاغ عن مغادرة مَن استقدمهم فور انتهاء تأشيرة الدخول

تعتبر سياسات الهجرة والجوازات جزءًا حيويًا من أي نظام أمني، فهي تحدد من يدخل ومن يخرج من البلاد، وتساهم في حفظ الأمن والاستقرار الاجتماعي في هذا السياق، فإن المملكة العربية السعودية قامت بتشديد إجراءاتها لمواجهة التأخير في الإبلاغ عن مغادرة المستقدمين، وذلك من خلال فرض غرامات مالية قاسية وعقوبات قانونية صارمة.

الأمن العام غرامة 50 ألف ريال لمن يتأخر عن الإبلاغ

وفقًا لما أكده الأمن العام، فإن كل مستقدم يتأخر عن الإبلاغ عن مغادرة من استقدمهم في الوقت المحدد لانتهاء تأشيرة الدخول، سيتعرض لعقوبات رادعة، حيث يمكن تغريمه مبلغ يصل إلى 50,000 ريال، بالإضافة إلى فرض السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، وفي بعض الحالات قد يتم الترحيل إذا كان المخالف وافدًا.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود السعودية لضمان تنفيذ قوانين الهجرة بشكل صارم، والحد من التجاوزات التي قد تؤثر على الأمن العام وسلامة المجتمع وتعد هذه العقوبات إشارة واضحة إلى حزم المملكة في التعامل مع كل من يخالف أو يتجاوز القوانين والتشريعات.

وفي إطار التشديد على الالتزام بأنظمة الإقامة والعمل، وحفظ أمن الحدود، دعا الأمن العام جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك، والتي هي (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) في بقية مناطق المملكة.

الأمن العام

ومن جانب آخر، فإن الأمن العام أكد على عدم السماح بدخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها كافة، وذلك ابتداءً من تاريخ 15/ 11/ 1445 هـ حتى 15/ 12/ 1445 هـ، مشيرًا إلى أن تأشيرة الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها لا تخول حاملها لأداء فريضة الحج.

باختصار، تأتي هذه السياسات والإجراءات في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وتعزيز سياسات الهجرة والجوازات لضمان الامتثال للقوانين والحد من التجاوزات، وبذلك تسهم في بناء مجتمع آمن ومزدهر.

إن فرض العقوبات على تأخير الإبلاغ عن مغادرة المستقدمين يعكس حرص السلطات السعودية على ضبط الهجرة غير الشرعية والحد من استغلال نظام الهجرة لأغراض غير قانونية، مثل العمل غير المشروع أو التجول بطرق غير مشروعة بالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق العقوبات يعزز الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بتواجد الأفراد في المملكة، مما يعزز الأمن والثقة في النظام القانوني.

ومن المهم فهم أن هذه الإجراءات لا تستهدف فقط المهاجرين، بل تعتبر جزءًا من جهود أوسع لتعزيز التنمية الشاملة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة فالتحكم في تدفق الهجرة غير الشرعية يساهم في ضمان أن يكون للمهاجرين القانونيين دور فعّال وإيجابي في التنمية الاقتصادية، بدلاً من تشتيت الجهود والموارد على التعامل مع التحديات التي تثيرها الهجرة غير الشرعية.

علاوة على ذلك، فإن تشديد الرقابة على الهجرة يعكس التزام المملكة بالقوانين والمعايير الدولية في مجال الهجرة وحقوق الإنسان إذ تسعى المملكة إلى تطوير نظام هجرة عادل وشفاف يحافظ على حقوق المهاجرين ويضمن أن تكون العقوبات تناسب الجرائم وتتوافق مع المعايير الدولية.

بشكل عام، يُظهر الإجراء الصارم للأمن العام في المملكة تصميمها على الحفاظ على النظام والأمن العامين، وتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الهجرة، وخلق بيئة مواتية للتنمية المستدامة والازدهار للجميع في المملكة.

اطلع على: الأمن العام يعلن إتاحة خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي عبر منصة أبشر

إغلاق