إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان

إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان

إن إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان تجربة تستحق أن تُدرس؛ فهي تمكنت بجهودها من اقتناص المركز الرابع عربيًا في الدول التي تطبق قوانين حقوق الإنسان حيث أصبحت بذلك حاصلة على المركز الرابع والثلاثين على مستوى العالم.. وعليه فإنجازات البحرين في مجال حقوق الإنسان هي موضوعنا اليوم على موقع محتوى.

إنجازات مملكة البحرين في حقوق الإنسان

إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان

حقوق الإنسان هي مجموعة من السلوكيات المتفق عليها عالميًا، ويتم بها توجيه حكومات العالم لتنفيذ تصرفات معينة ونبذ أخرى.. وصولًا في النهاية لتوفير معيشة كريمة وكرامة لكل إنسان.

حقوق الإنسان هو مفهوم شامل يتعلق بكل الأوساط التي يكون الإنسان طرفًا فيها.. مثل: المجالات السياسية، الاقتصادية وغيرها.

الدول الأجنبية عادةً هي المتصدرة للقائمة العالمية لحقوق الإنسان، وغالبًا ما تأتي الدول العربية في ذيل هذه القائمة.. إلا أن جهود دولة البحرين أثمرت عن احتلالها لمركز جيد في هذه القائمة.

تهتم مملكة البحرين بالإنسان دون التمييز بين جنسه أو لونه أو دينه، وتعمل جاهدةً إلى تحقيق الاحتياجات الأساسية اللازمة لمعيشة الإنسان.. ليس ذلك فقط بل تسعى إلى تيسير سُبل الحياة الكريمة لكل مواطن داخل أراضيها.

فازت الدولة بجائزة “عيسى لخدمة الإنسانية”؛ وذلك لجهودها الدؤوبة في مجال حقوق الإنسان.

لذا سنقوم بعرض أبرز الإنجازات التي قامت بها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان.. وذلك فيما يلي:

لا يفوتك أيضًا: إنجازات ولي العهد محمد بن سلمان

أولًا: إنجازات البحرين الإنسانية

في مجال العلاقات الإنسانية أتت دولة البحرين بإنجازات متعددة نعرض أبرزها في النقاط الآتية:

  • استهداف التنمية الدولية التي تحقق السلام العالمي والتسامح، وهذا بتأسيس “كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” في دولة إيطالياـ تحديدًا بجامعة “لا سايبنزا”.
  • تعزيزًا للسلام العالمي قامت بتكرار التجربة في مدينة لوس أنجلوس بإنشاء مركز “الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي”.
  • بسبب الأهداف التنموية للبحرين قامت الـ USA باعتماد يوم عالمي يسمى “يوم الضمير”؛ بناءً على مبادرة رئيس الوزراء البحريني في تحقيق السلام بين دول العالم.
  • توقيع عدد من الاتفاقيات على المستوى الدولي والإقليمي فيما يخص حقوق الإنسان.. أشهر هذه الاتفاقيات “الميثاق العربي”.

نتيجة لهذه الجهود السابقة تم انتخاب البحرين لتكون عضوًا في هيئة المنظمات الغير حكومية في لجنة “المجلس الاقتصادي والاجتماعي العالمي”.. ولا يمكننا أن نغفل عن تجديد عضويتها في مجلس حقوق الإنسان لفترة من 2019 إلى 2023.

ثانيًا: إسهامات دولة البحرين في مجال حقوق المرأة

إن ثورة حقوق المرأة التي سُمع صداها في كافة أركان العالم؛ كانت قوية لدرجة إحداث تغيرات جذرية في قوانين كثير من الدول لتحقيق متطلبات هذا النداء.. من الدول التي طورت من نفسها في مجال حقوق المرأة هي مملكة البحرين، وإليكم ما يلي:

  • تم تأسيس منظمة “المجلس الأعلى للمرأة” في أغسطس 2001، ومقره مدينة “الرفاع”، وهو يختص بكل ما يتعلق بالمرأة البحرينية.. ترأست هذا المجلس الأميرة “سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة”.
  • ارتفاع شأن المرأة في البحرين، وتم تخصيص جزء من ميزانية الدولة لتوفير العناية والرعاية المناسبة لكل سيدة.
  • تغير الوعي الجمعي فيما يخص أمور المرأة.. وأثبتت الكثير من النساء كفاءتهن في هذا الصدد.
  • فازت برئاسة مجلس النواب الأستاذة “فوزية زينب” بنسبة أصوات (67%).. لتكون بذلك أول امرأة في الوطن العربي كله تتولى هذا المنصب بناءً على انتخابات حرة نزيهة.
  • تمثل المرأة في دول البحرين نسبة قدرها 9% من القضاة.
  • نسبة المرأة البحرينية التي تعمل في مجال النيابة العامة تصل إلى 5%.
  • عام 2009 فازت برئاسة “الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان” امرأة، وحازت المؤسسة على شهادة الأيزو العالمية.
  • عام 2008 تم اعتماد يوم وطني للمرأة، وهذا بمناسبة مرور ثمانية عقود على بدء تعليم المرأة في المملكة.. وكان ذلك تحت شعار: “قرأت، تعلمت، ساهمت”.
  • تمكين المرأة وإشراكها في كافة السبل التنموية.

ثالثًا: إسهامات مملكة البحرين في حقوق الإنسان داخل الدولة

ليست البحرين تحاول إفشاء السلام العالمي فقط خارج دولتها لتحصل على جائزة أو تقدير، بل سعت إلى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان داخل أراضيها.. وإليكم إنجازات دولة البحرين في حقوق الإنسان داخليًا في النقاط التالية:

  • زيادة التوعية بأهمية مسألة حقوق الإنسان بإنشاء “معهد البحرين للتنمية السياسية” سنة 2005؛ لتفصيل حقوق الإنسان وواجباته، ونشر الوعي الجمعي بشأنها.. لأنه واجب على كل إنسان احترام حقوق الآخر ليعم السلام الداخلي.
  • إنشاء “جمعية الصحفيين البحرينية” ومقرها مدينة “المنامة”.. وتعتز الجمعية باللغة العربية للتواصل نابذة اللغات الأجنبية.. وجزء كبير من هذه المنظمة معني بالبحث في حقوق الإنسان وزيادة الوعي الاجتماعي فيما يخص هذه المبادئ.
  • سمحت الدولة بتلقي مظالم المواطن العادي، والاستجابة لشكواه.. وذلك عبر تنظيم مؤسسة معنية بالأمر ألا وهي: “إدارة الديوان الملكي”.
  • إتاحة وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة.
  • السعي لمتابعة التطورات الحادثة في مجال حقوق الإنسان، والاهتمام بكل ما يتعلق بها.. ذلك بالإضافة إلى حل المشكلات الداخلية المتعلقة بحقوق المواطن البحريني.. هذا كله عبر تأسيس “لجنة حقوق الإنسان” التابعة لمجلس الشورى.
  • الاهتمام بحقوق المساجين.
  • دعم وتنمية المشاركة الشعبية لشئون الدولة ككل ومنها الشئون السياسية الداخلية.. وذلك بإنشاء عدد (647) منظمة غير حكومية لدعم المشاركة المدنية.
  • سن قوانين لحقوق الطفل، والعمل على الحد من العنف الأسري.
  • الاهتمام بمكافحة منظمات الإرهاب، وجماعات التجارة بالأعضاء البشرية.
  • التصدي لعمليات التعذيب بالسجون.. ومحاولة استهداف عملية تأهيل وإصلاح المساجين.
  • احترام حرية العقيدة، وعدم التمييز العنصري بناءً على الدين.

حقوق الإنسان في البحرين في أزمة كورونا

تتمثل إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان في ظل تفشي جائحة Covid-19 العالمية في بعض النقاط التي سنعرضها لكم من خلال ما يلي:

  • اعتمدت دولة البحرين تقنية الاتصال المرئي التكنولوجي؛ لإقامة احتفالية حقوق الإنسان العالمية في موعدها.
  • الاستمرار في تنفيذ دورات ومحاضرات وندوات متعلقة بحقوق الإنسان، وذلك سواء اجتماعية مع تحقيق شروط التباعد الاجتماعي أو عبر الإنترنت.. وشارك في هذه الفعاليات عدد من الرموز الوطنية.
  • حرصت البحرين على زيادة الوعي المجتمعي بشأن التعامل السليم في ظل تفشي فيرس كورونا.. من صور هذه التوعية الإعلانات على شاشة التلفزيون والإنترنت.. ومحاولة تقديم أفضل رعاية طبية للمصابين.

لا يفوتك أيضًا: إنجازات الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

رؤية البحرين لحقوق الإنسان

إن توفير للمواطن البحريني كافة الحقوق اللازمة لجعله يتمتع بحياة كريمة لا يتعلق فقط بإنشاء المنظمات المحلية والدولية، فالدولة تعمل على تطبيق واقعي لكل قانون تم إصداره في مجال حقوق الإنسان.

إن رؤية البحرين في هذا المجال لا تقتصر فقط على الحقوق التشريعية.. ولكنها تسعى إلى إحداث تغير وتطور مستمر في كافة القطاعات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بما يتلاءم مع حقوق الإنسان.

هذا التغيير المستمر الذي يحفظ للإنسان كرامته، هو إحدى أبرز الأهداف التي تعتمدها البحرين في خطتها لعام 2030.. بالتالي فإنجازات البحرين في هذا المجال لن تتوقف عند ما تم تحقيقه؛ بل ستدور العجلة لتحقيق الأفضل دومًا.

 لطالما كان الوطن العربي على قلب رجل واحد قبل أن يقسمه الاستعمار لدول متفرقة تفصل بينها حدود.. وعليه فرفعة دولة عربية ما هو مصدر فخر لكل عربي؛ وعليه عرضنا لكم إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان.. أملين لكم دوام النفع والفائدة.

إغلاق