أسوأ فيضانات في التاريخ وخسائرها

أسوأ فيضانات في التاريخ وخسائرها

و لكي تتعرف على المدن والبلدان التي وقعت بها اسوء الحوادث، وإن كنت ترغب في الاطلاع على بعض المعلومات بخصوص تلك الدول.. فإليك أهم التفاصيل عبر السطور المقبلة.

الترتيب الفيضانات الدول الخسائر البشرية
1 فيضان اليانغتسي 1931 الصين 3.700.000
2 فيضان النهر الأصفر 1887 الصين 900.000 – 2.0000.0000
3 فيضان النهر الأصفر 1938 الصين 500.000 – 800.000
4 فيضان سد بانكيو 1975 الصين 171.000 – 230.000
5 فيضان اليانغتسي 1931 الصين 145.000
6 فيضان القديس فيليكس 1530 هولندا 100.000
7 فيضان النهر الأحمر 1971 فيتنام 100.000
8 فيضان آنهوي 1911 الصين 100.000
9 فيضان القديسة لوسيا 1287 هولندا 50.000
10 فيضان شرق غواتيمالا 1949 غواتيمالا 40.000

فيضان اليانغتسي 1931

فيضان اليانغتسي 1931

واحد من أسوأ الفيضانات التي وقعت في دولة الصين.. والتي تم ضمها فيما بعد إلى سلسلة الفيضانات الشهيرة التي عانت منها الدولة لفترات طويلة، حيث ضرب البلاد فيضان بدءً من يونيو إلى شهر أغسطس في عام 1931.

البعض يشير إلى أن السبب وراء تلك الأحداث المتكررة سواء من الفيضانات أو الأعاصير والانهيارات الثلجية يعود إلى الأرصاد الجوية وعوامل الطقس.. إلا أن البعض الآخر يُرجح بأن السبب ورائها هو من فعل حكومة البلاد في الأساس.

إلا أنه لا جدال على أن هذه الأحداث المتكررة تسببت في الكثير من الخسائر البشرية.. ناهيك عن المساحات الزراعية الواسعة التي تعرضت للتدمير بسبب وقوع هذا الفيضان؛ والتي أدت بالتبعية إلى العديد من المشاكل والأزمات التي تعرض لها السكان في المنطقة.

من هنا نشير إلى أن تلك المشاكل اشتملت أيضًا على ارتفاع أسعار السلع.. كما تسببت الآثار الاقتصادية والبيئية في المزيد من المتاعب للسكان؛ مما جعل الحياة صعبة للغاية في تلك المنطقة.. ولا سيما المناطق الريفية التي تعرضت للغرق بسبب هذه الأحداث المأساوية.

على الرغم من أن تلك المدن كانت تحاول تلافي تلك الأحداث لفترات طويلة.. إلا أن الفيضان قد وقع دون سابق إنذار؛ مما جعل المشاكل تتفاقم.. نتيجة لعدم الاستعداد بالشكل الكافي للتصدي لهذا الأمر.

في وقتٍ لاحق لم يكن أمام السكان سوى البدء بحل المشكلة.. والتي تمثلت في إعادة بناء المنازل التي تعرضت إلى التلف، كما شملت الإصلاحات كذلك إعادة بناء السدود في البحيرة التي تعرضت إلى التلف نتيجة لحدوث الفيضان.

اقرأ أيضًا: أسوأ الانفجارات البركانية في التاريخ

فيضان النهر الأصفر 1887

فيضان النهر الأصفر 1887

وقع هذا الفيضان في الجزء الشرقي من دولة الصين.. حيث يعد ثاني أسوأ فيضان تعرضت له البلاد عقب الفيضان السابق الإشارة إليه، والذي شمل نطاق واسع للغاية ترتب عليه وقوع الضحايا وتدمير المنطقة بأكملها.

تجدر الإشارة إلى أنه تم بناء العديد من السدود على طول النهر.. لكي يتم تلافي وقوع تلك المشكلة مرة أخرى، وبحلول عام 1887 تكرر الأمر مرة أخرى.. حين زادت كمية الأمطار عن المعهود، وأدى ذلك إلى تصاعدها حتى تخطت ارتفاع السد نفسه.. ما نتج عنه ذلك الفيضان العظيم الذي وقع للمرة الثانية.

من هنا نجد أن النتيجة الحتمية لهذا الحادث كانت سقوط الكثير من الضحايا.. حتى أن مساحة الفيضان قد شملت ما يعادل الـ 130 ألف كيلو متر على أقل تقدير من إجمالي مساحة دولة الصين.

كما أنه قد أدى إلى فقدان عدد هائل من الأرواح البشرية.. ولا سيما تدمير المنازل؛ مما أدى إلى وجود ما يعادل الـ 2 مليون شخص دون مأوى، بالإضافة إلى أن هناك الآلاف ممن تعرضوا إلى الغرق.. وبالطبع أدى هذا الأمر إلى انتشار المجاعات والأوبئة التي نتج عنها المزيد من الخسائر البشرية.

الجدير بالذكر أن هذا الفيضان قد تسبب في وفاة ما يعادل الـ 900 ألف شخص بالاستناد لما ورد في الإحصائيات.. وفي قولٍ آخر قد وصل عدد الضحايا إلى 2 مليون شخص فما أكثر.

ولا يفوتك أيضًا:- هل الأنظمة البيئية دائماً متوازنة ؟

فيضان النهر الأصفر 1938

فيضان النهر الأصفر 1938

واحد من أسوأ الفيضانات التي شهدتها دولة الصين على مر التاريخ.. حيث إنه قد تسبب في خرق جسر مشهور في تلك الدولة، وتجدر الإشارة إلى أن المتسبب وراء هذه الكارثة كان الحكومة القومية في وسط الصين.

تلك الجهة التي رأت في إطلاق مياه الفيضان الحل الأمثل للسيطرة على المرحلة المبكرة من الحرب الصينية اليابانية الثانية.. حيث أرادت من خلاله محاولة وقف التقدم السريع للقوات اليابانية.. وفي المقابل راح ضحية هذا الفيضان العديد من الأبرياء.

الجدير بالذكر أنه أُطلق على هذا الفيضان أيضًا اسم أكبر عمل من الحرب البيئية في التاريخ.. ولا يزال الجدل بخصوص عدد الضحايا ممن سقطوا في هذا الفيضان قائمًا إلى الوقت الحالي، ولكن الخسائر لم تقتصر على الضحايا من البشر فحسب.

إذ نالت نصيبها الوفير أيضًا من بعض المناطق النائية التي لا يشغلها السكان.. وأدت في طريقها إلى إتلاف كم هائل من المحاصيل الزراعية، وحين قرر الفيضان أن يوقف تلك الأعمال كان قد قضى على جزء هائل من الأراضي الزراعية وحولها إلى أرض بور غير قابلة للزراعة مرة أخرى.

ما ترتب عليه خسائر فادحة لحقت بدولة الصين بشكل عام.. والتي أدت بالتبعية إلى القضاء على معدل كبير من السكان المقيمين داخلها؛ نتيجة لتفشي الأمراض والمجاعات التي دامت لفترة طويلة.

اقرأ المزيد:- نحصل على المياه الجوفية من.؟

فيضان سد بانكيو 1975

فيضان سد بانكيو 1975

من أشهر الفيضانات التي تعرضت لها الصين.. حيث وقع في عام 1975 وبالتحديد في مقاطعة هاينان الغربية التابعة إلى الصين، وكان من أبشع الحوادث التي سجلها التاريخ.

حيث أدى انهيار هذا السد إلى حدوث الفيضان.. أما عن السبب وراء انهياره من الأساس فتمثل في هذا الإعصار المداري الذي وقع دون سابق إنذار، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث قد راح ضحيته العديد من الأرواح.. حتى أن الإحصائيات تفيد بأن الأعداد قد تجاوزت الـ 150 ألف ضحية على أقل تقدير.

اقرأ أيضًا: أسوأ العواصف الثلجية في التاريخ

فيضان القديس فيليكس 1530

فيضان القديس فيليكس 1530

في يوم السبت الموافق الثالث من شهر نوفمبر لعام 1530.. تعرضت دولة هولندا إلى فيضان هائل شكل العديد من الأجزاء التي تنتمي لها، وبالطبع سقط نتيجة له العديد من الضحايا على اختلاف الأعمار والأجناس.

تجدر الإشارة إلى أن البعض يشير لهذا اليوم باسم سبت الشر.. نظرًا للنتائج البشعة والخسائر الفادحة التي نتجت عنه، وبحسب ما ورد في بعض الإحصائيات القديمة فإن عدد من توفوا إثر هذا الفيضان كان قد وصل لما يعادل الـ 100 ألف شخص على أقل تقدير.

فيما بعد تم تصنيف هذا الفيضان على أنه واحدًا من أسوأ الكوارث الطبيعية التي خلدها التاريخ البشري.. وبخلاف الخسائر البشرية التي تسبب بها نجد أنه كان السبب أيضًا في جرف أجزاء كبيرة من فلاندرز وزيلاند.

ليس ذلك وحسب بل وشملت الخسائر كذلك أرض ريمرسوال الغارقة.. ومن ثم فقد ضاعت كل عمليات أوست ويترينغ في زويد بيفيلاند، فيما تمكنت بلدة ريمرسوال من النجاة.. ولكن هذا لا ينفي أن الأمر أثر بالسلب لفترة كافية على حياة السكان المقيمين في تلك المناطق.

فيضان النهر الأحمر 1971

فيضان النهر الأحمر 1971

بالنظر لما ورد في التاريخ من أحداث ووقائع.. فسيصادفك هذا الفيضان الذي كان سببًا في سلب الكثير من الأشخاص لحياتهم دون وجه حق، حيث وقعفي فيتنام بالتزامن مع عام 1971.

الجدير بالذكر أن هذا الفيضان لم يكن الوحيد من نوعه الذي تعاني منه البلاد.. إذ مرت بالكثير من الأحداث المشابهة على مدار بعض السنوات المتتابعة، كما أن تلك الكوارث اشتملت أيضًا على بعض الانهيارات الأرضية التي أدت إلى العديد من الخسائر البشرية.

من هنا نشير إلى أن السبب وراء هذا الفيضان يعود إلى عوامل الطقس كما أشار البعض.. نظرًا لأن فيتنام هي الأكثر عرضة إلى الأعاصير والفيضانات؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنها تملك العديد من السواحل الطويلة.

إلى جانب ذلك فإن فيتنام قد تعرضت إلى موجة من الأحوال الجوية السيئة في وقتٍ لاحق.. والتي كانت مقترنة بسقوط الثلوج وبعض الأمطار الشديدة والكثيفة في الوقت ذاته؛ ما ترتب عليه أن الأمور أصبحت تميل إلى الفوضى بعض الشيء.

فيضان آنهوي 1911

فيضان آنهوي 1911

في واحدة من أشهر المقاطعات التي تنتمي إلى دولة الصين.. والمعروفة باسم مقاطعة آنهوي، وقع فيضانًا تسبب في فقدان العديد من الأشخاص لأرواحهم دون سابق إنذار.. على الرغم من أن هذه المنطقة تعد واحدة من المناطق الانتقالية المتطورة التي تقع بين الجهة الشرقية والمقاطعات الغربية التي يغلب عليها الطابع الريفي.

تعود أحداث الواقعة حين غير نهر هوانغ هي مساره.. بعد أن كان معتادًا على العبور من النهر الأصفر؛ ومن ثم فقد قرر العبور من خلال المقاطعة السابق الإشارة إليها.. مما تسبب في وقوع هذا الفيضان الذي كانت تأمل في حدوثه من البداية الحكومة الوطنية الصينية.

إلا أن النتيجة التي ترتبت على هذا الحادث هي خروج الأمور عن السيطرة.. وتسبب الفيضان في تعرض العديد من المناطق إلى الغرق؛ وبالطبع راح ضحية هذا الأمر عدد لا حصر له من الضحايا ممن كانوا متواجدين في تلك المناطق.

كما شملت الخسائر بعض المواطنين المحليين.. ممن كانوا متواجدين بالتزامن مع وقوع الحادث؛ مما قاد إلى التأثير السلبي الذي وقع على مستوى تلك المنطقة.. والذي دام لفترة لا بأس بها من الزمن.

فيضان القديسة لوسيا 1287

فيضان القديسة لوسيا 1287

من أسوأ الفيضانات التي وقعت على مر العصور.. حيث بدأ الأمر حين وقع مد عاصفي أثر بالسلب على دولة هولندا وشمال ألمانيا بالتزامن مع الرابع عشر من ديسمبر لعام 1287.

من ثم ترتب عليه تحطم السد خلال تلك العاصفة.. مما أدى إلى مقتل ما يتراوح بين 50 – 80 ألف شخص على أقل تقدير وفقًا للإحصائيات، وفيما بعد تم تصنيف هذا الفيضان على أنه واحد من أكبر 6 فيضانات على مستوى العالم أجمع.

حيث نتج عنه أن غمرت المياه كل الأراضي تقريبًا واستمر الحال على ما هو عليه لفترات طويلة.. وفيما بعد عرفت تلك المنطقة باسم بحر وادن وبحيرة آسيل؛ لأن السكان قد فشلوا في فض المياه من تلك المنطقة.. نتيجة لكونها كانت غزيرة للغاية.

تجدر الإشارة إلى أن النتائج السلبية التي تضمنها هذا الفيضان.. قد شملت منطقة شمال هولندا، وتحديدًا في فريزلاند.. كما أدت إلى تدمير جزيرة خرينت التي كانت تقع في المنطقة ذاتها.

علاوة على أنه لم يتبق عقب هذا الفيضان سوى عشرة منازل فقط.. مما أدى إلى تشرد العديد من السكان، ممن أصبحوا لا يملكون مأوى لهم.

الجدير بالذكر أن هناك كارثة أخرى مشابهة للسابقة والتي عرفت باسم فيضان بحر الشمال، التي وقعت في عام 1953.. حين حدث ضغط منخفض بالتزامن مع ارتفاع المد والجزر؛ ما أدى إلى حدوث موجة شديدة من العواصف العارمة.. وبالطبع أثر ذلك بالسلب على حياة البشريين من المتواجدين في هذه المنطقة.

اقرأ أيضًا: أسوأ الانهيارات الثلجية في التاريخ

فيضان شرق غواتيمالا 1949

فيضان شرق غواتيمالا 1949

تم تصنيف هذا الفيضان على أنه واحدًا من أسوأ الفيضانات التي وقعت في التاريخ.. وعلى الرغم من أن هذ المكان من الأماكن الرائعة التي تقع بين البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، إلا أنه قد شهد العديد من الكوارث الطبيعية المتكررة.

فمن بينها كان الفيضان الذي وقع في منطقة شرق غواتيمالا بالتزامن مع 1949.. ناهيك عن الانهيارات الطينية الكبيرة التي تعرضت لها المنطقة ذاتها، ومن هنا نجد أن المنطقة قد حاولت أكثر من مرة أن تقوم بنقل العاصمة الخاصة بها إلى مكان آخر.

لكي يتسنى لها إمكانية تلافي التعرض لتلك الانهيارات الطينية والفيضانات.. ومن هنا نجد أن البعض يرجح أن السبب وراء هذه الكوارث الطبيعية يتمثل في الرياح التي تضرب المنطقة دون سابق إنذار.

فيما يرى البعض الآخر أن السبب وراء تلك الكوارث المتتالية.. يكمُن في أن هذه المنطقة تقع على ارتفاع شاهق على طول صدع موتاجوا.. والذي يعد بمثابة بيئة خصبة للعديد من الزلازل الكبيرة التي وقعت على مر التاريخ.

إلى جانب ذلك فتلك المنطقة قد شهدت في فترة ماضية العديد من الأنشطة الجيولوجية.. مما يفسر هذه الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تمر بها بين الحين والآخر.

لكن الأمر كان أكثر سوءً بالنسبة للفيضان الذي وقع بالتزامن مع عام 1949.. حيث راح ضحيته العديد من الأرواح البشرية، ووفقًا لما ورد في الإحصائيات فإن الأعداد قد تخطت الـ 40 ألف فرد.. ناهيك عن الفوضى التي نتجت عنه والتي انعكست بالسلب على حياة المتبقين من الأشخاص.

اقرأ المزيد:- علم ما وراء الطبيعة ودراسة الخوارق

إغلاق