طلب غريب من النادي الملكي للنجم الفرنسي “كيليان مبابي” قبل إعلان التوقيع
في خضم الاستعدادات والتوقعات المحمومة التي تسبق انتقال كيليان مبابي المحتمل إلى ريال مدريد يبدو أن هناك تحدياً جديداً يواجه النجم الفرنسي، فقد طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسألة مشاركة مبابي في أولمبياد باريس، مما أضاف طبقة أخرى من التعقيد إلى هذه الصفقة الرياضية الكبيرة.
طلب غريب من النادي الملكي للنجم الفرنسي كيليان مبابي
تأتي هذه الدعوة من ماكرون في وقت يعتبر فيه انتقال مبابي إلى العاصمة الإسبانية شبه مؤكد، ولكن الرئيس الفرنسي لم يكتفِ بالتلميح، بل طالب بشكل مباشر فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، بالسماح لمبابي بالمشاركة في الأولمبياد، وهذا الطلب لا يُعد بسيطًا خصوصاً أن بيريز قد أوضح سابقاً موقف النادي السلبي من مشاركة لاعبيه في هذه الدورة الرياضية.
ماكرون، في مقابلة له مع صحيفة “لا تريبيون” شدد على أهمية حرية الأندية الأوروبية في السماح للاعبيها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية معربًا عن أمله في أن تُظهر الأندية الفرنسية وغيرها الروح الأولمبية، ويبدو أنه قد تحدث مع والد مبابي، ويلفريد، حول هذا الموضوع، مؤكداً أن اللاعب يحمل رغبة قوية في اللعب بالأولمبياد.
من ناحيته يبدو مبابي منشغلاً بالتزاماته الحالية مع باريس سان جيرمان، خاصة مع اقتراب مباراة الإياب ضد بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، ومبابي أشار إلى أن تركيزه الآن منصب على هذه المباريات الحاسمة أكثر من أي شيء آخر.
تضع هذه الأوضاع كلا من ريال مدريد وباريس سان جيرمان في موقف حرج قبل الإعلان الرسمي عن الصفقة، فمن جهة ينتظر ريال مدريد تأكيداً على التزام مبابي بالنادي واستعداده للانخراط في مشروع الفريق، ومن جهة أخرى يأمل الرئيس الفرنسي في ضمان مشاركة هذا النجم في أولمبياد باريس ليكون واحداً من رموز هذا الحدث العالمي.
تشير التقارير القادمة من مصادر داخل نادي ريال مدريد والمقربين من كيليان مبابي إلى أن هناك نقاشات مكثفة تجري خلف الكواليس حول موضوع مشاركته في الأولمبياد، ويبدو أن النادي الملكي ما زال يوازن بين الرغبة في الحفاظ على لياقة اللاعب وضمان استثمارهم الكبير فيه مع الضغوط السياسية والعامة التي تفرضها رغبة الرئيس الفرنسي والجماهير.
إضافة إلى ذلك، فإن النادي الباريسي يواجه ضغوطاً مماثلة، حيث يعلم مسؤولو باريس سان جيرمان أن فقدان مبابي سيكون ضربة قوية لهم، لكنهم يأملون أيضاً في استغلال مشاركته في الأولمبياد كوسيلة لتعزيز صورة النادي وربما كجسر لتحسين العلاقات مع الحكومة الفرنسية.
في سياق متصل، تظهر تصريحات والد مبابي، ويلفريد، الذي يلعب دوراً كبيراً في إدارة مسيرة ابنه، دعماً قوياً لرغبة ابنه في اللعب بالأولمبياد، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المفاوضات مع ريال مدريد كما يلفت الانتباه توقيت هذه المفاوضات، فهي تتزامن مع استعدادات الأندية للموسم الجديد وكذلك التحضيرات للأولمبياد، مما يضع الأندية في وضع يتطلب منها الحسم السريع.
يُظهر التزام مبابي بالمسابقات الجارية مع ناديه الحالي باريس سان جيرمان تركيزه الشديد واحترافيته، لكنه يُعبر أيضًا عن تطلعه للفرص الجديدة التي قد توفرها انتقالاته المستقبلية والتي قد تشمل اللعب في أكبر الأندية الأوروبية والمشاركة في الأولمبياد، وهو حلم يراود العديد من الرياضيين حول العالم.
اطلع على: بالصور 4K : تاريخ أندريس إنيستا وبداية حياته مع برشلونة