مدة هضم حليب الأم
مدة هضم حليب الأم هي الفترة التي يتم فيها هضم الحليب ليستفيد الرضيع من فوائد لبن الأم، وعلى الأم التعرف على تلك المدة بحيث يمكنها معرفة الفترة المناسبة الفاصلة بين الرضعة والرضعة الأخرى لمساعدتها في تنظيم الرضاعة، وحال علمها بأن الحليب يستغرق مدة ساعتين للوصول إلى مرحلة الهضم الكامل فبإمكانها جعل تلك المدة هي الفترة الفاصلة بين الرضعات.
مدة هضم حليب الأم
- تتطلب عملية هضم لبن الأم ساعتين وبعد تلك الفترة تصبح المعدة جاهزة لاستقبال كمية أخرى من لبن الأم لذا على الأم متابعة رضيعها في كل لحظة بعد مرور ساعتين على موعد تلقي الطفل قدر من الحليب لمعرفة الوقت المناسب التالي للرضاعة.
- يعتبر لبن الأم أساس عملية الرضاعة الطبيعية وهو الغذاء الأفضل على الإطلاق للطفل حتى الشهر السادس من عمره إلى أن يكمل العام الثاني، وخلال الأسابيع الأولى من الولادة تقع الأم في حيرة ما بين إرضاع الطفل على فترات وتنظيم عملية الرضاعة أم بدء عملية الرضاعة بمجرد بكاء الرضيع.
- إن معرفة المدة التي يتم هضم حليب الأم فيها هو سبيل الأم الأمثل لفض النزاع الدائر فغالبًا ما سينقسم المحيطين بها حول رأيين إما أن يكون هناك فاصل ساعات بين الرضعة والأخرى أو الاستمرار في الرضاعة طالما بكى الطفل، وحينما تعلم الأم أن هناك ساعتين بمثابة فترة هضم الحليب فعليها الحذر من تأخير ارضاع الرضيع بعد مرور الساعتين.
لا تفوت أيضا فرصة مشاهدة: مدة هضم الحليب في الجسم
تعليمات للأم لنجاح عملية الرضاعة الطبيعية
على الأم بعد أن علمت مدة هضم حليب الأم أن تضع في اعتبارها عدد من التعليمات التي تصبح من معايير نجاح الرضاعة الطبيعية وحصول الرضيع على الاستفادة الكاملة من لبن الأم طوال فترة الرضاعة، أو على الأقل خلال الستة شهور الأولى للرضاعة أي قبل بدء دخول الطعام للرضيع، وعليه يجب الحرص على اتباع الآتي:
- تنظيم الرضاعة الطبيعية بحيث يحصل الرضيع على قسط من لبن الأم كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
- على الأم معرفة مدة الرضاعة من كل ثدي لحديثي الولادة ويتم تبديل الطفل الثدي ليتدفق الحليب فيه وتجنب نشفان اللبن في أحد الثديين.
- يجب العلم بأن تدفق الحليب لدى الأم يتم في اليوم الثالث للولادة على أقصى تقدير فلا داعي للقلق خلال اليومين السابقين مع ضرورة استمرار وضع الرضيع على صدر الأم.
- يبدأ الطفل الاستفادة من تنظيم ساعات الرضاعة بعد مرور الأسابيع الأولى للولادة والتى يتم فيها إحداث حالة من التأقلم بين الأم ورضيعها وفهم كل منهما حاجة الآخر.
- يجب الحذر من استمرار عملية الرضاعة كلما بكى الطفل حيث يصاب الرضيع باضطرابات معدية وتتسبب الرضاعة الغير منظمة في اضطرابات عملية الهضم للرضيع.
مزايا تنظيم الرضاعة الطبيعية كل ساعتين
مدة هضم حليب الأم لدى الرضيع تصل إلى ساعتين وبعدها بإمكان الأم إعادة إرضاع طفلها بعد أن يكون هيئ من جديد لاستقبال قدر من اللبن مرة أخرى، ويعرف هذا النظام بتنظيم عملية الرضاعة ويحمل المزيد من المزايا للأم والرضيع أهمها:
- أخذ الرضيع قسط من الراحة من الرضاعة تصل إلى ساعتين أو ثلاثة يسمح بالهضم الكامل للحليب ومن ثم استعداد المعدة لاستقبال كمية أخرى من اللبن.
- حماية الرضيع من الاضطرابات المعوية واضطرابات الهضم حيث تتسبب الرضاعة المتواصلة في عدم استفادة الرضيع من الحليب أو هضمه بشكل متكامل.
- إعطاء الأم فرصة لتفريغ ثدييها حيث يصبح الطفل بعد الساعتين قادر على أخذ ما يكفيه من الحليب عكس الرضاعة الغير منتظمة التي لا يستقبل فيها الطفل حليب الثدي كامل.
- تمكن عملية تنظيم الرضاعة الطبيعية الرضيع من الحصول على لبن الغدد الخلفية الذي يتميز بكثرة دسامته.
قد يهمك أيضا التعرف على: أفضل أنواع الحليب للأطفال بعد السنة
هل كثرة الرضاعة تضر الطفل
- كما هو الحال في تعليمات تنظيم عملية الرضاعة بناءً على مدة هضم حليب الأم فإن هناك تحذير آخر للأم من إطالة الفترة بين الرضعات.
- بكل حال من الأحوال لا يجب على الأم ترك الطفل بدون رضاعة لفترة تتعدى الأربع ساعات.
- على الأم عدم الإستجابة لرغبة الرضيع الدائمة في النوم وخاصة خلال الأسابيع الأولى من الولادة وعليها إيقاظه وإعطائه مقدار من الرضاعة.
- تراكم اللبن في ثدي الأم لفترة تتعدى الأربع ساعات يتسبب في احتقان الثدي أو انسداد في القنوات اللبنية وقد تتعرض الأم إلى تكوين خراج بالثدي.
- قد يندفع الحليب في فم الرضيع بعد تأخير الرضاعة وهذا يشكل خطرًا على الطفل.
كيفية تحديد حصول الطفل على القدر الكافي من الحليب
ينصح الأطباء الأم بضرورة تنظيم الرضاعة وأن يكون هناك فاصل لا يقل عن ساعتي مدة هضم حليب الأم لتتم الرضاعة الطبيعية مرة أخرى ويحصل الرضيع على الاستفادة الكاملة من اللبن.
قد ينتاب الكثير من الأمهات الكثير من الشكوك حول مدى إحساس الرضيع بالشبع وهل بالفعل كانت عملية الرضاعة كافية ومشبعه له؟ أم أنه حصل على مقدار غير كافي، وعليه يجب على الأم اتباع بعض الإرشادات التي تحسم هذا الجدال وذلك على النحو التالي:
- فحص الطريقة التي يرضع بها الرضيع والتأكد من كون فمه مفتوح وشفتيه مقلوبة للخارج على أن تبدأ الرضاعة بمصات سريعة إلى أن يبدأ اللبن في التدفق.
- على الأم ملاحظة عملية بلع الحليب من خلال صوت البلع للتأكد من أنه يحصل على اللبن.
- بعد عدة مصات للبن يرتخي فم الطفل للراحة ثم يعاود المص لمرة أخرى.
- قد تنتهي عملية الرضاعة بنوم الرضيع أو نشاطه وهنا يمكن القول بأنه قد حصل على ما يكفيه من الحليب ووصل إلى مرحلة الشبع.
- على الأم فحص حركات أمعاء الطفل أي البراز ففي حالة تلقي الطفل لكميات مشبعة من الحليب كلما تخلص الطفل البراز الداكن المصاحب لليومين الأولين بعد الولادة.
- حينما يحصل الطفل على رضعات مشبعة يتحول براز الطفل إلى اللون البني وذلك خلال اليوم الثالث للولادة.
- مع تمرس الرضيع للرضاعة الطبيعة والوصول إلى مرحلة الشبع في كل رضعة يأخذ لون البراز اللون الأصفر الطبيعي.
- حينما تلاحظ الأم لون بول الرضيع المائل إلى الأصفر الشاحب فالطفل هنا يحصل على كمية مشبعة من الحليب بعد انقضاء مدة هضم حليب الأم.
- حال وجدت الأم أي بقع وردية في بول الرضيع أو تحول البول إلى اللون الأصفر الداكن فعليها التأكد من إرضاع الطفل كل ساعتين وعدم إطالة المدة عن ذلك لأن البول الداكن إشارة إلى عدم شبع الطفل.
أضف إلى معلوماتك: ما هو علاج ارتفاع هرمون الحليب
علامات نجاح تنظيم الرضاعة الطبيعية
إن تنظيم الرضاعة الطبيعية استنادًا إلى مدة هضم حليب الأم هي طريقة مثلى لتنظيم حياة الرضيع بالكامل خلال الشهور الأولى من عمره، حيث تلاحظ الأم بعد مضي فترة من تنظيم الرضاعة كل ساعتين ظهور عدة علامات توحي بنجاح تلك الطريقة وأشهر تلك العلامات:
- عند فحص طول ووزن الرضيع ستلاحظ اكتساب الطفل وزن إضافي ما بين مغادرة المستشفى بعد الولادة وحتى نهاية الأسبوع الأول من عمر الطفل.
- يحتاج الطفل الرضاعة خلال الشهر الأول مرة كل حوالي ثلاث ساعات ومن الطبيعي خلال تلك الفترة أن ينام الرضيع لمدة تصل إلى 5 ساعات متواصلة.
- تنتبه الأم إلى صرخات الطفل القوية كما يظهر فمه رطبا دائمًا فطالما أن هناك تنظيم للرضاعة فلا تطول المدة بين الرضعة والأخرى ولا تقل.
- انتظام عملية الإخراج لدى الرضيع.
- انتظام الرضيع على نمط معين للرضاعة يساعد في انتظام نمط النوم لديه.
مدة هضم حليب الأم يجب أن تكون هي الفترة التي تفصل بين الرضعات، حيث يمنح الطفل مدة تقدر بساعتين تتمكن المعدة خلالها من هضم وامتصاص الحليب ليستفيد جسم الطفل بكافة فوائد لبن الأم والذي لا يضاهيه أي لبن آخر، وأخيراً على الأم ملاحظة رضيعها خلال الشهور الأولى لتحديد النمط المثالي للرضاعة والذي يحقق أعلى استفادة للرضيع من حيث اكتساب الوزن والطول وانتظام النمو والنوم لديه.
وقد كان هذا كل شيء عن مدة هضم حليب الأم ، نرجو أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف نحاول الرد عليكم في خلال أقرب وقت.