ما هو اول طعام للطفل الرضيع

ما هو اول طعام للطفل الرضيع

اللحظة التي يبدأ فيها الصغير تناول أول وجبة له من اللحظات المميزة التي لا يمكن أن تنساها كل أم، ولكن اول طعام للطفل الرضيع يجب أن يخضع لبعض القواعد الهامة التي. يجب الالتزام بها للحصول على فوائد الطعام دون التعرض لأي أضرار، فما هو العمر المناسب لإدخال الطعام للرضيع؟ ماذا ياكل الرضيع اول مرة؟ وما هي الأطعمة الصحية في كل مرحلة من مراحل عمره؟ كلها أسئلة سنجيب عليها من خلال مقالنا

اول طعام للطفل الرضيع

اول طعام للطفل الرضيع

  • في الشهور الأولى من عمر الطفل يكفي حليب الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية لتغذية الرضيع وامداده بكافة احتياجاته من العناصر الغذائية والسوائل اللازمة لنموه، وذلك طبقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
  • تمتد فترة الاعتماد على الرضاعة فقط إلى الشهر السادس من عمر الطفل، يبدأ بعدها تناول أول وجباته الخفيفة بجانب الرضاعة، على أن يتم استشارة الطبيب لتحديد المناسب من الأطعمة له في تلك الفترة.
  • الطعام في تلك المرحلة الأولى من عمر الطفل يعتبر مكمل إضافي لحليب الرضاعة، ليبدأ جهازه الهضمي الاستعداد لاستقبال احتياجاته من الأطعمة في سنواته القادمة.
  • مع بداية دخول الطعام إلى فم الطفل تبدأ الحركة التلقائية لتذوق وبلع الطعام في الانتظام، على أن يتم ذلك تدريجيًا بكميات صغيرة تزداد بتقدم الطفل في العمر.
  • إذا رفض الطفل الطعام في المرات الأولى فيجب المحاولة المتكررة على فترات حتى يتأقلم الطفل على قوام ومذاق الذي يتناوله لأول مرة، دون إجباره على الأكل.
  • إذا استمرت مشكلة رفض الرضيع للطعام فترة طويلة، يتم اللجوء للطبيب المختص لاكتشاف أي مشكلات صحية قد تمنع الطفل من تناول طعامه.
  • من الضروري البدء في شرب الماء للرضيع مع بداية تناول الأطعمة الصلبة لوقايته من الجفاف، وتحسين هضم الطعام.

علامات استعداد الطفل لتناول الطعام

بدايةً من الشهر الرابع تظهر على الطفل بعض العلامات التي تدل على وصوله للمرحلة التي يستطيع فيها استقبال الطعام الخارجي كمصدر للتغذية؛ ومن أهم تلك العلامات:

  • قدرة الرضيع على التحكم بحركة رأسه وتمكنه من الجلوس.
  • توقف الطفل عن حركة البلع العكسي أو طرد حليب الرضاعة إلى خارج الفم، وزيادة القدرة على التحكم في الشفاه واللسان لديه.
  • زيادة وزن الطفل وتطور أعضاءه الحيوية وأجهزة جسمه بصورة طبيعية، حيث يصل وزن الرضيع في تلك المرحلة إلى ضعف وزنه عند الولادة.
  • ظهور تعبير الطفل عن حاجته للطعام أو عدم رغبته فيه، وذلك من خلال الابتعاد أو الفرح عند تقديم وجبة الرضاعة إليه.
  • انتظام عملية النوم بشكل طبيعي وحصوله على قدر كافٍ منه.

لا تفوت أيضا فرصة مشاهدة: تغذية الطفل من الشهر الرابع

الأطعمة المناسبة للطفل في تلك المرحلة

  • بعد إتمام الشهر السادس وبداية إدخال اول طعام للطفل الرضيع وحتى العام الأول، يجب الحرص على تجنب بعض الأطعمة التي قد تصيبه ببعض المخاطر الصحية مثل العسل الأبيض والحليب البقري والعصائر.
  • يمكن اختيار اول غذاء للطفل في أغلب الأحيان من الحبوب المختلفة كالأرز والقمح، على أن يتم البدء بملعقة من الأرز المسلوق والمهروس جيدًا، مع إمكانية إضافة القليل من الحليب أو ماء السلق إليه لتسهيل بلعه بالنسبة للطفل.
  • الفواكه المهروسة مثل الموز أو التفاح المقشر أو الأفوكادو من الأطعمة التي يمكن تقديمها عند بداية اكل الطفل، فهي من الأصناف اللذيذة التي يحبها الأطفال وتمدهم بقدر ممتاز من احتياجاتهم الغذائية.
  • من الممكن تقديم قطعة من اللحوم الحمراء أو لحوم الدواجن المطهوة جيدًا والمهروسة بشكل كامل للحصول على البروتين اللازم لنمو أنسجة وخلايا جسم الرضيع.
  • الخضروات الطازجة وعلى رأسها الكوسا والبطاطس والبطاطا الحلوة المهروسة من أفضل الاختيارات التي يمكن أن تمثل اول طعام للرضيع، فهي من أخف الأطعمة وأسهلها في البلع.

أضف إلى معلوماتك: أسباب حدوث برودة اليدين والقدمين عند الرضع 

اول طعام للطفل الرضيع

حساسية الطعام عند الرضيع

  • قد تسبب بعض الأطعمة نوع من رد الفعل التحسسي من جسم الطفل تجاه بعض الأنواع، والتي تختلف من طفل إلى أخر باختلاف العمر والحالة الصحية للجسم.
  • تلعب الوراثة دور كبير في إصابة الطفل بالحساسية، وهي رد فعل عنيف من الجهاز المناعي بالجسم تجاه بعض المواد التي يعتقد مهاجمتها للجسم.
  • البيض والأسماك من أشهر الأطعمة المسببة للحساسية عند الأطفال لذا يجب الانتباه عند تقديمها للطفل أول مرة وملاحظة أي أعراض غريبة قد تظهر عليه.
  • فول الصويا والقمح من الأطعمة المثيرة للجهاز الهضمي عند بعض الأطفال والمسببة لنوع من الحساسية تصاحب الطفل للباقي من حياته في غالب الحالات.
  • الفول السوداني وبعض المكسرات التي يجب الانتباه عند تناولها لملاحظة تحسس جسم الطفل منها، مع ضرورة قراءة مكونات الطعام الجاهز المقدم للطفل لتجنب دخول أي من تلك الأطعمة المثيرة للتحسس إليه.
  • تساعد مضادات الحساسية في التخفيف من أعراض الحساسية المزعجة والتي تظهر في صورة طفح جلدي وارتفاع درجة الحرارة والإسهال.

العناصر الغذائية اللازمة للطفل الرضيع

  • الفيتامينات الضرورية لتعزيز وتقوية الجهاز المناعي بالجسم مثل فيتامين H، وفيتامين A، B12.
  • الأملاح المعدنية والمعادن المختلفة مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم وغيرها من المعادن الضرورية لصحة القلب والجهاز الدوري.
  • الألياف الطبيعية الموجودة في الخضروات والفواكه الطازجة والتي تحسن من عملية الهضم والامتصاص عند الأطفال.
  • البروتينات والدهون بالإضافة إلى الكربوهيدرات أو ما يطلق عليها العناصر الغذائية الكبرى، والتي يحتاجها جسم الطفل بكميات كبيرة يوميًا.
  • من الضروري الحرص على إعداد وجبة متكاملة ومتوازنة تحتوي على كمية مناسبة من كلٍ من تلك العناصر والمغذيات الهامة.

قد يهمك أيضا التعرف على : الغذاء الصحي للأطفال والرضع

نصائح عند تناول اول طعام للطفل الرضيع

  • يجب أن تنتبه كل أم إلى بعض النقاط الهامة عند إدخال الطعام إلى نظام طفلها الغذائى لتفادي أي مخاطر قد تصاحب هذه العملية، أهمها:
  • عدم تناول الطعام في وضع الاستلقاء.
  • في المراحل المتقدمة من عمر الطفل يبدأ الطفل في محاولة الاعتماد على نفسه لذا يُنصح بمراعاة تهيئة المكان لتلك العملية مع اختيار طعام صغير الحجم سهل الأكل ذو درجة حرارة مناسبة.
  • عند وصول الطفل إلى مهارات التحكم باستخدام يده يمكن للأم تعويده على الإمساك بالملعقة وتناول طعامه بها من طبقه المخصص، ومن الأفضل اختيار هذه الأدوات بلون مبهج يحبه الطفل.
  • التنويع من أهم الجوانب التي يجب أن تنتبه إليها الأم حتى لا يصاب الطفل بالملل ومن ثم يعرض عن تناول الطعام، وكذلك للحصول على أكبر قدر من العناصر الغذائية المختلفة.
  • الحرص على عدم تناول الطفل الكثير من الطعام خاصةً عند النوم وذلك لتفادي الكثير من الاضطرابات الهضمية التي ستقلق نومه لفترة طويلة.
  • إذا ما أحس الطفل بالشبع فلا يجب إرغامه على تناول المزيد منه، حتى لا يأتي الأمر بنتائج عكسية غير مرغوب فيها، مثل كره الطفل للطعام أو القيء.
  • ضرورة إعداد وجبات الطفل في المنزل وبطريقة صحية سليمة للحصول على فوائده الغذائية كاملة والاستفادة بها، مع عدم إضافة السكر أو الملح للطعام في تلك المرحلة.

في الختام احرصي عزيزتي الأم على تهيئة طفلك لتناول وجباته والاستمتاع بها، واربطي وقت الطعام بحديث مميز بينكم أو أغنية جميلة يحبها، لتساعديه على تناول طعامه بالكامل فيستفيد منه جسمه وينمو بشكل طبيعي وصحي، ولا تلتفتي لأي من النصائح العشوائية والتجارب الحياتية المحيطة بكِ، فلكل طفل طبيعته الخاصة.

وقد كان هذا كل شيء عن أول طعام للطفل ، نرجو أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف نحاول الرد عليكم في خلال أقرب وقت.

إغلاق