آيات عن النجاح في العمل وأهمية إتقانه
كيف للمرء أن يعيش دون أن يشعر أنه يؤثر في المجتمع بشكل إيجابي؟ فالنجاح هو ما يجعل المسلم يحس بقيمته بين البشر وأن له التأثير الفعال، فمن يعمل بجد واجتهاد من شأنه أن يرفع من شأن أمته.
لذا حرص القرآن الكريم كل الحرص أن يوجه المسلم من خلال بعض الآيات القرآنية على أن يقوم بعمله على أكمل وجه، حتى ينال رضا ربه، ويتفوق في مجاله.. فيصبح من الشخصيات التي تترك الآثار الطيبة.. والتي تثير الأجيال القادمة على نهجها.
فحريٌّ بالمسلم أن يعلم أنه من الممكن أن يصبح قدوة لأولاده من يأتون بعده، لذا عليه أن يتقي الله في عمله ويبذل قصارى جهده لينال النجاح الذي يكافئه الله به.. لذا نترككم مع أفضل آيات من الذكر الحكيم عن النجاح في العمل، حيث قال الله -عز وجل- في محكم التنزيل ما يلي:
“وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” سورة فصلت الآية رقم 33.
“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا* خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلً” سورة الكهف الآيات 107، 108.
“وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا” سورة النساء الآية رقم 124.
“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” سورة النحل الآية رقم 97.
“وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا” سورة النساء الآية رقم 122.
“هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ” سورة الملك، الآية رقم 15.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن العمل الجماعي
آيات من الذكر الحكيم عن النجاح
لم يترك لنا القرآن الكريم مجالًا دنيويًا لم يتحدث فيه، فهو المرجع الوحيد الذي يعود إليه المسلم حين يبحث عن أي من الأحكام التي لا يعرف مدى شرعيتها، والجدير بالذكر أن السنة النبوية المطهرة من شأنها أن تكون مكملة لأحكام القرآن الكريم.
لذا حريٌّ بالمسلم ألا يتخلى عن كل منهما حتى تنصلح أموره الدنيوية، ويفوز بالجنة في الآخرة، فلا يوجد من فلح في دينه ودنياه وخسر آخرته، لذا كل ما على المسلم أن يفعل كل ما في وسعه من أجل أن يصل إلى أعلى مراتب النجاح.. اقتداءً بقول الله -عز وجل- في الآيات التالية:
“وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ* لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ* سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ” سورة يس الآيات من 33 إلى 36.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” سورة الجمعة الآيات رقم 9، 10.
من أهم الأمور التي يجب أن يلتفت إليها المسلم أنه ينبغي عليه أن يصلح دينه في المقام الأول.. ثم يتوجه إلى صلاح عمله، فلا خير بالعمل والمسلم لا يؤدي ما فرضه الله عليه.
آيات من القرآن الكريم عن النجاح
من يجعل القرآن يسكن قلبه ويعمل به، كيف له ألا يكون ناجحًا في كافة أمور حياته، فالقرآن هو الحصن الحصين الذي ينجينا من الفشل، لما فيه من أحكام قوية تحث على تقوى الله والاجتهاد في العمل وعدم ادخار المجهود في تأديته.. مما يحقق للمسلم أقصى درجات النجاح.
لذا دعونا نستفيض بالمزيد من الآيات من القرآن الكريم التي من شأنها أن تبشر المقتدي بالقرآن بالنجاح منقطع النظير، حيث تمثلت فيما يلي:
-
“إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا” سورة الإسراء الآية رقم 9.
-
“كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ* وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ” سورة طه الآيات 81، 82.
من المهم أن يقرأ المسلم في سير الأنبياء والمرسلين، ويتعلم منهم ويتبعهم.. فمن يأخذه قدوتهم.. يجد أنهم قد أفنوا حياتهم في العمل الصالح على الرغم من قلة الوسائل التكنولوجية التي تساعد على إنجاز الأعمال كما في مستقبلنا الحالي.. لذا علينا التمعن في آيات الذكر الحكيم الدالة على ذلك.. والتي تتمثل فيما يلي:
-
“يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ* وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ* فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ* فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ* أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ* نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ” سورة المؤمنون الآيات رقم 51 إلى 65.
-
“قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” سورة الكهف الآية رقم 110.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن إتقان العمل
آيات عن النجاح في العمل من القرآن
إن الله يشهد على أعمالنا جميعًا.. فمن لنا خير منه يشهد على نجاحنا، ألا يحب المسلم أن يكون ناجحًا أمام ربه مؤديًا عمله بإتقان.. حتى يباهي به الله الملائكة.
لذا التزامًا من المسلم وحرصًا منه على تأدية فرائض الله وسنن النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، عليه أن يقوم بعمله على أكمل وجه، حتى يصل إلى أعلى المراكز في وقت قصير.. فالله لم يحثنا على النجاح من خلال تلك الآيات إلا ليصل الإنسان إلى مراتب الرقي والشرف في الدنيا، فيكون له الفخر أنه مسلمًا ناجحًا.
لذا على المسلم أن يقوم بحفظ تلك الآيات والتأمل فيها والاستماع إلى تفسيرها، سيجد أنها تبث فيه روح العزيمة والإرادة، وتدفعه إلى القيام بالأعمال التي تضعه على طريق النجاح.
لذا دعونا نترك الدنيا وهمومها، ونتوجه إلى الاستماع إلى آيات عن النجاح في العمل، والتي تتمثل فيما يلي:
“لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ” سورة الحديد الآية رقم 25.
“وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” سورة فاطر الآية رقم 12.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الفرج
في الحياة العملية عندما نرى المتقاعد عن العمل برغبته لا نعطي له القيمة، فهو لا يتساوى مع من يبذل المجهود يوميًا ويخرج سعيًا لطلب الرزق من الله.. فهو الرزاق الذي يقف إلى جانب العبد ويمن عليه بالأموال من حيث لا يحتسب إن توكل عليه.
لذا نجد أنه في القرآن الكريم وضح لنا الله -عز وجل- فائدة العمل، حيث شبه من لا يعمل بالبحر المالح الذي لا يفيد.. بينما من يعمل فهو يفيد نفسه وغيره.. لذا هيا بنا نعود إلى آيات الله التي تأخذنا إلى عالم آخر.
في الآية التالية نجد أن الله -جل شأنه- قد طلب من نبيه الصبور داود أن يعمل كشأن سائر البشر حتى يحصل على ما يريد من الرزق، لذا على كافة المسلمين أن يعملوا بكل ما آتاهم الله من قوة.. حتى ينالوا خير الدنيا والآخرة، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى في الآيات التالية:
“وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ” سورة سبأ الآيات من 9 إلى 12.
“وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” سورة الروم الآية رقم 23.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن التعاون
نصوص قرآنية عن النجاح
حينما نتعمق في قصص الأنبياء نرى أن أولوا العزم من الرسل.. وكافة أنبياء الله -عز وجل- من أول سيدنا آدم أول الخليقة.. وصولًا إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- أن الله -عز وجل- لم يأمرهم بالاستكانة والقعود.. كونهم أنبياء الله، بل تأتي الآيات دائمًا دالة على وجوب العمل.. حتى لرسل الله عز وجل.
لذلك علينا أن نتأمل في آيات الله تعالى وأن نتدبر الحكمة التي بين حروفها.. فذلك من شأنه أن يدر علينا الكثير من الثواب علاوة على النجاح الذي من الممكن أن نتكبده في كافة أمورنا تبركًا بآيات المولى جل في علاه.. لذا دعونا نقرأ عليكم المزيد من آيات عن النجاح في العمل من خلال ما يلي:
-
“فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ” سورة المؤمنون الآية رقم 27.
-
“قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ* وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” سورة القصص الآيات من 71 إلى 73.
-
“ِإن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا* وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” سورة النساء الآيات رقم 30،31.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الظلم والصبر من القرآن الكريم
آيات من القرآن عن العمل الصالح
حتى أنبياء الله كانوا يعملون بكد واجتهاد حتى ينالوا رضا الله سبحانه وتعالى، فلم نسمع في السلف الصالح أنه هناك من كان يقول إنه نبيًا فلماذا عليه أن يعمل.. بل كانوا يسعون إلى بكل ما فيهم من طاقة حتى ينالوا رضوان الله عليهم كسائر البشر، ويحققون النجاح الذي يبتغونه.
فمن نحن حتى لا نسعى إلى النجاح والعمل الصالح.. حتى يمن الله علينا بالرغد في الحياة الدنيا وبجنات الخلد في الآخرة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم من خلال آيات عن النجاح في العمل ما يلي:
“وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ* فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِين* وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ، وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ” سورة الأنبياء الآيات من 78 إلى 82.
الجدير بالذكر أن عمل الشخص وحده لا يمكن أن يصل به إلى أعلى المراكز لولا فضل الله عز وجل.. لذا حريٌّ بالمسلم أن يدعو الله دائمًا أن يوفقه ويسدد خطاه ويتقبل منه صالح الأعمال، حتى تكلل كافة أموره الحياتية بالنجاح.
كذلك عليه أن يقرأ الآيات التالية من الذكر الحكيم وأن يحفظها عن ظهر قلب حتى ينال فضل الله وبركتها عليه.. حيث قال الله تعالى:
-
“وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا” سورة النساء الآية رقم 83.
-
“الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ” سورة الأنعام الآية 82.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الإخلاص في العمل
آيات قرآنية عن النجاح في الأعمال الدينية
حين يفكر المسلم أو المسلمة في نجاح عمله.. لا يجب أن يلتفت في بادئ الأمر إلى الأعمال الدنيوية.. بل عليه أن يتوجه إلى الأعمال الدينية التي تقربه من المولى عز وجل، وتدفعه نحو النجاح في سائر الأعمال.
فنحن نجد الكثير من الشخصيات التي نجحت في المجالات الدنيوية ولم تنجح في الدينية، كونها ابتعدت عن الله عز وجل وطريقه، فخسرت نجاحها الذي لم يبارك الله فيه.
بينما من كان إصلاح دينه هو همه الأول، فهذا من شأنه أن يجعل النجاح رفيقه في الدنيا والآخرة.. ففي الدنيا يمن الله عليه بالعيشة الكريمة وفي الآخرة بالجنات العلى.. فهذا وعد الله من خلال آيات عن النجاح في العمل التالية:
“يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ” سورة محمد الآيات من 7 إلى 9.
“إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا* لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا* وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا* هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا” سورة الفتح الآيات من 1 إلى 5