كم نسبة الزكاة من رأس المال
كم نسبة الزكاة من رأس المال؟ وما الأموال التي تجب فيها الزكاة؟ حيث إن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، تأتي في الترتيب الثالث منها، وهذا لمنفعتها على الناس والمجتمعات، ولما لها من حكم ومواعظ، يجب على المسلم الالتفات لها، وإن الزكاة لا تقتصر على أموال فقط، بل إنها تأتي في الزروع والمواشي وغير ذلك مما يمتلكه الإنسان.
نسبة الزكاة من رأس المال
يتم إخراج الزكاة من المال من خلال قيام المالك بدفع جزء منها لمستحقيها، الذين نص عليهم الله في كتابه، وتقدر بقيمة ربع العشر من قيمة المال، أي 2.5%، وهذا في حال بلغت النصاب أي حال عليها الحول ومر عليها عام، ومن الأموال التي يجب فيها إخراج الزكاة إذا بلغت الحول:
- في البهائم بأنواعها، البقر، الغنم، الإبل، والبقر.
- من الثمر، التمر والزبيب.
- من الزروع، ما يقتات مثل، الأرز والذرة.
- في النقد، العملات المحلية، الذهب والفضة وما يقوم مقامهما.
- كما في المعدن، عروض التجارة، الركاز، الخيل، الجواهر.
لا يفوتك أيضًا: أهم 5 شروط وظائف بيت الزكاة والصدقات المصري
لمن تخرج الزكاة؟
إن الزكاة تخرج لفئات معنية من الناس قد أشار الله إليهم في القرآن الكريم عبر آياته، ومنها قوله تعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” – سورة التوبة (60)، لذا، هي تخرج لثمانية أصناف، نتعرف عليهم بالتفصيل:
الفقراء | هو أشد حاجة من المسكين، فهو الذي لا يجد شيء، أو يجد بعض كفايته. |
المساكين | الذي يجد نصف حاجته أو أكثر لكن لا يجد كفايته. |
العاملون عليها | من كان لهم عمل في الزكاة، سواء راعٍ لها أو حامل وما إلى ذلك، فيُعطون لأعمالهم فيها. |
المؤلفة قلوبهم | من يُعطى لتأليف قلبه على الإسلام، أو ليحسن إسلامه ويثبت قلبه، أو لمن يدفع لحاجة المسلمين. |
الرقاب | هم الأرقاء والعبيد، وتشمل من اشترى نفسه من سيده مقابل دراهم بقيت في ذمته. |
الغارمين | الذين يقع عليهم ديون ويشق عليهم أدائها، وهما نوعين، غرم لإصلاح بين، وغرم لسداد حاجة. |
في سبيل الله | الذين خرجوا ليقاتلوا أعداء الله وإعلاء كلمته. |
ابن السبيل | المسافر الذي تغرب عن بلده ونفذت أمواله، فيُعطى وإن كان غنيًا في بلده. |
ماذا تعرف عن الزكاة؟
يتساءل الأفراد حول العديد من الأسئلة حول ركن الزكاة، إضافة إلى كم نسب الزكاة من رأس المال، حيث تضم العديد من المعلومات الفرعية التي يجب على المسلم الإلمام بها، لكنه قد يغفل عنها أحيانًا، ومنها:
- بناءً على المذهب الحنفي، تجب الزكاة على كل مسلم، بالغ، عاقل، لديه مقدار مال من الأصول الصافية تجاوز النصاب.
- أما المذاهب الأخرى، الشافعي، الحنبلي، والمالكي، يروا أن الزكاة واجبة على الأطفال وغبر العاقلين أيضًا، في حال توافرت شروط الزكاة.
- تُدفع الزكاة عن مصارفها حين بلوغ سنة قمرية عليها، أي 354 يوم.
- يقوم أغلب المسلمين بإخراج الزكاة خلال شهر رمضان، لتسهيل تذكر الوقت وعدم الإغفال عنه، وفي الأكثر يكون ليلة 27 من رمضان لتعظيم الأجر.
- إذا كانت كل الثروة من الذهب، فلا بد أن تبلغ قيمته نصاب الذهب أو أعلى منه كي تجب عليه إخراج الزكاة.
- تتدخل الأسهم والعقارات الخاصة بالتداول التجاري في قيمة أصول الثروة الخالصة، أما إذا كانت أسهم غير مخصصة للتداول، بل استثمار فقط، فيتم احتساب أرباحها.
أهمية الزكاة وآثارها
حين النظر في الشرع والواجبات التي أوجبها الله علينا، فنجد أن آثارها واضحة وجليه سواء على الفرد أو المجتمع، وتحث الزكاة على تحقيق تكافل المجتمعات الإسلامية، فما هي أبرز أهدافها وأهميتها:
- تقي صاحبها من الشح وحب المال، وقال الله تعالى ” وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِه فأولئك هُمُ المُفلِحُون”.
- التدريب على الإحسان وهو أعلى مراتب الإيمان، والإنفاق في سبيل الله، وهي صفة من صفات المتقين.
- هي علاج للقلب من حب الدنيا، وتزكي النفس.
- تعم بركة المال على صاحب الزكاة، فقال تعالى ” وما أَنفَقْتُم مِن شَيْءٍ فهُوَ يُخلِفه وهو خَير الرَّازقين”.
- تحقيق التكافل والتآلف بين الناس بعضهم بعضًا.
- تحرر آخذها من السؤال عن الحاجة، وتعينه على تغطية احتياجاته سواء مادية في المأكل، المشرب، الملبس وغيره، أو نفسية، فلا ينظر لما في يد غيره.
- تقي الفقير من أمراض تشوب القلب مثل الحسد والبغضاء.
- تساهم في تحقيق الضمان الاجتماعي بشكل كامل.
- لها دور في تنشيط الحركة الاقتصادية.
- تمنع الفوارق بين الناس وتقللها.
- القضاء على ظاهرة التسول، وتحفيز الإنسان على إصلاح ذاته.
- لها دور كبير في تشجيع الشباب على التعفف والزواج.
لا يفوتك أيضًا: طريقة الاستعلام عن مستحقات الزكاة