ما الحكمة من تكفين الميت بالابيض
ما الحكمة من تكفين الميت بالابيض، الموت هي خروج الروح من الجسد، لا تموت اى نفس إلا بأمر من الله عز وجل سبحانك يارب، تخرج الروح إلى بارئها وينتقل الإنسان من الحياة الدنيا إلى العالم البرزخي العالم الغيبي، علينا أن نستعد جميعا لهذا اليوم العظيم ربما يفاجئنا الموت في أى لحظة، نستعد لهذه اللحظة نستعد من أجل لقائك يا كريم نسألك يارب أن تجعل أفضل أعمالها خواتمها حتى ترضى عنا يا أرحم الراحمين، نتعرف معا من خلال هذا المقال على بعض آداب تكفين الميت، تابع معنا.
الغسل والتكفين
عندما يفارق الإنسان الحياة وتنتقل روحه إلى الله عز وجل يبدأ أهله وأحبته في إجراءات الغسل والتكفين والدفن امتثالا لمقولة إكرام الميت دفنه، مع مراعاة أن تغسيل وتكفين الميت لهم آداب وأحكام لابد من مراعاتهم، يتعين على أهل الميت اختيار المغسل بكل عناية ولابد أن يتوفر به مجموعة من الشروط حتى يتمكن من تغسيل وتكفين الأموات وإليكم أهم هذه الشروط وهي كالآتي :
- إن يكون مغسل الأموات على علم تام بأحكام الغسل والتكفين فهذه احدي الشروط الهامة والتي لا يمكن التغافل عنها.
- إلا يبوح المغسل بأى عيوب أو مساوئ رائها أثناء غسل وتكفين الأموات، ويسمح لك بالحديث عن محاسن الأموات مثل الوجه البشوش المبتسم نضارة الوجه وغيرها من محاسن الأموات.
آداب وأحكام الغسل
هناك مجموعة من الآداب الواجب على المغسل مراعاتها أثناء الغسل وأهمها كالآتي؛
في البداية يوضع الميت على مكان مرتفع عن الأرض مثل السرير باعتبار أن هذا المكان مخصص للغسل، قبل بدء غسل الميت يجرد من جميع ملابسه، وبعد يرفع رأس الميت ويضغط على بطنه جيدا ويكثر من صب الماء حتى يغسل جسد الميت بالماء جيدا، مع الأخذ في الاعتبار غسل الأسنان والشتات والأنف والأذن باليد والحرص على عدم إدخال الماء إليهم، يغسل الشق الأيمن والأيسر بعدد وترا لما ورد في حديث سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (1)، ويقوم المغسل بتوضِئة الميت وتعطيره بالكافور ويستخدم في الغسلة الأخيرة.
آداب الكفن
يكفن الميت بقطعة من القماش البيضاء، ولهذا نتساءل لماذا نختار اللون الأبيض في تكفين الأموات دون أى لون آخر وذلك لما ورد في حديث سيدنا المصطفي صل الله عليه وآله وسلم، فقد ذكر حضرته أنها أفضل الثياب وهذا يعني أن اختيار لون الكفن أبيض سنة عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (2)، ويجوز اختيار أي لون آخر لتكفين الأموات كما يجوز لف جسم الميت بلفة واحدة من القماش ولكن في هذا مخالفة لسنة سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، يكفن الرجل في ثلاثة لفافات أما المرأة خمسة.
ما ورد في المقال من أحاديث
(1) قال سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم “اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثرمن ذلك إنْ رأيتن ذلك”.
(2) حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: “الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيـهَا مَوْتَـاكُمْ “.