العلاقة بين الولد والبنت قبل الزواج
العلاقة بين الولد والبنت قبل الزواج عبر موقع محتوى, جمعت ميادين الحياة بين الرجل والمرأة في كثير من نواحي الحياة مثل العمل والدراسة، ويمكننا أن نقسم العلاقة بين الرجل والمرأة إلى ثلاثة أقسام، مثل العلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة في العمل وقد أتاح الإسلام هذه العلاقة فهي لهدف نبيل وهو العمل والإنتاج وهناك علاقة الصداقة البريئة بين الرجل والمرأة وعلاقة الحب بين الرجل والمرأة، وفي هذا المقال نسلط الضوء على علاقة الحب بين الولد والبنت قبل الزواج ومشروعية هذه العلاقة، تابع معنا.
فتنة النساء
كثيرا ما يسأل مشايخ الإسلام عن علاقة الولد والبنت قبل الزواج وهل هي حلال أم حرام، الإسلام لم يحرم الحب النبيل العلاقة البريئة التي تجمع بين الشاب والفتاة، ولكن يحرم الإسلام الحب الذي يعيش في الظلام الذي ينشأ بعيدا عن أعين الناس، نهى الدين الإسلامي عن إقامة العلاقات مع النساء والخلوة بهن أو الدخول عليهن والاقتراب منهن
وذلك لما ورد في الحديث الشريف المنقول عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في فقد قال إياكم والدخول على النساء، وقد جاء الحديث الشريف ليحذر من أعظم فتن الدنيا وهي فتنة النساء وقد أشار سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في الحديث النبوي إلى أن أول فتنة بني إسرائيل كانت النساء وإليكم هذا الحديث (1).
الحب الحلال
دائما ما يضع الإسلام حدود لجميع أمور حياة الإنسان، ولهذا فقد حدد الإسلام حدود علاقة الحب بين الولد والبنت قبل الزواج حتى لا تصير فتنة وينزلق كلا منهم إلى المعاصي، ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز علاقة الحب التي تربط بين رب العباد وعباده المؤمنين وذلك لقوله تعالى يحبهم ويحبونه وهذا يدل على حال الله مع عباده،
وقد قسم الإسلام الحب إلى علاقة الحب السوية التي تجمع بين الرجل وزوجته وهذا الحب حلال بينهم الحب المتبادل والمودة والرحمة، وهناك الحب الغير سوى وهي العلاقة التي تربط بين الشاب والفتاة قبل الزواج فهناك الحب الطاهر العفيف والذي يطلق عليه اسم الحب العذري وخلال السطور التالية سنوضح لكم أحبتي في الله أشهر علاقات الحب في التاريخ الإسلامي وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
أحب سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها حبا جما بالرغم من أنها كانت تكبره بخمسة عشر عاما ولم يتزوج سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم إلا بعد وفاتها، وحينما سأل عن أحب النساء إلى قلبه أجاب أنها السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها فلم يستح حضرته من أن يعلن إلى أصحابه أنها أحب الناس إلى قلبه وكان أبوها سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه أحب الرجال إلى قلبه وهذا يؤكد مدى حبه إلى السيدة عائشة واعتزازه بها (2).
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يحب زوجته السيدة سارة حبا جما بالرغم من أنها كانت عاقرا إلا أنه لم يجرحها يوما ولم يتزوج إلا عندما طلبت منه ذلك وهذا ما جعله يتزوج من السيدة هاجر رضي الله عنها، وقد أمر الإسلام المسلم القادر أن يتزوج حتى يحمي نفسه من الحرام.
ما ورد في المقال من أحاديث
(1) روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء”.
(2) عاد “عمرو بن العاص” منتصراً من غزوة “ذات السلاسل”، وسأله: “مَن أحب الناس إليك؟”-ظناً منه أنه سيكون هو- فقال له صلى الله عليه وسلم أمام الناس:” عائشة”!!!!!،فقال عمرو:” إنما أسألك عن الرجال”، فقال صلى الله عليه وسلم مؤكداً اعتزازه بعائشة: أبوها” .