فضل الصدقة في العشر من ذي الحجة
فضل إخراج الصدقة في العشر من ذي الحجة كبير لذا يتعين على المسلم عدم ترك هذه الأيام تذهب دون إخراج صدقات مالية ومعنوية، وتعد الابتسامة في وجه الإخوة والأصدقاء من الصدقات التي تدخل السرور على النفس، علاوة على ذلك فإن إعانة الملهوف ومساعدة أصحاب الحاجات تجعل الشخص سعيدا، ومن الأفضل التقصي عن المستحقين ومن تجوز عليهم الصدقات.
فضل الصدقة في العشر من ذي الحجة
الصدقة من أجمل الأمور الدينية التي يفعلها العباد في حياتهم ولها فضل عظيم عند الخالق، ومن أقوى فضائلها ما يلي:
تطفئ غضب الخالق
- الصدقة لها دور كبير في إرضاء الله سبحانه وتعالى عند العبد، وما أجمل أن يخرجها العبد في الأيام العشر التي تتضاعف فيها الحسنات.
تمحو الخطايا
- تساهم الصدقة في محو الخطايا التي يرتكبها الإنسان، بالإضافة إلى ذلك تمحو آثارها.
تدعو له الملائكة
- الشخص الذي يكثر من إخراج الصدقات تدعو له الملائكة، ويستطيع المؤمن ان يصل إلى مرتبة البر من خلالها، فقد قال تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.
تطهير النفس
- تساهم الصدقة في تطهير النفس وتزكيتها، علاوة على ذلك تطهر المال.
الشعور بالطمأنينة
- تساهم الصدقة في إدخال الطمأنينة على قلب العبد، بالإضافة إلى ذلك تجعل صدره منشرح وهادئ البال.
فتح المغلق
- تساعد الصدقة على جعل الأمور الحياتية الأفضل، علاوة على ذلك تفتح المغاليق.
تقرب من الله
- تساند الصدقة في جعل المسلم يتقرب من الخالق، لأنها من أفضل الأعمال، كما أنها تدل على صدقه فهي برهان له.
فوائد الصدقة في الدنيا
فضل الصدقة في عشر ذي الحجة وفي الأيام الأخرى كثيرة جدا، حيث يستطيع العبد نيل الكثير من الخيرات في الدنيا بفضلها؛ كالتالي:
مداواة المرضى
- يفضل أن يُخرج العبد صدقة مالية حينما يكون لديه مريض يحتاج للشفاء، لأنها تيسر شفاءه بفضل الله ولطفه.
شفاء الصدور
- تساعد الصدقة على شفاء الصدور من الاختناق والضيق الذي يحاصر العباد ويدمي القلوب.
كثرة المال
- لا ينقص مال المسلم حينما يخرج الصدقات، بل يزداد ويكثر ويبارك الله فيه.
تدفع البلاء
- تساعد الصدقة على دفع البلاء عن العباد، كما أنها تقي من مصارع السوء.
تسد أبواب السوء
- تساهم الصدقة في سد أبواب السوء التي تحاصر المسلم، كما أنها تبارك للشخص في عمره.
اقرأ أيضاً: ما هو فضل قراءة القرآن في عشر ذي الحجة؟
فوائد الصدقة في الآخرة
يبحث المسلم عن أي عمل صالح يفعله كي ينال الأجر والثواب من الله، ويعتبر العطاء من أكثر الأمور التي تجلب الحسنات، وفي الواقع فضل الصدقة في عشر ذي الحجة عظيم، كما أن لها فضل كبير في الآخرة يتمثل فيما يلي:
| تقي من النار | الصدقة تقي الشخص الذي اعتاد عليها من النار، علاوة على ذلك يستظل بها يوم القيامة. |
| دخول الجنة | الذين يخرجون الصدقات لهم باب خاص بهم يدخلون منه الجنة، علاوة على ذلك يجد أجرها مضاعف في الميزان. |
| نضارة الوجه | يظهر المسلم بوجه نضر يوم القيامة، علاوة على ذلك يكون مسرورًا، ومن الجيد إهداء الصدقات لمن توفاهم الله. |
أشهر أنواع الصدقات
فضل الصدقة في عشر ذي الحجة يختلف عن أي وقت آخر، لأن تلك الأيام الأجر فيها مضاعف، ويجب ألا تكون الصدقات بشكل واحد وهو إعطاء المال إنما يفضل التنويع فيها؛ كالتالي:
حسن المعاملة
- يعتبر حسن المعاملة من أهم أنواع الصدقات، فمُعاملة كل إنسان سواء أكان مسلم أو يحمل ديانة أخرى بصورة جيدة يزيد من حسنات الشخص.
الإبتسامة
- يعتبر التبسم في وجه أي مسلم صدقة يأخذ عليها الشخص أجر، كما أن القول الحسن يؤجر عليه العبد.
إعانة المحتاج
- تقديم الخير وزعلانة اي شخص يحتاج إلى مساعدة يعتبر من الصدقات المعنوية التي تدخل الفرحة على القلب.
زيارة المريض
- يمكن زيارة المرضى وقول كلمات طيبة تأخذ بيدهم، علاوة على الدعاء لهم بالشفاء، لأن هذا العمل يعد من أفضل الصدقات.
إكرام الجار
- التعامل مع الجار بالحسنى، وعدم اذيته باي قول أو فعل يعد من الأمور الجيدة التي أوصى بها النبي.
مساعدة الأيتام
- يفضل مساعدة الأيتام والعجزة ومن لا يستطيعون العمل ويحتاجون لمن ينفق عليهم أو يساعدهم.
احتياجات الأهل
- يجب مراعاة الأهل وتقديم العون لهم، علاوة على صلة الأرحام وبالأخص الأب والأم.
الإصلاح
- يفضل الإصلاح بين المتخاصمين، وحل النزاعات التي تكون بين المقربين أو الأصدقاء.
إماطة الأذى
- يعتبر إماطة الأذى عن الطريق من أنواع الصدقات التي يجب أن يفعله كل مسلم تعرض لهذا الموقف.
اقرأ أيضاً: فوائد صيام العشر من ذي الحجة
أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة
فضل الصدقة في عشر ذي الحجة كبير، ومن الجيد القيام بالعديد من الأعمال الطيبة التي تثقل ميزان المسلم في تلك الأيام، كالتالي:
الحج
- أفضل عبادة يفعلها المسلم في الأيام العشر هي أداء فريضة الحج، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
التكبير والتهليل
- يتعين على كل عبد الحق بالأيام العشر أن يكثر من التهليل والتكبير، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.
الصوم
- إن استطاع المسلم صوم الأيام العشر فليفعل وإن لم يتمكن فيمكنه صوم يوم عرفة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” صيام يوم عرفة أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
الدعاء
- يفضل أن يكثر المسلم من الدعاء بما يرغب تحقيقه في الدنيا، وأن يتضرع إلى الخالق كي يدخله الجنة، علاوة على ذلك عليه أن يتقرب إلى خالقه بالصلوات.
اقرأ أيضاً: آيات قرآنية عن الصدقة
فضل الصدقة في عشر ذي الحجة عظيم فهي تمحو الخطايا وتبعد الشخص عن ميتة السوء، ومن جهة أخرى تطهر النفس وتفتح المغاليق وتقرب العبد من ربه.
كما أنها تتضاعف في تلك الأيام ولها فوائد عظيمة في الآخرة حيث تقي من النار وتدخل صاحبها الجنة، وإن كان الشخص لا يستطيع إخراج الصدقات المالية فيمكنه فعل المعنوية مثل الابتسامة وإعانة المحتاج وإماطة الأذى وحسن المعاملة.