مفتي السعودية يوضح أحكام أخذ الشعر والأظافر للمضحي في شهر ذي الحجة

مفتي السعودية يوضح أحكام أخذ الشعر والأظافر للمضحي في شهر ذي الحجة

أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ على أهمية الالتزام بالأحكام الشرعية المتعلقة بالمضحي في شهر ذي الحجة تأتي هذه التأكيدات في إطار التوجيهات الدينية التي تهدف إلى تحقيق الامتثال للأحكام الشرعية بما يعزز الطاعة والتقوى.

أحكام أخذ الشعر والأظافر للمضحي في شهر ذي الحجة

أوضح سماحته أنه على من أراد أن يضحي، سواء كان حاجاً أو غير حاج أن يمتنع عن أخذ أي شيء من شعره أو أظفاره أو بشرته منذ دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي واستشهد سماحته بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

“إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا”

والذي أخرجه مسلم في كتاب الأضاحي في باب “نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة” وأضاف الشيخ عبد العزيز أن هذا الحكم يشمل جميع أنواع الشعر في الجسم، بما في ذلك شعر الرأس والشارب والعانة والإبط وبقية البدن.

مشددًا على أنه لا يجوز للمسلم الذي ينوي التضحية من رجال أو نساء أن يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره أو بشرته حتى يقوم بذبح الأضحية يأتي هذا الامتناع كجزء من التعبد والطاعة لله تعالى، والتزامًا بالسنة النبوية.

بهذا التوضيح يسعى سماحة المفتي إلى تبيين الأمور الفقهية للمسلمين، لتمكينهم من أداء شعائرهم على الوجه الأكمل، وتحقيق الفائدة الروحية المرجوة من الأضحية والتضحية في سبيل الله تعالى، وأشار الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إلى أن هذه الأحكام تأتي في إطار توجيه المسلمين للامتثال لأوامر الله وسنة نبيه.

ولتحقيق التوازن الروحي والنفسي في حياة المسلم حيث إن الامتناع عن أخذ الشعر والأظافر يعزز من مشاعر الاستعداد للتضحية والتقرب إلى الله، ويجعل من فترة العشر من ذي الحجة وقتًا للتفكر والتأمل في نعم الله.

كما بين سماحته أن هذه التعليمات ليست مجرد أوامر فقهية، بل تحمل في طياتها جوانب تربوية وروحية تعزز من علاقة المسلم بدينه وتجعله أكثر ارتباطًا بأحكام الشريعة وأكد أن على المسلمين استشعار قيمة هذه الفترة الزمنية والاستفادة منها في زيادة الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي والذنوب.

دعا الشيخ عبد العزيز المسلمين إلى ضرورة الالتزام بهذه الأحكام والتوجيهات، والعمل على نشر الوعي بين الناس بأهمية اتباع السنة النبوية في جميع مناحي الحياة، ليس فقط في شهر ذي الحجة، ولكن في كل الأوقات كما حث على التعاون والتكاتف في نشر الخير والفضيلة بين أفراد المجتمع، تحقيقًا للهدف الأسمى وهو رضى الله تعالى والتقرب إليه.

يختتم سماحة المفتي حديثه بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الأحكام هو سبيل للوصول إلى حالة من الطمأنينة والسكينة الروحية، وتعزيز القيم الدينية في نفوس المسلمين، مما يساهم في بناء مجتمع إسلامي متماسك وقوي، قادر على مواجهة التحديات بروح من الإيمان واليقين.

اطلع على: حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة

إغلاق