متى تكون الحياة الزوجية في خطر

متى تكون الحياة الزوجية في خطر

جعل الله عز وجل بين الزوج والزوجة ميثاق غليظ، يتعاهد كل طرف على مراعاة الله في الآخر، ويتعامل معه كما نص عليه الشرع، فالرجل مكلف بتلبية جميع مطالب الزوجة، وهي تعمل على حفظ بيته وعرضه في وجوده وغيابه، وإذا حدث ذلك انتهت الخلافات الزوجية، وعاشوا في سعادة دائمة

متى تكون الحياة الزوجية في خطر ؟

لابد أن تحافظ كل سيدة على زواجها، فقد يكون الزواج عن حب، والزوج رجل مستقيم ولا يوجد أي شيء في حياته سوى عمله وبيته، ولكن هذا لا يعني أن المركب لن تقابل أي أمواج عالية في طريقها يمكن أن تطيح بهناء هذا البيت.

والسيدة الذكية هي التي تنتبه سريعا وتعرف متى تكون الحياة الزوجية في خطر لتحاول اللحاق بالكارثة قبل وقوعها، ولذا لابد أن تعرفي سيدتي أنه في حالة حدوث أي من الأمور التالية، فحياتك الزوجية في خطر، وهي:

.الحياة الزوجية في خطر

ليس هناك حوار بين الزوجين

  • في الغالب في بداية الزواج، وخاصة إذا كان عن حب، يتحدث الأزواج بساعات حول مواضيع شتى، منها الجاد والمهم والمؤثر في حياتهما، وكذلك منها الهزلي.
  • يتحول الحوار والحديث لنقاش حاد ينتهي دائما بالشجار.
  • وبسبب ملل الطرفين من كثيرة المشاحنات، والاختلاف في الرأي، ينتهي الأمر بعدم الدخول في أي حوار.
  • وهنا يدق ناقوس الخطر، وأن هذا الفراغ الكبير الذي لم يتواجد ما يقربه سوف تنتهي العلاقة الزوجية.

لا توجد اهتمامات مشتركة

  • اختيار شريك العمر، يكون على أساس وجود أمور مشتركة بين الطرفين.
  • بعد الزواج يبدأ كل شخص يكتشف أشياء جديدة في الطرف الآخر، قد يحبها أو يكرها.
  • لم تعود الأمور التي كانت تسعد الطرفين هي نفس الأشياء، حتى أنهم لم يعودوا يحبون نفس الألوان والأطعمة ونوع الموسيقى، وأمور كثيرة.
  • الزوجة تهتم بالطبخ كثيرا والزوج يعشق كرة القدم، هي تحب الأغاني القديمة، وهو يحب الأغاني الشعبية، الزوج يحب السفر مع الأهل، وهي تفضل التسوق، وهكذا لم يعد هناك شيء يجمعهم.
  • لا يحضرون نفس المناسبات، ولا يهتمون بنفس الأحداث، مما يجعل الحوار بينهم منعدم، وليس هناك همزة وصل تربطهم، مما يجعل الحياة الزوجية بدون رابط، يمنع كل طرف من أن يمضي بعيدًا عن الآخر.

اطلع على: اهم اسباب نجاح الحياة الزوجية بين الزوجين

عدم اهتمام الزوجة بمظهرها

الزوجة تهتم جدا بلبسها وشعرها في بداية الحياة الزوجية، مما جعل الزوج يعتاد على رؤيتها في أبهى الصور في كل وقت وظرف.

متى تكون الحياة الزوجية في خطر

  • تبدأ الحياة تجرف الطرفين في ضغوط العمل، ثم يأتي الأطفال، الذين يحتاجون رعاية من الأم، والسعي أكثر وراء لقمة العيش من الأب.
  • ينتهي عمل الرجل عند الدخول من باب البيت، ليجد زوجته التي اعتاد رؤيتها في أجمل صورة ما زالت منهكة في أعاملها، وربما لم تنتبه لدخوله.
  • مع تكرار الأمر يمل الزوج ويصبح البيت ليس مكان الراحة والسعادة له، فيبحث عنهم في مكان آخر، ليترك ورائه زوجة وأسرة لم تعد تعطيه ما اعتاد عليه.

اطلع على: طرق علاج الملل في الحياة الزوجية وكسر الروتين

متى يكون الطلاق أفضل حل

الطلاق أبغض الحلال عند الله، وقد جاء بعد البغض أنه حلال، وقد أحله الله تعالى لتفادي أخطاء جسيمة، قد تحدث في حالة الإصرار على استمرار زواج فاشل، فمتى يكون خيار الطلاق هو الحل الأمثل؟

.متى تكون الحياة الزوجية في خطر

يكون خروج أحد الطرفين من المركب أفضل لسيرها قدما في تلك الحالات:

  • إذا كان الشجار ينتهي دائما بالتشابك بالأيدي أمام الأطفال الصغار.
  • الزوج لا يتحمل المسؤولية، ويترك كل شيء على عاتق الزوجة، لا يفكر في زيادة دخله أو مستقبل أولاده.
  • إذا كان أحد الطرفين سيء الخلق، بذيء اللسان، يتلف بألفاظ تؤذي الآخر نفسيا، وتجعل الحياة مستحيلة.
  • انعدام الثقة بين الزوج والزوجة، فإذا كان الزوج يشك في كل تصرفات من تحمل اسمه وعرضه، سواء بالحق أو بالباطل، فالانفصال أفضل حل.
  • العزوف عن الرغبة الجنسية، وغياب العلاقة الحميمة بينهم، وهذا يختلف عن حالات الضعف والقوة لأسباب مرضية للطرفين، ولكن انعدام الرغبة والزهد، و أمر لا يقبله الشرع، ولا يرضي الله.
  • تكرار نفس الأعذار والحجج لنفس الأخطاء والمواضيع، دون الرغبة من الطرفين في تطوير النقاش أو إيجاد حلول لمشاكل تكرر دون انتهاء.
  • عدم تبادل الاحترام بين الطرفين، حيث يقوم أي طرف بسب الآخر بصورة مستمرة، وتعمد إحراجه، وهنا الانفصال الحل الأمثل خاصة إذا كان بينهم أطفال، سوف يحطمون نفسيًا.

اطلع على: أهمية الرومانسية في الحياة الزوجية

ما هي علامات نهاية الحياة الزوجية

في الغالب يكون الاستمرار على بقاء الزواج والحفاظ على كيان الأسرة المطلب الأهم لدى الزوجة، التي لابد أن تقف في وجه بعض العلامات الهامة التالية التي تنذر بنهاية زواجها:

  • الانتقاد المتكرر، سواء من قبل الزوجة لزوجها، وهذا الأمر يزعج أي رجله، وقد يجعله يكرهها، وكذلك لا تقبل الزوجة تكرار النقد والتسخيف من زوجها، لأن هذا سوف ينتقص من كرامتها، ما لا يمكن أن تستمر في تحمله.
  • أن تكون آخر من يعلم، الزوجة تعرف كل أخبار زوجها وتفاصيل حياته وحياة أهله، من أحد آخر، وكذلك إذا حدث أي أمر في عمله مثل نقل أو ترقية أو حتى فصل، وتعلم بالأمر من غيره، إذن فهي لا وجود لها.
  • صعوبة تذكر الماضي، إذا أصبحت الذكريات التي تجمع الزوجين أمر أليم، لا يمكن تذكره، لإحساس بغصة في القلب، فهو مؤثر على جرح عميق صعب الإيلام، يعصف بأي علاقة.

اطلع على: كيفية التعامل مع مشاكل الحياة الزوجية بالتفصيل

كيف يمكن التدخل للإصلاح بين الأزواج

على الرغم من حساسية الأمور التي تكون بين الأزواج، لكن لا يمكن الوقوف دون حراك أمام أسرة قد تنهار بسبب أي خلاف صغير أو كبير، قد ينهيه تدخل شخص حكيم، و للوصول لنتيجة إيجابية، يجب توفر تلك الأمور:

الحياة الزوجية في خطر

  • الشخص الذي يتدخل يكون قريب إلى الطرفين، بأن يكون أحد الأهل، الذي له محبة واحترام من الزوج والزوجة، حتى يكون له كلمة مسموعة وأمر نافذ.
  • عدم التطرق لأمور حساسة، والإصرار على سرد تفاصيل قد تكون محرجة لأي منهما.
  • الحكم بالعدل، دون التحيز لأحد الأطراف، حتى لا يشحذ غضب الآخر، ويجعله يسخط على الموافقة على التدخل.
  • طلب تعهدات من الأزواج بأن لا يعودوا للخلاف مرة أخرى، وأنه لا يقبل العودة للفصل بينهم، ويغلق باب دخول أحد غيره، ويطلب منهم محاولة حل أمورهم فيما بينهم المرة القادمة.
  • عدم إفشاء الأسرار، أو ذكر سبب الخلاف، أو حتى الإعلان عن وجود مشكلة لأي شخص آخر، حتى لا تشتعل النار مرة ثانية.
  • الدمج بين الجد والهزل في فض المشكلة، تارة للتقليل من أهمية مشكلة قد تحدث بينهم، وتارة اخرى للتهديد من معاودة الشجار.

اطلع على: طرق كسر ملل الحياة الزوجية

ما هو أفضل لوضع الأطفال بعد الطلاق

إذا كان الانفصال قائم لا محالة، وليس هناك أمل للعودة، ولكن بين الزوجين أطفال، فكيف يتدبروا أمورهم بطريقة لا تضر بهم؟، لاختيار الوضع الأمثل للأطفال لابد من مراعاة الأمور التالية:

  • سن الأطفال، فإذا كان الأطفال صغار، فبالتأكيد هم في حاجة ماسة لوجود الأم، وكذلك النوع، البنت تحتاج دائما لأمها حتى إذا كانت فوق سن الحضانة.
  • لتمكن من رؤية الأبوين معا كل فترة، بعد استقلال كلا منهما بحياته.
  • عدم ذكر أحد الوالدين عيوب الآخر، وأنه وحده سبب الانفصال ونهاية الأسرة

إغلاق