تجربتي مع التلقيح الصناعي داخل الرحم
يبدأ انتظار المرأة لخبر حملها منذ الفترة الأولى في الزواج، وعلى الرغم من خوف الإناث من مسؤولية الإنجاب، إلا أن رغبة الأمومة دائمًا ما تُسيطر عليهن، وقد تلجأ بعض السيدات إلى الأساليب الصناعية في حال فشل التلقيح الطبيعي حيث تمكن الطب أن يُحقق هذه الرغبة بغض النظر عن صعوبة المشكلات الصحية.
تجربتي مع التلقيح الصناعي داخل الرحم
بدأت تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل عندما اكتشفت بعد ثلاثة أشهر من الزواج أن زوجي كان يتعاطى واحدًا من العقاقير المُخدرة لفترة طويلة.
الأمر الذي أثر على قدرته الإنجابية، فكان لديه ضعف في حركة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى تشوه نسبة كبيرة منها.
شعرت بالصدمة لكنني لم أتمكن من اتخاذ إجراء ضده، فلا يتسنى لي عقابه على أفعال مر عليها أعوام طويلة، لذا حاولت أن أجد أحل للمشكلة الطبية، والتي أكد الطبيب لي أنها ليس لها حلول إلا بالتلقيح الصناعي.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع التلقيح الصناعي للحمل بولد
حالات التلقيح داخل الرحم
لكنه اقترح عليّ نوع من التلقيح الصناعي يُسمى التلقيح داخل الرحم، وهو يتم اللجوء إليه في حالات مُعينة.
- تشوه الحيوانات المنوية لدى الرجل.
- إصابة الرجل بحالة القذف العكسي، وذلك ما يجعل المني يرجع إلى المثانة بدلًا من الخروج من العضو الذكري.
- ضعف الانتصاب لدى الرجل.
- نقص في عدد الحيوانات المنوية أو ضعفها.
حيث يمنح الطبيب الزوجة منشطات للمبايض لزيادة فرصة الحمل، حيث يتم الحصول على الحيوانات المنوية من الزوج، وبعد غسلها والتخلص من المُشوه منها ثم وضعها في الرحم تزامنًا مع إنتاج البويضة.
تصل الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب أسرع وتصل إلى البويضة الناضجة لتلقيحها؛ وبالفعل خضعت للتلقيح الصناعي الذي جاءت نتائجه من أول مرة.
تجربتي التلقيح الصناعي عبر الأنابيب
بعد مرور 9 أعوام على زواجي دون إنجاب، عزمت على الموافقة على إجراء التلقيح الصناعي الذي نصحني به زوجي مرارًا، بالرغم من خوفي من الجراحة.
فلجأت إلى طبيب مختص في التلقيح الصناعي وخضعت لفحوصات طلبها مني أنا وزوجي، ثم بدأ يشرح لنا آلية التلقيح وترتيب خطواته.
أولًا: تحفيز البويضات
- تحصل المرأة على أدوية لتنشيط البويضات؛ لتكون قادرة على إنتاج عِدة بويضات ناضجة في وقت واحد.
- يتابع الطبيب تطور البويضات في الحاصلة بالموجات فوق الصوتية لمدة 14 يوم.
- عند التأكد من إتمام نمو البويضات تُحقن المرأة بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري؛ الذي يُحفز إطلاق البويضات إلى قناة فالوب.
ثانيًا: سحب البويضات
- يتم تخدير المرأة نصفيًا.
- تُسحب البويضات من المرأة بعد 36 ساعة كحد أقصى بعد التبويض، وذلك بواسطة أنبوب مخصص في عملية لا تتخذ 30 دقيقة.
ثالثًا: تخصيب البويضات
- سحب الحيوانات المنوية من الرجل والعمل على انتقاء الجيد منها، مع استبعاد المُشوه منها.
- تُترك الحيوانات المنوية لليلة كاملة مع البويضات الناضجة في نفس الوعاء.
- يتم تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة بشكل طبيعي، على أنه يُمكن أن تُخصب أكثر من بويضة.
- في حال لم يتم التخصيب بمرور هذا الوقت، يتدخل الأخصائي بحقن البويضات بالحيوانات المنوية.
رابعًا: نقل الأجنة
- تبدأ عملية نقل الأجنة بعد 6 أيام كحد أقصى من سحب البويضات.
- تتم العملية في عيادة الطبيب دون الحاجة إلى تخدير كامل، حيث يقوم بإدخال أنبوب رفيع لحقن الجنين في الرحم.
خضعت للتلقيح الصناعي بقلبٍ مطمئن بعد الدراية الكافية بالتفاصيل، الأمر الذي جعلني أتلقى خبر حملي بعد 3 أسابيع مع إجراء التلقيح.
لا يفوتك أيضًا: أسباب نزول إفرازات بنية بعد ترجيع الأجنة
تجربتي مع علامات فشل الحقن المجهري
بعد استشارة عِدة أطباء تأكدت صديقتي أنه لا تتمكن من الإنجاب بصورة طبيعية، فكانت دائمًا تُعاني من نوبات التوتر التي باتت تؤثر عليها بشدة.
فأشار الطبيب إلى كونها بحاجة إلى علاج نفسي طالما لم تتمكن من السيطرة على انفعالها، الأمر الذي شارك في عدم نجاح التلقيح الصناعي.
حيث لاحظت أنها لا تشعر بالأعراض التي تنم عن الحمل الذي أكد الطبيب أنها دلالة قوية على نجاح التلقيح الصناعي.
- عدم الشعور بتقلصات أو آلام بعد غرس البويضة الملقحة.
- نزول دم حتى بشكل طفيف في موعد الدورة الشهرية.
- عدم ملاحظة تغيرات في جسم المرأة؛ التي تكون بمثابة علامات حمل أولية.
لا يفوتك أيضًا: أسباب وعلامات فشل الحقن المجهري وعلاجه
العقبات الصحية التي تعيق التلقيح الصناعي
أكد الطبيب أن التلقيح الصناعي لا يُعد مضمون بنسبة 100%، فهُناك بعض المشكلات التي يُمكن أن تُعيق نجاحه.
- المُعاناة من مشكلة خلقية في قناة فالوب.
- اضطرابات جينية في الحيوان المنوي أو البويضة.
- ضعف بطانة الرحم، مما يجعلها لا تتحمل الجنين بعد غرسه.
- سمك غلاف البويضة الخارجي؛ مما لا يسمح للحيوان المنوي بالتلقيح.
- محاربة الجهاز المناعي للجنين بتكوين أجسام مضادة لكي تُحاربه.
- وجود زوائد لحمية بالرحم.
من خلال تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل تعلمت أنه قبل الخضوع لأي عملية تلقيح صناعي، يجب استشارة أخصائي موثوق للتأكد من عدم وجود فرصة للحمل بشكل طبيعي، وأن التلقيح هو الحل الوحيد للحمل هو التلقيح الصناعي.