موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي بالعناصر كامل PDF
صلاح المجتمع ونهضته وازدهاره يتوقف بشكل أساسي على أبناءه، ولأجل بناء شخصية متكاملة ناضجة تعمل على تقدم المجتمع ينبغي التحلي بالأخلاق، فالسلوك الأخلاقي هو الركيزة الأساسية لأي نشاط إنساني، وافتقاد المجتمع لتلك الأخلاق ينعكس بشكل سلبي على المجتمع أجمع.
عناصر الموضوع
- المقدمة
- ما هو التلوث الأخلاقي؟
- أسباب التلوث الأخلاقي.
- صور التلوث الأخلاقي.
- نصائح للتغلب على التلوث الأخلاقي.
- الخاتمة.
تحميل تعبير عن التلوث الأخلاقي PDF . التحميل من هنا
مقدمة موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي
لِخلق بيئة نظيفة خالية من أي نوع من أنواع التلوث، لا بُد من تحلي أبناء المجتمع بالخلق الحميد والسلوك القويم، هذا ما أرشد إليه الإسلام، وحثت عليه الآيات، واتصف به المسلم.
ما هو التلوث الأخلاقي؟
هو تغيب كافة الصفات الأخلاقية اللازمة لبناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة كافة المخاطر التي تواجه المجتمع.
فالتلوث الأخلاقي هو قيام الفرد بالأفعال والأقوال السيئة، وبُعده عن السلوكيات القويمة، مما يتسبب في فساد المجتمع.
أسباب التلوث الأخلاقي
- إدمان المُخدرات وشُرب الخُمور والمُسكرات: فإن من شأنها أن تحيد كثير من الشباب عن الخلق القويم، وتبعده كل البعد عن السير الصحيح.
- البُعد عن الله عز وجل: ارتكاب الذنوب والمعاصي، مما يؤدي إلى فساد الأخلاق وانحدارها، ذلك أن العبادات تنهي العبد عن الفحشاء والسيء من الأفعال.
- تأثير وسائل الإعلام: من خلال بث المعتقدات الخاطئة وغير القويمة في نفوس الأبناء، ما يؤدي إلى انحدار الأخلاق، وتفشي الفساد داخل المجتمع، من خلال الأفلام والمسلسلات الهابطة، التي تحمل رسائل غير أخلاقية.
- غياب الرقابة والرِعاية الأسرية: فإن دور الأسرة من أهم الأدوار التي تساعد على ضبط الخلق والسلوك، لأجل ذلك أدى غياب هذا البدور إلى فساد الأبناء وانحدار أخلاقهم بشكل كبير.
- أنظمة التعليم غير القويمة: إن المدرسة لها تأثير كبير سلبًا أو إيجابًا على الفرد، فإذا لم تتبع المناهج الصحيح، ووسائل التعليم الصحيحة، وإذا أهمل المدرسين أدوارهم في التعليم والإرشاد، كان له أثر في فساد أخلاق الفرد.
- الصُحبة السيئة: فإذا تعلق الفرد بأصدقاء السوء، كان له الأثر في تغيير سلوكه للأسوأ، وانحدار أخلاقه، مما يؤدي إلى تفشي الفساد والتلوث الأخلاقي داخل المجتمع.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن زيارة الاقارب والأصدقاء
صور التلوث الأخلاقي
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن التلوث الأخلاقي تظهر صور التلوث الأخلاقي في تصرفات الفرد وسلوكه، ومن خلال ما يقوم به الفرد من أفعال وأقوال، وهُناك بعض التصرفات التي تُعد أكثر صور التلوث الأخلاقي شيوعًا.
- الغِلظة والشدة: فترى في الفرد خشونة وغلظة في الكلام والتعامل مع الآخرين، ما يصعب تحمله، وتراه قاسي القلب والطباع، ينفر منه الجميع.
- الكِبر والغرور: من أهم العلامات التي تدل على فساد الأخلاق هو انتشار الكبر بين الناس، والذي يؤدي إلى الاستهانة بالآخرين، وتحقيرهم والتقليل من قيمتهم، والتعامل معهم بغرور فاحش.
- سوء الظن: من أكثر الصفات المذمومة التي تؤدي إلى التلوث الأخلاقي هو إساءة الظن، والتي تؤدي إلى انتشار الشائعات، وإشاعة الفتن بين الناس، وتوقع الأسوأ منه.
- الغيبة: فترى سيء الخلق منحدر السلوك يذكر أخاه بالسوء في غيابه بما يكره، مما يُسبب المشاحنات والكره والبغض في النفوس.
- التجسس: وهو فرط الفضول نحو الغير، والرغبة في معرفة كل ما يخص حياتهم، وتقصي الأحوال والأسرار، وتلك من الصفات المذمومة، التي تؤدي إلى فساد المجتمعات.
- قلّة الحياء: إن التجرُّؤ على فعل كثير من السلوك الخاطئة يتسبب فيها قلة الحياة من الله ومن الناس، من ثم ينتج عنه عدم احترام المجتمع، وارتكاب الذنوب والمعاصي.
- المبالغة في اللوم والتوبيخ: تلك الصفة لا تكون إلا في سيء الخلق حاد الطباع، والتي تتسبب في فساد المجتمع، عادةً ما تكون في أصحاب السلطة والنفوذ، فيبادرون باللوم والتوبيخ على أقل الأخطاء.
- عُبوس الوجه وسرعة الغضب: علاوةً على التحدث بالقول السيء، وبشكل عنيف، والاستهانة بالآخرين والعبوس في وجههم، أو النظر بطريقة غير أخلاقية، كل تلك السلوكيات دليل على التلوث الأخلاقي لدى الفرد.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير جديد عن المحافظة على البيئة
نصائح للتغلب على التلوث الأخلاقي
1- الاحترام المُتبادل بين الأفراد
وفي سياق حديثنا عن تعبير عن التلوث الأخلاقي هنا يقع دور الأسرة في غرس الأخلاق القويمة والسلوكيات الحميدة في نفوس الأبناء، من ثم ينشأ جيل واعٍ، على خلق عالٍ، لديه سلوك جيد في المجتمع.
كذا غرس الأمانة والحب في قلوبهم، فتلك الصفات لها عظيم الأثر في تقويم السلوك، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل، بالتالي يمكن التغلب على التلوث الأخلاقي داخل المجتمع.
2- دور المدرسة
المدرسة هي بيت الطفل الثاني، لها دور كبير وفعال في ضبط سلوكيات الطفل منذ الصغر، لذا فإن دورها لا يقل أهمية عن دور الأسرة في بث الأخلاق الحميدة.
3- عبر المساجد
المساجد لها عظيم الأثر في نشر الوعي الأخلاقي، وكذلك غرس الفضائل، وذلك من خلال القيام بالعبادات والتقرب إلى الله عز وجل، وكذا من خلال الخطب والوعظ الديني داخل المساجد.
لذا يجب الاهتمام التام بالمساجد، والحرص على كون الخطب والدروس الدينية تستهدف بث الخلق الحميدة داخل كل فرد من أفراد المجتمع.
4- الصحبة الصالحة
فإن الصحبة لها تأثير كبير على استجابة الفرد، وتغيير سلوكه سلبًا وإيجابًا، لذا ينبغي اختيار الصحبة الصالحة التي تقوّم السلوك الأخلاقي للفرد، وتشد عضده نحو الخير والتحلي بالأخلاق الكريمة، وتبعده عن كل ما يرفضه المجتمع والأديان.
لذا ينبغي اختيار الصحبة بعناية، والبعد كل البعد عن صحبة السوء التي تفسد أكثر مما تصلح، وتسحب الفرد معها نحو هاوية الانحراف الأخلاقي.
5- وسائل الإعلام
لها دور كبير في نشر الوعي حول ضرورة التحلي بالخلق القويم، ذلك أن الإعلام يؤثر بشكل كبير على المجتمع، لذا ينبغي الاهتمام بكل ما يذاع، والحرص على كونه هادف وذو رسالة قيمة تفيد أبناء المجتمع.
6- الحد من انتشار التلوث المدمر
ذلك أن التلوث الأخلاقي بمثابة سم شديد الخطورة على أبناء المجتمع، ما إن انتشر كان من الصعب جمحه، مما يترتب على ذلك إيذاء المجتمع وفساد أخلاقه.
لذا ينبغي الاهتمام بغرس الأخلاق الحميدة منذ الصغر، وتنظيف المجتمع من الفساد الأخلاقي.
7- الرعاية والرقابة لأبناء المجتمع
ومن خلال استكمال الحديث عن تعبير عن التلوث الأخلاقي من أهم الأمور التي تساعد على قمع الفساد الأخلاقي الرقابة الدائمة للأبناء، مع الرعاية التامة لهم، فلا نتركهم دون رقابة فيكونون عرضة للانحدار والفساد الأخلاقي.
يقع الدور الأكبر في الرعية والرقابة على الأسرة، فتوجه وترشد، وتطبق مبدأ الثواب والعقاب؛ لأجل التشجيع على القويم من السلوكيات، والزجر عن الفاسد منها.
8- تلقي الدعم من الدولة
فإن لها دور مهم في زجر المجتمع وردعه عن التلوث الأخلاقي والانحدار بكل مقاييسه، من خلال فرض عقوبة على التلوث الأخلاقي بين أبناء المجتمع.
لذا فإن الدولة تشارك وسائل الإعلام والأسرة والمدرسة وكافة المؤسسات، لأجل السيطرة على التلوث الأخلاقي والعمل على الحد منه.
كل تلك الأمور لها دور فعال في الحد من الانحدار الأخلاقي والتلوث الأخلاقي داخل المجتمع، إذا ما قام كل منهم بدورة أمكن السيطرة على التلوث الأخلاقي، ومعالجته.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن أهمية الثقافة
خاتمة موضوع تعبير عن التلوث الأخلاقي
من أجل السيطرة على التلوث الأخلاقي، وبناء بيئة نظيفة تمامًا خالية من الفساد الأخلاقي، لا بُد أن يتحلى الفرد بالقيم الأخلاقية التي تجعله يسعى جاهدًا لتغيير المجتمع نحو الأفضل، والمحاربة من أجل نقائه وخلوه من الفساد والانحدار.
في ختام الحديث حول موضوع تعبير عن التلوث الاخلاقي يتوقف سلوك المرء القويم على الإعداد الخُلقي للفرد منذ الصِغر، والحِرص على تعزيز كافة الصفات والأخلاق الحميدة داخله من المهد، حتى يشيب عليها.