موضوع تعبير عن مولد الرسول وحياته بكامل العناصر PDF
الرسول صلى الله عليه وسلم هو رحمة أنزلها الله عز وجل على الأرض، ونور أضاء لنا طرق الظلمات، وأزاح عنا الجهل، فلم يكُن يومًا إنسانًا عاديًا، بل كان معجزة تسير على الأرض، ويجب على كل طالب أن يُعبر عن مولد حبيبنا ونبينا بطريقته الخاصة من خلال كتابة موضوع إنشائي عن مولد الرسول.
العناصر
- مقدمة موضوع تعبير جديد عن مولد الرسول.
- حياة الرسول قبل نزول الوحي.
- حياة الرسول بعد نزول الوحي.
- صفات النبي وشمائله من القرآن الكريم.
- خاتمة موضوع تعبير جديد عن مولد الرسول.
تحميل موضوع تعبير عن مولد الرسول من هنـــــــــــا.
مقدمة موضوع تعبير عن مولد الرسول
ولد النبي في يوم الإثنين 9 من ربيع الأول – 20 من أبريل في عام 571 ميلادي، وسُمي العام الذي ولد فيه بعام الفيل، ومن الجدير بالذكر أنه لم يكُن يومًا إنسانًا عاديًا كباقي أهل قريته.
فكان حريص على ألا يكذب وألا يخون أمانة أحد؛ الأمر الذي جعله يُلقب بالصادق الأمين حتى قبل بلوغه النبوة.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن زيارة الاقارب والأصدقاء
حياة الرسول قبل نزول الوحي
ومن خلال الحديث عن تعبير عن مولد الرسول هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، ومن الجدير بالذكر أن أي شخص يتحدث عن النبي يُمكنه أن يستشعر الراحة والطمأنينة، وقد يعتقد البعض أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش حياة قاسية قبل بلوغه النبوة.
لكن في حقيقة الأمر أن هذا غير صحيح تمامًا، فبرغم وفاة والده ووالدته بعد أن أتم سن السادس من عُمره، إلا أن جده أحسن تربيته ومن ثم أبو طالب الذي كفله ونصره، وكان يحميه بكل ما أوتي من قوة، وهو والد علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
فبرغم أنه كان يتيم إلا أن الله عز وجل كان يرعاه، وذلك تصديقًا لقوله تعالى:
“ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى، وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى، وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى” [ref](سورة الضحى، الآية: 6 – 8).[/ref]
عندما أتم النبي صلى الله عليه وسلم عُمر الثانية عشر من عُمره خرج هو وعمه إلى بلاد الشام للتجارة، وفي أثناء طريقهم قام أحد الرهبان الذين على علم كبير بالإنجيل برؤيتهم، ونصح أبو طالب عم الرسول بإعادته مرة أخرى؛ حيث إن اليهود إن رأوه سوف يقتلوه، فكان يعلم أنه هو النبي المنتظر.
كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكانة كبيرة جدًا في قبيلة قريش، وكان زُعماء القبيلة يأخذون بمشورته، فلم يكُن الرسول يومًا بشرًا عاديًا، كان رحمة ونور وسعادة نزلت إلى الأرض، وفرِح بها أهل الأرض جميعًا قبل حتى علمهم بنبوته.
حياة الرسول بعد نزول الوحي
وفي سياق حديثنا عن تعبير عن مولد الرسول بعد البعثة وبعد أن رأى الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا جبريل، تغيرت حياته تمامًا، فلم يعُد ذلك الرجل المحبوب الذي يلجأ إليه أهل قريته، ولم يكُن ذلك الصادق الأمين الذي يدخرون عنده أموالهم وذهبهم وأمتعتهم ويأتمنونه على أسرارهم.
كان أهل قريش مثل أي قبيلة أخرى مليئة بالكفار الحاقدين الذين يرغبون أن يعيشوا في ظلمات الجهل دون أي قيود أو قواعد أو ديانة سماوية، فكان النبي صلى الله عليه وسلم اعتاد أن يتعبد في غار حراء، وفي أثناء تعبده تحديدًا في شهر رمضان نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام، وقال له اقرأ، فقال له ما أنا بقارئ.
نزلت حينها أول سورة من القرآن الكريم، قال تعالى:
“ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (2) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (5)” [ref](سورة اقرأ، الآية 1- 5).[/ref]
بعد هذا ذهب النبي إلى بيت السيدة خديجة خائفًا، وكان يرتجف مما رآه وسمعه، وما بها إلا أنها طمأنته وصدقته، وآمنت به، وقالت له رضي الله عنها: (لا يُخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتحمل الكلً وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر).
انقطع الوحي عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبدأ النبي يدعو الناس سرًا لعبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثم أصبحت الدعوة جهرية، ومن الجدير بالذكر أن كفار قريش حاولوا كثيرًا أن يقتلونه ويتخلصون منه، ولكنه كان دائمًا ما ينجو برحمة الله تعالى؛ حتى يتسنى له إكمال رسالته.
لا يفوتك أيضًا: افضل موضوع تعبير عن بر الوالدين
صفات النبي وشمائله من القرآن الكريم
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن مولد الرسول كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بالعديد من الصفات التي لا يملكها بشرًا غيره، ونحن نحاول الاقتداء به فعلًا وقولًا؛ لننل شفاعته يوم القيامة، ويرحمنا الله عز وجل دنيا وآخرة.
- الرئفة والرحمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بقدر كبير من الرحمة، ويتجلى ذلك في مواقفه الكثيرة مع الكفار، ويُمكن الاستدلال على هذه الصفة من القرآن الكريم، قال تعالى:
“لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ” [ref](سورة التوبة، الآية: 128).[/ref]
- سِراج مُنير: كان النبي صلى الله عليه وسلم مثل الضوء الذي يُضيء دروب العباد أجمعين، ويهدي الضالين، ويُرشد إلى طريق الحق والخير، وهو ما جعل الله عز وجل يصفه بالسراج المُنير في القرآن الكريم، قال تعالى:
“َودَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا” [ref](سورة الأحزاب، الآية: 46).[/ref]
- بشير ونذير: كان النبي حاملًا لنا بُشرى جميلة وهي بشرى بالخير لكل من آمن بالله عز وجل ولم يُشرك به أحدًا، ونذيرًا لكل من يحاول الابتعاد عن طريق الحق، ويسير وراء شهواته، وينحرف عن الطريق المُستقيم، ويُمكن الاستدلال على ذلك من وصفه الوارد في القرآن الكريم، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا” (سورة الأحزاب: 45).
- ذو خلق عظيم: كان النبي صلى الله عليه وسلم صاحب أخلاق عظيمة، حيث إنه كان يتحلى بالعديد من الصفات الحميدة التي كان يشهد له بها الكفار قبل المؤمنين، وهو ما وصفه الله عز وجل به في القرآن الكريم، قال تعالى:
“وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” [ref](سورة القلم: 4).[/ref]
- النبي الأمي: لم يتعلّم الرسول صلى الله عليه وسلم القراءة والكتابة والشعر، فكان أُمي، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى:
” الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” [ref](سورة الأعراف: 157).[/ref]
- الشدة على الكُفار: برغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس رحمة وتسامح، إلا أنه كان شديد جدًا في دعوته على أعدائه الذين يحاربون الدين والإسلامي، ولكل من أراد سوءً بأهله، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في القرآن الكريم، قال تعالى:
“مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” [ref](سورة الفتح: 29).[/ref]
- الناصح الأمين: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق دون عِلم، وهو ما ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، قال تعالى:
“وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى” [ref](سورة النجم: الآية 1 -5).[/ref]
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن صلة الرحم
خاتمة موضوع تعبير عن مولد الرسول
فاض الشوق إليك يا رسول الله، في يوم ميلادك ندعو الله عز وجل أن يجمعنا بك في جنة الخُلد، وأن نشرب معك من نهر الكوثر، وأن تكون شفيعنا عند الله يوم القيامة، لا يكفيني هذا الموضوع لتوضيح مدى محبتي لك، أنت خاتم الأنبياء ومؤدي الأمانة وحامل الرسالة، نسأل الله تعالى أن تكون صلاتنا عليك مرفوعة، وذنوبنا مغفورة.
تحتفل الأمة الإسلامية كل عام بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن هذا اليوم يكون بمثابة عيد يتم فيه توزيع الحلوى، وتبادل التهنئة والتبريكات لتذكر ميلاد سيد الخلق، وآخر الأنبياء والمرسلين.