علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كان
تكون علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كانت ماذا؟ وما هو الفرق بين الحركات الإعرابية؟ الإجابة عن تلك التساؤلات ومثيلتها تكون بمثابة وضع حجر الأساس للفهم السليم للغة الضاد، والمدخل الرئيسي لكافة الدروس والقواعد النحوية.
علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كان
تُعتبر الحركات الإعرابية هي أكثر ما يُميز اللغة العربية باعتبارها أحد أهم القواعد النحوية التي تعمل على التنظيم الدقيق لضوابط الكلمات ونطقها، وتُحدد التشكيل المُلائم لنهايات الكلام.
التي تختلف من كلمة إلى أخرى وفقًا للحالة الإعرابية المُحددة وفقًا لموقع كل جملة، ومنها نجد أن هناك الكثير من الحركات الإعرابية التي تُقسم بشكل أساسي إلى مجموعة الحركات الأصلية ومجموعة الحركات الفرعية.
بالتطرق إلى مجموعة الحركات الفرعية نجد أن علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كان “جمع مذكر سالم“، ولفهم الإجابة تفصيلًا يُمكننا أن نذكر بعض الأمثلة الإعرابية على تلك الحالة فمثلًا حينما نقول (المُهتمون مُتفوقون) نجدها تأخذ المحل الإعرابي الآتي:
- المهتمون: مبتدأ مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
- متفوقون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو، لأنه جمع مذكر سالم.
بالإضافة إلى حالة أخرى يتخذ فيها الخبر علامة الرفع “الواو” وذلك في حالة “الأسماء الخمسة“، فمثلًا حينما نقول (إنًّ أباك مُحمد ذو كرم) نجدها تُعرب كالآتي:
- أباك: اسم إن منصوب بالألف، لأنه أحد الأسماء الخمسة.
- ذو: خبر إن مرفوع بالواو لأنه اسم من الأسماء الخمسة.
ما هو الفرق بين المبتدأ والخبر؟
يخلط الكثيرين فيما بين المبتدأ والخبر دون التمكن من التمييز الصريح فيما بينهم في الجمل النحوية، وحيث تتكون الجملة الاسمية بصفة رسمية من المبتدأ والخبر الذي يأتي ليُتمم معنى الجملة.
المبتدأ | الخبر |
دائمًا ما يُبدأ به الجملة الاسمية “المُتحدّث عنه” ويكون أسمًا (مُعرب/ مبني/ موصول/ شرط). | يأتي مُتممًا لمعنى الجملة الأسمية “المُحدث به” وذلك عبر الاستناد المُباشر إلى الاسم “المبتدأ”. |
يكون مرفوعًا دائمًا، أو في محل رفع. | يكون مرفوعًا دائمًا باستثناء بعض الحالات كدخول أي من النواسخ مثل (إن وأخواتها) أو (كان وأخواتها). |
يأتي المُبتدأ أما أسمًا (مُفردًا/ مُثنى) أو جمع (مُذكرًا/ مُؤنثًا). | يأتي الخبر أما مُفردًا (جامد/ مُشتق) أو شبه جملة (جارومجرور/ ظرف) أو خبر جملة (اسمية/ فعلية). |
لا يفوتك أيضًا: الحروف الناسخة تعمل عمل الأفعال الناسخة في المبتدأ والخبر
أمثلة إعرابية للمبتدأ والخبر
للحصول على أدق الإجابات لسؤال علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كانت ماذا؟ وجب الإمعان في طرح بعض الأمثلة التوضيحية التي تُوضح ما نحن بصدد الإجابة عنه.
مثال1: مصطفي يطهو الطعام
بالنظر إلى المثال السابق نجد أن المبتدأ هنا قد جاء “اسمًا” أما الخبر فهو “خبر جملة فعلية”، ومنها يتم إعراب الجملة كاملة كما يلي:
مصطفي | مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. |
يطهو | فعل مُضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مُستتر تقديره “هو”، أما الجملة الفعلية من الفعل والفاعل في “محل رفع” خبر المبتدأ. |
الطعام | مفعول به منصوب بالفتحة. |
مثال2: الفتاة أخلاقها جيدة
أما في هذا المثال فنجد المبتدأ قد جاء “اسمًا مُفردًا”، أما الخبر فقد جاء “جملة اسمية” بما يجعل موقعها الإعرابي يكون كالآتي:
الفتاة | مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. |
أخلاقها | مبتدأ ثانٍ. |
جيدة | خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره “أخلاقها جيدة” تكون في محل رفع خبر المُبتدأ الأول “الفتاة”. |
مثال3: أحمد في الحديقة
بإمعان النظر في المثال السابق بحثًا عن خبر المبتدأ الذي جاء هُنا “أسمًا مُفردًا” نجده قد جاء “خبر شبه جملة” ونوعه جار ومجرور بما يجعل الجملة تُعرب كما يلي:
أحمد | مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. |
في الحديقة | في، حرف جر والحديقة اسم مجرور وشبه الجملة “في الحديقة في محل رفع خبر المبتدأ. |
لا يفوتك أيضًا: أنواع ضمائر الرفع المتصلة والمنفصلة
الحركات الإعرابية الأصلية والفرعية
معرفة أن علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كان جمع مذكر سالم تدفعنا إدراجًا لفهم ماهية الفروق الجوهرية فيما بين العلامات الإعرابية الأصلية والفرعية ومتى تُستخدم كُل منهما.
أولًا: الحركات الإعرابية الأصلية
باعتباره القسم الأساسي في الحركات الإعرابية نجده يحتوي على أربعة علامات وهما “الفتحة” و”الضمة” و”الكسرة” و”السكون” وتُستخدم تلك الحركات وفقًا للموقع الإعرابي الخاص بها.
الضمة. | تُستخدم بشكل أساسي في حالات الرفع. |
الكسرة. | يتم التطرق إلى استخدامها كعلامة أصلية في حالات الجّر. |
الفتحة. | تُوضع في الحالات التي يكون المحل الإعرابي لها الرفع. |
السكون. | يتم وضعها مُباشرة في حالات الجزم. |
لا يفوتك أيضًا: تعريف ومعنى المبتدأ والخبر
ثانيًا: الحركات الإعرابية الفرعية
بعد الإجابة عن سؤال تكون علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كانت ماذا؟ نجد أن تلك العلامات يتم التطرق إليها لتنوب عن التنوين سواء أكان تنوين (فتح/ ضم/ كسر).
إلى جانب غيرها من الحالات التي يتطلب موقعها الإعرابي حذف حرف العلّة المُتواجد بنهاية الكلمة وترك الحركة الإعرابية “التشكيل” على الحرف السابق لها، من علامات الفرعية نذكر ما يلي:
الكسرة. | تُوضع فقط في حالات النصب الخاصة بجمع المؤنث السالم. |
الألف. | تُستخدم كعلامة فرعية فقط في حالات رفع المُثنى، وبمثابة علامة نصب للأسماء الخمسة. |
ثبوت النون. | الأفعال الخمسة فقط هي من تُرفع بثبوت النون ولا تُحذف من آخرها. |
الواو | تُستخدم في حالات الرفع الخاصة بجمع المذكر السالم، وكذلك علامة رفع للأسماء الخمسة. |
حذف النون. | لا يوجد سوى الأفعال الخمسة التي تُحذف النون من آخرها فقط في حالات الجزم. |
الياء. | تستخدم إذا كان المحل الإعرابي لأي من الأسماء الخمسة مجرورة. |
الفهم السليم لمواضع الحركات الإعرابية المختلفة وكيفية استعمالها وتطبيقها بدقة عبر الفهم السليم ستجعلك مُتقنًا للقواعد اللغوية.