يوفر الجهاز الهيكلي الدعامة والشكل

يوفر الجهاز الهيكلي الدعامة والشكل

تلك من ضمن وظائفه العديدة لجسم الإنسان، فقد ميّزه الله تعالى عن الحيوانات بالجسم المنتصب والقائم، والقادر كذلك على تحريك كل من الأطراف العليا والسفلى بشكل منتظم وسهولة، وذلك يعود لتقسيم الجهاز الهيكلي ووظائفه التي سنتناولها فيما يلي.

الجهاز الهيكلي

يوفر الجهاز الهيكلي الدعامة والشكل

قد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وقد فضّله على غيره من سائر المخلوقات، فالجهاز الهيكلي أو نظام الهيكل العظمي هو نظام الجسم المكون من الغضاريف، الأنسجة والأربطة، وهي الأجزاء التي تجعل الجسم يؤدي وظيفته.

فالنسيج العظمي عبارة عن نسيج ضام قوي كثيف يُشكل نسبة كبيرة من الهيكل العظمي للبالغين، فهو الداعم الداخلي للجسم، وبمناطق من الهيكل العظمي تتحرك العظام كاملةً ضد بعضها كمفاصل الكتف أو الغضاريف.

أي يتكون الجهاز الهيكلي من 206 عظمة في الجسم، وهي ما تتفاوت في الحجم والشكل وكذلك طريقة الارتباط بينهما، فمنها الطويلة والقصيرة، وهو ما يجعله من الأجهزة الهامة في الجسم التي توفر الدعامة والشكل.

لا يفوتك أيضًا: الكهرباء الساكنة في جسم الانسان

أقسام الجهاز الهيكلي

يتكون جهاز الإنسان من عظام، غضاريف أوتار وأربطة، حيث إنه يُشكل نسبة 20% من وزن الجسم، وهي من المؤشرات التي تدل على صحته، وينقسم الجهاز إلى قسمين أحدهما الجهاز المحوري، والآخر الهيكلي الطرفي.

هل يختلف شكل الجهاز الهيكلي

من المعلومات التي يجب الإلمام بها أن الجهاز الهيكلي يختلف من حيث الشكل من جسم لآخر حسب العمر وإن كان رجلًا أم أنثى، حيث إن عدد العظام لدى الإنسان البالغ يكون 206 عظمة، بينما لدى الأطفال يكون عددها أكثر وتلتحم عند وصولهم لسن البلوغ.

أما بخصوص اختلاف الجهاز الهيكلي في الجسم فإنه يكون لدى الرجال نسبته أكبر في الكتلة، ويأخذ حوالي 20% بينما عند النساء تكون الكتلة للجهاز الهيكلي أقل، بينما عظام الحوض تكون أكبر لأجل الحمل والولادة، ولكن في كل الأحوال وظيفته ثابتة وهي توفير الدعامة والشكل للجسم.

وظائف الجهاز الهيكلي

إن الوظيفة الأساسية للجهاز الهيكلي هي تسهيل الحركة ودعم الجسم بالإضافة إلى حماية الأعضاء الداخلية له، وتعمل الأربطة المكونة له على أداء الوظائف التالية:

1- الدعم والحماية

أهم وظائف الجهاز الهيكلي هي توفير الدعم عند الحركة والشعور بسهولتها، وهو ما ينتج عن طريق دعم العظام المكونة له للجسم، وحماية الأعضاء الداخلية للجسم وذلك من خلال تغطيتها بحسم صلب، ومن أهمها الرئتين، العمود الفقري، القلب والحبل الشوكي بالإضافة إلى عظام الجمجمة، كما أنه يقوم بتثبيت العضلات التي تحرك الأطراف.

2- تخزين المعادن والدهون

يعمل الجهاز الهيكلي على تخزين المعادن والمواد الأساسية الهامة لنمو السم بالشكل السليم، حيث تعمل خلاياه بمثابة مستودع للكالسيوم عن طريق إطلاق أيونات الكالسيوم بالدم تبعًا للحاجة، وهو ما يكون ضروري لكي يتم أداء كل من الجهاز العصبي والعضلي بوظائفه.

كما تعمل تلك الخلايا على إفراز الأوستيوكالسين في الدم، وهو هرمون يعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، كذلك يتحكم في ترسب الدهون، والنخاع الأصفر المتواجد في العظام الطويلة يتم بواسطته تخزين الطاقة بشكل دهون.

أما نخاع العظام الأحمر فيعمل على تخزين الحديد على شكل فيريتين جزئي، وهو ما يتم استخدامه من أجل تكوين هيموجلوبين الخلايا الحمراء، وفيما يلي نتناول نوعيّ النخاع في الجهاز الهيكلي:

النخاع التعريف
العظام الأصفر يحتوي على أنسجة دهنية

ويتم إطلاقها لمصدر طاقة خلايا شحمية.

العظام الأحمر مكان إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء بالإضافة إلى الصفائح الدموية.

3- النمو السليم

يبدأ الجهاز الهيكلي في التكون بوقت مبكر لدى الجنين ويكون كهيكل مرن مكون من غضاريف زجاجية ونسيج ضام ليفي كثيف وغير منتظم، وتعمل تلك الأنسجة كإطار متزايد نائب عن الهيكل العظمي، ذلك ما يعمل بدوره على جذب الخلايا الجذعية والمواد المغذية لكي تنمو العظام.

فعند الولادة يكون لدى الطفل 300 عظمة وأكثر في هيكله، بينما حينما يبلغ تلتحم تلك العظام وتندمج لتصبح 206 عظمة فقط، وتكون تلك العملية من خلال اتباع عملية التعظم الغشائي.

بحيث تنمو العظام من مركز التعظم في الأغشية الليفية، ويتم ترك منطقة صغيرة من الأنسجة بينها وبين بعض، وعرف باسم اليافوخ وهي ما تعطي المرونة للجمجمة، وتُستبدل تلك الخلايا ببطء حتى تلتحم العظام الفردية بالجمجمة ومن ثم تشكل بصلابة بالغة.

4- وقاية الجسم

إحدى وظائف الجهاز الهيكلي غير أنه يدعم الحركة والشكل هي أنه يحمي الجسم من التعرض للإصابة ببعض المشكلات الصحية الخطيرة، حيث إن التهاب المفاصل من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان لولاه.

لا يفوتك أيضًا: فوائد فيتامين سي (C) الصحية للجسم

تشريح الهيكل العظمي

يوفر الجهاز الهيكلي الدعامة والشكل

كما علمنا فيما سبق أن الهيكل العظمي ينقسم إلى قسمين أحدهما المحوري والآخر الطرفي، فإليك تشريح وتوزيع أماكن الهيكل الأخير فيما يلي:

  • جمجمة.
  • ضلوع.
  • عظميات سمعية.
  • عظام القفص الصدري.
  • الحزام الحوضي.
  • اللامي.

بينما يتكون الهيكل العظمي الزائد من 126 عظمة، والتي تتواجد في مناطق الجسم التالية:

  • الحزام الصدري.
  • الأطراف السفلية.
  • الحزام الحوضي.
  • الأطراف العلوية.

عوامل تؤثر على الجهاز الهيكلي

هناك بعض من العوامل التي تؤثر بالسلب على صحة الجهاز الهيكلي، منها ما ينتج عن الإصابة بمشكلة صحية ما، والأخرى قد تكون ناتجة بشكل طبيعي عن الكبر في السن، ومن ضمنها ما يلي:

  • التهاب المفاصل.
  • الكسر: فالضغط على العظام أو الكسر من الأمور التي تضغط عليها وتسبب الورم أو الألم.
  • هشاشة العظام: يمكن لتلك الحالة أن تتسبب في ألا تحصل العظام على ما يكفي من الكالسيوم، وبالتالي تصبح العظام هشة.
  • التقدم في السن والمرض من شأنه أن يسبب تمدد في الأنسجة الضامة أو تمزقها.
  • الساركوما العظمية: فإن السرطان الناشئ في العظام من شأنه أن يضعفها ويُعرضها للكسر.

أعراض مشكلات الجهاز الهيكلي

ناهينا أن وجود أي مشكلة صحية في الجهاز الهيكلي من شأنها التأثير بالسلب على حركة الجسم ودعمه، إلا أن هناك ضرورة باستشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض التالية:

  • الشعور بالألم في منطقة بالجسم.
  • تورم منطقة ما في العظام.
  • تصلب العظم.
  • الألم في المفاصل لأكثر من يومين.
  • عدم القدرة على أداء النشاطات اليومية الطبيعية.

ففي حالة وجود مشكلة في الجهاز الهيكلي يتم وصف بعض العلاجات التالية من قبل الأطباء:

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية.
  • تناول دواء مسكن كالأيبوبروفين.
  • علاج الكسر الطبي.

لا يفوتك أيضًا: كيف خلق الله الإنسان

نصائح الحفاظ على صحة الجهاز الهيكلي

هناك بعض الإرشادات التي تساعدك في الحفاظ على الجاهز الداعم لحركة وشكل الجسم، ومنها ما يلي:

  • تناول القدر الكافي للجسم من فيتامين د في الوجبات الغذائية باليوم، لكي يتم الحفاظ على قوة العظام.
  • من الهام تناول ما يكفي من الماء في اليوم، لأنه يحافظ على صحة الأنسجة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من شأنه تقوية المفاصل والعظام.
  • يجب الحفاظ على الجسم والقوام الممشوق لكي يتم تجنب الضغط على العظام.
  • التزم بارتداء الملابس الواقية أثناء ممارسة التمارين الرياضية التي تتطلب الاحتكاك كالهوكي أو كرة القدم.
  • توخى الحذر أثناء الحركة حتى لا يتم التعرض للحوادث أو الاصطدام

إغلاق