أسباب حرب أكتوبر 1973 المجيدة (نتائج وأرقام حرب أكتوبر)
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة 1973 التي أعادت إلى جموع المصريين كرامتهم وعزتهم بعد الهزيمة المنكرة التي واجهها المصريين في حرب النكسة عام 1967 ولا يعلم الجيل الحالي والجديد شيئا عن تلك الحرب إلا ما روى عنها الأجداد والأبناء فقط ولهذا رأينا أن نقدم هذا الموضوع حتى يتمكن هذا الجيل من معرفة ما خاضه جنودنا البواسل وماذا قدموه من تضحيات لأعاده عزة وكرامة الشعب المصري.
أسباب حرب أكتوبر 73
عرفت أن أسباب حرب أكتوبر 1973 أيضا باسم حرب تشرين لأنها أقيمت في النصف الأول من شهر أكتوبر والذى يطلق عليه تشرين
وأيضا عرفت باسم حرب الغفران وذلك نسبة لما أطلق عليها الإسرائيليون لأنها أقيمت يوم عيد الغفران لليهود ،أقيمت حرب أكتوبر بين إسرائيل من جهة ومصر من جهة أخرى
وذلك بعد تخطيط طويل جدا أستمر لمدى سنوات استعانت مصر وقتها بعدد من البلدان العربية المتحالفة معها مثل سوريا والسعودية وفلسطين.
ولعل أكثر الدول تأييدا ومشاركة في حرب أكتوبر هي دولة سوريا حيث أن إسرائيل وقتها كانت محتلة هضبة جولان بسوريا بينما أحتلت إسرائيل شبة جزيرة سيناء والتي تقع بحدود مصر
وعليه كان هذا هو السبب الرئيسي لقيام حرب 1973 ،ولكن هناك أسباب كثيرة أدت إلى اندلاع الحرب وذلك ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.
أسباب قيام حرب أكتوبر 73
من أبرز قيام حرب أكتوبر 1973 هو تمادى الجيش الإسرائيلي بعد نكسة 1967 خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واحتلال شبه جزيرة سيناء
ووضع قواعد إسرائيلية عليها ،ومن الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي وراء هزيمة 67 هو الخيانة التي تلقتها مصر في ظهرها نتيجة حصولها على صفقة الأسلحة الفاسدة التي استخدمت في الحرب.
وبعد هذا الهزيمة الشنعاء التي تعرض لها الجيش المصري على يد إسرائيل تم عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية التي رفضت قرار مجلس الأمن الدولي
بسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة المصرية والسورية مقابل اعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل وهو ما رفضته الدول العربية في ذلك الوقت.
وأندلع قتال بين كلا مصر وسوريا في جهة وإسرائيل في جهة أخرى وذلك عام 1968 والتي تدخلت وقتها الولايات المتحدة الأمريكية وقامت بأوقاف هذه الحرب.
وبعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتولى نائبه محمد أنور السادات رئاسة جمهورية مصر العربية بدأ ،الزعيم والرئيس الراحل أنور السادات على الفور في وضع خطة الحرب والتي أستمرت مشاوراتها في صمت وسرية طوال 3 سنوات.
وكان بدايتها هي عدم أنجاح مفاوضات 1971 بين مصر وإسرائيل والتي أقيمت بناء على طلب الولايات المتحدة الأمريكية حيث رفضت إسرائيل وقتها أعادة وتسليم الأراضي المصرية المحتلة لمصر مستهينة بقوة وعزيمة الجيش المصري والمصريين وأراداتهم الباسلة في استعادة كل شبر من تراب مصر.
وبالفعل في اللحظة الحاسمة أعلن الرئيس محمد أنور السادات اندلاع الحرب على إسرائيل وذلك بالتحديد في ال6 من أكتوبر لعام 1973 وقد وافق هذا اليوم ال10 من رمضان.
اندلاع حرب أكتوبر 73
وفى تمام الساعة ال2 و5 دقائق ظهرا من يوم 6 من أكتوبر 1973 جاءت اللحظة التي ينتظرها المصريون منذ سنوات وحرب حرب رد الكرامة
حيث انطلقت القوات الجوية المصرية لتقوم بتدمير النقاط القوية والقواعد الإسرائيلية لتثير بلبلة وهرج ومرج في وسط صفوف جنود الإسرائيليون.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل لم تتوقع قيام تلك الحرب ظنا منها على ضعف المصريون واستسلامهم وأيضا اعتقادا أنهم جنود وجيش لا يهزم
وهذا ما حطمه المصريون في سويعات ،وتمكنت مصر من عبور قناة السويس واختراق خط براليف المنيع ،وتمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على هضبة الجولان.
ومع وقت إعلان وقف النار تمكنت إسرائيل من استعادة وضبط قواتها وذلك بمساعدة الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت وامريكا حيث تم تزويد إسرائيل بالمعدات والأسلحة اللازمة.
نتائج حرب أكتوبر 1973
ومن الرغم من وقوف أمريكا والاتحاد السوفيتي في صف إسرائيل إلا أن إسرائيل لم تستطع أن تستعيد شيئا من هيبتها أو حتى شبرا من الأراضي المصرية مرة أخرى وذلك يرجع إلى الجنود البواسل الذى ضحوا بدمائهم مقابل تراب مصر.
وانتهت الحرب في يوم 31 من شهر مايو لعام 1974 وذلك بعدما عقدت اتفاقية وقف لأطلاق النار بين دولة مصر ودولة سوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى والتي استبدلتها مصر بعد ذلك باتفاقية السلام والتي قد كانت معروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد والتي تم توقيعه عام 1977 تحت رعاية وعناية الولايات المتحدة الأمريكية.
العمليات العسكرية التي خاضها الجيش المصري
- وكان هناك عدد من العقبات التي كانت ف طريق الجيش المصري كان أبرزها هي قوة الثكنات العسكرية الإسرائيلية وأسلحتهم القوية والمتطورة
- حيث أن الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت وأمريكا كانت حليفا لإسرائيل ،وقد تمكنت القوات الجوية المصرية في الضربة الأولى للحرب من القضاء على تلك الثكنات العسكرية وأرباك عناصر الجيش الإسرائيلي.
- وأيضا كانت هناك أسطورة خط براليف المنيع وهو عبارة عن جبل من تراب ناعم مثله مثل السد على أعتاب قناة السويس
- وقد تمكن الجيش المصري من اختراق ذلك الخط في ساعتين فقط حيث تم استخدام طريدات المياه القوية لفتح ثغرات خلاله.
- وأيضا كان هناك الاحتياط بتقليل صوت محركات المعدات حتى يتوفر عنصر المفاجأة
- أيضا والتمكن من عبور قناة السويس بسلام ،كما تم القضاء على الدبابات الإسرائيلية في سرعة ووقت وجيز
- وعليه تمكن الجيش المصري من خرق خط دفاع الجيش الإسرائيليين في سويعات قليلة.
- إلا أنه مع قرار وقف أطلاق النار تمكنت القوات الإسرائيلية من أعادة ترتيب جيشها وذلك بعد أمداد الاتحاد السوفيتي وامريكا لها بالمؤن والمعدات ،ولكن هيهات لما يعدون.
شاهد المزيد:- موضوع تعبير عن حرب 6 أكتوبر
أرقام لا تعرفها عن حرب أكتوبر 73
شاركت القوات المصرية بعدد 300000 جندي ،عدد 1700دبابة ،2000 مدرعة ،1120 مدفع ،400 طائرة حربية ،140 طائرة مروحية (هليكوبتر) ،107 قطع بحرية
بينما القوات الإسرائيلية خاضت حرب أكتوبر 73 ب415000 جندي ،2350دبابة ومدرعة ،1593 مدفع ،600 طائرة حربية ،48 هليكوبتر ،38 قطعه بحرية.
وقد قدرت خسائر الجيش المصري ب8528 شهيد من الجنود والمدنيين ،18549 جريح ومصاب ،ودمرت 500 دبابة و120 طائرة حربية و15 هليكوبتر
أما الجيش الإسرائيلي فكانت خسائره حوالى 10000 قتيل ،20000 جريح ،ودمرت حوالى 1000 دبابة وحوالى 372 طائرة حربية و25 هليكوبتر.