من هو والد دانة العيثان

من هي هذه الفتاة التي تحدثت عنها كافة صُحف الأخبار والمواقع الإلكترونية في الساعات القليلة الماضية؟ كثيرًا ما تبرز بعض الأسماء على الساحة دون سابق إنذار، وذلك غالبًا ما يتم وفقًا لبعض الأحداث الرائجة، والاسم الذي ينال نصيب الأسد من الاهتمام في الوقت الراهن هو دانة العيثان.

من هو والد دانة العيثان

يكثُر الحديث في الوقت الراهن عن آيسف أو ما يُعرف باسم المعرض الدولي للعُلوم والهندسة The Regeneron International Science and Engineering Fair (ISEF)،

ويرجع السبب في ذلك إلى كون هذا المعرض الذي يُقام في الولايات المُتحدة الأمريكية بشكلٍ سنوي قد بدأ في الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى في كافة الفئات الخاصة بالعلوم.

هذا المعرض في المقام الأول تقوم عليه وتُديره جمعية العلوم الأمريكية، والتي تُعد الجهة المالكة له، وهي من صور المُنظمات غير الربحية التي تتخذ من العاصمة واشنطن دي سي مقرًا لها،

ويشهد هذا المعرض في شهر مايو آيار وهو الشهر الخامس من كُل عام تنافس ما يزيد عن 1500 طالب تقريبًا من أكثر من 70 دولة حول العالم.

الهدف الرئيسي من هذه المُسابقة كسب المنح الدراسية وغيرها من صور التدريبات التي قد تُعزز

وتُنمي بشكل كبير من قُدرات هؤلاء الطُلاب، وفور الإعلان عن الناجحين لوحظ تواجد المملكة العربية السُعودية على الساحة.

من أبرز الأسماء التي رفعت علم المملكة في المعرض بين آلاف المُشاركين وملايين المُشاهدين مُعلنةً فوزها هي الطالبة سُعودية الجنسية دانة العيثان في مجال الكيمياء وعُلومها، وقد كثُر على إثر ذلك طرح سؤال من هو والد دانة العيثان.

والد دانة العيثان هو الشيخ مُحمد بن عبد الله العيثان، وهو أحد مواطني منطقة الأحساء،

والسبب الرئيسي في كثرة الاستفسار عنه هو تشابه اسمه مع واحد من أبرز وأكثر مشايخ منطقة الأحساء وأعلامها في مطلع القرن الماضي والمُنصرم،

ويُعتبر أحد الفُقهاء والكُتاب الذين أثروا الأدب السُعودي والعربي على حدٍ سواء.

نظرًا لكثرة حُب السُعوديين للشيخ العيثان رحمه الله تصدر البحث بسؤال من هو والد دانة العيثان كافة مُحركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، فسماع اسم والد الطالبة المُتميزة دانة ذكر أبناء المملكة وبالتحديد منطقة الإحساء بالشيخ الراحل.

لا يفوتك أيضًا: أسماء الفائزين في معرض إيسف

الشيخ الراحل مُحمد بن عبد الله العيثان

كُنا قد أجبنا أعلاه عن سؤال من هو والد دانة العيثان وعلمنا أن هُناك خلط كبير يحدث بينه وبين الشيخ والفقيه الديني مُحمد بن عبد الله العيثان رحمه الله، ولكن ما هي إنجازات هذا الشيخ التي وضعته في هذه المكانة؟

في واقع الأمر يُعرف عن مُحمد بن عبد الله العيثان كونه من مواليد عام 1844م،

وقد نشأ وترعرع في القارة، وهي مدينة تُعرف بكونها من أكبر مُدن الإحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السُعودية.

فقه العثيان عُلوم الدين بدايةً من هجرته ووالده إلى النجف في عام 1865 حينما كان يبلغ من العُمر إحدى وعشرين عامًا، وقد تتلمذ هُناك على يد أكبر عُلماء هذه المنطقة أمثلة مُحمد حُسين الكاظمي،

مُحمد طه نجف، محمد باقي الأسكوئي بالإضافة إلى مهدي القزويني وغيرهم الكثير من كبار العُلماء.

عاد الشيخ العيثان إلى موطنه ومسقط رأسه في عام 1891 بعدما تفقه عُلوم الدين إلى حدٍ غير مسبوق، وتسلم على إثر ذلك المرجعية الدينية لطائفته على إثر وفاة المرجع مُحمد بن حسين أبو خمسين.

من الجدير بالذكر كون هذا الشيخ من عُلماء شيعة الاثنا عشر وبالتحديد من الطائفة الجعفرية، وكافة هذه العوامل كانت السبب وراء قيام المواطنين السُعوديين وبالتحديد أبناء الإحساء بطرح سؤال من هو والد دانة العيثان.

لا يفوتك أيضًا: مسابقات العيد الوطني الكويتي 

ما لا تعرفه عن دانة العيثان

دانة العيثان هي طالبة شابة شغوفة للتعلم وعاشقة لكافة أبواب العُلوم، وقد تم الإعلان في الساعات القليلة الماضية

عن فوزها بالمركز الأول على مُستوى العالم أجمع في مُسابقة آيسف الخاصة بالمعرض الدولي العالمي لعلوم الهندسة الدولية بكونها إحدى مُمثلي المُنتخب السُعودي للمُخترعين، ومن أبرز المعلومات الخاصة بها كُل مما يلي:

الاسم بالكامل	دانة مُحمد بن عبد الله آل عيثان.
تاريخ الميلاد	2001 – تبلغ من العُمر 21 عامًا.
محل الإقامة	منطقة الإحساء – المملكة العربية السُعودية.
الجنسية	سُعودية.
الديانة	مُسلمة.

من الجدير بالذكر كون المشروع الذي فازت على إثره دانة العيثان بالمركز الأول في المُسابقة هو العمل على إنتاج الهيدروجين بصيغة تُعرف على أنها طريقة انتقائية، وذلك عن طرق استعمال حمض الفورميك في الانتقاء، مع استخدام مادة الروثينيوم للعمل على توليد الطاقة.

لا يفوتك أيضًا: أفكار مسابقات للموهوبات

ما بعد الإعلان عن فوز دانة

لا شك في كون لحظة الإعلان عن فوز دانة العيثان بالمركز الأول من اللحظات التي لن تُفارق ذهن دانة وعائلتها إلى الأبد، والأمر سيان

بكُل تأكيد بالنسبة إلى الجُمهور الغفير الذي كان يراها مُلاحظًا فرحتها أثناء رفعها للعلم وتمثيلها المُشرف للمملكة العربية السُعودية في هذه المُسابقة.

كما أن كلماتها التي قالتها على المسرح إعرابًا عن سعادتها البالغة بعد انتهاء اللحظات الصادمة للفوز والتي رسمت على إثرها دُموع الفخر أجمل الابتسامات في مشهدٍ درامي ليس له مثيل

يُعد توضيحًا لمدى الجُهد المبذول، أما نظرات الفخر والسعادة التي كانت في أعين والدها وزُملائها في المُنتخب فما هي إلا انعكاس التعريف الفعلي لكلمة “شُعور لا يُقدر بثمن”.

من الجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من كافة هذه النجاحات إلى أن دانة عبرت عن المرتبة والمركز الذي نالته بقولها:

“أنا أعتبر نفسي إلى الآن ما أعرف 10% من الكيمياء والعلم الحقيقي اللي كل ما عرفت أكثر كل ما عرفت إنك باقي ما تعرف ولا شيء فأنا أعتبر نفسي ما أستحق لقب “إنسان الكيمياء” ولكن يفخرني إني أخذته وإن شاء الله في يوم من الأيام إني أوصل لمرحلة أن أكون شخص رائد في الكيمياء يتذكروه الناس”

فور نزول دانة عن المسرح ووصولها فيما بعد إلى أراضي المملكة العربية السُعودية بدأت وصلة الثناء اللامُتناهية، وهو ثناءٌ تستحقه العثيان تمام الاستحقاق، كما قد نال والدها على إثر هذا التتويج تهانٍ لا حصر لها كان أبرزها تهنئة وزير التربية والتعليم السُعودي له آملًا لدانة السطوع أكثر وأكثر في سماء العالمية.