من هو الشاب الفلسطيني بدر دحلان وسبب انتشار صورته على السوشيال ميديا؟

من هو الشاب الفلسطيني بدر دحلان وسبب انتشار صورته على السوشيال ميديا؟

أثار الشاب الفلسطيني بدر دحلان حالة من الجدل خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي فمن هو الأسير بدر دحلان؟ وجدير بالذكر أن دحلان ظهر في مقطع فيديو متداول بمظهر صدم الجميع مقارنة بمظهره قبل اعتقاله، حيث كانت حركاته ثقيلة وكذا كلماته على لسانه وعيونه كانت جاحظة ومفتوحة على أخرها وكأنه كان في كابوس.

من هو الشاب الفلسطيني بدر دحلان

أثار مقطع الأسير الفلسطيني حالة واسعة من الجدل والتعاطف بسبب حالته النفسية والجسدية وحديثه عن المعاناة التي وجدها في سجون الاحتلال، وقال بدر دحلان في الفيديو المتداول وهو يرتجف خوفًا وبعيون جاحظة تجوب الغرفة من حوله: “عذبوني كثيرًا ولا أقدر أن أصف ما رأيته، ضربوني على رأسي ورجلي وكانوا عايزين يقطعولي رجلي”.

وأكد الأسير الفلسطيني أنه تعرض للكثير من أنواع التعذيب التي كانت من بينها التعذيب بالكهرباء طيلة فترة اعتقاله في تل أبيب على أيدي الكيان الصهيوني الغاشم كما أكد أنه لا يعرف مكان أسرته أو أي أخبار عنهم ولا يعرف كذلك إلى أين سيذهب، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه سيموت قريبا.

بالإضافة إلى وضعه الجسدي المتردي، ظهر دحلان خلال حديثه مع الأناضول في وضع نفسي كارثي؛ حيث كانت عيناه جاحظتين ولا تبدو ثابتة وكانت طريقة كلامه غير طبيعية؛ إذ شابها التلعثم والخلط غير المنطقي بين مواضيع وأخرى؛ ما يوحي بأنه يعاني من اضطرابات نفسية جسيمة جراء ما مر به من تعذيب في معتقلات إسرائيل.

الشاب الفلسطيني بدر دحلان

من هو بدر دحلان؟

بدر دحلان هو شاب فلسطيني من قطاع غزة، ولد عام 1994 ويبلغ من العمر 30 عامًا تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس وأفرج عنه أول أمس الخميس بعد أن قضى شهرًا في السجن، وكانت ظروف اعتقال دحلان قاسية حيث تعرض لانتهاكات وتعذيب وحشي، حيث أكد أن فترة اعتقاله كانت “كابوسًا” وكانت آثار التعذيب ظاهرة على وجهه ويديه وأجزاء أخرى من جسده.

وقع بدر دحلان أسيرًا بين أيدي الكيان الصهيوني الغاشم منذ 30 يومًا في مدينة خان يونس فمنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة، واعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني.

خلال الساعات الماضية، أفرج الجيش عن 33 من هؤلاء المعتقلين، وأفادت المصادر الطبية أن هؤلاء الأسرى وصلوا المستشفى بـ “أجساد نحيلة تبدو عليها علامات التعذيب” ومن ضمنهم كان الأسير الفلسطيني بدر دحلان.

الشاب الفلسطيني بدر دحلان

تأثير الإفراج عن بدر دحلان على الرأي العام

أدى الإفراج عن بدر دحلان إلى تفاعل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن تعاطفهم الشديد مع حالته واستيائهم من المعاملة الوحشية التي تعرض لها تم تداول الفيديو الذي ظهر فيه بشكل واسع، مما أثار موجة من الغضب والدعوات للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

تحدث العديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية عن ضرورة توفير حماية أكبر للأسرى الفلسطينيين وضمان معاملتهم بإنسانية وفقًا للقوانين الدولية كما دعا بعضهم إلى مقاطعة إسرائيل والضغط عليها لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

الوضع الحالي لبدر دحلان

بعد الإفراج عنه، يخضع بدر دحلان للعلاج الطبي والنفسي للتعافي من الآثار الجسدية والنفسية للتعذيب الذي تعرض له لا يزال وضعه الصحي غير مستقر، وهناك مخاوف جدية بشأن صحته النفسية والجسدية على المدى الطويل.

تستمر عائلته وأصدقاؤه في تقديم الدعم له في هذه الفترة الصعبة، ويعملون على توفير البيئة المناسبة لتمكينه من التعافي واستعادة حياته بشكل طبيعي كما يأملون أن تسلط قضيته الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين الآخرين ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جدية لحمايتهم.

يعد بدر دحلان مثالًا مؤلمًا على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي قصته التي انتشرت بشكل واسع على السوشيال ميديا تسلط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأسرى وتدعو إلى ضرورة التحرك الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات وضمان العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.

مطالبات المجتمع الدولي وردود الفعل

تزايدت الدعوات من المجتمع الدولي للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها بدر دحلان والأسرى الفلسطينيين الآخرين، وأصدرت العديد من منظمات حقوق الإنسان بيانات تدين فيها التعذيب وسوء المعاملة في السجون الإسرائيلية، وطالبت بضرورة احترام حقوق الإنسان وفقًا للقانون الدولي.

ردود الفعل على الإفراج عن دحلان لم تقتصر فقط على النشطاء والحقوقيين، بل شملت أيضًا حكومات ومسؤولين دوليين الذين دعوا إلى ضرورة التحقيق في الانتهاكات المزعومة، وبعض الدول طالبت بتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

قصة بدر دحلان تعكس الواقع الأليم للأسرى الفلسطينيين وتسلط الضوء على جوانب مظلمة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهذه القصة ليست فريدة من نوعها، بل تمثل حالة من آلاف الحالات التي يعاني فيها الفلسطينيون من انتهاكات حقوقهم الأساسية.

اطلع على: ما هي عملة فلسطين الحالية وما هي فئاتها

إغلاق