كم عمر عائشة المرطة وما هي ديانتها ؟
تعد عائشة من الفنانين هي أول فنانة كويتية تغني في فرقة موسيقية كاملة، وقد عرف صوتها الجمهور الكويتي أولًا ثم انتقل إلى الجمهور الخليجي كافة، وهو الأمر الذي جعل عائشة تظفر بشعبية بالغة وتأثير محفور في قلب جميع من سمعها، ومن الملهم في قصة عائشة هو بداياتها من الأغاني التراثية الشعبية وانتهائها بالألحان الضاربة في كافة العالم العربي.
عمر عائشة المرطة ؟
ولدت عائشة إبراهيم المرطة في فريج الفوادرة من منطقة القبلة في الكويت، وذلك في الخامس من فبراير عام 1933 للميلاد
- أما وفاتها فكانت في السادس عشر من يوليو 1979
- وذلك عن عمر يناهز الخمسة وأربعين سنة.
مسيرة عائلة المرطة الفنية
بدأت عائشة المرطة مسيرتها الفنية بالعمل مع فرقة عودة المهنا وهي لم تكمل بعد الرابعة عشر، وكان ذلك دون علم الأهل، والجدير بالذكر أن هذا جاء بعد سبعة سنوات من فقدانها البصر، أي وهي طفلة صغيرة في حوالي السابعة.
كانت عائشة تجد السلوى عند الغناء، حيث كانت ترافق أمها عند الذهاب إلى قرية الفناطس التي عرفت بحب أهلها للإنشاد والأشعار، وكانت إذا سمعت أغنيةً أو أبيات رددتها بدون إبطاء مظهرةً قدرة عالية على الحفظ.
امتد حفظ فاطمة للأغاني التراثية إلى الإلمام بفن السامري، والذي اقترن في هذا الوقت باسم فرقة “مزيعل”، وتعد أغنية “أنا البارحة سهور” أحد الأناشيد التي تركت ورائها ذكرى طيبة في حياة عائشة.
توفيت والدة عائشة قبل عام من التحاقها بفرقة عودة المهنا، كانت الفرقة الشعبية تعزف الحانًا يروق لمزاج فاطمة الفني، وكانت تريد الاستمرار في هذا الدرب لولًا نهي زوجها لها، وكان ذلك عندما تزوجت راشد جمعة بوفتين في سن السابعة عشر.
في عام 1970 تقدمت عائشة إلى اختبارات الإذاعة الكويتية، كان ذلك برفقة الفنانة عودة المهنا قائدة الفرقة الشعبية، ووقع اختيار عائشة على أغنية “يا متلف الروح” لتكون هي أغنية الاختبار، جاءت كلماتها من قلم عيسى النشمي، أما اللحن فكان مستقى من التراث القديم.
حصلت عائشة بعد أداءها الجزل الدافئ على إجازة في الإذاعة الكويتية، ومع الوقت باتت من جمعية الفنانين الكويتيين، ويعد لقائها الأول مع الفنان خالد الزايد في برنامج “للمشاهد مع التحية” أحد النقاط الفارقة في مسيرتها، حيث وردت إليهم فكرة تسجيل أغنية بتلحينه.
كانت أولى أغانيها بعنوان “حكم الهوى” وهي الأغنية المطورة التي لحنها لها خالد الزايد وكتب كلماتها ماجد سلطان، وكان لها كبير الأثر على الجمهور العربي في الخليج.
أهم ما يميز صوت عائشة وإخلاصه وروحه الدافئة التي تتفانى في إرضاء أذواق الجمهور، وهذا ما ظهر خلال الأغنية عندما وقف عائشة لأول مرة أمام الجمهور مع فرقة موسيقية، وباتت الكلمات الشجية سطور شاهدة على مولد النجمة:
يالـــيــل دانا لـدانـــا أشـــكـــي ولا من يــجــيـــب،
إن كان هـــذا جـزانـــا،
الله يـجــازي الحـبـــيـب.
هذا الانتقال المهم في حياة عائشة الفنية من مرحلة الدفوف إلى الغناء مع فرقة موسيقية كاملة العدة دون خوف أو تأثر هو مفتاح شخصيتها، حيث انتقل صوتها عبر الأثير للمرة الأولى وعرف صوتها ووجهها للجمهور الكويتي.
لا يفوتك أيضًا: من هو شاب جيلاني وما هي أبرز أعماله
تفاصيل وفاة عائشة المرطة
على غرار كم عمر عائشة المرطة؟ فقد جاء موت الفنانة عائشة المرطة على إثر مرض عضال لم يعرف كنته، ولكن آثاره قد ظهرت بسهولة على جسدها النحيل، ويقال إن المرض كان مزمنًا ولكنها لم تشأ أن تبدي ما تمر به من ألم ومعاناة حتى استشرى في جسدها.
في أبريل من العام 1978 انتقلت عائشة للمستشفى لتلقي العلاج، كانت رفقة الأصدقاء من الوسط الفني هي ما تخفف من الآلام التي كانت تعانيها، ورغم شفائها وخروجها من المستشفى إلا أن المرض عاد للظهور مرة أخرى، ولم يسعفها التداوي داخل مستشفيات باريس ولندن الكبرى.
في الثالث عشر من يوليو عام 1979 توفيت عائشة عن عمر يناهز 45 عامًا، وكان الدفن في الساعة التاسعة والربع صباحًا من اليوم السابع عشر من نفس الشهر.
كان لوفاة عائشة صدى كبيرًا حيث حضر جنازتها كلًا من وكيل وزارة الإعلام سعدون الجاسم ومساعده عبد العزيز جعفر، وحضر من الوسط الفني مغنيين مثل شادي الخليج، حمد سليم، مصطفى أحمد، وغيرهم الكثير من الأسماء البارزة من المؤلفين والموسيقيين.
لا يفوتك أيضًا: أصل عائلة الوهيبي وش يرجع ؟
مقتبسات عن عائشة المرطة
حصلت عائشة على عظيم التقدير من الدولة الكويتية، وكذلك من الزملاء في عالم الغناء، وظهرت مرثيات ترثي تراث الفنانة منها القصيدة التي كتبها الشاعر منصور الخرقاوي التي مطلعها “ماتت اللي تشيل الفن والسامر”
توجد كذلك الكثير من النبذات عن الفنان من زملائها المطربين والملحنين الذين عرفوها بصورة شخصية وعملوا معها، وهي مقتبسات تظهر مدى تفاني عائشة في فنها ومهارتها في هذا المجال.
قال كاتب الأغاني مبارك الحديبي عنها:
فقد الغناء الكويتي صوتًا من أشهر الأصوات الغنائية وأقواها وأجملها على الإطلاق… إن فقدها خسارة للفن الكويتي عمومًا، إذ فقدنا إنسانة طيبة القلب… فنانة عظيمة.. الصوت النسائي الوحيد عندنا وأعتقد أن هذا ليس سهلاً.
قال الشاعر ماجد سلطان عن عائشة المرطة:
خدمت عائشة المرطة الغناء النسائي الكويتي الشعبي، فهي الوحيدة التي شعرنا جميعًا بوجودها… يعني أنا كمستمع كويتي… حسيت أنه فيه عندنا فعلاً مطربة كويتية وهي عائشة المرطة.
قال الملحن الشهير خالد الزايد عنها:
قدمت المطربة الشعبية عائشة المرطة شخصية فنية تختلف عن الطابع الذي عرفت به، وكانت الأغنية التي عرفها الجمهور من خلالها هي «حكم الهوى».
تعرف علي من هو طلال المداح وكم عمره
كم عمر عائشة المرطة؟ وكيف صعدت بغنائها إلى سماء الشهرة؟ فلقد احتفظ الجمهور الكويتي بذكريات خالدة مع غناء عائشة المرطة لما له من لحن دافئ شجي يجذب القلوب قبل الآذان.