تعريف ومفهوم النظريات الكلاسيكية
وتعتمد النظريات الكلاسيكية على عدد من النماذج الواقعية التي خضعت للتجربة والدراسة في ظل ظروف وبيئة معينة حيث يتم الاعتماد عليها في ظروف مشابهة لقياس حجم تأثيرها على خطط الإدارة ومستوى الاقتصاد ومعدلات الإنتاج.
تعريف النظريات الكلاسيكية
يتم تعريف النظريات الكلاسيكية على إنها أحد الأساليب والخطط الفكرية المرتبطة بعلوم الإدارة والاقتصاد والتي تساعد بشكل كبير في تحقيق أعلى معدلات من الكفاءة والجودة في السوق مما ينعكس على الإنتاج ويزيد من الأرباح.
تاريخ تطور النظريات الكلاسيكية
- يعتبر آدم سميث المُفكّر والفيلسوف وعالم الاقتصاد هو أول من قام بوضع الأسس الخاصة بالنظريات الكلاسيكية ومن ثم جاء بعده جون ميل وديفيد ريكاردو واللذان ساهما إلى حد كبير في تطويرها وإدخال العديد من الأسس والتطبيقات فيها الخاصة بعلم الاقتصاد.
- كانت بداية آدم سميث في وضع أسس النظريات الكلاسيكية عام 1776 من خلال كتاب ثروة الأمم الذي وضع فيه خلاصة أفكاره عنها.
- لم يستطيع سميث تطبيق الأفكار التي توصل إليها في النظريات الكلاسيكية على أرض الواقع حيث لاقى معارضة كبيرة من قبل السياسيين والاقتصاديين في إنجلترا.
- كانت تقوم أفكار سميث على أساس تطبيق سياسة الاقتصاد الحر من خلال الاعتماد على التجارة الحرة والتي تنعكس على الإنتاج وتزيد الأرباح.
- جاء المفكر ريكاردو في عام 1817 وعمل على إحياء نظرية سميث كما قام بتطوير العديد من النظريات الكلاسيكية الآخرين وأعتمد في رؤيته على ضرورة الربط بين زيادة العمل والصعود بمعدلات المنافسة في السوق.
- وتوصل ريكاردو إلى إن المنافسة تعلي من حجم الإنتاج وتزيد من الطلب على السلعة وبالتالي يحدث نوع من التكافؤ بين تكاليف العمل وتكاليف الإنتاج.
- بدأت ثمار وأفكار النظريات الكلاسيكية تنعكس على قطاع الاقتصاد والتجارة الدولية مع حلول القرن التاسع عشر.
- تم الاعتماد بشكل كبير على النظريات الكلاسيكية في الدول التي تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاقتصاد.
- رسخت النظريات الكلاسيكية لقاعدة أساسية هي زيادة الصادرات التجارية بين الدول.
- مهدت النظريات الكلاسيكية لظهور نظرية التجارة الدولية.
شاهد المزيد:- النظريات الكلاسيكية في التجارة الخارجية
خصائص النظريات الكلاسيكية
تتسم النظريات الكلاسيكية بالعديد من الخصائص الهامة التي توضح أساسيات الإدارة والاقتصاد، ولعل من أهم هذه الخصائص ما يلي:
- التأكيد على أهمية دراسة القرارات التي يتم اتخاذها من قبل المسؤولين في الإدارة العليا قبل القيام بتنفيذها خاصة إذا كانت تلك القرارات تؤثر على الجانب الاقتصادي حيث يجب الاستعانة بآراء المتخصصين في المجال الإداري للتحقق من صحة القرارات قبل التنفيذ.
- تهتم النظريات الكلاسيكية بالتسلسل في الأقسام الإدارية بداية من المسؤولون في الإدارات العليا مرورًا بالمدراء في الإدارات الفرعية نهاية العاملون في الأقسام الإدارية المختلفة حيث يجب أن يدرك كل شخص داخل المؤسسة تخصصه والدور المنوط به.
- تؤكد النظريات الكلاسيكية على الاهتمام بالقوانين واللوائح والسير وفقًا لها خاصة عند القيام بالعمليات التشغيلية لضمان أعلى معدلات النجاح.
اقرأ المزيد:- علم يهتم بدراسة المادة والطاقة، الإجابة الصحيحة
أهداف النظريات الكلاسيكية
تهدف النظريات الكلاسيكية إلى تحقيق عدد من الأمور الهامة، لعل من أبرزها:
- دراسة الوضع الاجتماعي والبيئة المحيطة بالمؤسسة من أجل قياس انعكاساتها والتعرف على مدى تأثيرها على مستوى سير العمل ومعدلات الإنتاج وحجم الأرباح داخل المؤسسة.
- إجراء الدراسات والمشروعات المختلفة التي تهدف إلى دراسة سلوك جمهور المؤسسة والتعرف على اتجاهاتهم وتوقعاتهم أتجاه المؤسسة.
- تهدف النظريات الكلاسيكية إلى خلق بيئة عمل فعالة يتحد فيها المدراء مع الموظفين للوصول إلى الهدف المنشود وهو الصعود بمستوى الإنتاج ومواجهة المشاكل التي تهدد العمل.
- تطوير كافة العناصر الإنتاجية سواء البشرية أو المادية أو الإدارية والحرص على توفير كافة الموارد التي تلزم لتنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف المنشودة.
- وضع آليات وأساليب في العمل مقسمة إلى عناصر ومستويات مختلفة بحيث يببتم العمل في كل مستوى وفق مجموعة من الخطط والاستراتيجيات المحكومة بتطلعات السوق وبيئة العمل.
للمزيد من المعلومات :- نظريات الاتصال والتأثير غير المباشر