مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم

التخطيط الاستراتيجي يتم تعريفه على إنه وضع تصور كامل ومنهجي لشيء أو أمر ما متوقع تنفيذه أو القيام به في المستقبل لكي يتم تطبيقه بشكل صحيح ومتفق مع الأهداف التي تم وضعها خلال فترة زمنية معينة كما إن التخطيط هو عملية تسخير الموارد والإمكانيات المتاحة واستغلالها بشكل جيد يحقق المطلوب والمرجو منها.

التخطيط الاستراتيجي في التعليم

يهدف التخطيط الاستراتيجي في المجال التعليمي إلى إحداث حالة من التكيف والانسجام بين المؤسسة التعليمية والبيئة المحيطة بها من خلال استخدام كافة الموارد بشكل يكفل تحقيق مصلحة الطلاب وخلق جيل واعي من الأفراد على أساس علمي وتربوي سليم.

وقد عرف البعض التخطيط الاستراتيجي في التعليم على إنه عملية دراسة أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية بهدف ضمان حصول الطلاب على تعليم يشبع احتياجاتهم المعرفية وينمي قدراتهم على الفهم والإدراك ويكسبهم مهارات جديدة ويصنع منهم قادة وعلماء ومسؤولين في المجالات المختلفة.

أهمية التخطيط في التعليم

يساعد التخطيط الاستراتيجي في التعليم على تحقيق عدد من المنافع الهامة منها:

  • تحديد مسارات الدراسة في المستويات التعليمية المختلفة.
  • ضمان سير العملية التعليمية في مسار صحيح ووقت زمني محدد وضمن خطة مدروسة ومعدة بدقة.
  • دراسة المشكلات دراسة واقعية من أجل تحقيق التكيف والانسجام بين المؤسسة التعليمية والبيئة.
  • متابعة سير العملية التعليمية والإسهام في تطويرها وفق المتغيرات الجديدة وتحديات العصر الحديث.
  • وضع خطة مالية لترشيد الإنفاق على مصادر التعليم وتجنب إهدارها في جهات غير مفيدة.

أهداف التخطيط الاستراتيجي في التعليم

يركز التخطيط الاستراتيجي في التعليم على تحقيق عدد من الأهداف الهامة منها:

  • دراسة المواد التعليمية المقدمة للطلاب في جميع المراحل والتعرف على مضمون ما يمكن تعلمه منها.
  • دراسة المناهج التعليمية بمفهومها الشامل.
  • دراسة المدخلات التي يستقبلها الطلاب والمخرجات التي تم تعلمها أو تلقيها من جانبهم وأسس تطبيقها في الواقع.
  • تحديد وسائل العملية التعليمية الكيفية والنوعية.
  • قياس العوامل المؤثرة على المخرجات حيث إن جودة المدخلات وحدها ليست كفيلة لتعطي مخرجات جيدة بل تخضع لعدة تأثيرات أخرى يجب قياسها ودراستها بموضوعية وإيجاد حلول لها.

شاهد المزيد:- بحث عن التخطيط الإداري كامل

توجهات التخطيط الاستراتيجي في التعليم

توجد عدة توجهات موصى بها في الآليات المتبعة لتنفيذ التخطيط الاستراتيجي في التعليم منها:

  • تطوير مستويات التعليم الجامعي من خلال ربط فكر وعقل الطلاب بأليات البحث العلمي وسبل تطويعه لخدمة أهدافهم.
  • العمل على تحسين مخرجات مستوى التعليم.
  • تنمية برامج التعليم بكافة مستوياتها والعمل على تحسينها من خلال توفير فرص الالتحاق بها.
  • تحسين مستوى البرامج التعليمية المقدمة للبنات.
  • الاهتمام بالجانب البحثي وتنمية دور الدراسات العليا.
  • وضع خطط مالية للتعليم تعمل على تنمية موارده بحيث يخطي كافة احتياجات العملية التعليمية ويضمن لها مستوى جيد.
  • تشجيع المؤسسات البحثية على القيام بدورها في مجال الدراسات العليا.
  • تحسين كفاءة ومستوى المؤسسات التعليمية من الداخل ووضع خطط لتطويرها لكي تخدم أهداف العملية التعليمية.
  • الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس وتنمية دورهم ودور مساعديهم.
  • الاهتمام بالخريجين القدامى والبحث عن وظائف لهم لكي يساهموا بدور في تنمية العملية التعليمية.

شاهد المزيد:- من أسباب عدم نجاح الميزانية

دواعي التخطيط الاستراتيجي في التعليم

يتم القيام بالتخطيط الاستراتيجي في التعليم لعدة أسباب ودواعي منها:

  • وضع أسس من العدالة والتكافؤ في التعليم تضمن المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق التعليمية.
  • دعم الدور التربوي وتكريسه من جيل إلى جيل داخل المجتمع.
  • تنمية الروح الوطنية بين الطلاب وتعليمهم الانتماء وحب الوطن والدفاع عنه.
  • وضع المناهج التعليمية وفق أسس معينة بحيث تتناسب مع احتياجات السوق ومتطلبات البيئة للتغير والانفتاح.
  • بناء أجيال قوية ومثقفة قادرة على خوض التحديات المختلفة لبناء البلد.
  • تطوير جوانب البحث العلمي لخدمة الأهداف الاقتصاد والتنموية.
  • وضع الشروط اللازمة للقضاء على الأمية الفكرية والثقافية والتعليمية ومحاربتها بكافة السبل.
  • الاطلاع على الثقافات الأخرى والاستفادة منها.

إغلاق