كيف تحمي أولادك من خطر الأدمان ؟
كيف تحمي أولادك من خطر الإدمان ؟ والذي يهدد مستقبلهم وأرواحهم ويجعلهم عرضة لكثير من المشاكل المصاحبة سلوكيات الإدمان الغير سوية مثل السرقة والاعتداءات الوحشية وعدم التحكم في النفس والأهم إصابات بالأمراض الخطيرة كالإيدز وغيره ولذلك نجد الأباء والأمهات ينتابهم شعور بالقلق الدائم والرعب لمجرد التفكير في أحتمال تعرض أبنائهم لتلك التجربة المؤلمة والتي تزعزع كيان الأسرة بأكملها وما قد يترتب عليها من مخاطر .
كيف تحمي أولادك من خطر الإدمان ؟
تفاقمت مشكلة إدمان المراهقين في الأعوام القليلة الماضية وفقا للدراسات التي أجرتها وزارة الصحة العالمية والتي تتفق مع نتائج الدراسات الإقليمية والعربية والتي أوضحت تزايد المشكلة وعدم انحصارها هذا بجانب الإحصائيات المحلية للبرنامج الدائم لبحوث تعاطي المواد النفسية التابع للمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية المؤكدة على الزيادة المستمرة لأعداد المدمنين من طلاب المدارس الثانوية والفنية والجامعات والذي دفع أولياء الأمور للبحث عن طرق وقائية لحماية أبنائهم من الوقوع فريسة للإدمان .
طرق وقاية طفلك من الإدمان
للتعرف على الطرق الصحيحة الواجب اتباعها لحماية أبنائك من الإدمان عليكي أولا بالتعرف على الأسباب المؤدية للإدمان لتجنب حدوثها والمتمثلة في :
أسباب تعاطي المخدرات
يوجد عدة أسباب متنوعة يعود إليها السبب وراء تعاطي المخدرات والمواد الكحولية أهمها :
مرحلة المراهقة
هناك العديد من الإحصائيات المؤكدة على أن معظم المدمنين شرعوا في تناول المواد المخدرة منذ مرحلة المراهقة نظرا لكونه مرحلة حساسة وحرجة وما يصاحبها من تغيرات جسمانية ونفسية تجعل المراهق عرضة للمخاطر بشكل كبير وخصوصا بالنسبة للمتمردين لعدم استجابتهم للأهل وشعورهم برفض النصيحة والسعي وراء الاستقلالية وإثبات أنه قادر على الاختيار بمفرده والذي قد يوقعه في أصدقاء السوء الذين يعدون الدافع الأول للتحريض على تعاطي الممنوعات .
المشاكل الأسرية
أن عدم الأستقرار النفسي الذي تتسبب به المشاكل الأسرية واحد من أكثر وأهم العوامل المؤدية للإدمان الأطفال ويعود السبب في ذلك إلي عدم تنشئة الطفل وتربيته بطريقة صحيحة تجعله قادر علي مواجهة تحديات ومخاطر الحياة بمفرده في غياب الأب أو الأم أو الانفصال وحالات الطلاق المتزايدة تدفع الأبناء للهروب من الضغوط النفسية والوقوع في براثن الإدمان بسهولة .
القدوة السيئة
يسعى الأبناء دون قصد منهم وتقاليد الأباء والأمهات لاعتقادهم أنهم لا يخطئون وكونهم رمز للاستقلال والنضج وهو ما يجعل أبناء المدمنين أكثر الأطفال تناولها لتلك الآفات .
كيف تقين أبنك المراهق من الإدمان
لحماية طفلك من الأدمان عليكي اتباع النصائح والإرشادات الآتية :
- التواصل الدائم مع طفلك وإجراء حوارات هادفة وبناءة معه ومعاملته على أنه كبير والاستماع إلى وجهة نظره بطريقة سلسة .
- ملء الفراغ النفسي الذي يعاني منه معظم المراهقين وخاصة الذين تتعرض أسرهم لخلافات أو طلاق والاجابة على كافة تساؤلات حول الأسباب وتقديم شرح لما يمرون به .
- حضورك الدائم في حياة طفلك ومساعدته في اختيار أصدقائه وتقديم النصائح له بطريقة غير مباشرة ومشاركته في حل المشاكل التي تتعرض لها الأسرة .
- منحه مساحة من الحرية في أختيار الهواية المفضلة لديه ودعمه ومساندته في ممارستها .
- شجعيه على ممارسة الرياضة لمساعدته على التخلص من التوتر والإجهاد بالإضافة لما توفره له من تفاعل مع أقرانه من ممارسي نفس النوع من الرياضة .
- أمنحيه الثقة وبعض الخصوصية ولا تحاولي العبث في أغراضه أو معاملته كطفل مما يصعب عليكي توجيه النصح له وأيضا يدفعه لتعويض معاملتك بالارتماء في أحضان رفقاء السوء .
- توعية المراهق وتحذيره من أخطار الأدمان وما يتعرض له المدمن دون أستعمال لأي عنف لفظي أو إشارة إليه علي مراعاة أن يكون الحوار في سياق من الود والهدوء .
- احرصي على أن يتناول أبنائك غذاء متوازن وصحي والابتعاد قدر الإمكان في سن المراهقة عن تقديم السكريات والمعروف كونه من المحفزات على شرب السجائر والممنوعات وحاولي مشاركته في اختيار الأطعمة الصحية .