أنواع التطوع ؟ و نماذج تطوعية للأطفال
تتعدد أنواع التطوع وكلها تأتي كأفكار نبيلة، فقد خلقنا الله وفطرتنا ترتبط بالتطوع والخيرية، فإن هناك من يُدرك حقيقة ذاته حينما يمد يد العون لغيره، ومن الممكن أن يكون المتطوع مكتسبًا صفة التطوع إثر تقاليد تربى عليها وبيئة نشأ فيها تجعل من الأعمال الخيرية نهجًا وأسلوب حياة.
أنواع التطوع
يشعر الإنسان بقيمته الفعلية حينما يكون له دورًا في تعمير الأرض، وهو كائن اجتماعي خلقه الله في جماعات وأقوام، ولا يتسنى له أن يكون وحيدًا.
بناءً عليه، نبت التطوع كغريزة وحاجة، كواحد من أهم العادات المتواضعة التي يجب غرسها في الأطفال لينشئوا عليها مهيئين إلى تكوين الشخصية السوية.
إنّ العمل التطوعي هو ما يُقدمه الإنسان دون مقابل، بقصد الارتقاء بالمجتمع عن طريق تقديم المساعدات لمن يحتاجها ومستحقيها.. يُقام بشكل فردي أو جماعي، ويكون ببذل المال والوقت والجهد، وله العديد من الأنواع.
1- العمل التطوعي الرسمي
هنا يكون تطوعًا تابعًا لمؤسسات رسمية تتبع بدورها جهات معينة حكومية أو عالمية كمنظمة الأمم المتحدة، ويكون لتلك المؤسسات التطوعية دعم تمويلي على الأغلب من أكثر من جهة، حتى تُنفذ فعاليتها وما تخطط إليه من مشروعات.
كما أن المؤسسات الرسمية ترسم أهدافًا محددة في التطوع، وتقوم بالمشروعات في نطاق تلك الأهداف، فمثلًا من الممكن أن تتخصص في القضايا الصحية.. فيكون التطوع فيها على صورة إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وما شابه.
لا يفوتك أيضًا: افضل أمثال وعبر عن العمل التطوعي
2- العمل التطوعي غير الرسمي
لا إلزام هنا من جانب جهة تمويلية ما، فمن الممكن أن يجتمع مجموعة من الأشخاص العاديين ويضعون خططًا للتطوع، من خلال البدء بفكرة ما، ومحاولة الحصول على مزيد من الأعضاء.
لا يُشترط كذلك أن يكون التطوع غير الرسمي مرتبطًا بتخصص ما أو أهداف معينة يسعى في نطاقها، بل من الممكن أن يكون التطوع هنا شاملًا الكثير من المناحي.
3- التطوع الفعلي
يكون على أرض الواقع، من خلال الاعتماد على أنشطة العمل التطوعي التي تنفذ بالفعل في مكان ما، ويتم من خلال الاتفاق مع أماكن بعينها، وتنفيذ كل ما هو متفق عليه من أنشطة تستهدف فئات معينة هي الأكثر احتياجًا.
4- التطوع عن بعد
كان لذلك النوع من التطوع باعًا كبيرًا في السنوات المنصرمة، حيث يقوم الفرد بالتطوع وهو في منزله دون الحاجة إلى بذل جهد أو وقت، ربما يقتصر فقط على بذل المال، من خلال بعض الأنشطة التطوعية.. فينجزها المتطوع وهو بعيد عن مقر المنظمة.
5- التطوع الشامل
يستهدف هذا النوع من أنواع التطوع المتطوعين المتفرغين تمامًا للأعمال الخيرية، فيجعله مهنته ويخصص له كامل وقته.
6- التطوع قصير المدى
هنا لا يُشترط أن يكون المتطوع متفرغًا، فهو يُمارس عمله الخاص أما التطوع فيُقتطع من وقته قليلًا لاسيما في أوقات المناسبات والأعياد، ليقوم ببعض الأنشطة التطوعية في أيام محددة.
7- تطوع سنة الفجوة
هذا النوع من التطوع يستهدف فئة الشباب على نحو التحديد، في المرحلة بين المدرسة والجامعة، حيث يستغل فراغهم وقدراتهم في مرحلة الإجازة للعمل في المؤسسات التطوعية أو أي منظمة غير ربحية، من أجل تجربة التكيف مع الفئات الأكثر احتياجًا.
8- تطوع الحكومة والقيادة
يستند عمل المتطوع هنا إلى تقديم بعض الخدمات الإدارية من أجل توجيه وقيادة المؤسسات التطوعية، حيث يعمل المتطوعون على أدوار التخطيط، ويساهمون في عمليات صنع القرار.
هنا يجب أن يتوافر في المتطوع بعض الصفات الأساسية، والخبرات المهنية المتعلقة بالمؤسسة ذات الصلة بالتطوع وطبيعة عملها.
لا يفوتك أيضًا: ما هي مجالات العمل التطوعي في مصر
أنماط العمل التطوعي
في سيلاق البحث عن أنواع التطوع لا يقتصر التطوع على دعم المحتاجين ماديًا فحسب، إنما ثمة أشكال للتطوع تجعله متجاوزًا حد المادة، ليشمل الكثير من المجالات.
التطوع في الدول النامية | السفر إلى الدول الفقيرة والدخول في حملات خيرية تطوعية. |
تطوع مبني على مهارات | تمكين مواهب الأفراد ومساعدتهم لبلوغ أهدافهم. |
التطوع البسيط | لا يحتاج إلى وقت طويل لإنجازه أو تدريب أو تطبيق. |
التطوع التعاوني | يتم بين ساعات العمل، ويكون من أهداف المؤسسات. |
التطوع البيئي | القيام بمشاريع تعمل على الحفاظ على شؤون البيئة. |
التطوع في الحالات الطارئة | إنعاش الجهود إثر حدوث الكوارث الطبيعية. |
تطوع لمستحقيه | يُمكن أن يكون على شكل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. |
نماذج تطوعية للأطفال
غنى عن البيان أن التطوع كقيمة سامية يعمل على ثقل الطلاب وزيادة المستوى الأخلاقي لديهم، علاوة على تحسين طريقة تعاملهم مع الغير، كما أنه يرتبط بالكثير من المفاهيم السوية.
- ثقافة الوعي
- حسن التعامل مع الآخرين
- الود والمسامحة والعفو
- حسن الأخلاق
- تبادل المعارف والمهارات
ثمة نماذج تعمل على غرس التطوع كصفة في الأطفال منذ المراحل الدراسية المبكرة.. فالأمر يبدأ من الصرح التعليمي الأول وهو المدرسة، فهي بيئة خصبة لتوضيح نماذج تطوعية للأطفال.
- توزيع الحلوى في المناسبات.
- مشاركة الطلاب في حملات تطوعية.
- جعل الطلاب يساعدون بعضهم البعض في حلقات دراسية.
- الحرص على أن يتبرع الطالب بمصروفه الخاص لدعم المحتاجين.
- المشاركة في أنشطة تكليفية مختلفة.
- المشاركة المالية لتقديم أشياء رمزية للفقراء.
- المحافظة على نظافة المدرسة، والمساعدة على تنظيفها.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن العمل التطوعي
مجالات التطوع للأطفال
هناك الكثير من المجالات التي يُمكن أن تعزز نبتة التطوع عند الطفل، فيشارك فيها وهو في مرحلة عمرية مبكرة حتى ينشأ عليها.
مجال صحي | زيارة المرضى، أو المشاركة في توفير العلاجات والأدوية التي يحتاجونها. |
مجال حرفي | هنا يقتصر الطالب على إجادة ما يفعله، دون انتظار مقابل. |
مجال فكري | إنشاء حلقات للإفادة بين الطلاب حول الوعي بالتطوع. |
مجال مالي | التبرع بالمال ولو بجزء بسيط، للأيتام أو كبار السن. |
مجال علمي | المشاركة في تطوير المكتبات والمدرسة. |
أهمية العمل التطوعي
لا شك في أن التطوع قيمة في ذاته لا يُستهان بها في تنمية المجتمعات من خلال تنمية الأفراد، ويرتبط بالوعي والنضوج الفكري، علاوة على أنه يعزز من الكثير من المهارات.
- تهذيب النفس وتقويمها
- التشجيع على بذل المجهود دون انتظار المقابل
- العلم بالمردود المعنوي
- عدم ربط كل شيء بالمادية
- ارتقاء النفس والروح
- تعزيز الثقة
- ثقل المبادئ والأخلاق والتمسك بها
- فهم منحنى الحياة واكتساب المعارف
- زيادة النشاط البدني
- اكتشاف المهارات الفردية
- اكتساب فكرة وتشكيل رؤية عن بعض المهن
- حب فعل الخير وتعزيز الإيمان
- نشر الروح التعاونية
- التحلي بالتسامح والود والمحبة
- حسن المعاملة بين الطلاب
- المحافظة على التكيف والتأقلم مع الغير
- العمل الجماعي
- تكوين العديد من الصداقات
- الشعور بالانتماء الإنساني والوطني
- خوض تجربة جديدة، فيكون أكثر شغفًا
- الاستفادة من الطاقة المكبوتة
- تحويل الطاقات واستغلالها إلى كل ما هو مفيد
- تعزيز القدرة على اكتشاف المشكلات ومسبباتها وإيجاد حلول منطقية لها
- المشاركة في اتخاذ القرارات الهامة
- سلامة الصحة النفسية
- خلق روح التآلف بين الناس
- إنشاء روابط اجتماعية
- انعدام الانحراف السلوكي والفكري
- غرس قيم المشاركة والتعاون
- سد الثغرات المجتمعية
- زيادة النمو والتطور في المجالات المجتمعية
لا اختلاف على قيمة العمل التطوعي وأهميته سواء التي تعود على الفرد أو على المجتمع، فهو بأي حال يُغير من حياة المتطوع إلى الأفضل.
لا يفوتك أيضًا: إدارة الاستراتيجية في المؤسسات الربحية والعمل التطوعي
عوائق أمام ترسيخ العمل التطوعي
في أغلب أنواع التطوع لا يحتاج المتطوع إلى خبرات محددة، فمن الممكن أن يتطوع وفقًا لإمكانياته، ورغم هذا لا زالت هناك مجموعة من العوائق أمام الفكر التطوعي.
- لا توجد ميزانية مناسبة للعمل التطوعي، وهذا من قبيل العوائق الاقتصادية.
- عدم الوعي المجتمعي بقيمة العمل التطوعي.
- لا مجال لترسيخ قيم التطوع ودورها في بناء المجتمعات.
- عدم وضع المتطوع في المكان الذي يُناسبه.
- عدم اختيار المكان المناسب للعمل التطوعي.
- الخلل في إدارة العمل التطوعي.
- بعض المتطوعين تتجلى نواياهم في الحصول على مكاسب مادية وشخصية.
- يعتبر البعض أن التطوع فرصة للوصول إلى وظائف في تخصصاتهم.
- هناك اعتقادات تتنافى مع جوهر العمل التطوعي.
- الجهل بماهية العمل التطوعي وأهميته.