ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية
ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟ وما هي أنواع أبواب المقابر الفرعونية؟ تعتبر المقابر الفرعونية أكثر ما يعبر عن عبقرية المصريين القدماء، فهي كانت تبنى بتصاميم حديثة احتار فيها علماء الآثار، بسبب ما شهدته من تقدُم فكري .
ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟
إن المقابر الفرعونية من أكثر الأمور إثارة للجدل، فهي دومًا ما تحتوي على كل ما هو شائك، فإنها تعتبر الإعجاز الذي لا يقدر أحدًا على تفسيره، أمر يخلص عبقرية المصريين القدماء في بنائها، من أكثر ما قد يهم الناس بخصوص المقابر الفرعونية هو ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟
برع المهندسين في مصر قديمًا في بنائهم للمقابر بناءً على رغبة الملوك، فمنهم من قام ببناء هرم ليكون مقبرته، ومنهم من أمر بحفر خندق بباطن الأرض كمقبرة سرية، إيمانًا منهم بالبعث والخلود، وقاموا بوضع الكثير من الطبقات قبل باب المقبرة الفرعونية، وهي ما سنتعرف عليها فيما يلي:
طبقة الصخور | في هذه الطبقة سنجد بعض من الطبقات التي وضعها المهندس المصري القديم
وتكون طبقة من الصخور تلاقي من يحاول فتح المقبرة، لذا كانت لحماية المقبرة من اللصوص. |
طبقة الخرسانة | تلي طبقة الصخور، وتكون أهم الطبقات الموجودة، وذلك لأنها تلامس سطح المقبرة
وتم بنائِها من الخرسانة ليصعب اختراق المقبرة وسرقتها. |
الطبقة الطينية | يتم وضع هذه الطبقة لتكون هي الطبقة العليا لها، وتكونت من خلال تعبئة الهواء أعلى المقبرة. |
الطبقة الرملية | تكون هذه الطبقة غاية في النعومة، ويتم مزج فيها الرمال بالأشياء اللامعة كالذهب والفضة
وتوضع أعلى سقف المقبرة، وتكون غير محتوية على أي فراغات أو مساحات بينية. |
طبقة الحناء | كانت توجد لعزل الطبقات، وحماية المقبرة من الرطوبة، ولكنها كانت غير منتشرة
وغير ثابتة في كل المقابر. |
لا يفوتك أيضًا: أسعار تذاكر القرية الفرعونية بالمواعيد The Pharaonic Village
أنواع أبواب المقابر الفرعونية
اختلفت تصاميم المقابر الفرعونية وبالتالي اختلفت أبوابها، وهذا جاء بسبب تطور أساليب الهندسة، بالإضافة إلى محاولة كل ملك في جعل مقبرته مختلفة، وأكثر سلامة من التعرض للسرقة، لذا قام علماء الآثار وخبراء الحفريات، بتقسيم أنواع أبواب المقابر وفقًا للمستوى الاجتماعي كما يلي:
- كانت طبقة الملوك والنبلاء هي أعلى الدرجات في المجتمع الفرعوني قديمًا، لذا كانت أبواب مقابرهم تتسم بالتصميم الفاخر والثري، فهي كانت تتكون من عدة طبقات، بالإضافة إلى تحليها بالذهب والفضة، والنقوش الفرعونية التي كانت تحتوي على تحذير باللعنة لكل من يحاول فتح باب المقبرة.
- أما الطبقة الثانية كانت المتوسطة، فكانت قبورهم تتميز بالبساطة في التصميم، وكانت أبواب القبور متكونة من ألواح خشبية ملونة، وتحتوي على بعض النقوش والزخارف، وفي بعض الأحيان كانت تُطعم بأنماط من العظام والجماجم.
- لكن الطبقات الفقيرة كانت تتميز قبورهم بالوضاعة، وذلك بسبب تراكم الأملاح على أبوابها، لكونها مجرد مصطبة، مع وجود أحشاء المومياء في أواني من الفخار مما سبب وجود روائح كريهة في مقابرهم.
من الجدير بالذكر أن مقبرة الملكة حتشبسوت كانت متكونة من مادة الجرانيت ذو اللون الوردي، والذي يزال محتفظ بلونه إلى يومنا هذا على الرغم من أن عمره تجاوز أكثر من 3500 عامًا.
لا يفوتك أيضًا: الاثار الفرعونية المكتشفة حديثا
كيفية فتح باب المقابر الفرعونية
بعد الرد علي سؤال ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية دومًا ما تكون أبواب المقابِر الفرعونية صعبة الفتح، وذلك لأن الملوك كانوا يجعلونها آمنة لأكبر درجة ممكنة، وذلك لاحتوائها على كل ما كانوا يحبونهُ، فكانوا يضعون كل ممتلكاتهم من ذهب وفضة.
ظنًا منهم في البعث بعد الموت، والإحياء من جديد في العالم الآخر، لذا كانت جميع المقابر الفرعونية مُعقدة في تصميماتها.
لذا قام المهندسون ببناء مقابر ذات أبواب لا تفتح بسهولة، والتي تتطلب خطوات مُعينة وطريقة خاصة في فتحها، ولكن يجب أن يتم ذلك بمعرفة علماء آثار مُختصين في عمليات التنقيب والحفر، وذلك حتى لا تتعرض المقبرة للهدم، أو التلف بسبب الأسلوب الخاطئ المُتبع لفتحها، أو حتى لا يكون هُناك خطر قد يقع على العمال أثناء فتح باب المقبرة.
توجد مجموعة من المعدات المختصة والآلات تستخدم في عمليات الحفر، لفتح هذا النوع من المقابر الفرعونية، وهي وحدها التي تتمكن من فتح باب المقبرة بدون أن يحدث أي خسائر أو تلف للمقبرة.
حيث يجب في البداية أن تتواجد مُعدات لرفع المياه عند فتح باب المقبرة، في حالة وجود تسريبات، كما يجب أن يتواجد فريق طبي مُتخصص عند محاولة فتح باب المقبرة، وذلك لضمان عدم تأذي أي شخص، أو تعرضه للتسمم من الانبعاثات الغازية التي تتصاعد من أي مقبرة عند فتحها.
تعتبر المقابر الفرعونية كالأهرامات من أكثر المعجزات الفرعونية، وذلك بسبب العبقرية الكبيرة في بنائها، والتي كانت تشهد تنوعًا كبيرًا باختلاف الطبقة الاجتماعية، وما تحتويه المقبرة من كنوز.