كيف تعامل الزوجة النكدية 4 نصائح للتعامل مع المرأة النكدية

كيف تعامل الزوجة النكدية 4 نصائح للتعامل مع المرأة النكدية

كيف تعامل الزوجة النكدية؟ ومتى يكون الابتعاد هو الحل؟ نعلم أن هُناك تبايُن في شخصيات النساء وخصالِهن، تتضح على الأغلب عند الزواج، فتظهر الزوجة طباعها للشريك في كل تصرُف يصدر منها، فما يأخُذه عنها من انطباع هو ما يُحدد مصير مشاعره تجاهها ومدى استقرارُه معها.. فيقول رجُل إنه تزوج بامرأة عاطفية، وآخر يقول عن زوجته عصبية، وهناك ذو الحظ السيء من تزوج من امرأة نكدية!

كيف تعامل الزوجة النكدية؟

كيف تعامل الزوجة النكدية

نعلم أن المرأة أحيانًا ما تفتعل النكد وتخلق له أسبابًا من عدم، فتُصبح حياتها أشبه بفيلم حزين طالت مُدته، وإن كانت زوجة فإن آثار ذلك النكد لا تعود عليها منفردة، إنما يأخُذ منها زوجها نصيبًا وافيًا، الأمر الذي يجعل حياتُه جحيمًا إن لم يكُن بوسعُه تحمُلها.

عادةً ما تكون الزوجة النكدية هي تلك التي تستهويها الدراما، وتُفضل المبالغة في ردات فعلها، علاوةً على أنها لا تدخر جهدًا في الظهور بدور الضحية، إلا أن هناك سبب آخر يجب وضعُه في عين الاعتبار عندما تُعامل الزوجة النكدية، أن الأمر ربما يكون مؤقتًا لديها إثر تغيُرات هرمونية لا دخل لإرادتها بها.

من الممكن أن يكون لها أسبابًا جادة تجعل النكد صديقها الأول، منها ما يتعلق بوضعها المادي السيء أو إثر خلافات بينها وبين زوجها، لاسيمًا إن كانت امرأة جادة لا تأخذ الأمور بأريحية، فلا تختلف ردة فعلها عن الحُزن والغضب في أي موقف كان.

بيد أن الزوجة النكدية ننعتها بتلك الصفة لا لرد فعلها على بعض المواقف، إنما تفتعل النكد دون أسباب وافية، فتغضب وتُحدث ثورة عارمة إثر تأخر زوجها قليلًا في عمله دون إخبارها..

وينتابها الحزن إن قام بفعل أي شيء لا يستهويها، فالأمر عندها يرتبط بكون الغضب والحزن والخصام هو رد الفعل المثالي لأي سبب كان.

كما أنها لا تُجيد التخفيف على زوجها المسكين بالقول ولا بالفعل، وعادةً ما تجعله مخطئًا بحقها، وإن أراد في مرة أن يواجهها بأنها نكدية، تستشيط غضبًا و يجتاحها الحزن.. فلا يجد الرجل حلًا للتعامل مع تلك المرأة، لذا فالتعامُل مع الزوجة النكدية يسير على عدة مراحل:

1- ابتعد عن اللامبالاة

رُبما من أكثر ما يجعل المرأة تلجأ إلى النكد أنها لا تحصل بعد على ما تُريد، أو ما توقعت من زوجها على النحو الأصوب، من هنا يحدُث لديها خيبة أمل بالغة تنعكس في أسلوب النكد الذي تتبعه معه، ليكون هذا النكد وسيلة لإبداء انزعاجها، وكلما كان الزوج غير مباليًا بها، كلما ازدادت حِدة النكد عندها، الأمر الذي يتطلب منه أن يسارع في إرضائها.

كما عليه احترامها عند الشكوى والتذمُر، ولا يسخر من حديثها، أو يُظهر لها أن ما تقوله بلا قيمة، علاوةً على تجربة الحديث معها في نقاش هادئ، حتى يتمكن من معرفة ما يُغضبها ويبتعد عن فعله.

لذا يجب على الزوج في التعامل مع الزوجة النكدية أن يراعي أن زوجته من النوع الذي تريد منه أن يلتزم بما هو مطلوب، فلا يُغضبها من ذلك، ولا يكون عكس توقعاتها فيه، حتى تتخلى عن نكدها قليلًا وتصير العلاقة بينهُما على ما يُرام.

لا يفوتك أيضًا: كيف أتعامل مع الزوجة النرجسية؟ وكيف يُمكن تقويمها

2- استيعاب احتياجات زوجتك

في سياق الرد علي سؤال كيف تعامل الزوجة النكدية يُمكن تغيير سلوك النكد عند زوجتك المصون عندما تتغير رؤيتها لذاتها، حيث تُعبر عن مُتطلباتها بطرُق مُختلفة تصل إليك برويّة لتقوم بتلبيتها لها، دون أن يكون النكد معتمدًا في نهاية المطاف، على أن استيعاب زوجتك هو أمر هام لاسيمًا إن كانت تمر ببعض التغيرات التي تجعلها تنتهج النكد دون قصد منها.

لذا عليه أن يقدم لها الاحتواء أيّا ما كان، وإشعارها بالأمان، وأنه وُجد هنا من أجلها، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، ومنحها المزيد من الاهتمام من خلال مفاجأتها بهدية بسيطة تُسعدها.

فرُبما تتذكر تلك اللحظات السعيدة التي تجمع بينهما، من خلال الاهتمام العاطفي الذي يمنحه لها، ويُنسيها ما يُزعجها.

لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة في الإسلام

3- التخفيف من الأعباء الأسرية

عادةً ما نجد الزوجة النكدية في كل منزل تشوبه الأعباء والضغوطات، فمن الأفضل أن تعالج السبب الذي يدفع زوجتك إلى افتعال النكد والمشكلات قبل أن تُعاتبها على ردة فعلها.. فما إن عالجت السبب بالفعل وكان بإمكانك ذلك، ليس لها حجّة بعد فيما تقترف.

فيُمكن أن تُشاركها في المهام التي تشكل على عاتقها أعباءً، كما يُمكن أن تقدم لها الدعم الذي تحتاجه إن لزم الأمر، أو أن تُقلل من متطلباتك الشخصية إن كانت زائدة عن الحد.. كما أن الدعم الذي نذكره يشمل أن تفسح لها المجال للحديث عما تشعر، ولتكن لها نِعمَ الزوج، وتنتظر منها مردود ذلك قريبًا، ولتكن مستمعًا إليها بالقدر الذي يُشعرها بالدفء، وأنك الملجأ مما تشعر، فلا تُشعرك بالغضب ولا تتفنن في إتعاسك.

4- صرّح بمشاعرك السلبية

كيف تعامل الزوجة النكدية

عند التعامُل مع الزوجة النكدية في حال التعرُض إلى الشجار المستمر مع الزوجة، يُمكن أن يصرح لها بمشاعره التي تنتابه من نكدها الدائم، وأن ذلك يتسبب في الإضرار بنفسيتُه، فليس من الجيد أن يكبت ما بداخله تجاهها، حتى لا تتحول انفعالاته المكتومة إلى قرار سيء في النهاية بصدد علاقتهما معًا.

فيُمكن أن يكون الزوجين بحاجة إلى الجلوس معًا بعيدًا عن الضغوطات، ويمنح كلًا منهما فرصة لمشاعرهما بالخروج، لمعرفة سلبيات العلاقة ومحاولة تخطيها.. وهنا لا تنسى أن تحاول رؤية الأشياء من منظورها الخاص، حتى تتمكن من معرفة أسباب انزعاجها الدائم.

لا يفوتك أيضًا: هل من حق الزوجة معرفة كل شيء عن زوجها

ابتعد قليلًا عنها

عندما يزداد الأمر سوءً بتلك المرأة التي لا تكل من محاولات النكد على زوجها، وتفتعل المشكلات، ما يكون به إلا الهروب منها ومن منزله لأنه لا يجد الاستقرار فيه، فيبحث عن ضالته بعيدًا عن هذا الصخب.

لذا ربما عليه تركها بمفردها قليلًا حتى تتروى وتُدرِك عواقب ما تفعله، دون عتاب منه أو لوم، فقط يجعلها تُراجع نفسها.. هذا الحل يلجأ إليه الزوج في التعامل مع الزوجة النكدية حال وصولُه إلى الضغط على نفسه ليتحملها.. فينفذ صبرُه.

يُمكن للرجل أن يجعل من زوجته النكدية أسعد زوجة على الإطلاق.. بفهم مفاتيحها وسُبل راحتها، فقط إن كان متمسكًا بها شريكةً للحياة.

إغلاق