ما هي الأعضاء التي لا يحتاجها الإنسان ؟

يتكون جسم الإنسان المهيب من كميات فوق المعقولة من الأجزاء والتراكيب غاية التعقيد، والتي يعمل كل جزء منها على أداء وظيفة محددة أو عدد من الوظائف ومنها الأعضاء التي يقوم على أساسها البقاء والحياة، ولكن ترى هل هناك أجزاء في أجسامنا يمكن العيش بدونها!

أهمية الأعضاء في جسم الإنسان

الأعضاء هي الأساس الذي يقوم به جسم الإنسان، فمنها الخارجي الذي يحيط بالجسم كالجلد ومنها الداخلي، حيث إن غالب الأعضاء التي يحتوي عليها الجسم لا يمكن للإنسان العيش بدون وظائفها، ولكن ليس بالضرورة جميع الأعضاء، حيث إن هناك أعضاء لا يمكن الاستغناء عنها وإلا فعند غيابها يفقد الإنسان حياته.

لكن هناك أعضاء يستطيع الإنسان العيش بدونها دون أن يفقد حياته، وهي تلك الأعضاء التي يمكن الاستعاضة عن وظائفها من خلال طرق أخرى خارجية أو غير، كما أن هناك أعضاء يمكن العيش بنصفها فقط ولا حاجة لها كاملة من أجل استمرار الحياة.

لا يفوتك أيضًا: ملف كامل عن هرمونات الجسم

الأعضاء التي لا يحتاجها الإنسان

فيما يلي سنقوم بسرد أسماء الأعضاء التي لا يحتاجها الإنسان تفصيلًا وكيف يمكنه ذلك وما الطرق التي يستعيض عنها إذًا للقيام بدورها، دون أن يفقد الشخص حياته، لنتعرف على أعضائنا بشكل أكثر وعيًا ولنعرف كيف للإنسان البقاء حيًا رغم فقد ما يعد أهم ما في جسمه.

فإن أردت أولًا مطالعة تلك الأعضاء قبل الخوض فيها تفصيلًا فها نحن نعرضها كما يلي:

الكليتين	المرارة والصفراء	الزائدة الدودية
الطحال	الأعضاء التناسلية	الرئتين
اللوزتان	العيون	المثانة
القولون	الغدة الدرقية	المعدة

1- الكليتين

وفي سياق الحديث عن الأعضاء التي لا يحتاجها الإنسان تتكون الكلى من زوجان يتواجدان في الجهاز البولي، يعملون على تصفية مجرى الدم، وتخليصه من السموم، ويقومون بإنتاج الهرمونات المنظمة لضغط الدم، ولكن يمكن الاستغناء عن إحدى الفصين لهذا العضو الهام وقيام النصف الآخر بنفس الدور وإن كان ليس بنفس الكفاءة.

هذا ما يبرر قدرة الإنسان على التبرع بإحدى كليتيه، ومن العجيب في الأمر أنه يمكن العيش بدون كلى تمامًا ولكن يعد ذلك صعب جدًا حيث يلزم عمل غسيل كلى بشكل دوري، وإلا فلا يمكن للشخص البقاء على قيد الحياة حيث لا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تقوم به الكلى.

2- المرارة والصفراء

هي عضو صغير على هيئة كيس يحمل بداخله الصفراء والذي يساعد على عمليات هضم الأغذية الدهنية، ولكن على الرغم من أهمية دوره إلا أن الإنسان يستطيع العيش بدون مرارة، ولا تؤثر على حياة الشخص فيمكنه الاستمرار في العيش، ويمكنه تجنب الضرر من خلال الابتعاد عن الأطعمة التي تمتلئ بالدهون.

3- الزائدة الدودية

برغم الدور الهائل الذي تقوم به تلك الزائدة في إنتاج المادة التي يحتاجها الجهاز المناعي لزيادة حماية الجسم، إلا أن هناك العديدون استطاعوا العيش بدونها وأداء الوظائف الحياتية بشكل طبيعي دون فرق كبير، لذا يمكن الاستغناء عنها بالفعل.

4- الطحال ودوره

هو العضو الذي يقوم بإنتاج خلايا الدم والذي يعين النساء في الدفاع عن أجنتهم، لكن إثر الولادة يتحول هذا العضو لتخزين الصفائح الدموية وتدمير الخلايا الغير طبيعية في الخلايا، كما يعمل على تكوين الأجسام المضادة، ولكن هذا العضو الهام من الممكن أن يتسبب في الموت إذا تضخم وانفجر بداخل جسم الإنسان، لذا من الحكمة استئصاله قبل حدوث ذلك كيلا يتعرض الشخص لنزيف داخلي يعرض حياته للخطر.

5- الأعضاء التناسلية

على الرغم من أن بعضها هام من أجل الحياة الجنسية والقدرة على الإنجاب، إلا أنه يمكن للإنسان التخلي عنهم في حالة وجود خطر على حياته بسبب خلل في أيًا منهم، مثال ذلك: يمكن التخلي عن الرحم في حالات الأورام الخبيثة والانتباذ البطاني الرحمي، أو إزالة أحد المبيضين وقد يكون كليهما، كما أنه يمكن استئصال الخصيتين في حالة سرطان الخصية.

لا تعد هناك خطورة على حياة الشخص في كلًا مما سبق، إلا أنه يحدث خلل أحيانًا نتيجة تضرر الهرمونات الجنسية والتي تساهم في وظائف أخرى في جسم الإنسان، كالهرمونات التي تدخل في بنية العظام والعضلات ونمو الشعر، لكن ظهر علاج بديل لمثل تلك الهرمونات يمكن تعويض الجسم من خلالها.

6- الرئتين والقدرة على التخلي عن واحدة منهما

هي العضو المسؤول عن إدارة الأكسجين اللازم للجسم وعمليات التنفس كاملة، وعلى الرغم من أهميته البالغة تلك إلا أن الإنسان يمكن أن يبقى حيًا برئة واحدة فقط منهما، ويستطيع الاستغناء عن الأخرى، حيث إن كل شق من الرئتين يستطيع أن يقوم بالدورة التنفسية كاملة وحده.

7- اللوزتان أحد الأعضاء الليمفاوية

هي أحد أعضاء الليمفاوي وتقوم بدعم المناعة، وتعمل على التخلص من الجراثيم التي تدخل للجسم من الفم، ولكن لا تعد الوحيدتان اللواتي يمكنهم فعل ذلك في جسم الإنسان، لذا أصبح من الممكن إزالتهم والعيش بدونهم بشكل طبيعي دون ضرر كبير.

8- العيون والقدرة على استئصالها

من الصعب تخيل أن العين ليست هامة للبقاء على قيد الحياة، ولكن الحقيقة هي أن هناك العديد ممن فقدوا أعينهم نتيجة حادث، أو عملية استئصال بسبب سرطان ما، ومع ذلك هم على قيد الحياة بعد يمكنهم الاستمرار في التنفس والبقاء أحياء.

لا يفوتك أيضًا: الكهرباء الساكنة في جسم الانسان

9- المثانة والمسالك البولية

هي أحد أكثر الأعضاء أهمية في المسالك البولية، ومع ذلك هناك حالات اضطرت للتخلص منها نتيجة خلايا سرطانية، وتم تركيب أكياس خاصة لهم متصلة بالجزء الخارجي من البطن يخزن فيها البول وبالتالي يمكن الاستغناء عنها دون فقدان الحياة.

10- القولون (الأمعاء الغليظة)

هي المرحلة الأخيرة للطعام الذي يدخل جسم الإنسان، والتي يكون فيها الفضلات المتبقية منه والتي تعرف بالأمعاء الغليظة، والذي يقوم بتخزين تلك الزوائد الغير مهضومة ولا المرغوب فيها من قبل الجسم إلى أن يستطيع الجسم التخلص منها تمامًا من خلال عملية الإخراج.

لكن أصبح من الممكن التخلي عن جزء منه أو هو بالكامل في ضوء تطور الطب وإيجاد وسائل أخرى تهدف لنفس النتيجة وذلك في حالة إصابته إصابات بليغة لا يمكن للجسم التعامل معها، ويكون البديل هو فتحة تسمى فغر اللفائفي مرتبطة بكيس خارج الجسم يقوم بنفس العملية للقولون.

11- الغدة الدرقية

هي غدة تتواجد في منطقة الرقبة وتقوم بتصنيع الهرمونات التي تعمل على تنظيم التمثيل الغذائي، وتحدد للخلايا الطاقة اللازمة لها، ولكن أصبح من الممكن استبدالها بهرمونات صناعية تقوم مقام هرمونات الغدة.

لا يفوتك أيضًا: هل يمكن ان يقتل النحل الانسان

12- المعدة واستبدالها بأنابيب هضمية

استكمالاً لحديثنا حول الأعضاء التي لا يحتاجها الإنسان يستحيل تخيل العيش بدون معدة، ومع ذلك يعد هذا ممكنًا الآن، حيث إن هناك حالات يجبر فيها الشخص على إزالة المعدة ليستطيع النجاة بحياته، فيقوم بعملية استئصال للمعدة كاملة، ليتدخل الطب الحديث في توصيل المريء بالأمعاء الدقيقة من خلال أنابيب هضمية مباشرًة، ولكن بعد ذلك يلزم تناول أنواع معينة من الغذاء بشروط وقياسات وكميات تتناسب مع وضعه، وبعد كل ذلك يستطيع الاستمرار دون الموت.

مما سبق نستطيع الجزم بأن الطب الحديث وتطور العلم أصبحوا ذات تطور بالغ مكنهم من جعل الإنسان يعيش أكبر قدر ممكن حتى وإن تضررت أعضاءه الأساسية، ويقوم بوضع البدائل الكافية للأداء بنفس الدور الهام وإن كان أقل قدرة ولكن استطاع أن يجعل الشخص يبقى على قيد الحياة رغم غياب أجزاء أساسية لحياة الإنسان.