لماذا ترتدي الخيول أحذية؟
هل تساءلت مسبقًا لماذا ترتدي الخيول أحذية؟ وهل تلك الأجزاء التي توجد في أقدامها هي أحذية صناعية أم أجزاء طبيعية من جسدها؟ فلهذه الحيوانات العديد من الصفات التي تميزها عن غيرها.. وإليك إجابة هذا السؤال في الفقرات المقبلة.
لماذا ترتدي الخيول أحذية؟
ترتدي الخيول أحذية ، هناك البعض يظن بأن تلك الأجزاء التي تملكها الخيول في أقدامها هي طبيعية.. ولكنها ليست كذلك، فهي عبارة عن أحذية ترتديها الخيول
كما هو الحال مع البشر لحمايتها.. مع العلم أن تلك الأحذية تعرف باسم حدوة الحصان أو حذاء الحصان.
أما عن فائدة تلك الأحذية.. فتتمثل في أنها توفر القدر الكافي من الحماية إلى أقدام الخيول،
كما توفر الحماية اللازمة إلى الحوافر في سبيل تفادي الجروح والصدمات.. ومن هنا نشير إلى أن تلك المخلوقات تملك القدر الكافي من القوة.
علاوة على أن لها أجسام ذات بنية قوية.. وهي من الحيوانات السريعة للغاية، إذا تعلق الأمر بالركض..
نظرًا لأنها باستطاعتها الركض بسرعة تصل إلى 70 كيلو متر في الساعة؛ وفي مقابل ذلك سيكون من السهل على تلك الحوافر أن تتعرض إلى التآكل.
أما عن مظهر تلك الحدوات.. فهي تميل إلى حرف u وعادةً ما يتم صناعتها من الحديد أو الصلب، مع العلم أن عملية تثبيتها في
أقدام الخيول تعتمد على استخدام المسامير.. وتجدر الإشارة إلى أن حوافر الخيول مصنوعة من مادة الكيراتين.
تلك المادة تتشابه مع البروتين الذي يتم إنتاجه داخل جسم البشر.. وخاصةً في الأظافر والشعر، إلا أن الخيول تمتلك كميات أكبر من هذه المادة..
والتي تظهر على هيئة طبقات سميكة ومتعددة تجعل من تلك الحوافر أجزاء تتسم بالقوة والمرونة في الوقت ذاته.
قد تظن بأن الخيول تشعر بالألم في الوقت الذي يتم فيه تثبيت تلك الحدوات بأقدامها.. ولكن الأمر ليس صحيحًا؛ نظرًا لأن تلك الحيوانات لا تملك خلايا عصبية في الأقدام.. مما يعني أنها لن تشعر بالألم خلال تثبيتها بالمسامير.
اقرأ أيضًا: أجمل الخيول العربية السوداء في العالم
تاريخ استخدام حدوة الحصان
هناك العديد من الآراء المختلفة بخصوص بداية استخدام الحدوة للحصان.. وإليك أهم ما ورد بهذا الشأن في النقاط القادمة:
- تشير بعض التقارير إلى أن تاريخ تلك الأجزاء يعود إلى 6 آلاف عام تقريبًا.. كما أن المنطقة التي ظهرت بها تتمثل في سهول شمال البحر الأسود التابع إلى كازاخستان.
- بعض الآراء الأخرى تشير إلى أن شعوب بوتاي.. هم أول من اكتشف تلك الأحذية المخصصة للخيول، وقد كانوا يعتمدون عليها في السفر والصيد.. نظرًا لأن الخيول كانت تعاونهم آنذاك في الحصول على الطعام.
- بحلول عام 2009.. تمكن أحد العلماء والباحثين من العثور على أواني من الفخار، يعود تاريخها إلى الحضارة السابق الإشارة إليها، والتي تتضمن عظام الخيول وحليب الفرس.. ما يرجح الرأي القائل بأنهم أول من اكتشف تلك الأجزاء المخصصة لحماية أقدام الخيول.
- يظن البعض بأن دجنة الخيول تعود إلى أسلاف الخيول البرزوالسكية.. والتي تتمثل في تلك الأنواع النادرة من الخيول التي كانت مهددة بالانقراض منذ فترة زمنية طويلة للغاية، على الرغم من أنها تتواجد إلى الوقت الحالي في بعض المناطق المتفرقة من آسيا الوسطى.
اقرأ أيضًا: أسماء وصور أجمل الخيول العربية الأصيلة في العالم
أنواع حدوات الحصان
هناك العديد من الأنواع التي تنقسم لها حدوات الخيول.. والتي يمكنها أن تحمي أقدامها من الجروح، وقد وردت تلك الأنواع على النحو الآتي:
حدوة الحصان وحيدة الثمرة | يتم استخدامها في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي وتركيا. |
الحدوة الهالية | يتم استخدامها في المغرب العربي والشام ومصر. |
حدوة الحصان المهملة | يتم استخدامها في المغرب العربي. |
حدوة الحصان المستديرة الثمار | تستخدم بكثرة في المغرب العربي. |
الحدوة قصيرة البتلات | تستخدم في دولة المغرب. |
حدوة الحصان عديدة الثمار | توجد في بلاد الشام والمغرب العربي وسيناء.. بالإضافة إلى أوكرانيا وبعض المناطق التابعة إلى شمال حوض البحر المتوسط. |
الحدوة الضيقة | تنتشر بصورة ملحوظة في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. |
حدوة الحصان الحدائقية | تنتشر في معظم المناطق الأوروبية وبلاد الشام.. بالإضافة إلى المغرب العربي. |
حدوة الحصان الجبلية | توجد في المغرب العربي. |
بالإضافة إلى الأنواع التي تم ذكرها في الجدول السابق.. تجدر الإشارة إلى أنه هناك مجموعة من الأنواع الأخرى مثل:
- حدوة الحصان الهدبية.
- الحدوة المتغيرة.
- حدوة الخيل العقربية.
- الحدوة طويلة الشعر.
- حدوة الحصان البلنسية.
- حدوة الخيل الطليطلية.
- الحدوة الصخرية.
- حدوة الحصان البليارية.
- الحدوة الشجيرية.
- حدوة الخيل الرمادية.
- الحدوة الحرشفية.
- الحدوة المغربية.
- حدوة الحصان الخشنة.
- الحدوة الصغيرة.
- الحدوة ثنائية الأزهار.
اقرأ أيضًا: حقائق ومعلومات عن الخيول
الصفات الجسدية للخيول
إليك بعض الصفات التي تميز الخيول عن باقي الحيوانات الأخرى.. والتي ساهمت في حصولها على مكانة مميزة بينها:
- من الحيوانات الثديية وحيدة الحافز.. بالإضافة إلى أن هناك العديد من السلالات التي تتشابه من حيث السرعة في الركض.
- لها العديد من الألوان التي تتنوع ما بين اللون الأبيض والأشهب والأحمر.. علاوة على اللون العسلي واللون الأسود واللون الكميت والأسود، وهي من الحيوانات التي تملك القدر الكافي من الجمال والقوة في الوقت ذاته.
- تملك عيون واسعة لا يشوبها البياض مطلقًا.. بالإضافة إلى أن الفرس الواحد بإمكانه امتلاك قرابة الـ 32 زوج من الكروموسومات.. مع العلم أن الإنسان يملك 23 كرموسوم فقط.
- تتغذى تلك الحيوانات على الحشائش.. وبإمكانها تناول معدل يومي يصل إلى 1 كيلو جرام من الغذاء الجاف، بالإضافة إلى أنها تستطيع تناول التبن والحشائش.
- في بعض الأحيان قد تجدها بارعة في أعمال الجر والحرث.. لذا فهي من الحيوانات المفيدة للغاية بالنسبة إلى الإنسان.
- هناك 4 مسارات من المشي التي يمكن أن يسلكها الخيل.. والتي تتنوع ما بين المساؤ والخبب والعدو أو العدو السريع.
- بالنسبة إلى المناطق التي تعيش فيها تلك الحيوانات فتتنوع ما بين الغابات والحقول والسهول.. علاوة على أنها تفضل التواجد في الغابات الاستوائية والمناطق الصحراوية؛ وعليه فقد تجول مختلف المناطق في شتى قارات العالم.
- فيما يخص السلالات التي تتضمنها تلك الحيوانات.. فتتنوع ما بين حصان إكسمور القصير وحصان الهاكني وخيول ثوربريد.. بالإضافة إلى دارتمور والحصان الأمازيغي والخيول العربي والخيول التي تعرف باسم أبالوزا أورلوف تروتر.
- عادةً ما يتم استخدام الخيول في العديد من السابقات التي يشترك بها البشر.. فيما يعرف باسم رياضة البولو، وتجدر الإشارة إلى أنها كانت من الحيوانات التي تم استخدامها قديمًا لجر وتحريك العربات الحربية.
- تملك تلك الحيوانات رئة كبيرة الحجم تتيح لها إمكانية الاحتفاظ بالهواء لأطول وقت ممكن.. وخاصةً حين يتعلق الأمر بالخيول العربية الأصيلة، التي تتسم بجمال المظهر والقوة والمثابرة.. كما أنها من الخيول التي يمكنها الركض لمسافات بعيدة للغاية في أوقات قصيرة؛ مما يدفع العديد من البشر لجعلها تشارك في الماراثونات.
- من الحيوانات التي تتسم بالقدر الكافي من القوة والوفاء.. لذا فالعديد من الأشخاص يجعلها تسكن المزارع ومحيط المنزل.