أسوأ موجات حر في التاريخ وعدد ضحاياها
قد ترغب في التعرف على أسوأ موجات حر في التاريخ.. لكي تتعرف على المناطق التي توجد بها وتتجنب السفر لها، أو يمكن لتلك المعلومات أن تُفيدك إن كنت تود القيام ببعض الدراسات.. وإليك مزيد من التفاصيل عبر الآتي.
الترتيب | الموجات | عدد الضحايا |
1 | موجة الحر الأوروبية – 2003 | 70.000 |
2 | موجة الحر الروسية – 2010 | 56.000 |
3 | موجة حر أمريكا الشمالية – 1988 | 10.000 |
4 | موجة الحر الأمريكية – 1980 | 10.000 |
5 | موجة حر شرق الولايات المتحدة – 1901 | 9.500 |
6 | موجة الحر الهندية – 2015 | 2.500 |
7 | موجة الحر الباكستانية – 2015 | 2.000 |
8 | موجة حر شمال شرق أمريكا – 1896 | 1.500 |
9 | موجة الحر اليونانية – 1987 | 1.500 |
10 | موجة الحر الهندية – 2002 | 1.200 |
موجة الحر الأوروبية – 2003
تلك الموجة تعد من أسوأ موجات الحر التي شهدها عام 2003.. حيث تجاوز عدد ضحايا تلك الكارثة الـ 70 ألف فرد على أقل تقدير، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الموجة لم تشهدها القارة الأوروبية منذ أكثر من 5 قرون على أقل تقدير.
حيث ارتفعت درجة حرارة الصيف في بعض القارات لما يتجاوز الـ 46 درجة مئوية.. كما أنها كانت من المستويات القياسية التي شهدتها أوروبا، حيث ظهرت الخسائر في فرنسا التي سجلت 14 ألف حالة.
أما في البرتغال فقد وصلت حالات الوفاة إثر تلك الموجة الحرارية إلى ألفين و39 حالة وفاة.. علاوة على أن هولندا شهدت معدل وفاة وصل إلى ألف و500 حالة وفاة، ويُذكر أن درجات الحرارة قد وصلت إلى معدلات قياسية حتى خلال ساعات الليل.
حتى أن السكان لم يتمكنوا من التأقلم مع تلك الحرارة المرتفعة.. ومن ثم فقد كلف هذا الحادث الدولة معدل خسائر مرتفع بخلاف حالات الوفاة وصلت إلى مليارات الدولارات على مستوى كافة أنحاء القارة؛ والسبب في ذلك الأمر يعود إلى التغير المناخي العالمي الذي وقع دون سابق إنذار.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الدول السابق ذكرها كانت قد تعرضت إلى العديد من مظاهر الفوضى.. ومن ثم فقد تعرض الكثير من الأشخاص إلى الإصابة بالأمراض، وهو ما أدى إلى أن تم فتح العديد من المراكز الصحية.. في سبيل توفير العناية الصحية اللازمة لأولئك المرضى.
نظرًا لأن شهر أغسطس كان يتضمن الكثير من العطل الرسمية والإجازات.. فلم يتم المطالبة بدفن كل الجثث في ذلك الوقت على الرغم من الأعداد الكبيرة التي سقطت من الضحايا آنذاك؛ وعليه فقد تم استخدام مستودع مبرد يتواجد خارج نطاق باريس لكي يتولى متعهدو الدفن تلك المهمة.
في ذلك الوقت لم تكن توجد مساحة كافية لدفن هذا العدد الهائل من الجثث.. وبحلول الثالث من شهر سبتمبر للعام ذاته، كان عدد الجثث قد زاد بمعدل 57 جثة على أقل تقدير.. ومن ثم فقد بدأت الأحياء بالمطالبة بدفن تلك الجثث؛ لكي لا تتسبب بالمزيد من الكوارث.
اقرأ أيضًا: ترتيب أضعف الجيوش في قارة أوروبا
موجة الحر الروسية – 2010
بحلول عام 2010.. شهدت روسيا موجة من الحر الشديد، حيث وصلت درجة الحرارة لما يعادل الـ 40 درجة مئوية على أقل تقدير، وهي من الحوادث التي لم تشهدها تلك المنطقة من قبل.. أي أنه لم يكن هناك أي درجة من درجات الاستعداد في ذلك الوقت من قِبل السكان.
من هنا نشير إلى أن الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة.. قد كان السبب في إتلاف بعض المحاصيل الزراعية والمخزون بأكمله، والأمر كذلك شمل الغابات وتعرضت إلى التلف.. ولا سيما استنشاق الدخان الذي كان من الأسباب الرئيسية التي ترتب عليها سقوط الكثير من الضحايا في المقابل.
أما عن الأسباب فعلى غير المتوقع.. لم تكن نتيجة إلى التغيرات المناخية كما هو الحال في الموجة الحرارية السابق الإشارة إليها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الباحثين والعلماء قد تنبئوا بأن المنطقة على وشك التعرض إلى موجة حرارية أخرى أكثر خطورة.
تلك الموجة الحرارية من المقرر أن تشمل روسيا ودول شمال أوروبا.. ومن ثم فقد بدأت الجهات المعنية باتخاذ اللازم من الإجراءات الاحترازية في المقابل؛ لكي لا يتعرض المواطنين إلى الخطر الذي يمكن أن يُفقدهم حياتهم.
موجة حر أمريكا الشمالية – 1988
من أشهر وأسوأ الموجات الحرارية التي شهدتها أمريكا الشمالية على مر التاريخ.. حيث تبدأ الأحداث حين ارتفعت درجة الحرارة بصورة مفاجئة بالتزامن مع عام 1988.. وبالنسبة إلى النتائج التي ترتبت على هذا الأمر فتتمثل في خسارة العشرة آلاف شخص لأرواحهم.
فيما بعد اتخذت الجهات المسؤولة في المنطقة بعض الإجراءات الاحترازية.. لكي تكون على أتم استعداد في المرة المقبلة، إلا أن الأمر تكرر مرة أخرى عقب مرور بضع سنوات.. وهو ما ترتب عليه سقوط المزيد من الضحايا.
لا سيما الخسائر والتلف الذي وقع في مختلف المناطق بالدولة.. والذي تطلب فترات طويلة ليتم إصلاحه، ولكي يعود الوضع على ما هو عليه مرة أخرى.
موجة الحر الأمريكية – 1980
واحدة من أخطر موجات الحر التي شهدها العالم بالتزامن مع عام 1980.. حيث تسبب الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة إلى إصابة الولايات المتحدة بالجفاف الشديد، ناهيك عن الفوضى التي شهدتها منطقة الغرب الأوسط للولايات المتحدة كذلك والسواحل الجنوبية على مدار فصل الصيف من العام ذاته.
حيث أدى هذا الحادث إلى سقوط ألف و700 شخص تقريبًا.. نتيجة إلى الجفاف، بينما شملت الخسائر التلف الذي تعرضت له الأراضي الزراعية.. ما أدى إلى تكليف الدولة ما يعادل الـ 20.0 مليار دولار أمريكي.
فيما يتعلق بالأسباب.. فنجد أن الموجة قد بدأت في يونيو حين ارتفعت درجة الحرارة، ما أدى إلى ارتفاع ضغط سلسلة من التلال بالتبعية في وسط وجنوب الولايات المتحدة.. الأمر الذي نتج عنه وصول درجة الحرارة إلى 90 درجة فهرنهايت، والتي تعادل 32 درجة مئوية تقريبًا.
هذا الأمر وقع في الفترة ما بين شهري يونيو – سبتمبر من العام السابق الإشارة إليه.. ما ترتب عليه وقوع الضحايا وكذلك قام نظام الضغط المرتفع بوظيفته كغطاء على الغلاف الجوي؛ ما نتج عنه أن تم منع تطور نشاط العاصفة الرعدية.
لذا فقد وقع الجفاف الشديد على تلك المنطقة في المقابل.. نتيجة لارتفاع درجة الحرارة على غير المعتاد، وفيما بعد شهدت المنطقة ذاتها إعصار عرف باسم الإعصار المتعفن ألين.. الذي نتج عنه تعطيل نمط الطقس السائد في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحافة الشمالية تعرضت إلى الضغط المرتفع.. حيث تشكلت العديد من الرياح الشديدة الحِدة التي دامت إلى فترات طويلة؛ ما نتج عنه سقوط ما يعادل الـ 6 أشخاص.. فيما تعرض 70 شخص للإصابات نتيجة للتأثير الشديد الواقع عليهم نتيجة لهذا الحادث.
موجة حر شرق الولايات المتحدة – 1901
واحدة من موجات الحر القوية التي شهدتها الولايات المتحدة وخاصةً ناحية الشرق.. كما أن درجة الحرارة المرتفعة قد أثرت على الساحل الشرقي بصورة ملحوظة.
حيث ضرب الجفاف العديد من الأراضي الأمريكية.. ومن هنا نجد أن الإحصائيات قد أظهرت أن الوفيات الناتجة عن وقوع هذا الحادث قد بلغت في مُجملها الـ 9 آلاف و500 شخص على أقل تقدير.
ليس ذلك وحسب فقد تسببت تلك الموجة في وفاة بعض الخيول كذلك بأعداد هائلة.. وخاصةً في نيويورك التي شهدت وفاة ما يعادل الـ 250 حصانًا في غضون يوم واحد فقط.
اقرأ أيضًا: أسماء أضعف الجيوش في قارة أفريقيا
موجة الحر الهندية – 2015
تندرج تلك الموجة الحرارية ضمن قائمة أسوأ موجات الحر التي شهدها العالم.. حيث وقعت في شهر نيسان وشهر أيار القبطي لام 2015.. وترتب عليها سقوط ما يعادل الألف و118 شخص، وفقًا لما ورد في الإحصائيات التي تم الإعلان عنها في السادس والعشرين من مايو.
بحلول التاسع والعشرين من مايو.. وصل عدد الضحايا لما يعادل الألف و700 قتيل؛ ومن ثم فقد أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في الهند عن أن درجة الحرارة قد وصلت إلى 45 درجة مئوية.. وبالنسبة إلى الأماكن التي تأثرت بهذا الحادث بشكل ملحوظ فقد جاء في مقدمتها ولاية إندرا براديش.
تلك الولاية التي تقع في منطقة الجنوب.. والتي سقط بها 551 شخص نتيجة للارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة الذي دام لعدة أسابيع، وفي وقتٍ لاحق درجة الحرارة لتصل إلى 47 درجة مئوية.
كإجراء طبيعي في ذلك الوقت.. فقد قامت الجهات المعنية بالأمر بتعبئة المستشفيات في هذه الولاية لكي يتسنى لها تقديم الرعاية الطبية المطلوبة إلى الضحايا، كما دعت السلطات المعنية بالأمر السكان بضرورة التواجد في منازلهم حفاظًا على أرواحهم.
فيما تم إخلاء شوارع حيدر آباد من الناس.. والتي تمثل عاصمة الولاية، وفي ذلك الوقت لم تكن تتضمن أيٍ من المارة.. لأنه كان من الممكن أن يصابوا بالأذى نتيجة لارتفاع درجة الحرارة الشديد.
أما عن المناطق المتضررة من هذا الحادث.. فقد تنوعت ما بين أندرا برديش وتيلانغانا وأوديشا، بالإضافة إلى أتر برديش وبنغال الغربية وغوجارات.. فضلًا عن ماديا براديش التي تعرضت إلى التلف، والأمر ينطبق على دلهي وماهاراشترا وراجستان وتشاتيسغار وبهار وكارناتاكا.. ما جعل مجموع الضحايا يصل لما يعادل الألفين و500 فرد على أقل تقدير.
موجة الحر الباكستانية – 2015
إليك حادث آخر تم تصنيفه على أنه واحد من أسوأ موجات الحر في العالم.. حيث تزامن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة بباكستان مع يونيو لعام 2015.
ما أدى إلى قتل ألف و300 شخص بحلول السابع والعشرين من الشهر ذاته.. متأثرين بالارتفاع الشديد لدرجة حرارة المنطقة التي يعيشون بها، والجدير بالذكر أن هذا الأمر أثر على العديد من المناطق.. ومنها السند وبلوشستان، بالإضافة إلى جنوب البنجاب.
أما في الثالث والعشرين من يونيو من العام ذاته.. فقد صار عدد الضحايا الجدد إلى 7700 شخص في معظم كراتشي فقط، مع العلم أن تلك الموجة كانت قد ضربت البلاد بالتزامن مع شهر رمضان.
إلى جانب الخسائر البشرية الفادحة.. فقد كان انقطاع التيار الكهربائي من أكثر الأمور الملحوظة والتي تتكرر بشكل مستمر، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الموجة لم تكن الأولى من نوعها.. إذ أن الأمر قد وقع للمرة الأولى في عام 1979.
فيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى تعرض البلاد لمثل تلك الموجة الحرارية.. فتتمثل في التغيرات المناخية التي ضربت البلاد دون سابق إنذار، بالإضافة إلى التصحر والتمدن السريع الذي تعرضت له البلاد.
ناهيك عن احتلال الإسفلت للعديد من المساحات الفارهة من الأرض.. وهو ما ترتب عليه هذا الارتفاع الهائل في درجة الحرارة؛ نتيجة إلى التغيير في المعالم الطبيعية والبيئية للمكان ذاته.
موجة حر شمال شرق أمريكا – 1896
بحلول عام 1896 تعرضت منطقة شمال أمريكا الشمالية إلى موجة حرارية قوية أخرى.. كما أن تلك الموجة استمرت لعشرة أيام على أقل تقدير.
حيث اشتملت على بعض المناطق.. والتي تمثلت في مدينة نيويورك وبوسطن ونيوارك وشيكاغو، وعلى الرغم من قِصر المدة التي قضتها إلا أن معدل الضحايا كان قد وصل لما يعادل الألف و500 فرد على أقل تقدير.
تجدر الإشارة إلى أن المناخ المعتاد في تلك المنطقة يتمثل في الرطوبة العالية والنسيم العليل.. لذا فكان من غير المتوقع أن تضرب تلك الموجة ذات الحرارة المرتفعة البلاد، ومن هنا نشير إلى أن درجة الحرارة حينها كانت قد بلغت الـ 72 درجة فهرنهايت.. أي ما يعادل الـ 22 درجة مئوية خلال الليل.
أما عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة في البلاد.. فقد تمثلت في أن أمر مفوض الاشغالات العامة في نيويورك بتعديل نوبات العمالة؛ لكي لا يقوم العمال بأداء المهام الوظيفية الخاصة بهم في وضح النهار.. وبالتزامن مع درجة الحرارة المرتفعة تلك.
كما تم وضع الثلج المجاني في بعض مراكز الشرطة المحلية.. على أمل أن يتم التخلص من تلك الموجة الحارة، والتي كان ينام العمال بالقرب منها.. لكي لا يصابوا بالأذى أو يفقدوا أرواحهم.
الجدير بالذكر أن إدارة الحدائق العامة بمدينة نيويورك قد سمحت أيضًا بنوم الأشخاص في المتنزه خلال فترة الليل.. لكي يتسنى لهم تفادي التعرض إلى درجة الحرارة المرتفعة السائدة في البلاد.
موجة الحر اليونانية – 1987
على الرغم من أن اليونان قد شهدت العديد من الموجات الحارة.. إلا أن تلك الموجة على وجه الخصوص كانت الأسوأ دون منازغ، حيث حذر منها رئيس الوزراء اليوناني ـ كيروياكوس ميتسوتاكيس من تلك الموجة في عام 1987.
من ثم فقد بلغت درجة الحرارة ما يعادل الـ 45 درجة مئوية في بعض المناطق.. وكانت أول الدلائل على وقوع تلك الموجة على البلاد التي تأثر بها العديد من الأشخاص، حتى أن الضحايا قد وصل عددهم إلى ألف و500 شخص على أقل تقدير.
على الرغم من أن الأمر كان من الممكن السيطرة عليه.. إلا أن الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة قد ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي؛ لذا فقد أصبح من الصعب جدًا استخدام أجهزة التكييف.. كما ترتب على ذلك الحادث تلوث الهواء.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الفترة قد شهدت ضغط هائل على شبكة الكهرباء المخصصة للبلاد.. وفيما بعد اندلعت بعض الحرائق في الغابات اليونانية؛ والتي كانت سببًا في سقوط الضحايا ممن كانوا بالقرب من تلك الغابات.
إلى جانب ذلك فمن الملاحظ أن الحرائق الواقعة كانت بالتحديد في جزيرة رودس.. بالإضافة إلى منطقة شمال غرب البيلوبونيز، حتى أن الجهات المعنية بالأمر قد أشارت إلى أن تلك الموجة قد خرجت عن السيطرة.. وتحولت من مجرد تغير في الظروف المناخية، إلى تهديد مناخي يمكنه الإضرار بحياة البشر.
اقرأ أيضًا: أتعس دول في قارة آسيا
موجة الحر الهندية – 2002
واحدة من موجات الحر السيئة التي شهدتها دولة الهند بالتزامن مع عام 2002.. حيث ترتب عليها تعرض الكثير من الأجزاء في الدولة إلى الضرر، وفيما يخص الخسائر البشرية.. فقد راح ضحيتها ألف و200 شخص، وفقًا لما ورد في الإحصائيات.