هضم العيش في المعدة
نظرًا لاعتماد الكثير من الوجبات على العيش كعنصر أساسي في تناول الأطعمة المختلفة، كان من اللازم الوقوف على مدة هضم العيش في المعدة خاصةً عند الرغبة في اختيار نظام غذائي صحي مناسب، تلك العملية الحيوية التي تتحكم في إمداد الجسم باحتياجاته الضرورية والمختلفة من المغذيات والسوائل.
هضم العيش في المعدة
- للعيش أهمية غذائية كبيرة يقبل عليه الجميع باختلاف أنواعه وأشكاله، فمنه العيش الفينو المستخدم في إعداد السندويتشات اللذيذة، أو العيش البلدي الأسمر الأساسي مع أصناف عديدة وشهية من الطعام وغيره من الأنواع المعروفة من العيش.
- تتوقف عملية هضم العيش في المعدة على المكونات المستخدمة في صناعته، حيث يضاف أحيانًا الحليب وأنواع من الدهون عند إعداده، والتي تزيد من مدة هضمه وبقائه في المعدة.
- يحتوي العيش على عدد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم وأهمها الكربوهيدرات والتي تمد الجسم بنسبة كبيرة من احتياجاته من الطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية.
- العيش من أغنى الأطعمة بالألياف الطبيعية والفيتامينات المهمة والتي تعود على الجسم بالعديد من الفوائد العظيمة، والجهاز الهضمي من أكثر الأجهزة المستفيدة من تناول العيش حيث يساعد على التخفيف من العديد من اضطرابات الهضم مثل عسر الهضم والإمساك.
- من الأطعمة التي يرتكز عليها الكثير من الأنظمة الغذائية الصحية وخاصةً التي تستهدف إنقاص الوزن والحصول على جسم مثالي، حيث يساعد على سرعة الشعور بالشبع لفترة طويلة مما يحجم من كمية الطعام والسعرات الحرارية المستهلكة.
قد يهمك أيضا التعرف على: مدة هضم البطاطس المسلوقة في المعدة
المراحل الطبيعية لآلية هضم العيش في المعدة
- تمر عملية الهضم في المعدة بعدد من الخطوات التلقائية، والتي تستغرق ما يتراوح بين 24 إلى 72 ساعة.
- تبدأ عملية الهضم بدايةً من تناول الطعم ودخوله إلى الفم والمرور بعملية المضغ الجيد، وخلطه بالإنزيمات الموجودة في اللعاب، لينتقل بعدها إلى المريء ثم البلعوم.
- عند وصول الطعام إلى المعدة تبدأ مرحلة الهضم باسترخاء عضلات المعدة لتستوعب الكمية القادمة من الأطعمة لهضمها فيما يتراوح بين الساعتين إلى الخمس ساعات.
- تتم بالمعدة عملية تحليل الطعام وتحويله إلى مواد بسيطة سهلة الامتصاص، وذلك من خلال ما تفرزه من انزيمات هاضمة، ليتوجه بعدها الطعام المهضوم بصورة جزئية إلى الأمعاء.
- يُهضم الطعام بصورة كاملة في الأمعاء في مدة قد تصل إلى 6 ساعات، ومن ثم امتصاص الماء والعناصر الغذائية الموجودة بالطعام المهضوم لينقلها الدم إلى جميع أجزاء الجسم عبر الأوعية الدموية.
- تنتقل الفضلات الناتجة عن هذه العملية إلى الأمعاء الغليظة بعد مرور مدة تتراوح بين 10 إلى 59 ساعة، ليتم التخلص من تلك الفضلات وطردها خارج الجسم من خلال جهاز الإخراج.
الأضرار المحتملة عن تناول العيش
- للأسف قد تترتب بعض الأثار الجانبية عن تناول العيش، وأكثر الفئات تأثرًا من تلك الآثار هم المصابون بحساسية القمح، حيث تظهر عليهم بعض أعراض رد الفعل التحسسي مثل الحكة وظهور بقع على الجلد.
- العيش غني بالسعرات الغذائية، وعند الإفراط في الكمية المستهلكة من العيش فسوف يؤدي إلى الزيادة في الوزن.
- الصوديوم الموجود في العيش بنسبة كبيرة قد يؤدي إلى تراكم هذا العنصر بالجسم وما قد ينتج عنه ذلك من أضرار صحية.
- بعض أنواع العيش المصنوع من الدقيق الأبيض المنخول فقير بالعناصر الغذائية الهامة للجسم، مثل العيش الفينو، كما أنها تسبب ارتفاع معدل سكر الدم وبعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك.
مدة هضم بعض الأطعمة الأخرى
- تستغرق مدة هضم الحليب في المعدة ما يقارب 3 ساعات، بينما يحتاج كوب من العصائر الطازجة إلى ما يقارب 20 دقيقة فقط.
- مدة هضم اللحوم في المعدة قد تصل إلى 3 ساعات حتى تمام الهضم، كما تستغرق تلك العملية للحوم الدجاج حوالي ساعتين.
- تحتاج الفواكه من 30 إلى 40 دقيقة لإتمام عملية الهضم بشكل كامل.
- السلطة الخضراء من الأطعمة التي لا تستغرق إلا ساعة واحدة من الهضم في المعدة.
لا تفوت أيضا فرصة مشاهدة: مدة هضم الخبز والمعجنات
العوامل المؤثرة في عملية هضم العيش في المعدة
- تتفاوت المدة التي تستغرقها الأطعمة المختلفة وتختلف بشكلٍ كبير، وهذا الاختلاف ناتج عن تأثر تلك العملية الحيوية ببعض العوامل أهمها كمية الطعام المتناول.
- صحة الجهاز الهضمي وكفاءة أعضائه المختلفة للقيام بعملها من أهم المؤثرات على عملية الهضم.
- المرحلة العمرية تسهم في تسريع أو إبطاء عملية هضم الطعام في المعدة ، خاصةً عند التقدم بالعمر وما يصيب الجهاز الهضمي من أمراض.
- مدة مضغ الطعام وصحة الأسنان تؤثر في تسهيل عملية الهضم وتقلل من مدة بقاء الطعام بالمعدة وكذلك امتصاصه والاستفادة منه.
- تختلف مدة هضم الطعام بالمعدة باختلاف المواد الداخلة في إعداد الطعام، حيث يحتاج الأطعمة الدهنية إلى مدة هضم أطول من غيرها من الأطعمة مثل السكريات.
- الاضطرابات النفسية والتعرض للضغوط الحياتية والتوتر والقلق من أكثر مسببات إعاقة حدوث عملية الهضم بشكل طبيعي وسليم.
بعض الأمراض التي تعيق عملية الهضم
- الارتجاع الحمضي الناتج عن رجوع الحمض المعدي من المعدة إلى المريء نتيجة ضعف العضلة العاصرة.
- داء الرتج Diverticulitis وما ينتج عنه من التهابات بالمعدة تؤثر بشكل كبير في آلية الهضم.
- اضطرابات القولون العصبي والذي ينتج عنه العديد من الأعراض المزعجة مثل الانتفاخ والإسهال وعسر الهضم.
- حساسية الطعام، وأهمها حساسية اللاكتوز والتي تسبب رد فعل تحسسي من المعدة تجاه السكريات الموجودة في الحليب وأبرز أعراضها عسر وصعوبة الهضم.
نصائح لتحسين عملية الهضم
- من المهم لتسهيل هضم الطعام في المعدة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي يُنصح بتناول كمية كافية من الماء والسوائل الهامة لصحة الجسم بشكلٍ عام، ولصحة الجهاز الهضمي بشكل خاص،
- الحرص على الحصول على مقدار مناسب من الألياف الطبيعية التي تعزز حركة الأمعاء وتحسن عملية الامتصاص بها.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة من أهم العوامل التي تحسن الدورة الدموية بالجسم، مما يعزز من وصول الدم بكميات كافية إلى المعدة ومن ثم تحسين هضم الطعام بها.
- تجنب الأطعمة والمأكولات التي تثير المعدة وتعمل على تهيج القولون، مما ينتج عنه العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، ولا سيما عسر الهضم.
- ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمد الجسم بكافة احتياجاته الغذائية مع الانتباه إلى مدة هضم العيش في المعدة وغيره من الأطعمة عند اختياره.
- الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية لتفادي أضرار تلك المواد على صحة الجهاز الهضمي وأعضائه الحيوية.
في ختام الحديث عن هضم الطعام والآلية الطبيعية التي تتم بها تلك العملية كان من الضروري التعرف على هضم العيش في المعدة وغيره من الأطعمة المختلفة، في محاولة لتحسين الصحة الهضمية والتي تنعكس بشكل كبير على صحة الجسم بشكل عام.
قد كان هذا كل شيء عن هضم العيش في المعدة ، نرجو أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف نحاول الرد عليكم في خلال أقرب وقت.