معلومات عن موسيقى الجاز

معلومات عن موسيقى الجاز

معلومات عن موسيقى الجاز نقدمه لكم مكتوب وكامل عبر موقع muhtwa.com، تعد موسيقى الجاز واحدة من أشهر أنواع الموسيقى المتواجدة في العالم منذ قديم الزمن، وبالرغم من ذلك، لا يعرف الكثير منا بعض المعلومات الخاصة بها، وفي المقالة التالية ننشر لكم معلومات عن موسيقى الجاز.

تعريف موسيقى الجاز

في البداية يجب علينا تعريف المقصود بموسيقى الجاز، وخاصة أنها قد اختفت بصورة كبيرة في الوقت الراهن، ويوجد العديد منا لا يعرف تعريفها.

وتعرف موسيقى الجاز على أنها أحد أنواع الموسيقى التي نشأت في المجتمعات الأمريكية الإفريقية في أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، ينظر إليها من جانب العديد من الفنانين على أنها الموسيقى الكلاسيكية الأمريكية.

سبب تسمية موسيقى الجاز بهذا الاسم

اتجهت العديد من الدراسات من مختلف أنحاء العالم حول سبب تسمية موسيقى الجاز بهذا الاسم، وجاءت نتائج معظم هذه الدراسات على أنها مرتبطة بالجاسم أو السعادة الغامرة، ويعود هذا المصطلح إلى 1860.

بالإضافة إلى بعض النتائج الأخرى التي قالت أن كلمة الجاز ظهرت للمرة الأولى في العالم من خلال مقال تم نشره في صحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 1912، وصف به الصحفي رامي بيسبول من دوري الصغار رمية، أطلق عليها اسم كرة الجاز.

تاريخ ظهور موسيقى الجاز

يعود تاريخ ظهور موسيقى الجاز إلى نهاية الحرب الأهلية، وتحرر العبيد، وتواجد العديد من الإفريقيين الذين عاشوا في أمريكا في ذلك الوقت، وجلبوا إليها العديد من الثقافات الخاصة بالموسيقى، وكان أغلب هذه الموسيقى من الطابع الديني.

وتميزت الموسيقى الإفريقية في تلك الفترة بخط واحد وصريح، والدعوة والإستجابة، كما عكست أنماط الخطاب الإفريقية والسلم الصيني إلى ظهور موسيقى الجاز في العالم للمرة الأولى.

انتشار موسيقى الجاز في العالم

كثرت الفرق التي كانت تنتشر في الشوارع وتعزف موسيقى الجاز في أمريكا، ولم يدخل البيانو هذه الفرق إلى بعد عام 1912، وفي بداية القرن العشرين، حاول بعض الأشخاص تكوين فرق موسيقية خاصة بهم تعزف موسيقى الجاز، ويقومون بكتابة تلك الموسيقى في نوتة.

ولكن تلك الفكرة لم تلقى أي نجاح في البداية، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك هو استحواذ الأفارقة السود على تلك الموسيقى، وعدم مساعدتهم للبيض، وبالرغم من ذلك، لم يفقد الموسيقين البيض الثقة، وقاموا بتطوير الجاز إلى نوع آخر أطلقوا عليه اسم ديكسي لاند.

ونجحت هذه الفكرة، وبدأت تأخذ شكل الإنتشار في معظم ولايات أمريكا في ذلك الوقت بسبب تواجد أفلام السينما وانتشار اسطوانات الموسيقى، وظل الوضع إيجابي حتى قيام الحرب العالمية الأولى، حيث انتقلت سيطرة موسيقى الجاز من نيو أورلينز إلى شيكاغو بسبب انتشار البارات والملاهي الليلية والسينما.

وبعدها انتشرت موسيقى الجاز في عدد من ولايات أمريكا مثل بالتيمور وواشنطن، وقامت كل ولاية من تلك الولايات بضم عدد من عازفي ولاية نيو أورلينز التي تعتبر بمثابة مهد ظهور موسيقى الجاز في العالم.

موسيقى الجاز في مصر

قامت منظمة اليونسكو بتحديد موعد للاحتفال بموسيقى الجاز كل عام ليكون يوم 30 من شهر إبريل، وكما أشرنا سابقا أن موسيقى الجاز أمريكية المنشأ، ولكن بالرغم من ذلك، تمكنت مصر من المساهمة بشكل كبير في تطور هذا النوع.

ويوجد دليل قوي على اهتمام مصر بموسيقى الجاز هو انعقاد مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز، ويتم من خلاله تقديم العديد من المقطوعات الفنية التي تخص هذا النوع من الموسيقى برئاسة بعض الفرق المصرية يساعدها في ذلك بعض الفرق الغربية المعروفة.

فناني موسيقى الجاز في مصر

ظهر العديد من الفنانين المصريين في هذا المجال، نترككم مع بعضا منهم، مع توضيح عدد من المعلومات المتعلقة بكل فنان منهم:

  • صلاح رجب: يعتبره معظم المصريين بمثابة الرائد الحقيقى لموسيقى الجاز في مصر، من مواليد محافظة القاهرة عام 1935، أصبح ملم بتلك الموسيقى عندما استمع إلى مقطوعة موسيقية من تأليف فرقة ليونيل هامبتون.
  • قضى معظم طفولته في البحث عن الأماكن والملاهي الليلية التي تقدم هذا النوع من الموسيقى، قرر السفر بعد ذلك إلى أمريكا من أجل تعلم أصولها، وبالفعل تمكن من التعرف على أساسيات العزف على آلة الدرامز، قدم العديد من المقطوعات الناجحة مثل فجر ومصر تتبختر.
  • يحيى خليل: هو ملحن وعازف مصري، بدأ مسيرته الفنية نحو موسيقى الجاز عن طريق تأليف فرقة خاصة به عام 1956، أطلق عليها اسم فرقة رباعي القاهرة، قام باستخدام الآلات الغربية في تطور الموسيقى العربية، من أشهر المقطوعات الموسيقية التي قدمها طوال تاريخه الفنى إيقاع الروح.
  • فتحي سلامة: هو المصري الوحيد الذي تمكن من الحصول على جائزة جرامي العالمية، قام بتأليف فرقة شرقيات عام 1989، وبالرغم من أن اسم الفرقة يوحي بالاعتماد على الموسيقى الشرقية فقط، إلا أنه ضم إليها العديد من الألحان الغربية، وبالتالي كانت الموسيقى التي تقدمها فرقته مزيج بين الموسيقى الشرقية والغربية.

آلات موسيقى الجاز

يوجد العديد من الآلات التي ظهرت وتطورت على يد بعض فناني العالم الذين اهتموا منذ البداية بموسيقى الجاز مثل آلة:

  1. الساكسفون: تعتبر بمثابة أول آلة موسيقية يتم استخدامها في هذا النوع من الموسيقى، مرتبطة ارتباطا وثيقا بنشأته.
  2. الكمان القائم أو التشيللو: يساعد في التناغم بين موسيقى الجاز.
  3. البيانو: الذي ساعد بشكل كبير في ظهور النوتات الموسيقية العالمية والمنخفضة والبطيئة والناعمة في فن الجاز.
  4.  الترومبون والترومبيت: عبارة عن آلة تستخدم في النفخ القوي، ولها تأثير كبير في تطور موسيقى الجاز.
  5. آلات القرع أو الدرامز: عبارة عن آلات متنوعة في استخدامها، ولكن لا تخلو نهائيا من موسيقى الجاز، ويرتبط به ارتباطا شديدا.

أنواع موسيقى الجاز

يوجد عدة أنواع خاصة بموسيقى الجاز، يتبع كل عازف طريقة منهم، وهم:

  • موسيقى الجاز الجاد: كانت الفرق الموسيقية التي تعزف موسيقى الجاز في البداية تتكون من سبعة أو ثمانية عازفين فقط، ولكن عندما جاء كلا من فلتشر هندرسون وديوك الينجتون، وقاموا بمضاعفة هذا العدد، وقام بإمداد كل عازف في فرقتهم بنوتة موسيقية خاصة به.
  • قاموا بإطلاق عليه اسم موسيقى الجاز الجادة، وأدي ظهور هذا النوع إلى تطور موسيقى الجاز بشكل ملحوظ، وزيادة نسبة الأشخاص الذين يذهبون إلى الملاهي الليلية، ظهر جيل من العازفين البيض الذين طوروا من هذا النوع مثل تومي دورساي.
  • موسيقى الجاز البارد: في بداية عام 1945 قام عدد من عازفي تلك الموسيقى بثورة شديدة، ورأوا أنهم يقدمون فن يستحق التقدير من جميع الأشخاص، وليس فقط من خلال قيامهم بهز أرجلهم.
  • وسلكوا طريقا جديدا في موسيقى الجاز، حيث اختفت الإيقاعات الساخنة والإرتجال، وظهرت مؤلفات جديدة تميل إلى البطء وتتخذ ألحان عاطفية ورمانسية، وقاموا بإطلاق عليه اسم الجاز البارد.
  • السيمفوجاز: شهدت موسيقى الجاز تطور كبير عام 1955، حيث قام بيل ايفانز بإنشاء أول فرقة موسيقية تجمع بين آلات الأوركسترا السيمفوني الكامل مع الإستمرار في استخدام آلات موسيقى الجاز التقليدية، وتبعه في ذلك الفنان العظيم جنتر شولر.

ولكن يلاحظ أنه بالرغم من مرور موسيقى الجاز بالعديد من التطورات، وظهور أكثر من نوع لها، إلا أن الموسيقى التقليدية مازالت متواجدة، ولم تختفى نهائيا من العالم.

انتشار موسيقى الجاز في العالم

كانت موسيقى الجاز في البداية في أمريكا تقتصر على العزف في الأوبرا والقاعات الفخمة، وقد زاد هذا الأمر بشكل ملحوظ في بداية الستينيات، وظل الأمر على ما هو عليه حتى ظهور العازف الكبير سيسل تايلور الذي نادى بضرورة العودة إلى موسيقى الجاز إلى الطبقة الفقيرة من الشعب بعد أن اقتصرت على الطبقة البرجوازية.

وقد ساعده في تلك الحركة الفنان العظيم جون كولتران، الذي قال في إحدى التصريحات التي جاءت على لسانه “أحب أن أري الناس من حولى يرقصون وأنا أعزف”.

وبدأت تنتشر في معظم أنحاء العالم بفضل وجود التليفزيون وانتشاره، وأخذت الطابع المحلي، وظهرت موسيقى الجاز اللاتيني نسبة إلى أمريكا اللاتينية والجاز الشرقي والعربي.

أشهر عازفي موسيقى الجاز في العالم

بداية من فترة السبعينات، والتطور الذي شاهدته موسيقى الجاز في العالم، أدي ذلك إلى اتجاه العديد من الفنانين من مختلف أنحاء العالم إلى هذا النوع الموسيقى، وساهم كل فنان بشكل مباشر في تطورها أكثر، من بينهم الفنان العظيم:

  • إيلا فيتزجيرالد.
  • بيلي هوليداي.
  • فرانك سيناترا والذي يعرف باسم ملك الجاز والسوينغ.
  • سارة فوغان.
  • لويس أرمسترونغ والذي يعرف باسم ملك الجاز الأمريكي.
  • نات كينغ كول.
  • نينا سيمون.
  • دينا واشنطن.
  • ديانا كرال.
  • نورا جونز.

وبعد أن إنتهينا من كتابة المقالة، هل قدمنا لكم كافة المعلومات التي ترغبون في التعرف عليها؟، أم مازال يوجد أي استفسار آخر لم نقوم بتوضيحه نهائيا؟، شاركونا بآرائكم المختلفة في تعليقات اسفل الشاشة.

إغلاق