مفهوم الصحة النفسية باختصار

يتردد كثيراً على أسماعنا هذا المصطلح ( الصحة النفسية ) وبشكل خاص في خلال الآونة الأخيرة، لذا حاولنا من خلال موقعنا محتوى أن نقدم لكم اليوم مفهوم الصحة النفسية باختصار

مفهوم الصحة النفسية

لقد ظهرت العديد من التعريفات التي تدور جميعها حول مضمون الصحة النفسية، والتي انتهت جميعها على أنها عبارة عن تلك الإجراءات التي يحاول الفرد أن يقوم بها من جانبه من أجل أن يحافظ على توازنه النفسي

بحيث لا يتعرض لأي من الإحباطات أو الصراعات النفسية التي تنتج عن كافة أنواع الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد بحكم تواجده داخل بيئته ومجتمعه.

والجدير بالذكر أن مصطلح ( الصحة النفسية ) قد تناولته العديد من المدارس والإتجاهات النفسية الشهيرة بالتحليل والدراسة

ولعلنا نجد ان أحد أهم وأشهر تلك المدارس هي مدرسة التحليل النفسي وقائدها العالم الشهير ( سيجموند فرويد ) والذي قدم مفهوم للصحة النفسية على كونها نقيضاً للمرض النفسي

وأن من خلالها يحاول الفرد المحافظة من جانبه على صحته النفسية الداخلية وخلق نوع من التوازن بين كل من ( الأنا _ الأنا الأعلى _ الهو ).

الصحة النفسية لدى السلوكيين

لقد ظهرت المدرسة السلوكية لتقدم تعريفاً خاص بهما للصحة النفسية في مواجهه مع مدرسة التحليل النفسي

لذا نجد المدرسة السلوكية أصحابها يؤكدون على أن الصحة النفسية هي عبارة عن إختيار الفرد لبعض من السلوكيات المناسبة والتي من خلالها يستطيع أن يواجه كافة الأنماط السلوكية والأفكار والإتجاهات المجتمعية التي لا تتفق معه،

وذلك في محاولة منه أن يتكيف قدر الإمكان مع تلك البيئة المجتمعية بشكل يحقق له البعد عن الصراعات النفسية.

المدرسة الإنسانية والصحة النفسية

ومن ناحية أخرى وفي نفس الصدد نجد كل من كارل روجرز و ماسلو، وهم من اشهر العلماء النفسيين ومؤسسي المدرسة الإنسانية

حيث إتجهوا في تعريفهم للصحة النفسية على كونها قدرة الفرد على أن يمتلك أنماط شخصية سوية سلوكياً، ومن هنا يكون له القدرة على المعايشة والتعايش في بيئته الإجتماعية

بحيث يكفل له ذلك الأمر تعايش سوي مع كافة الأحداث والمشكلات المجتمعية والنفسية التي يمكن أن تواجهه.

مصطلحات ترتبط بالصحة النفسية

على مدار العديد من السنوات في تاريخ الصحة النفسية نجد أنها قد إرتبطت ببعض من المصطلحات، ولعل أشهر تلك المصطلحات هي المرض النفسي والشخصية والإكتئاب والإحباط وغيرها من المصطلحات التي تعتبر جزء لا يتجزأ من مفهوم الصحة النفسية ومن أعراض عدم التمتع بها

ولا شك أن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد الفرد أن يتمتع بالصحة النفسية ولعل أشهرها على الإطلاق هي الأسرة والتي تمثل النواه الأولى لإحداث وخلق مناخ صحي يساعد الفرد في ما بعد على أن يتمتع بصحة نفسية ويبتعد عن أي مرض نفسي.