أناشيد واشعار ياسين التهامي مكتوبة
الشيخ ياسين التهامي منشد ديني مصري، بساطة مظهره وحسن ألقاءه وجمال قصصه جعل الناس تنجذب إليه وتنجذب لقصصه ولأناشيده، كما دعمه التدين ومدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل ذلك جعل الناس يوقرونه ويحبونه ويحترمون أدائه ويستمعون إليه.
أناشيد واشعار ياسين التهامي مكتوبة
كلمات ياسين التهامي عن العشق
وحدي أغنييك تحت الليل محتملاً جوع الغرام وأشواق الهوى زادي هنا أناجـيك والأطيــاف تدفعـــني في عالم الحب من وادٍ إلى وادي والقلب في زحمة الأشواق مضطرب كــزورق بيـن إرغـــــاء وإزبـــاد والصمت يجثو على صدر الوجود وفي صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي
كلمات ياسين التهامي النفس تبكي
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها أين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
نشأة ياسين التهامي
ولد الشيخ ياسين التهامي في قرية الحواتكة، مركز منفلوط، محافظة أسيوط بصعيد مصر، وذلك في تاريخ السادس من ديسمبر عام 1949م.
وقد ولد الشيخ ياسين التهامي في عائلة متدينة ومحافظة، فوالده الشيخ التهامي حسنين كان من أولياء الله الصالحين، كان رجلاً زاهداً عابداً، فقد ساعد أبنه على فهم الكثير من الشئون الدينية، ويوجد ضريح للشيخ التهامي حسنين بنفس القرية التي يعيشون فيها وهي قرية الحواتكة.
وليس عائلته فقط ، فمعظم أهل القرية كانوا ينتمون للطرق الصوفية، مما دفع الشيخ ياسين التهامي إلى حفظ القرآن الكريم وتجويده والذي ساعده في تقويم لسانه وإتقانه إلى اللغة العربية، وجعله أيضاً يمتلك طريقة إلقاء متميزة.
وقد تلقى الشيخ التهامي تعليمه بالمعهد الأزهري حتى وصل للسنة الثانية الثانوية ثم أنقطع عن التعليم ولم يكمل مسيرته العلمية لظروف خاصة وكان ذلك عام 1970م.
وكان يحضر الشيخ ياسين ليالي الذكر التي تقام في المناسبات الاسلامية مع والده، مما دفعه الى حب الشعر الصوفي وأصبح مولعاً به.
كيف بدأ ياسين التهامي
وقد تعرف الشيخ ياسين التهامي خلال هذه الفترة على الكثير من عمالقة الشعر الصوفي كالشاعر الكبير عمر بن الفارض، والشاعر منصور الحلاج، وأيضاً الشاعر محي الدين بن عربي، وغيرهم الكثير من عمالقة الشعر الصوفي.
ويعد الشيخ التهامي ظاهرة فزه وفريده من نوعها في عالم الفن والطرب وخصوصاً فن الإنشاد الديني، وقد أطلقت عليه الصحافة الإسبانية “ياسين العظيم ظاهرة الشرق”، كما نشر عنه مقال في مجلة مصرية تدعى نصف الدنيا وكان عنوان المقال “ظاهرة في مصر أسمها ياسين التهامي”.
ومن الواضح أن الشيخ التهامي قد صنع مجداً لنفسه بالوصول لهذه المكانة في عالم الفن والطرب والحفاظ على هذه المكانة، فقد جعل من نفسه شخصاً متميزاً واقفاً على أرض صلبة.
وكان ذلك نتيجة تقربه من الناس جميعاً سواءً كانوا مثقفون، أو أميون أو الناس عامة، فقد قدم فناً مميزاً تتفق عليه كل فئات المجتمع يميزه صوته العذب الدافئ.
وقد سلك الشيخ ياسين التهامي مسلكاً خاصاً لنفسه ولطريقة إلقاء شعره لم يتبع أي شاعر آخر ممن سبقوه، وأستطاع أن يكون صاحب مدرسة من مدرستين الإنشاد الديني في مصر يغلب عليه أسلوبه الخاص وذلك جعله متميزاً ومبدعاً يطعم عمله وألقاءه بالخصوصية والجمال ورقي الألفاظ والتعبيرات.
تعرف علي: أفضل أقوال وحكم الإمام الشافعي مكتوبة
شهرته وأعماله
قد أشتهر الشيخ ياسين التهامي في منتصف السبعينات وبدأ يظهر وكأنه نجم لامع في سماء الإنشاد الديني، وأصبح منافساً في ذلك الشيخ أحمد التوني الذي هو من أبناء قرية الحواتكة أيضاً.
وكان الشيخ أحمد التوني زعيم هذا الفن وقتها، وقد أمتلك الشيخ التوني أول مدرسة للإنشاد الديني في مصر، ولكن استطاع الشيخ ياسين التهامي أن ينافسه على هذه الشهرة، ليصبح الشيخ التهامي متربعاً على عرش الإنشاد الديني في مصر لفترة لا تقل عن الثلاثين عاماً وحتى الآن.
وقد أضاف الشيخ ياسين التهامي إلى الإنشاد الديني الكثير، فقد ساعد في تحويلة من إنشاد شعبي يلقى بطريقة عامية إلى أن يصبح إنشاد ديني مطعَم ببعض الألوان الصوفية الراقية.
وقد امتلك الشيخ ياسين التهامي لصوت عذب دافئ يلتحم بحرارة ووهج الصعيد مما دفع الباحث الأمريكي “مايكل فروشكوف” إلى عمل دراسة وأبحاث كاملة على أداء صوت الشيخ التهامي، وهذا يدل على مدى تأثيره على كل من سمعه.
ودفع أيضاً المستشرق الألماني “كولن” إلى عمل قسم مستقل في كتابه عن الموسيقي خاصاً بالشيخ التهامي، حيث أعتبره صاحب رسالة جديدة في الشعر الصوفي وذلك بدون تعليم أو القيام بدراسة أكاديمية خاصة بهذا اللون من الفن.
إنشاد ياسين التهامي
قلبي يحدثني
قلبـي يُحدثُنـي بـأنـك مُتلـفـي *** روحي فِداك ، عرَفت أم لم تعـرفِ
لم أقضِ حق هواك إن كنـت الـذي *** لم أقض فيه أسى ، ومثلـي من يفـي
ما لي سوى روحي ، وباذل نفسـه *** في حب من يهواه ، ليس بمسـرفِ
فلئن رضيت بهـا ، فقـد أسعفتنـي *** يا خيبة المسعـى ، إذا لـم تسعـفِ
يامانعي طيب المنـام ، ومـا نحـي *** ثوب السقام بـه ووجـدي المتلـف
فالوجد باقٍ ، والوصال ممـاطلـي *** والصبر فـانٍ ، واللقـاء مسوفـي
واسأل نجوم الليل : هل زار الكرى *** جفني ، وكيف يزور من لم يعـرفِ
لا غرو إن شحت بغمـضٍ جفونهـا *** عيني ، وسحـت بالدمـوع الـذرف
وبما جرى في موقف التوديـع مـن *** ألم النوى ، شاهدت هـول الموقـف
أن لم يكن وصـل لديـك فعـد بـه *** أملي وماطل ، إن وعدت ، ولا تفي
فالمطل منك لدي ، إن عـز الوفـا *** يخلو كوصلٍ مـن حبيـب مسعـف
فلعـل نـار جوانحـي بهبوبـهـا *** أن تنطفـي ، وأود أن لا تنطـفـي
يا أهـل ودي ! أنتـم أملـي ومـن *** نا داكـم يـا أهـل ودي قـد كفـي
عودوا لما كنتم عليـه مـن الوفـا *** كرما ، فإنـي ذلـك الخـل الوفـي
لا تحسبوني ، في الهـوى متصنعـاً *** كلفـي بكـم خلـق بغيـر تكـلـفِ
أخفيـتُ حُبكـمُ فأخفانـي أســىً *** حتى ، لعمري ، كدت عني أختفـي
وكتمـتـهُ عـنّـي فلو أبديته *** لوجدته أخفى من اللطـف الخفـي
دع عنك تعنيفي ، وذق طعم الهـوى *** فإذا عشقـت ، فبعـد ذلـك عنـف
برح الخفاء بحب من لو ، في الدجى *** سفر اللثام ، لقلت يـا بـدر اختـفِ
وإن كتفى غيـري بطيـف خيالـه *** فأنـا الـذي بوصالـه ، لا أكتفـي
لو قال تيهاً : قف على جمر الغضـا *** لـوقفـت ممتثـلاً ، ولـم أتوقـف
لا تنكروا شغفي بما يرضـي ، وإن *** هو بالوصال علـي لـم يتعطـف
غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتـي *** من حيث فيه عصيت نهـى معنفـي
كـل البـدور إذا تجـلـى مقـبـلاً *** تصبـو إليـه ، وكـل قـد أهيـف
إن قلت : عندي فيـك كـل صبابـةٍ *** قال : الملاحة لي ، وكل الحُسن في
كملت محاسنة فلـو أهـدى السنـا *** للبدر ، عند تمامـه ، لـم يخسـفِ
وعلـى تفنـن ، واصفيـه بحسنـه *** يفنى الزمان ، وفيه مالـم يوصـفِ