قصص دينية للأطفال هادفة (أصحاب الجنة وآسيا زوجة فرعون)
يخبرنا الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم بالعديد من القصص والأمثال عن الأمم والأنبياء السابقين لأخذ العظة والعبرة والامتثال لأوامره والامتناع عن نواهيه، ومن الحكمة أن يهتم الآباء بسرد القصص الإسلامية الهادفة لأبنائهم منذ الصغر لمساعدتهم على فهم أسس وقواعد وأنباء دينهم السلامي.
قصص دينية للأطفال (أصحاب الجنة)
قص الله علينا في كتابه الكريم وبالتحديد في سورة القلم قصة رجل صالح كان يعيش مع أولاده وله بستان كبير مُبهر للجميع بما فيه من الثمار والأشجار المختلفة والمتنوعة والذي تجري خلاله جداول المياه العذبة لتسقي أشجاره وزروعه الرائعة.
وكان هذا الرجل الصالح لا يبخل بخيره على الفقراء والمحتاجين، فكان يأخذ من ثمار وفواكه بستانه ليوزعها على الفقراء الذين يتوافدون عليه في أيام الحصاد
وقد اعتاد الفقراء على ذلك في كل موسم حيث انه كان ملازم في فعل الخير وإدخال السعادة في قلوب المساكين مما أعطاه الله من رزق وافر.
إلا أن أولاد هذا الرجل الصالح جميعهم باستثناء واحداً منهم كانوا ساخطين على ما يفعل والدهم، مُعتبرين ذلك انفاق واهدار للخير في غير موضعه وبدون عقل أو تفكير
وبعد سنوات طويله مات الرجل الكريم وقرر الأخوة احتكار البستان وثماره لتجارتهم فقط يستطيعون جلب ثروة كبيرة دون اهتمام بالفقراء.
فقال أحدهم: بعد أن اصبح هذا البستان بالكامل لنا، أصبح بإمكاننا جلب الكثير من المال.
وقال الثاني: اذا فلن ندع للفقراء منه شيء.
وقال الثالث: جيد حتى لا يطمع الفقراء بعد اليوم.
بينما قال أوسط الأبناء الذي كان يحب فعل أبيه وكرمه: انصحكم يا اخوتي ان تسيروا على ما سار عليه ابانا حتى يبارك الله لنا في اموالنا و أولادنا، فالفقراء والمساكين حقاً علينا في أموالنا.
فقال كبيرهم بغضب: لا، فهذا مالنا وليس لأحد سوانا حق فيه.
فقال أوسطهم: بل لهم حق، فكان والدنا يقول انه مال الله وقد استودعنا الله اياه وللفقراء والمحتاجين نصيب فيه.
اشتد الجدال بينهم واتفقوا جميعاً إلا أوسطهم الذي غُلِب على أمره، وقرروا أن يصحوا مُبكراً ليقطفوا الثمار قبل ان ينتبه اليهم الفقراء فيتنابوا عليهم لأخذ حصصهم من الثمار كما اعتادوا في حياة ابيهم، نام الأخوة بعد أن اتفقوا على الاستيقاظ في النصف الأخير من الليل.
يقول تعالى: “إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ(20) “
وعندما استيقظوا ذهبوا معاً الى البستان ليبدأوا في الحصاد، وبمجرد ان دخلوا وقفوا أمام الأشجار في ذهول تام، فقد وجدوا البستان احترق بالكامل واصبح قاعاً صفصفاً.
قال كبيرهم: لا يعقل، هذا ليس بستاناً.
قال الآخر: ان بستاننا كان جنة جميلة ولكن هذا ليس سوى خراب.
فقال أوسطهم: بلى هذا بستاننا وقد ارسل الله عليه بلاءا ليصبح كما ترون، لأنكم لم تسيروا على ما سار عليه ابوكم، فلم تمنحوا الفقراء حقهم وقد نصحتكم ولكنكم لا تحبو الناصحين.
قال تعالى : ” قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) “
اقرأ أيضًا: قصص عن الكذب وعواقبه للأطفال
قصة آسيا زوجة فرعون
كانت السيدة آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون مصر وكانت تتمتع بمكانه عظيمة وثراء فاحش، وكانت السيدة آسيا عاقر لا تنجب وكانت امنيتها أن يكون لها ولد تحبه وتهتم به.
عندما خشيت أن سيدنا موسي علية من القتل توحي لها ربها أن تضعه في صندوق وترمي الصندوق في النهر واستقر الصندوق أمام قصر فرعون وعندما فتح الخدم الصندوق ووجدوا فيه طفل صغير اخبروا سيدتهم آسيا وعندما رات اسيا الرضيع أحبته كثيرا، وبعد إلحاح طويل على فرعون وافق على أن تتبني الطفل.
تبنت اسيا موسي واحضرت له الكثير من المرضعات ولكن موسى لم يرضع منهم إلى أن دخلت أخته التي كانت تراقب الصندوق إلى آسيا واخبرتها انها تعرف مرضعة جيدة وكانت هي ام موسي وعندما جاءت ام موسي لترضع صغيرها رضع منها ففرخت اسيا كثيرا لأنها تعلقت كثيرا بموسي.
ايمان اسيا بدين موسى
وبعد أن كبر سيدنا موسي ودعي لعبادة الله الواحد صدقته اسيا وكانت تشعر أنه على حق، وزاد إيمانها وتعلقها بدين موسي بعد أن استطاع موسي أن يغلب بعصاة سحره فرعون
وكانت اسيا تتعاطف مع كل شخص يعذبه فرعون بسبب أتباعه لدين موسي وإيمانه بالله عز وجل، ولكن بالرغم من ايمان اسيا بالله الا أنها كانت تخفي هذا الإيمان خوفا من بطش فرعون بها فظلت تكتم إيمانها في قلبها ترى كبيرة.
اعلان اسيا عن إيمانها بالله
قام فرعون الظالم بقتل ماشطة ابنته حيث كانت هذه السيدة مؤمنه بالله ولما علم فرعون بإيمانها ألقاها في الزيت هي وأبنائها الخمسة وكان اصغرهم رضيع فأنطقه الله في مهدة ليصبر امه على البلاء، وعندما علمت اسيا بأمر الماشطة وقفت في وجه فرعون وأعلنت إيمانها فحاول فرعون ردها عن ذلك وظل يطلب منها أن تعود لعبادته وتترك عبادة الله ولكنها رفضت ذلك واصرت على عبادة الله.
تعذيب فرعون لزوجته
عذب فرعون اسيا عذاب شديد حيث قام بربطها في صخرة في مكان مشمس كي تترك عبة الله وأمر الا يقدم لها الطعام أو الشراب، وكان الله يرسل إلى آسيا ملائكة يخافون عنها حرارة الشمس وطلبت من الله أن يرينا مقعدها في الجنة وعندما رأته ظلت تبتسم.
قامر فرعون جنوده أن يقوموا برميها بصخرة كبيرة كي تموت ولكن الله أمر بقبض روحها قبل أن تنزل عليها هذه الصخرة كي لا تشعر بألم وعندما رمي جنود فرعون الصخرة على اسيا كانوا يرموها على جسد فاني لا يوجد به روح.
اقرأ أيضًا: قصص فكاهية طريفة مضحكة جدا مكتوبة
قدمنا لكم في هذا الموضوع قصص دينية للأطفال هادفة، شاركونا تعليقاتكم اسفل هذه المقالة عبر موقعنا موقع محتوى.