هل الإندومي مقاطعه ولا لا ؟
تعتبر الإندومي أحد الوجبات السريعة التي يعتمد عليها الكثير من الشباب في حياتهم اليومية، وبرغم ما تداول عنها من أضرار، إلا أن مبيعاتها مرتفعة، ووفقًا للدراسات فإن أغلب المستهلكين من فئة الشباب، بينما بات المهم في الأمر في الفترة الأخيرة معرفة إن كان المنتج مقدم من شركات قومية وعربية أم منتج أجنبي داعم للاحتلال، لذلك فمن أهم التساؤلات التي طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي الاندومي مقاطعه أم لا.
هل الإندومي مقاطعه
تنتج الاندومي تحت لواء شركة إندونيسية، تأسست في العقد السابع من القرن الماضي، وبدأت إنتاجها المصري عام 2009، بعدما ظلت في السوق المصرية قرابة العشرين عام تستورد من الخارج
كما نالت رواجًا كبيرًا في السوق المصرية، حيث تقدم الشعرية سريعة التحضير التي يحبها الكبار والصغار، ولا تعتبر الإندومي مقاطعه لأنها تنتج في دولة إسلامية لا تدعم الكيان الصهيوني في أعماله التخريبية والإرهابية، التي يقوم بها في قطاع غزة، بل وفي فلسطين المحتلة كلها.
شاهد أيضًا: بيج كولا مقاطعه ولا لا
كيف تأثرت الشركات العالمية بالمقاطعة
استطاعت حملات المقاطعة التي قامت بها الشعوب العربية بأن تهوى بالكثير من الشركات الأجنبية، بل وبات واضحًا اهتزاز كل ما هو أجنبي في السوق العربي
حيث تمتلأ المتاجر بالمنتجات الأجنبية التي أوشكت على انتهاء صلاحيتها، بل وباتت التخفيضات تملأ رفوف الدكاكين، أملًا في إغراء المستهلك وجذبه لشراء المنتجات الأجنبية مجددًا.
إلا أن الأمر بات هزليًا، وأصبح المستهلك العربي أكثر وعيًا ومعرفة، بل وبات أكثر حرصًا على الحفاظ على مبادئه وكرامته وأرضه وأخوانه، لذلك فلا مجال لاستخدام أي من هو أجنبي أو غير داعم للقضية الفلسطينية، وذلك وفقًا لما يكرره المواطنين.
وأكد الكثير من الموزعين للمنتجات الأجنبية، وغيرهم من أصحاب خطوط الإنتاج العربية للمنتجات الأجنبية، أن هناك ركود واضح في حركة البيع والشراء، وذلك له تأثير قوي على الشركات الأم وعلى خطوط الإنتاج العربية أيضًا.
شاهد أيضًا: مقاطعة المنتجات الفرنسية
هل الإندومي مقاطعه لأنه سعودي ؟
تعتبر شركة اندومي شركة إندونيسية المنشأ، وفي بداية دخولها للسوق المصري لاقت رواجًا كبيرًا، مما دفع لتأسيس مصنع في مصر بالشراكة بين شركة أبو العطا المصرية ومجموعة سالم وزران السعودية
بعدما قضت المجموعة أكثر من عشرة سنوات في الاستيراد والتوزيع للمنتج، فكان التصنيع في مصر أقل تكلفة، ليتحول المنتج لأحد المنتجات الرئيسية في المتاجر، والذي يصنع في مصر برأس مال مصري سعودي
ما هي أهداف المقاطعة
تعتبر المقاطعة هي السبيل الوحيد أمام الشعوب العربية لدعم القضية الفلسطينية، التي يقف الجميع عاجز أمامها، بل ويشعر كل عربي بوخز في قلبه لا شفاء منه، تجاه ما يجري في فلسطين من انتهاك لحقوق الإنسان، ومن تعذيب لكل روح هناك من أطفال ورجال ونساء وشيوخ وحيوانات وحتى أشجار وأراضي زراعية وغيرها، فكل ما في فلسطين منتهك.
حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تخريبية لا عد ولا حصر لها وانتهك حقوق الإنسان وتخطى كل الخطوط الحمراء وقتل أكثر من 4500 طفل ومثلهم من النساء ومثلهم من الرجال غير المفقودين تحت الركام والجرحى.
ليس فحسب بل وقام الاحتلال الصهيوني بهدم المساجد والكنائس والبيوت وغير جغرافية المنطقة كلها، إضافة إلى التهجير ومنع الماء والغذاء والوقود وقطع الاكسجين عن حضانات الأطفال وغير ذلك، من أعمال لا يمكن تخيل حجم دمارها ووحشيتها.
مما دفع الجميع للمقاطعة التي تهدف إلى هز اقتصاد الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، والتي تمده بالسلاح والمال لقتل الأبرياء في فلسطين
كما تهدف الحملة لدعم الاقتصاد العربي وتشجيع التجار والمصنعين من زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، وتشغيل الكثير من الذين يعانون من البطالة، فكل أهداف المقاطعة سامية.
ويبدو أن نتائجها ظهرت مليًا في انتشار المنتجات العربية وقبول المستهلك على شرائها، في حين الابتعاد والعزوف التام عن كل ما هو داعم للكيان الصهيوني القاتل للطفولة والهادم للحياة.