الأدوية المستخلصة من النباتات ومكان نمو هذه النباتات
يعتبر التداوي باستخدام النباتات والأعشاب من أقدم وسائل العلاج الذي عرفته البشرية، وقد أثبتت النباتات والأعشاب قدرتها في علاج الكثير من الأمراض حتى بعد التقدم الهائل في مجال الكيمياء وصناعة الأدوية.
الأدوية المستخلصة من النباتات
يكتشف العلماء بعلم النبات وعلم الكيمياء كل يوم خواص جديدة للنباتات ومكونات تساهم في علاج الكثير من الأمراض وتؤثر على الإنسان بشكل أو بآخر.
1- سيلوسيبين الفطر
يتواجد ذلك الفطر في أكثر من منطقة مثل المكسيك وأفريقيا وأمريكا الشمالية، واستخدمه البشر منذ الأزل في أشياء عديدة مثل الشعائر والطقوس الدينية وفي النهاية استخدمه العلماء في بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، وقد أكدوا أن كميات كبيرة منه تؤدي إلى التخدير.
2- عشبة اليوهمبين
هي شجرة تتواجد في العديد من المدن الأفريقية مثل الجابون وزائير والكاميرون وغيرها..
تتميز الشجرة بوجود لحاء أبيض به مادة تسمى علميًا بيوهمبين هيدروكلورايد بالإنجليزية: Yohimbine Hydrochloride ، وتعمل على تعزيز الضعف الجنسي ويعتبر اليوهمبين من المواد المتعددة الاستخدامات في عِدة مجالات.
- مجال كمال الأجسام: يعمل اليوهمبين على إخفاض نسبة الدهون في الجسم للرياضيين عند استخدامه قبل ممارستها، وذلك وفقًا لدراسة أجريت عام 2006 على 20 رياضي.
- علاج للاكتئاب: يندرج اليوهمبين أيضًا تحت قائمة الأدوية المعالجة للاكتئاب، وذلك وفق تجارب أجريت عليه وعلى قدرته في العمل بشكل أفضل وأسرع في الدماغ وتنشيط الجسم.
- علاج ضغط الدم: أجريت حديثًا أبحاث حول فعالية المادة وقدرتها على تنظيم الدورة الدموية بالجسم، وأدت نتائج البحث إلى وجود تحسن في حالات ارتفاع ضغط الدم.
لا يفوتك أيضًا: أسماء الأدوية التي تحتوي على الافيون
3- عشبة الإخناسيا
هي مجموعة من النباتات المزهرة الموجودة في أمريكا الشمالية بكثرة وتنقسم إلى سبع أنواع يتم استخدام ثلاثة فقط منها في بعض العلاجات وهي الإخناسيا الأرجوانية (Echinacea purpurea)، الإخناسيا المتزوِّية الأوراق (Echinacea angustifolia)، والإخناسيا الشاحبة (Echinacea pallida).
تعمل تلك المواد على تحسين الالتهابات بشكل ملحوظ عند استخدامها بشكل عضوي، وللمواد الثلاث قدرة كبيرة على تحسين أداء الجهاز المناعي وخفض مستوى السكر في الدم.
4- عشبة الايفيدرا
من ضمن الأدوية المستخلصة من النباتات نبات الايفيدرا في مناطق متفرقة من قارة آسيا مثل الصين والهند ويوجد بعضها في سوريا.. يتم استخدام النبات في الصيف؛ لكونه لا يستطيع مقاومة الصقيع، وتستخدم أغصانه في علاج التشنج.
أبدت المادة الفعالة للنبات قدرة في تخسيس الوزن؛ لكونها تقلل من الشهية وتحفز الغدة الدرقية على العمل، بالإضافة إلى قدرتها على تحفيز الغدة الدرقية تم استعمالها في رياضة كمال الأجسام لتحسن من عملية نحت الجسم وشفط الدهون.
5- الصفصاف النباح
يشتهر شجرة الصفصاف النباح كثيرًا ويستخدمه البشر منذ الأذل، حيث يحتوي على حمض الساليسيليك، الذي بدوره يستطيع تخفيف الصداع.
حيث يتم استخدامه عن طريق مضغ لحائه؛ لتقليل الحمى والقضاء على الالتهاب الناتج عنها.. يجب التنويه أنها تتواجد بكثرة في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين.
6- قالب البنسليوم
استخدم البنسليوم كمضاد للالتهابات وقدم مردود فعال، ويستطيع البنسليوم القضاء على البكتيريا ومن ذلك تم استخدامه للقضاء على مرض الزهري.
تم اكتشاف النبات وقدرته العلاجية بالصدفة البحتة، عندما كان أليكسندر فليمنغ يقوم بأبحاثه في المعمل وترك طبق بتري مملوء ببكتريا المكورات العنقودية.
بعد فترة لاحظ فليمنغ نشاط العفن الفطري الأزرق والأخضر في كل مكان وعندما يلامس الفطر القالب الملء بالمكورات العنقودية تختفي البكتيريا فورًا، ومن هنا تم اكتشاف قدرة النبات على القضاء على البكتيريا.
7- عشبة الإيفردين
يستخدم كموسع للقصبة الهوائية ومضاد للاحتقان، وارتبطت استخداماته في علاج الأمراض والمشاكل التنفسية، واستخدمه الصينيون منذ آلاف السنين في ذلك.
8- عشبة الكينين البري
توجد العشبة في المناطق الصحراوية بشكل كبير وقد استخلص العلماء منها مادة عرفت علميًا بمادة الكينين، فهو مركب شبه قلوي أبيض بلوري له قدرات مختلفة، حيث إنه يمتاز بالعديد من الخواص التي تمكنه من علاج مرض الملاريا بشكل فعال.
كما أثبت قدرته على خفض حرارة الجسم وتسكينه، ويستخدم أيضًا كمضاد للالتهابات، أثبتت الأبحاث مؤخرًا قدرة الجزيء على تنظيم اضطراب ضربات القلب.
تم اكتشاف العشبة من قبل قبائل الكيشوا، وهي قبائل سكنت لأمريكا الجنوبية وسارع الأوروبيون في نقلها لأوروبا نظرًا لأهميتها وقدرتها العلاجية العالية.
9- نبات الكتان
يتواجد نبات الكتان في مناطق جنوب غرب آسيا وحوض البحر المتوسط، ويستخدم في تقوية الأعصاب وتحسين الدورة الدموية، كما أن للنبتة استخدامات في علاج البروستاتا.
10- نبات جينكو بلوبا
يستعمل نبات جينكو بلوبا في تقوية ذاكرة كبار السن، كما يستخدم في حالات تلف الدماغ، ويتواجد النبات بكثرة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
11- نبات المورفين
بالرغم من السمعة السيئة التي لحقت بعائلة الأفيونات، إلا أن لها كبير الأثر في مجال الطب ومن أقوى الأدوية المستخلصة من النباتات ، فهي تعمل كمسكن قوي للغاية في الحالات المستعصية مثل السرطان في مراحله المتأخرة.
تستخرج كل فروع العائلة من نبتة واحدة وهي نبتة الخشخاش والتي اكتشفها الإنسان منذ أكثر من 4000 ستة، واستخدمها لعلاج الكثير من الأمراض التي ارتبطت بالتسكين مثل آلام المعدة وضعف البصر والربو.
12- نبات العرق سوس
ينتشر النبات في الشرق الأوسط بشكل كبير وارتبط بثقافة دول مثل مصر وسوريا والشام، وللنبات فوائد كثيرة في علاج التهاب الكبد وعلاج الهالات السوداء في منطقة تحت العين، وعلاج التعسر البولي.
13- نبتة الميتفورمين
استخدم هذا النبات قديمًا في علاج مرض الطاعون الذي انتشر كالنار في الهشيم في القرن الماضي، وحديثًا استخدمه العلماء في علاج مرض السكري، يستخدم كعقار مضاد لسم الثعابين.
14- نبات الديجوكسين
يستخدم بشكل أساسي في علاج أمراض القلب، مثل الرجفان الأذيني ومرض قصور القلب، وبدأ استخدام هذه المادة فعليًا في مجال الطب عام 1775م.
15- نبات الجينسينغ
يتم استخدام نبات الجينسينغ كمنشط ومحفز للمخ لذلك فإن له قدرة على زيادة التركيز وإزالة الإجهاد المزمن.
للجينسينج قدرة كبيرة في تعزيز وتقوية المناعة ومكافحة أسباب العدوى كما أن العلماء استخدموه مؤخرًا في صناعة المنشطات الجنسية لدى الرجال.
لا يفوتك أيضًا: علاج مرض السكر بالأعشاب
16- زهرة البابونج
هي زهرة تتواجد في مناطق متعددة من قارة آسيا، وتتميز زهرة البابونج بشهرتها الواسعة بسبب القدرة العلاجية الهائلة التي تحملها في موادها ولحائها.
تحتوي مواد وخواص الزهرة على قدرة علاجية لأكثر من 100 مرض مختلف وذلك حسب المكتبة الوطنية الأمريكية للطب.
- يعمل على خفض التهاب المهبل.
- يعالج مغص الرضع (المغص الذي يأتي مباشرة للأطفال بعد الرضاعة)
- يعالج تقرحات المعدة
- يعالج إسهال الأطفال
- يساهم في علاج السرطان
- نزلات البرد
- مضاد للأكسدة.
- المساعدة على النوم.
- مدر للبول.
- محاربة حب الشباب.
- القضاء على البكتيريا
- علاج وجع الرأس والصداع النصفي.
- علاج نزلات البرد.
- علاج التهابات الفم واللثة.
- علاج البواسير.
- علاج الأمراض التنفسية.
- علاج الأمراض التناسلية.
- حماية الجلد من حروق الشمس.
- حماية البشرة من الندوب.
- تهدئة الأعصاب.
- تخفيف التهاب المثانة
- تنظيم نسبة السكر في الدم.
- تنشيط عمل الأمعاء.
- تقوية جهاز المناعة في الجسم.
- تسريع عملية الشفاء من الجروح.
- استرخاء العضلات.
- إزالة قشور الوجه وخلايا الجلد الجافة.
لا يفوتك أيضًا: علاج حساسية الصدر بالأعشاب
التوجه العالمي للعلاج بالأعشاب والنباتات
ظن العالم أن التطور التكنولوجي يعلن انقراض استخدام النبات في العلاج وأنه يمكن أن يحل محله بشكل كامل، وأثبتت الدراسات أن بعض الأمراض زاد انتشارها عند تنحية النباتات في العلاج.
لذلك عرف العالم أهمية النباتات والأعشاب في العلاج، ويعمل الآن على استخراج واستخلاص المواد الهامة لعلاج الكثير من الأمراض.. والسبب الرئيسي لفشل العلاج الكيميائي هو أن معظم المواد الفعالة به تعمل على إخفاء أعراض المرض.
لكنه يظل داخل جسم المريض بشكل أو بآخر، مما يجعلها أمراض مزمنة فيما بعد، ناهيك عن الأعراض الجانبية الخطيرة للأدوية الكيميائية، لذلك نشطت منظمة الصحة العالمية في عملية العلاج بالنبات واستخلاص المواد منه.
لم يقف عطاء الله لنا في النباتات والأعشاب والأشجار في كونها مصدر للغذاء فقط، بل كانت غذاءً وشفاءً ومتعة للناظرين ولا يسعنا سوى التأمل في قدرة الخالق وابداعه في خلق النباتات.]