الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظه للمستقبل
إنّ الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظه للمستقبل، كما أنه حجر الأساس في بناء الثروات مستقبلًا، لأنه ممهدًا لإعادة الاستثمار.. مما يوفر الكثير من الفرص الربحية أمام المُدخر.
الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظه للمستقبل
هو جزءٌ من الدخل يتم اقتطاعُه بمنأى عن الاستهلاك، خلال فترةٍ ما تطول أو تقصر حسب الحاجة من الادخار، وهو فُرصة لزيادِة الدخل أو الحفاظ عليه.. وله عِدة فوائد.
- مصدر أمان لأي مخاوف مستقبلًا.
- يُنمي القدرة على التنظيم والتخطيط للمستقبل.
- تنعكس قدرات الفرد الادخارية على المجتمع.
- تنمية الوعي الإنساني بالأولويات والمتطلبات والاحتياجات.
- تساعد الإنسان على رسم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.. بل والوصول إليها كذلك.
- الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظُه للمستقبل.
- تُنمي السياسة الادخارية إدراك الإنسان للمواقف الطارئة، والاستعداد لها قدر المُستطاع.
- إمكانية الاستناد إلى مبالغ مالية متاحة إن لم يكُن هناك دخل، عند فُقدان الوظيفة أو المرض.
- شراء المتطلبات التي تجعل الحياة أفضل.
- تهذيب النفس وتحجيمها عن التصرف بهمجية أو شهوانية مُفرطة.
اقرأ أيضًا: أسعار الفائدة على شهادات الادخار
كيف يُمكن الاستفادة من المبالغ الادخارية؟
هناك أسباب رئيسية تجعل من الأهمية توافر بعض المبالغ للادخار، باعتبارها أمر ضروري لا من الأفكار الجيدة فحسب.
أولًا: أن تكون المبالغ الادخارية أساسًا للثروة
هذا ما يعني أن إنشاء حساب من أجل المدخرات النقدية هو الخطوة الأولى التي يعول عليها في العملية الاستثمارية لبناء الثروات.
لأنها توفر نمو هائل من خلال العائدات، على أنها تعمل مع الوقت على تنويع المدخرات بين الأصول الأخرى بخلاف المال.
هو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة استعدادك لتحمل أي مخاطر علاوةً على زيادة استثماراتك على المدى البعيد.. فهُناك الصكوك المتوافقة مع مبادئ الشريعة وأنواع من الأسهم.
ثانيًا: تغطية المصاريف الطارئة
من منّا لا يتعرض إلى بعض المواقف الطارئة التي تمنى فيها لو أنه ادخر قدرًا بسيطًا من المال لأجلها؟ هنا تكمُن أهمية الادخار في كونه تخصيص جزء من المال وحفظُه للمستقبل.
هنا يكون الادخار في تلك الظروف الطارئة موفرًا للطمأنينة من اجتيازها، كما يقلل من الضغوط الناتجة عن الحاجة المُلحة إلى التمويل، ويقي من شر الوقوع تحت طائلة الديون.
ثالثًا: تمويل المصروفات الرئيسية مستقبلًا
تأتي قيمة الادخار هنا موجهة إلى من هُم في مُقتبل العُمر ويسعون بكل الطرق إلى توفير نمط حياة معيشي أكثر صحة وأفضلية.
فيكون الادخار هو السبيل لتوفير مسكن بمواصفات معينة مستقبلًا، أو شراء سيارة، أو تحقيق أي من الطموحات الآجلة منها والعاجلة.
أنواع الادخار
لا شك في أن الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظُه للمستقبل، لكنه بطبيعة الحال يختلف باختلاف الحدود التي يقع فيها.
الادخار المحلي | الادخار القومي |
يُطلق عليه الناتج المحلي | هو ادخار محلي ناتج عن أطراف النشاط الاقتصادي |
ما ينتج عن النشاط الاقتصادي داخل حدود الدولة | صافي المعاملات (بين الصادرات والواردات) |
كما هناك الادخار الفردي الذي يتعلق بما يقوم به الفرد بتخصيص جزء من أموالِه من أجل تحقيق فائض مالي.
اقرأ أيضًا: كيف افتح حساب زود الادخاري بنك الانماء
عوامل محفزة على الادخار
لا نختلف على أن الرغبة الادخارية تنبُع من الإنسان ذاتِه ولا يُجبر عليها، كما أن الإسراف أو التبذير من الطباع المتأصلة التي ربما لا تجعله يدخر يومًا.
إلا أن هناك بعض العوامل التي تُحفز على اتباع سياسة ادخارية محكمة.. بعد أن يكون كل شخص على قناعة بأن الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظُه للمستقبل.
1- تغيرات الدخل
لا شك في أن الدخل المرتفع بدوره مؤثرًا أقوى في تعزيز الرغبة الادخارية، وتنمية الادخار.. إلا أن أصحاب الدخول المنخفضة يواجهون عقبة أمام الادخار أو الالتزام به.
في حال أن الدخل لا يكفي حتى الاستهلاك الأساسي، فلا يكون للادخار مجالًا، وعليه فيُمكن اقتطاع مبلغ ادخاري وفقًا لقيمة الدخل الإجمالي.
فإن كان دخلًا مرتفعًا تكون النسبة المقتطعة أكبر من تلك النسبة التي تقتطع من ذوات الدخل المنخفض؛ للالتزام بها.
2- الاعتبارات الدينية
في كل أمر من أمور الدنيا تجد أن الرابطة الدينية ذات صلة.. ولِمَ لا وقد حثنا الله سبحانه وتعالى في غير موضع من القرآن بالابتعاد عن الشح أو الإسراف.
أي اتباع اعتدال في الإنفاق، مما يعني اللجوء إلى الادخار والتوفير، لأنه بطبيعة الحال سيكون مالًا مُجديًا في موضعهِ المناسب، دون الاستهلاك في الكماليات البعيدة عن الحاجة.
3- العوامل النفسية
لها بالغ الأثر في الحث على السياسة الادخارية، فمن تتوافر له الظروف أمامه لكي يُحقق فائض مالي فإنه لا يتردد في الأمر.
أما أصحاب القرارات غير الرشيدة من الناحية الاقتصادية، أو أولئك من تضيق عليهم الظروف الاجتماعية والنفسية إلى أبعد حد، لا يسعهم الادخار لافتقاد الغرض من ورائِه.
على أن الادخار يُعد من الضرورات النفسية التي تساعد الإنسان على التحرر من الخوف من المستقبل، وكذلك الاطمئنان في حالات الفواجع الطارئة.. فيكون مستقرًا ولو في الجانب المالي فحسب.
نصائح لاتباع سياسة ادخارية
يُمكنك الالتزام بالادخار إن أخذت بعين الاعتبار الطرق الصحيحة في اتباعه، فكما أن الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظه للمستقبل.. إلا أنه يُكلل ببعض الأساسيات.
زيادة الدخل | حيث تترتب عليها زيادة في الادخار، فيُمكن أن تبحث عن عمل إضافي. |
التقليل من النفقات | ربما لا تنفذ الاحتياجات أبدًا، لذا يجب التركيز على الأولويات فيها. |
الابتعاد عن الكماليات | حيث هُناك إنفاق ضروري وآخر غير ضروري، والأخير هو ما يُمكن تأجيلُه. |
وضع المال بعيدًا عن السحب | يُمكن الاستعانة بالودائع أو حسابات التوفير لهذا الغرض. |
تحويل الراتب على حساب | ما يجعل الادخار مُلزمًا أن يكون هُناك اقتطاع تلقائي من الراتب شهريًا. |
الاستثمار في الأدوات المالية طويلة الأجل | يعني أن ترى نمو أموالك على المدى البعيد. |
تتبع النفقات | إنّ النفقات غير المجدولة يُمكن أن تتفاقم دون أن تدري، لذا عليك بتسجيل النفقات الشهرية. |
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن فوائد الادخار
الفرق بين الادخار والاستثمار
إنّ الادخار هو تخصيص جزء من المال وحفظه للمستقبل ليكون غير مُخصص للاستهلاك، من الممكن أن يودع في حسابات بنكية أو ودائع.
كما يُعتبر من أنماط حفظ السيولة التي تكون لأغراض محددة، على المدى القصير في حال المصاريف غير المتوقعة أو السفر أو شراء بعض المستلزمات.
بيد أن الاستثمار هو ما يُعول عليه من دخل المستثمر على المدى الطويل، حيث يرتبط بالأصول المالية، من حِصص أو أسهُم أو أملاك عقارية، والهدف منه يكمُن في تنمية الادخار.