أي العوامل التالية ضروري لإحداث التغيير في دورة الماء
الماء كل يوم يتبخر منه الكثير، ثم يتصاعد مشكلًا السحب، وبعدها يعود إلى الأرض مرة أخرى على هيئة قطرات المطر، وتتغير كل المياه الموجودة على الأرض كل حوالي ثلاثة آلاف سنة.
وهذه الدورة كلها تسمى بالدورة الهيدروجينية، وبعض العلماء يطلقون عليها اسم دورة الماء، والتي تحدث بسبب الطاقة الشمسية أو قوة الجاذبية.
حيث إن الطاقة الشمسية هي التي تسبب التبخر، وطاقة الجاذبية هي التي تدفع ماء الأمطار إلى السقوط على سطح الأرض، ثم تُعاد الدورة من جديد.
التغيير في دورة الماء
لا يفوتك أيضًا: ما الغاز الذي يعد مذيبًا للهواء الجوي
هل تؤثر الرياح في دورة المياه؟
على الرغم من أن الرياح ليست أمر ضروري لإحداث التغيير في دورة الماء إلا أنها تؤثر وبشكل مباشر على العملية، فهي التي تُحرك الغازات وكافة جزيئات الهواء، بالإضافة إلى أنها تُوزع الحرارة، ولهذه الرياح العديد من المصادر والاتجاهات، وهي:
الرياح الدائمة |
الرياح الموسمية |
الرياح المحلية |
أجزاء دورة الماء
إن الماء يسير في الطبيعة بدورة محددة، حيث يمر بهذا بالكثير من مكونات الأرض، ومن الأجزاء التي يتكون منها:
- مياه المحيطات
- التبخر
- مياه الغلاف الجوي
- التكثف
- التساقط
- مياه جليد وثلج
- ماء المطر
- المياه العذبة
- التسرب
- المياه الجوفية
- الينابيع
- الارتشاح
- المياه الجوفية المخزنة
- التوزيع العالمي للماء
العوامل المؤثرة في دورة المياه
التغيير في دورة الماء هو الذي يحدث نتيجة لبعض العوامل، هي التي تحث هذا التغيير على التذبذب بين الزيادة والنقصان، ومن بين هذه العوامل:
1- عملية التبخر
تعني بالإنجليزية Evaporation، وهي التي بها يتحول السائل إلى غاز، والعامل الأكثر تأثيرًا فيها هي الطاقة الحرارية، حيث تقوم الحرارة بتحطيم الروابط التي تكون بين ذرات الماء، وكلما زادت درجة الحرارة كلما كان هذا التبخر سريعًا.
يوجد عملية أخرى تندرج تحت التبخر، ألا وهي عملية التسامي، وهي التي يتم فيها تحول الجليد إلى بخار ماء، والسبب الذي يجعلها تتحول دفعة واحدة إلى بخار الماء هو أن الجزيئات تزداد طاقتها الحركية بسرعة شديدة.
لكن تبدأ حينها الجزيئات في الارتفاع إلى سطح الماء ببطء، يصل إلى 10 أيام، وكلما ترتفع فإن حرارتها تنقص، حتى تصل في النهاية إلى التكاثف حتى تصبح غيوم في السماء .
والجدير بالذكر أن هذا الماء الذي يكون عالقًا في الغلاف الجوي في طريقه إلى الطبقات العُليا هو الذي يساعد في جعل الهواء رطبًا في البلاد الحارة التي تقع على السواحل.
لا يفوتك أيضًا: ما نوع الصخور التي تنتج عن انفجار البراكين
2- عملية النتح
بالإنجليزية هو Transpiration، ويعني تبخر الماء من النباتات التي تحوي الكثير من المياه، ذاك الماء الذي يتم امتصاصه من التربة، وتُعد هذه العملية هي التي توفر نسبة 10% من الماء الموجود في الغلاف الجوي، والنتح يعتمد على عدد من العوامل هي:
- درجة الحرارة
- الرطوبة
- توافر ضوء الشمس
- هطول الأمطار
- نوع التربة
- شدّة الرياح
- انحدار الأرض
بهذا تصبح الغابات ذات المساحات الخضراء هي التي تسبب الكثير من النتح، لهذا يمكن لنا أن نجد درجة الحرارة في هذه الأماكن رطبة بعض الشيء، ونوعية النتح الذي يحصل في هذه الغابات يسمى Evapotranspiration أي النتح التبخري.
3- عملية التكاثف
يسمى بالإنجليزية Condensation، وهي العملية التي تعكس ما يحدث أثناء التبخر، أي أنها تحول هذا البخار إلى سحب، هي التي تساعد على هطول الأمطار في النهاية، فحين تصبح درجة الحرارة أقل تهطل هذه الأمطار.
كما أنه كلما كان الضغط على سطح البحر أقل تقل كثافة الهواء ودرجة الحرارة، يتم كذلك رؤية هذا البخار في الهواء على هيئة ضباب، وهو ذاك الذي يحجب الرؤية حين يكون الجو شديد البرودة.
4- عملية الهطول
هي خط النهاية بالنسبة لدورة المياه، وتعرف باسم Precipitation، وهو الماء الذي يهطل على هيئة أمطار في النهاية، وفي بعض الأحيان حين يكون الجو شديد البرودة فإن هذا الهطول يكون على هيئة أمطار جليدية، أو حبات برد، وهذه الأمطار تهطل بطريقين هما كالتالي:
- حين يتكاثف البخار أكثر وأسرع يكون الوضع صعبًا جدًا فتبدأ جزيئات البخار بالتصادم معًا، هذه التصادمات هي التي تؤدي إلى تكوين حبة الماء.
- أو من خلال عملية بيرجيرون، وهي تلك التي تحدث بسبب سرعة تكون بلورات الجليد، الأمر الذي يجعلها كثيرة جدًا، ثم تبدأ في الذوبان والهطول.
5- عملية الجريان
هي العملية التي تلي التبخر، وهي الحالة التي يمر بها الماء بعد أن يهطل بالفعل، وتكون النتيجة على هذا حالات ثلاثة، وهي:
- بعض الكميات من المياه لا تتبخر، لكنها تعود في الحال إلى التبخر من جديد قبل أن تصل.
- أمّا البعض الآخر فإن النبات يقوم بامتصاصه، ثم يُعيد تبخيره من جديد فيما يعرف بالنتح.
- لكن الكثير من كميات الماء هذه تقوم التربة بامتصاصها.
- الكثير من الماء في النهاية يعود إلى البحار والمحيطات من جديد، حيث بينت الإحصائيات أن 75% من كمية المياه تصب في البحار.
الاحتباس الحراري
يُعد الاحتباس الحراري Global Warming هو من العوامل التي تؤثر في حدوث التغيير في دورة الماء، حيث يسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة بسبب دخول الهواء إلى الغلاف الجوي، ثم يبقى حبيسًا مما يرفع من حرارة الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تبخر الماء، خاصةً في المناطق الجليدية، مما يخل بالتوازن الموجود.
السبب الرئيسي في هذا الاحتباس هو التقدم الصناعي الكبير، الذي يؤدي إلى تعاظم كمية الغازات الموجودة في الغلاف الجوي، ويبلغ تأثير هذا الاحتباس في دورة المياه درجة كبيرة، حيث يصبح العالم دافئ وبذات الوقت جاف، لكن الخبراء يذكرون أن الرطوبة ستزداد هي الأخرى.
لا يفوتك أيضًا: وضح لماذا طورت مركبات الكلوروفلوروكربون وفيما تستعمل؟
أسباب الاحتباس الحراري
يُعتبر الاحتباس الحراري من أهم الأمور التي تسبب التغيير في دورة الماء، لذا يجدر بنا التطرق إلى العوامل التي تؤثر فيه بشكل أساسي وهي:
- العوامل البشرية من احتراق الوقود الذي يسبب انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يزيد من الاحتباس الحراري.
- زيادة تركيز الميثان في الجو، والذي يحدث بسبب السماد، وخطوط الأنابيب وسوء التهوية التي تكون في مكبات النفايات.
- تغير مستويات أكسيد النيتروس “أكسيد النيتروجين الثنائي” الذي يحدث نتيجة للأنشطة الزراعية غير الصحيحة.
- كذلك بسبب زيادة استخدام مركبات الكلور في إخماد الحرائق.