تتكون الصخور المتحولة نتيجة

بعض العوامل التي توصل إليها العلماء والمستكشفين، فهي عبارة عن حبيبات صغيرة تتماسك لتكون الطبقة القشرية للأرض ومنها ما يتكون من مجموعة من المعادن أو معدن واحد وذلك وفق العوامل التي أدت إلى تكونها، حيث قسم العلماء الصخور إلى ثلاثة أنواع رئيسية يندرج تحتها الكثير من التصنيفات، وذلك حسب طبيعة تكونها وحالة الجزيئات.

تتكون الصخور المتحولة نتيجة ل

الصخور هي الأشكال الصلبة التي تتواجد في الطبيعة فتتكون من معدن واحد أو من عدة معادن، فهي تبدأ في التماسك بفضل العوامل التي تتعرض لها مُكونة وحدة القشرة الأرضية، فتنقسم هذه الصخور إلى ثلاثة أنواع وفقًا للطريقة التي تكونت بها والعوامل التي أثرت عليها.

تتكون الصخور في جوف الأرض أو في حالة التعرض لبعض العوامل الجوية المختلفة مثل التعرض لضغط جوي مرتفع أو درجة حرارة مرتفعة، حيث تتكون الصخور المتحولة نتيجة لتأثير تلك العوامل إلى جانب المحاليل الكيميائية النشطة التي تلامس المواد المُكونة للصخور.

فذلك من شأنه أن يجعل المعادن المُكونة للصخور لا تكون في حالة ثابتة، نظرًا لتأثرها بالعوامل المحيطة التي تجعل منها أشكال وحالات مختلفة للمادة.

الصخور المتحولة تركيب مختلف عن كل من المواد المُكونة لها، فحتى التركيب لا يقترب إلى تركيب أصل المعادن لكنه يكون بعيد كل البعد عن الصفات المميزة للمعادن الأصلية.

يكون ذلك بفضل الظروف القاسية التي تتعرض لها المعادن والتي يمكن أن تؤدي إلى تلاشي معالم المعادن الأصلية وتهشم حبيباتها نهائيًا أو تترتب مكونة طبقات متوازية متورقة خلف بعضها البعض في شكل شرائطي.

من هنا نجد أن للصخور المتحولة خصائص يمكن أن تتفق مع بعض الأنواع الأخرى من الصخور، وهي أنها تتشكل بطريقة عشوائية وتشكل بلورات تحتوي على مئات الجزيئات من الرمل والحصى، فمنها ما يصدر عنه لمعان واضح عند تعرضه للشمس ومنها مالا يصدر عنه لمعان عند تعرضه للضوء.

لا يفوتك أيضًا: هل الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة ؟ صواب أم خطأ

أنواع الصخور المتحولة

تتكون الصخور المتحولة نتيجة العوامل الجوية مثل الضغط ودرجة الحرارة وذلك شائع بين الكثيرين، حيث تتحول الصخور من نوع إلى آخر بفضل العوامل المحيطة، فهي من أكثر الأنواع انتشارًا في القشرة الأرضية ومنها أنواع تتفرع من قسمين رئيسين كالتالي:

أولًا: الصخور المتحولة الوريقية

هي التي تنتج عن تعرض الكلوريت والميكا لضغط كبير جدًا بشكل مباشر مُكونة صخور متحولة مورقة منها الآتي:

النسيج الإردوازي	هي الصخور التي تتكون من حبيبات صغيرة لا يمكن التعرف عليها بالعين المجرد، ولا تتميز باللمعان.
النسيج الشستوزي	هي حبيبات يمكن معرفتها بالعين المجردة وتتشكل من المعادن الصفائحية.
النسيج الفليتي	تتشابه قليلًا مع النسيج الإردوازي في تكون حبيبات صغيرة الحجم لكنها خطوط مموجة لامعة وتنقسم بسهولة.
النسيج النيسي	تتكون من معادن مُرتبة بشكل شرائط ملاصقة لبعضها البعض لها ألوان داكنة وفاتحة.

ثانيًا: الصخور المتحولة غير الوريقية

هي التي تتكون بدون التعرض لضغط مباشر، ففي أغلب الحالات تتشكل بالقرب من القشرة الأرضية في ضغط جوي منخفض نسبيًا فهي لا تعد وريقية نظرًا لأن المعادن المُكونة لها وهي الكوارتز والكالسيت لا تشكل خطوط منتظمة، وعدم تعرضها لضغط كبير يكون نتيجة عدم دفنها إلى عمق مناسب.

فيجدر بالذكر أنها تتحول نتيجة الصهارة التي تندفع من باطن الأرض إلى القشرة الأرضية، وتلك الحالة يُطلق عليها التحول التماسي، وهي تشمل الصخور الآتية:

الكوارتيز	هو صخر متحول من تضخم حبيبات الرمل البروتوليث ثم تتشابك مُكونة صخر الكوارتيز، وأكثر ما يميزه أنه عند الكسر يكون حبيبات.
الصخور القرنية	هذه الصخور تظهر من كثافتها وحبيباتها الصلبة، فهي تتكون من النسيج الخاص بمعادن السيليكات مُكونة بلورات صغيرة متشابكة.
الرخام	حجر جيري متحول ينتج من عدة بلورات متشابكة ويتشابه مع الكوارتيز في الكثير من الخصائص لكنه يبدو أكثر نعومة.

لا يفوتك أيضًا: تتكون التربة نتيجة تجوية الصخور، صواب أم خطأ

أنواع تحولات الصخور

أكد العلماء أن الصخور المتحولة تتكون نتيجة التعرض للضغط ودرجة الحرارة المرتفعة، فكثيرًا ما تكتسب المعادن أنسجة جديدة أثناء عمليات التحول، حيث يوجد نوعان من التحولات التي تحدث للمعادن، وذلك كالتالي:

1- التحول الحراري أو الالتماسي

تتكون الصخور المتحولة نتيجة لمختلف العوامل الجوية التي تكون موجودة في باطن الأرض، ومنها يوجد نوع يسمى التحول الالتماسي الذي ينتج عن اندفاع ما حولها من صخور وتحرقه تمامًا حيث يمكن أن يحترق الطين ويصير فخارًا، وذلك ما يحدث للكوارتز الذي يتحول إلى صخر الكوارتزيت.

فالصخور الواقعة في المنطقة التي ارتفعت فيها درجة الحرارة بشكل كبير تتغير خصائصها وتتعدل صفاتها المميزة، كما تتأثر الصخور المتواجدة بالمنطقة المحيطة بارتفاع درجة الحرارة.

2- التحول الديناميكي أو النطاقي

هو ما يحدث عندما ترتكز طبقة من الصخور اللينة على طبقتين من الصخور الأكثر صلابة، ويُطلق على الطبقة اللينة الطبقة غير المتكافئة أما الطبقات الصلبة يُطلق عليها الطبقات المتكافئة، وعند التعرض لضغط شديد الارتفاع ينتج ضغوط جانبية للطبقات الصلبة ويحدث لها التواء، لكن الطبقات اللينة لا يحدث لها تغير كبير فيمكن أن تتثنى ثنيات بسيطة لا تتجاوز السنتيمترات.

فالتحول الديناميكي من أكثر أنواع التحول انتشارًا لأنه ينتج عن تأثير كلًا من الضغط والحرارة على مساحات كبيرة من القشرة الأرضية لكن في باطن الأرض.

3- التحول الحرمائي

هو نوع آخر من التحولات التي تكوّن الصخور المتحولة وذلك يكون مصاحب للمواد المتجمدة في قاع المحيط، فتنتشر الألواح وتتباعد عن بعضها البعض مُكونة الصهارات البازلتية التي تعمل على تكوين طبقة قشرية جديدة، فالبازلت الساخن يؤدي إلى زيادة درجة حرارة ماء البحر المتواجدة في شقوقه وذلك يزيد من سرعة التفاعلات الكيميائية بينه وبين البازلت.

فمن ذلك تم التوصل إلى أن الصخور المتحولة تتكون نتيجة لتفاعلات الكيميائية بين صخور البازلت وماء البحر، وينتج عن ذلك صخور لها خصائص مختلفة عن البازلت ولها تركيب كيميائي مختلف.

4- التحول بالدفن

من المتعارف عليه أن الصخور يتم دفنها بشكل عميق نتيجة انهيار القشرة الأرضية والتراكم الذي ينتج عنها، حيث يقابل ذلك التراكم ارتفاع في درجة حرارة الأرض ويتسبب في الكثير من التغيرات في التركيب المعدني وفي تركيب أنسجة.

لا يفوتك أيضًا: معلومات عن الصخور الرسوبية

5- التحول التهشمي

يوجد نوع من الصخور المطحونة المُكون لكتلة من الطين ويحدث لها تحول بسبب الحركات التكتونية تتسبب في تكسير القشرة الأرضية وانزلاقها، فينتج عن ذلك نسيج على امتداد الصدع مُكون نسيج مطحون وذلك ما يسمى بالتحول التهشمي.

عملية تحول الصخور تؤدي إلى انصهار الصخور ودمجها أكثر وجعلها خليط من المعادن مرتفعة الكثافة مختلفة التركيب الكيميائي.