ما هو حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء
يوافق اليوم العاشر من محرم، فقد حثنا رسول الله على صيام يوم عاشوراء فإنه يكفر ذنوب عام ماضي بالكامل، فيجب على المسلمين إحياء شعائر الدين الإسلامي لنقتدي بسنة نبينا الكريم، فيوم عاشوراء هو الذي نجى الله فيه نبينا موسى من فرعون.
حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء
صيام ثلاثة أيام من يوم عاشوراء جائز شرعًا، ولا حرج في ذلك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعظم الشعائر الدينية ومن بينها يوم عاشوراء وكان يحثنا دائمًا على صومه كما قال ابن عباس رضي الله عنه “لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم يوم فضله على سائر الأيام من يوم عاشوراء”، أخرجه البخاري في صحيحه.
وفي يوم دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد الكفار يصومون يوم عاشوراء وعندما سألهم قالوا نصوم ذلك اليوم لأن الله نجى فيه نبينا موسى من فرعون فقال الرسول صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منكم.
ولذلك حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصوم اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر أي نصوم يومًا قبله ويومًا بعده حتى نخالف طبيعة اليهود في صوم هذا اليوم، وقيل إنه كان قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع كما جاء في صحيح مسلم وذلك لمخالفة اليهود”.
متى يُصام يوم عاشوراء
بعد معرفة حكم صيام ثلاث ايام عاشوراء من المعروف أن عاشوراء يوافق ، العاشر من محرم ، لذلك علينا صيام يوم الأحد والاثنين والثلاثاء وذلك لكي نخالف اليهود في عقيدتهم في صوم هذا اليوم، وورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال: “صوموا يومًا قبله ويومًا بعده”.
كما أن صيام المسلمين في هذا اليوم ليس إجباري هو اختياري واقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إحياء لسنته، لذلك فإن صيام الثلاثة أيام جاء مخالفة لطبيعة اليهود في صوم هذا اليوم، ولكن الغريب في الأمر هو ادعاء البعض أن صيام ثلاث أيام عاشوراء بدعة، ولكن عمومًا صيام الثلاثة أيام من عاشوراء يعتبر من النوافل.
وقال صلى الله عليه وسلم “أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله محرم”، فلك الأجر والثواب وخير الجزاء أن أكثرت من الصيام فى هذا الشهر شهر محرم.
حكم صيام يوم عاشوراء
من السُنة صيام يوم عاشوراء وليس شرط صيام الثلاثة أيام أي يمكنك صيام اليوم التاسع والعاشر، أو اليوم العاشر والحادي عشر وإن أكثرت فلا مانع، وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم خالفوا اليهود وصوموا يومًا قبله أو يومًا بعده.
يؤمر المؤمن مخالفة اليهود والكفار في كل شيء حتى طبيعة تعاملهم، وقال صلى الله عليه وسلم صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا).
وإن كان اختلف الفقهاء على صحة ذلك الحديث ولكن حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام الأشهر الحرم حتى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ) رواه مسلم (1163).
وهناك سبب اخر عن صيام اليوم الحادي عشر فقد قال العلماء أن بعض المسلمين قد يختلفا في هلال شهر محرم فقد يخطئ في الصيام هل هو اليوم العاشر أم لا وقد روى ابن أبي شيبة في ” المصنف ” (2/313) عن طاووس رحمه الله أنه كان يصوم قبله وبعده يوما مخافة أن يفوته.
وقال الإمام أحمد: “من أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر إلا أن تشكل الشهور فيصوم ثلاثة أيام، ابن سيرين يقول ذلك”، وما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن صيام ثلاثة أيام عاشوراء، ولا حرج في صيام اليوم العاشر فقط لكن إن صام العاشر والحادي عشر له خير الجزاء.
قال المرداوي في “الإنصاف” (3/346): “لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره” انتهى باختصار، لذلك يوم عاشوراء من المناسبات الدينية العظيمة التي تكفر ذنوب سنة كاملة وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ” أحتسب على الله أن يكفر ذنوب سنة ماضية”.
بعض المسلمين يحتفلون بهذا اليوم بإحضار أشهى الطعام اقتداء بسنة نبينا محمد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته”، وقال رواة الحديث جربناه سبعين سنة فلم يخيب قط.
اقرأ أيضاً: صحة حديث صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله
وفي الختام نكون قد تعرفنا على حكم صيام ثلاث أيام عاشوراء لكي نستفيد بالكثير من عطايا الله لنا سواء في اكتساب الثواب ورفع درجاتنا، ونقتدي بالسنة النبوية وإحياء شعائر الله.