طرق معاقبة الطفل وفقا للتربية الاسلامية
طرق معاقبة الطفل وفقا للتربية الاسلامية والتي تعد من أهم وأكثر الطرق التربوية الصحيحة التي ينصح خبراء التربية وتنشئة الأطفال بإتباعها فالإسلام لم تقتصر تعاليمه فقط على المعاملات الدينية والعبادات وقراءة القرآن وإنما امتدت لتشمل جميع جوانب الحياة والمعاملات الحياتية.
وكل ما يهم الأسرة المسلمة بوجه عام والمرآة والطفل بوجه خاص لكونهم ركائز المجتمع ونواة الأمة لذلك يأتي تنشئة الطفل وتحسين خلقه من أبرز المواضيع التي تناولها الإسلام وخصوصا الثواب والعقاب لكونهم هم الأساس في توجيه الطفل وتربيته وفقا للنهج السليم .
طرق معاقبة الطفل وفقا للتربية الاسلامية
يمثل العقاب ضرورة قصوى في بعض الأحيان لتقويم سلوك الطفل لكن يراعى تطبيق التعاليم الإسلامية نظرا لاحتوائه على ضوابط وشروط تعمل على تكريم الطفل ومعاقبته دون المساس بأداميته وعدم التأثير علي نفسيتهم في المدى الطويل ومن أبرز تلك الطرق :
طريقة التلميح
وهي مرحلة تسبق العقاب يلجأ إليها الأهل في محاولة للفت نظر الطفل إلي أن ما قام به فعل سئ وغير مستحب بطريقة غير مباشرة ولكنها في نفس الوقت تتيح للطفل إدراك الخطأ الذي ارتكبه وتكون من خلال أما سرد قصة عن شخص أخر قام بنفس الفعل و لاقى استياء كبير من المحيطين أو عن طريق رواية حكاية تتضمن الفعل الذي قام به .
طريقة النصح سرا
وتكون في حالة تكرار نفس الخطأ من قبل الطفل حتى بعد التلميح وتتم بطريقة مباشرة ولكن في سرية وبطريقة لطيفة تضم بعض المدح عن أفعال صحيحة أخرى قام بها الطفل وأعطائه شعور بالثقة في كونه محبوبا ويجب مراعاة من حوله بجانب إيضاح تأثير فعله السيئ عليه وعلى المحيطين به وأن الله سبحانه وتعالى سوف يعاقبه في حال أستمر في فعله مع مراعاة التكرار إذا تكرر الخطأ بأتباع أساليب مختلفة .
طريقة المواجهة
وتعد هي أولى درجات العقاب الفعلي ونلجأ إليها في حالة فقد الأمل لأستجابة الطفل لأي من الطرق السابقة وتكون عن طريق حرمان الطفل من شيء محبب له والذي نحدده من خلال معرفتنا بالطفل ومدي تعلقه بالأشياء إلي أن يكتشف ويشعر بالخطأ الذي قام به وأنه هو المتسبب فيما لاقاه من عقوبة وخسارة للشئ الذي حرم منه .
طريقة الإعراض عن الطفل وتجنبه
وتأتي بعد عدم شعور الأهل بأن المواجهة وغيرها من الطرق السابقة لم تجني ثمارها وأن الطفل مصر علي فعل نفس الخطأ هنا يلجأ الوالدين والأخوة إلي تجنبه وعدم التحدث معاه والمعروفة بين أفراد الأسرة بالمخاصمة حتى يشعرون بمدى استيائهم من تصرفه وأنه خسر اهتمامهم نتيجة لما قام به مع إظهار مدى حزنهم منه .
طريقة الضرب
وهي أقسي طرق العقاب وأشدها ألما علي نفسية الطفل لذلك يجب البعد عنها بقدر الإمكان وجعلها أخر محاولة للإصلاح و استخدامها في أضيق الحدود مع شرطية أن تتم على الطريقة الإسلامية والتي أوضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألا تزيد عن ثلاث ضربات.
أن تكون الضربات غير متتالية حتي لا تسبب الألم الشديد للطفل عدم الضرب في مكان واحد وألا يكون الضرب علي الوجه أو السوءة وأن لا يكون الضرب بالقسوة التي تسبب كسور أو جروح للطفل والحذر أثناء العقاب من السخرية من الطفل أو النفور منه ومعايرته أو مقارنته بإخوته أو أصدقائه حتى لا يشعر بالاحتقار أو الحقد تجاه غيره وبأن هناك من هو أفضل منه والذي يولد لديه شعور بالسخط والغيرة على المجتمع المحيط به و يؤثر عليه سلبا .