حواديت للأطفال مكتوبة ومصورة من سن 5 سنوات
القصة هي واحدة من أفضل الطرق التي قد يقوم الآباء والأمهات بمشاركتها مع أطفالهم الصغار دون سن السادسة فهم عادة يكونون لا يحسنون القراءة ويحتاجون الى من هو أكبر منهم حتى يساعدهم على ذلك. بالإضافة الى كون القصص ستجعل الأطفال أكثر قرباً من والديهم .
حواديت للأطفال سارة والضفائر الذهبية
كانت سارة فتاة جميلة، صغيرة تبلغ من العمر ستة سنوات. كان الجميع يحب سارة على الرغم من كونها فتاة مشاغبة قليلاً، الا انها تحب الجميع وترسم الابتسامة على وجوههم.
كانت سارة تمتلك شعر ذهبي قصير، وكانت تلك أكبر مشاكلها. فهي تحب أن تلعب دور الاميرات عندما تلعب بألعابها. وكانت دائماً ما تتخيل أنها تدلي بضفائرها من منزل اللعب الخاص بها.
وفي أحد الأيام، وجدت سارة خيط أصفر طويل وسميك، كانت ماما قد نسيت أن ترجعه مكانه. فرحت سارة كثيراً، وأخذت الخيط ووضعته في شعرها. ظلت سارة تلعب طوال اليوم وهي سعيدة وتقول:
أنا الاميرة سارة ذات الشعر الطويل.
فجأة سمعت ماما صوت صراخ سارة، فهرعت مسرعة الى غرفتها. وجدت سارة تجلس على الأرض لا تستطيع أن تتحرك، والخيط الذي في شعرها قد أصبح ملفوف حول الكرسي.
كانت سارة تبكي وتصرخ فهي لا تستطيع التحرك.
قامت ماما سريعاً بإزالة الخيط من شعر سارة، واحتضنتها حتى هدأت، ودار الحوار التالي:
ماما: ماذا حدث يا سارة؟
سارة: أنا.. كنت أريد أن يصبح شعري طويل مثل الاميرة.
ابتسمت ماما وأجابت: لكن يا حبيبتي هذا سيؤذي شعرك. بل وسيجعله يصبح أقصر.
سارة وهي تنظر الى ماما بانتباه شديد: لماذا؟
ماما: لأنه يا حبيبتي سيقوم بشد شعرك ويؤدي الى قطعة. صمتت ماما قليلاً وهي تراقب تعابير وجه سارة ثم أكملت: أتعرفين يا سارة، أنتي بالفعل جميلة. ليست كل الاميرات لديهن شعر طويل. انتي اميرة لأنك ِطيبة، عطوفة وتحبين مساعدة الجميع.
شعرت سارة بسعادة كبيرة، ومنذ ذلك اليوم وهي تحب شعرها القصير ولا تشعر بالضيق منه.
قصة مروان المشاغب والقطة
مروان هو الطفل الأصغر في العائلة المكونة من خمسة أفراد. له أخ وأخت أكبر منه، فهو يبلغ من العمر خمسة أعوام. كان مروان من أكثر الأطفال مشاغبة، ودائماً ما يسبب المتاعب للجميع.
قرر ماما وبابا في أحد الأيام أن يخرجوا ويأخذوا الأطفال للحديقة ليقضوا بعض الوقت. بالفعل في اليوم التالي استيقظ الجميع، وقامت ماما بتحضير الأغراض وخرجت العائلة في طريقها الى النزهة.
طوال الطريق لم يكف مروان عن مضايقة اخواته، وكان بابا ينبهه أن يبقى هادئ ليسعد الجميع في النزهة. وصلت العائلة الى الحديقة، وبدأ ماما وبابا في إخراج الطعام، والأخوين في الركض واللعب.
أخذ مروان الكرة، وبدء يلعب بها ويركلها في مختلف الاتجاهات. وفجأة رأى قطعة، ولأنه طفل مشاغب، قرر مروان أن يقوم بإلقاء الكرة باتجاه القطة.
ظلت القطة تحاول الهرب من محاولات مروان، الا أنه نجح في النهاية في إلقاء الكرة عليها. فما كان من القطة إلى ان جرت باتجاه مروان وقامت بخربشته في يده ووجه وهربت بعيداً.
بدأ مروان بالبكاء الشديد، إلا انه تذكر تحذير والده من ان يبتعد عن اذية الحيوانات، فحاول ان يكتم بكائه.
ذهب مروان باتجاه أخيه وأخته ليساعدوه، فما كان من اخته الا ان نادت على والدتها بصوت عالي.
هرعت ماما وبابا الى الأطفال وعلموا ما حدث. أخذت ماما مروان وبدأت بتضميد جراحه دون أن تتكلم. كان مروان يشعر بالخطأ الشديد. بعد ان انهت ماما تضميد الجراح، بدأت باللعب مع الأخ والاخت ولم تلعب مع مروان.
ظل مروان المشاغب يجلس في هدوء بجانب الشجرة. أقترب والد مروان منه وهو ينظر اليه، فبادره مروان مسرعاً:
مروان: أعلم أنني أخطأت ولن أكررها مرة أخرى، لقد تعلمت الدرس.
بابا وهو يطبطب على راس مروان: حسناً حبيبي لن يكون هناك عقاب لان القطة قد أخذت حقها، وأنت تعلمت الدرس، هيا قم للعب مع اخواتك.
قفز مروان مسرعاً وشارك اخواته اللعب، ومنذ ذلك اليوم وهو لا يؤذي الحيوانات ابداً.
قصة الارنب الجميل المغرور
كان الارنوب الصغير يعيش مع اخواته وأمه. ارنوب جميل، ففروه ابيض اللون وناعم، أذنيه وردية جميلة، وعينيه سوداء تلمع مع اشعة الشمس. وكانت تلك المشكلة، فجماله جعله مغرور.
كان ارنوب دائماً ما يذهب ليرى نفسه عند البحيرة وهو يقول: أنا أجمل ارنب في الغابة، لا يوجد من هو أجمل مني.
كانت أمه دائماً تذكره بأن عاقبة الغرور سيئة، وأن عليه أن يتواضع، وأن الجمال من الممكن أن يذهب في أي لحظة. لكنه لم يكن يستمع لهذا الكلام ابدً. ٍ وفي أحد الأيام وبينما أرنوب يلعب كعادته في الغابة بجانب البحيرة، سقط فرع من الشجرة على رأسه.
شعر أرنوب بالخوف الشديد، خاصة عندما بدأت قطرت الدماء تتساقط على العشب الأخضر. كان ارنوب يشعر بالخوف من ان يلقي نظره على ما حدث لوجهه ورأسه في البحيرة. مرت ساعة كاملة، وبعدها قرر أرنوب ان يتشجع ويلقي نظرة.
رأى أرنوب ان وجهه قد تشوه بسبب الإصابة، ظل يبكي وهو يقول: لم أعد جميل كما أنا، ليتني استمعت الى كلام أمي.
عاد ارنوب الى أمه وأخبرها بما حدث، ووعدها أن لا يعود للغرور مرة أخرى.
لا تنسوا أن تذكروا أطفالكم وأنتم تقصوا عليهم حواديت للأطفال من سن 6 سنوات، بالعبرة من القصص في النهاية، خاصة إذا شعرتم أنهم لم يفهموا مخزي القصة.
قصة الطفلة لين الصغيرة وماما
كانت الطفلة لين تحب ماما كثيراً. تقوم بمساعدتها في المنزل. تحب تحضير الطعام والمائدة معها. وفي الليل يجلسون معاً ليقضوا الوقت سوياً، فبابا لم يكن موجود.
كانت العلاقة ما بين ماما ولين الصغيرة، على الرغم من صغر سنها، أكثر من علاقة طفلة بوالدتها. فهم أصدقاء، أخوات، وأحياناً ما تشعر ماما أن لين هي والدتها، خاصة عندما تنام على رجليها وتلعب في شعرها.
كانت لين الصغيرة تحب الرسم كثيراً، وماما تحب التفصيل. وفي يوم من الأيام قررا أن يبدؤا بمشروعهم الخاص الذي يقوم على ملابس تجمع بين الام وابنتها.
وبالفعل، بدؤا المشروع، وأصبح من أهم وأكبر المشاريع على مدار السنين التالية. كبرت لين، وكبرت معها ماما ولم تعد تستطيع التفصيل بيدها، فنظرها لم يعد كما كان.
في اليوم الخاص بتخرج لين من الجامعة، كانت هي المسؤولة عن إلقاء خطاب التخرج، فهي أكثر الطلاب تفوقاً من الناحية العلمية والعملية. لم تجد لين التي لم تعد صغيرة أفضل من أن يكون الخطاب كله عن والدتها وفضلها عليها.
شعر جميع الحضور بالتأثر الشديد، فكيف لأم أن تثق في رسومات طفلة وتكمل معها مشروع قد لا يستطيع الكبار القيام به. الا ان علاقة لين الصغيرة وماما كانت هي القوة القادرة على تحقيق المستحيل.
ماما! لطفاً حاولي أن تقتربي من أبنتك أكثر، فأنتي تعلمين أن الحياة ليست جيدة بما فيه الكفاية كي تشق الصغيرة فيها حياتها وتكتشفها وانتي مشغولة عنها. تداركي ما فات قبل فوات الأوان، ابنتك أمانة لديك، فأحسني التعامل مع تلك الأمانة.
قصة حلم الطفولة يتحول إلى حقيقة
كان يونس الصغير ذو الأربع أعوام دائماً ما ينتظر وقت النوم حتى تقوم ماما وبابا بقص حواديت عن الطائرة والطيارين. على الرغم من صغر سن يونس، إلا أن تلك اللحظات من اليوم كانت هي الأجمل.
كان يونس ينام وهو يحلم بأنه يقود طائرة. مرت السنين، وكان يونس في كل عيد ميلاد له يطلب أن تكون هديته عبارة عن طائرة، أو شيء متعلق بها. فهم كل من بابا وماما تعلق يونس الشديد بالطائرات، فبدؤوا في التفكير بطريقة أخرى.
أصبحت عادة بابا أن يقوم بشراء كتاب يتكلم عن السفر أو الطائرات في نهاية الأسبوع وهو عائد من العمل. وكان يونس ينهي الكتاب حتى الأسبوع التالي.
أما ماما، فكانت تحكي ليونس قصص أشخاص حولوا حلم الطفولة الخاص بهم الى حقيقة عندما كبروا. وبدأت تتابع معه العديد من البرامج المتعلقة بالطيران.
مرت السنين وأستطاع يونس أن يحقق حلم الطفولة، وأن يتحول واحد من أفضل وأشهر الطيارين على مستوى العالم. كان يونس يرى أن الفضل في ذلك يعود الى الله ثم والديه الذين استطاعوا أن يعرفوا حبه وتعلقه بالطيران، فلم يهملوا تلك النقطة أو تعاملوا معه على انه طفل، وإنما حاولوا قدر استطاعتهم أن ينموا هذا الحب حتى استطاع أن يصبح ما يريد ويحلم.
حواديت للأطفال هادفة
ماذا قدمتم أنتم لأطفالكم؟ هل تحاولون أن تنموا المواهب الجيدة التي يمتلكوها، أم أنكم تتركونهم لما يعرض في التليفزيون، أو المواقع المختلفة دون رقابة؟
لا تنسوا أنكم أنتم من تقومون ببناء الأطفال ذو الست سنوات اليوم. فأطفال اليوم هم رجال الغد.
حدوته سليم واسنانه المتساقطة
كان سليم البالغ من العمر ستة أعوام يحب الشوكولاتة والحلويات كثيراً. وكانت والدته دائماً ما تخبره أن عليه أن يغسل اسنانه حتى لا تصيب اسنانه التسوس. لم يكن سليم يسمع الكلام، بل انه كان يأكل المزيد والمزيد من الحلوى.
كانت ماما تحاول هي وبابا كثيراً أن يقنعوا سليم أن يغسل أسنانه. قام بابا بشراء فرشاة أسنان مخصصة للأطفال تحمل الكثير من الألعاب والتصاميم المفضلة لجميع الأطفال لكن سليم لم يقتنع.
مرت الأيام وماما وبابا يبذلون الكثير من المجهود، لكن دون جدوى. وفي يوم من الأيام، شعر سليم بان اسنانه الامامية تتحرك. جرى باتجاه ماما وهو يبكي ويقول:
ماما!!! أنقذيني!!! سأصبح بلا أسنان… لقد أكلت السوسة اسناني! أرجوكي أخبريها أن تبتعد وأنا سأغسل اسناني… سأتوقف عن أكل الحلوى.
ألقت ماما نظرة على أسنان سليم وفهمت أنه حان موعد تغير اسنان سليم. لكنها فضلت الصمت على ان تخبر سليم بالحقيقة. فالحقيقة ان سليم ولأول مرة قرر أن يقتنع بغسل اسنانه!
حدوته لبنى والحليب
كانت المشكلة الدائمة بين ماما ولبنى كل صباح هو أنها لا تريد أن تشرب الحليب. كلما حاولت ماما ان تعطي للبنى الحليب بأي طريقة كانت دائماً ما ترفض بشدة وتخبرها انها تكرهه.
كانت ماما يومياً تحاول أن تحكي للبنى قصص عن اضرار الحليب. وتريها بعض الصور الكرتونية لأشخاص رفضوا شرب الحديد.
حاولت ماما أن تقوم بخلط الحليب بمكونات أخرى كي تقوم لبنى بشربه دون ان تشعر الا انها كانت دائماً ما ترفض.
وفي أحد الأيام وبعد ان ذهبت لبنى الى المدرسة، فوجئت ماما باتصال هاتفي يخبرها بضرورة حضورها الى المستشفى القريب لان لبنى قد أصيبت.
ذهبت الأم وهي تشعر بالخوف الشديد، فهي لا تعلم ماذا أصاب لبنى. أول ما وصلت الأم الى المشفى وجدت لبنى على السرير ويدها مربوطة. ذهبت الأم مسرعة باتجاه لبنى تطمئن عليها ثم عادت الى الطبيب لتعرف ما حدث.
أخبر الطبيب الأم أن السبب فيما حدث هو كون عظام لبنى ضعيفة. وعندما سأل الطبيب عن السبب علم ان لبنى لا تشرب الحليب.
حذر الطبيب لبنى كثيراً من ان هذا قد يتكرر إذا ظلت ممتنعة عن تناول الحليب. ومنذ ذلك اليوم ولبنى تشرب الحليب وتسمع كلام ماما فيما تقول.
في النهاية، نتمنى أن يكون أطفالكم قد أحبوا حواديت للأطفال من خمس سنوات. ولا تنسوا أن تشاركونا بأفكارهم وآرائهم عن تلك القصص. والأهم من ذلك لا تنسوا ان اطفالكم امانة وهكذا كانت اخر حواديت للأطفال الصغار مكتوبة.