معلومات عن الثعلب القطبي
إن كل ما تريد معرفته عن الثعلب القطبي بإمكانك أن تجده في السطور المقبلة.. حيث إن البعض يرغب في القيام بالعديد من الدراسات والأبحاث على هذا الحيوان للتعرف عليه بصورة أوضح، وإليك أهم ما ورد بهذا الشأن في
شكل الثعلب القطبي
اسم الحيوان | الثعلب القطبي |
الشعبة | الحبليات |
الطائفة | الثدييات |
الرتبة | اللواحم |
واحدة من أهم المزايا التي يتسم بها هذا الحيوان هو معطفه ذو اللون الأبيض.. والذي يعاونه على تحمل درجة الحرارة المنخفضة للغاية، كما يسكن القطب الشمالي.. ويتواجد بالتزامن مع حلول فصل الشتاء على وجه التحديد.
من هنا نشير إلى أن هذا اللون يتناسب كثيرًا مع البيئة المحيطة به.. مما يجعل من السهل عليه التخفي، مع العلم أن هذا الحيوان بإمكانه تغيير لونه إلى اللون البني خلال فصل الصيف.
الجدير بالذكر أن هذا المعطف الخاص به هو الأكثر حرًا على الإطلاق.. إذا ما قورن بالعديد من المعاطف الخاصة بالحيوانات الأخرى، حيث بإمكانه تحمل درجة الحرارة التي تصل لما يعادل الـ 50 درجة مئوية تحت الصفر.
البعض يشير إلى أنه يتحمل قرابة الـ 70 درجة مئوية تحت الصفر كذلك.. أما بالنسبة إلى صفاته الجسدية، فيتراوح ارتفاع جسده لما بين الـ 25 – 30 سم.. فيما يتراوح طوله ما بين 41 – 55 سم.
بالإضافة إلى أن وزنه يتراوح بين 3.2 كيلو جرام وصولًا إلى 9.4 كيلو جرام بالنسبة إلى الذكور.. وفيما يتعلق بالإناث فإن وزنهم يتراوح ما بين 1.4 – 3.2 كيلو جرام بالاستناد لما ورد في أحدث التقارير.
إلى جانب ذلك فهو من حيث المظهر يميل إلى شكل الكلب بعض الشيء.. مع العلم أنه يملك حاسة سمع قوية للغاية، كما بإمكانه القفز لمسافات طويلة.. كما الحال مع القط السرفال الذي يعيش في قارة أفريقيا.
إلى جانب ذلك فإن متوسط طول تلك المخلوقات يصل إلى 85.3 سم.. مع العلم أن العديد من المجموعات الأخرى يمكن أن يتراوح طولها ما بين الـ 80 – 110 سم.
بالنسبة إلى ذيل الإناث فيصل طوله إلى 31 سم.. فيما يصل متوسط وزن الذكور إلى 3.5 كجم، مع العلم أن بعض المجموعات قد يصل حجمها إلى قرابة الـ 20.7 رطل.. ما يعني أنها تملك القدر الكافي من القوة البدنية.
اقرأ أيضًا: ترتيب أبطأ الحيوانات في العالم
التغذية والتكاثر لدى الثعلب القطبي
يمتلك هذا الحيوان نظام غذائي متنوع للغاية.. حيث يمكنه أن يتناول القوارض والطيور والخضراوات واللاموس، علاوة على أن له طريقة غاية في المكر تمكنه من الانقضاض على فريسته وتناولها.
لذا فهو لا يحتاج إلى الجري كثيرًا حتى.. لكي يتمكن من الحصول على وجبته الخاصة، وتجدر الإشارة إلى أنه يتعقب حركة الدببة القطبية لكي تتمكن من الاطلاع على الفريسة التي حصل عليها الدب.
فيما بعد ينتظر الثعلب الدب إلى أن ينتهي من الوجبة الخاصة به.. لكي يتسنى له إمكانية تناول البقايا التي تخلفت عنه؛ ما يدعونا إلى القول بأن هذا الحيوان يمتلك القدر الكافي من الصبر والحكمة.
لكن في بعض الأحيان الأخرى ستجد أن هذا الصبر قد تلاشى.. وقد هم بمهاجمة فريسته وتسديد اللكمات لها لكي تسقط على الأرض ويسارع هو في التهامها، لكي يحصل على القدر الذي يحتاج له من الطاقة التي تمكنه من البقاء على قيد الحياة.
فيما يتعلق بالتكاثر.. فنجد أن الإناث من تلك المخلوقات بإمكانها أن تلد في العام قرابة الـ 10 أشبال على أقل تقدير.. فيما تصل فترة الحمل لما يعادل الـ 52 يوم تقريبًا، ومن هنا نجد أن الصغار بإمكانها أن تحمل اللون البني وتصاب بالعمى لبعض الوقت.
على مدار الـ 6 أسابيع الأولى ستجد أن الأنثى تحاول حماية صغارها قدر المستطاع.. حيث يذهب الذكور من الثعالب القطبية إلى الصيد والحصول على الطعام، فيما تمارس الأم هوايتها المفضلة في العناية بصغارها.
عقب مرور 8 أسابيع تقريبًا.. ستجد أن الصغار قد أصبحوا أكثر نضوجًا، وبدأوا بالمشاركة في عملية الصيد.. ما يعني أنهم حصلوا على القدر الكافي من النضج والقوة البدنية الذي تتيح لهم إمكانية المشاركة في هذه العملية على النحو المطلوب.
من الغريب أنه في حال أن انخفض معدل التغذية الخاصة بتلك الحيوانات.. فقد تلجأ إلى تناول الصغار الضعفاء منها؛ لذا فالوالدين يبدأن بترك الصغار والذهاب للبحث عن الطعام في مكان آخر.. ما يجعل أولئك الصغار يتعرضون إلى خطر الهجوم من قِبل الذئاب أو النسور أو الدببة.
اقرأ أيضًا: الحيوانات الليلية
علاقة الثعلب القطبي بالبشر
على الرغم من المظهر العدواني الذي يميل له هذا الحيوان.. إلا أن هذا لا يمنع من أنه يمتلك القدر الكافي من الفضول الذي يمكنه من التقرب إلى بني البشر، على عكس المخلوقات الأخرى التي تملك الرهبة منهم.
حتى أنه في حال أن تعذر عليه الحصول على فريسته الخاصة من البيئة التي يسكن فيها.. فستجد أنه بدأ يتجه إلى المجتمعات السكانية للحصول على طعامه الخاص، والذي غالبًا ما يحصل عليه بشكل مجاني من النفايات التي يخلفها الآدميين.
حيث يسكن القطب الشمالي ويعيش في معظم الأماكن المتجمدة.. نظرًا لأن بإمكانه التكيف مع درجة الحرارة الباردة، والتي تمكنه من السير على الجليد دون مواجهة أي عوائق أو مشاكل تذكر.
أما عن بداية نشاطه فتتزامن مع بداية سبتمبر إلى أوائل مايو.. فيما يتجه في شهر أبريل ومايو إلى الحصول على مخزونه الخاص من الطعام؛ لكي يتمكن من وضعه في الوكر المصنوع من الثلج.
نظرًا للوداعة التي تتسم بها تلك المخلوقات.. فقد يراها بعض البشر من الحيوانات الأليفة، ومن ثم يرغبون في الحصول على الفراء الذي يغطي جسدها.. إلا أن هذا السلوك قد يعرض حياتهم إلى الخطر.
إذ أنه من المنطقي أن تهاجم هذه المخلوقات البشر.. في حال أن شعرت بأنها على وشك التعرض إلى الخطر؛ لذا فينبغي توخي الحذر عند التعامل معها.
اقرأ أيضًا: الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة
أماكن انتشار الثعلب القطبي
هناك بعض الأماكن التي يتركز بها هذا النوع من الحيوانات.. والتي عادةً ما تتسم بتراكم الجليد ودرجة الحرارة المنخفضة للغاية، ومن هنا نشير إلى أنه يوجد في المناطق الشمالية التابعة إلى سواحل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.
علاوة على أنه يتواجد في السواحل التابعة إلى جرينلاند.. والمناطق النائية المعروفة باسم التندرا الجبلية، والجدير بالذكر أنه من الحيوانات التي تملك القدرة الكبيرة على الهجرة والحركة لمسافات طويلة.. يمكنها أن تصل في بعض الأحيان لما يعادل الألف كيلو متر.
الدافع وراء الهجرة وهذه الرحلات الطويلة هو البحث عن الغذاء لها وللصغار والأمهات.. إلى جانب ذلك فهي من الحيوانات التي تملك القدرة على تأسيس البيوت في مختلف المناطق بمساحة تصل إلى 8 كيلو متر مربع.