أقوى انفجارات غير نووية في العالم بالترتيب
قد تشعر ببعض الفضول تجاه التعرف على أقوى انفجارات غير نووية في العالم.. لأن المصادر لا يمكنها عرض كل التفاصيل الكاملة حول تلك الوقائع؛ لذا فسنحاول تسليط الضوء على كل ما له علاقة بهذا الأمر.
انفجارات غير نووية
الترتيب | الانفجارات | قوة الانفجار |
1 | انفجار هاليفاكس 1917 – كندا | 2.9 كيلو طن من مكافئ |
2 | انفجار سلاح الجو الملكي 1994 – المملكة المتحدة | 2 كيلو طن من مكافئ |
3 | كارثة ميناء شيكاغو 1944 – الولايات المتحدة | 1.6 كيلو طن من مكافئ |
4 | انفجار أوباو 1921 – ألمانيا | 1.2 كيلو طن من مكافئ |
5 | انفجار مطحنة دوبونت 1911 – الولايات المتحدة | 1.1 كيلو طن من مكافئ |
6 | انفجار مرفأ بيروت 2020 – لبنان | 1 كيلو طن من مكافئ |
7 | انفجار مدينة تكساس 1947- الولايات المتحدة | 0.7 كيلو طن من مكافئ |
8 | انفجار الاطلاق (رقم 1) 1969 – الاتحاد السوفيتي | 0.6 كيلو طن من مكافئ |
9 | انفجار قاعدة إيفانجيلوس 2011 – قبرص | 0.4 كيلو طن من مكافئ |
10 | انفجار تيانجين 2015 – الصين | 0.3 كيلو طن من مكافئ |
انفجار هاليفاكس 1917 – كندا
احتل هذا الحادث المرتبة الأولى ضمن أقوى الانفجارات الغير نووية التي شهدها العالم على مر التاريخ.. حيث وقع في صباح السادس من ديسمبر لعام 1917 وكان من صنع الإنسان، علاوة على أنه وقع في مدينة هاليفاكس الكندية التابعة إلى مقاطعة نوفا سكوشا.. ومن هنا يتجلى سبب تسميته بهذا الاسم.
بالرجوع إلى الواقعة نجد أن السبب ورائها هو التصادم الذي وقع بين سفينة الشحن الفرنسية المحملة بالمتفجرات.. والسفينة النرويجية التي كانت توجد في نفس النطاق.
كنتيجة لهذا التصادم اندلعت النيران في تلك السفينة التي تشتمل على المواد المتفجرة.. ولم يستغرق الأمر بضع ثوانٍ إلى أن وصلت النيران إلى المتفجرات التي أدت إلى اندلاع هذا الانفجار الهائل.
نظرًا إلى قوة الانفجار الحادث فقد وصل إلى المنطقة المحيطة بتلك السفن.. وترتب على هذا تدمير المنطقة بأكملها، ناهيك عن الضحايا والخسائر البشرية الفادحة التي شهدتها تلك المنطقة.. والتي بلغت حوالي ألفي شخص على أقل تقدير.
لم يقف الأمر عند هذا الحد.. إذ تعرض 9 آلاف شخص آخرين إلى الإصابات والجروح التي تفاوتت من حيث الحِدة، ومن هنا نجد أن قوة الانفجار قد بلغت ما يعادل الـ 2.9 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي.. وهي نسبة كبيرة لا يمكن الاستهانة بها.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1917 كان ميناء مدينة هاليفاكس وميناء سيدني.. بمثابة مواقع رئيسية يتم التعامل معها لنقل المعدات والأسلحة إلى أوروبا خلال فترة الحرب.
لذا فإن الانفجار الذي وقع للسفينة المدعوة مونت بلانك.. كان بمثابة خسارة فادحة لتلك الجهات؛ نظرًا لأنها كانت تحتوي في ذلك الوقت على ما يعادل ألفين و400 طن من المتفجرات.
ما يفسر هذا الانفجار الهائل الذي راح ضحيته ألفين شخص.. وتعرض الكثير إلى الإصابات البالغة، ووفقًا إلى الإحصائيات فقد بلغ عددهم حوالي 9 آلاف شخص، كما توفي ألفين آخرين جراء هذا الحادث.
اقرأ أيضًا: أسوأ المجاعات في التاريخ
انفجار سلاح الجو الملكي 1994 – المملكة المتحدة
يأتي في المرتبة الثانية لأقوى الانفجارات التي وقعت دون التدخل النووي.. انفجار سلاح الجو الملكي الذي وقع بالتزامن مع السابع والعشرين من نوفمبر في صباح يوم الإثنين من عام 1994.
حيث اندلع الانفجار من مخزن الأسلحة الذي كان يوجد تحت سطح الأرض.. والتابع إلى مدينة ستافوردشاير البريطانية، والذي كان يتضمن ما يقارب الـ 4 آلاف طن من الذخائر.
من هنا نجد أن قوة هذا الانفجار الغير نووي قد وصل إلى 2 كيلو طن على أقل تقدير من مكافئ مادة تي إن تي.. كما كان أقوى الانفجارات التي شهدتها جزيرة بريطانيا العظمى على مر التاريخ.
أما عن النتائج المترتبة على وقوع هذا الانفجار.. فتتمثل في تكون تلك الفوهة التي لا زالت توجد في منطقة حدوثه إلى الوقت الحالي، ولا سيما الخسائر البشرية التي تكبدتها المنطقة ذاتها.. والتي وصلت إلى 70 شخص تقريبًا.
أما عن سبب حدوث هذا الانفجار فلا يزال مجهولًا إلى يومنا هذا.. لكن البعض يرجح أن السبب هو نقص الخبرة لدى القائمين على حماية هذا المخزن.
كارثة ميناء شيكاغو 1944 – الولايات المتحدة
حدثت تلك الكارثة في السابع عشر من شهر يوليو لعام 1944.. ولا يوجد أي مبالغة في نعتها بصفة الكارثة، حيث وقعت بالخطأ في مدينة شيكاغو الأمريكية حين كان يتم القيام بعملية شحن سفينة الذخائر.
في تلك اللحظة وقع انفجار شديد.. نتج عنه ترويع المواطنين المتواجدين في تلك المنطقة، ليس ذلك وحسب بل وأدى كذلك إلى مقتل 320 شخص على أقل تقدير، وإصابة 390 شخص آخرين.. نتيجة لشدة الانفجار.
كنتيجة لهذا الانفجار الهائل ظهرت حركة تمرد ميناء شيكاغو.. والتي تجلت حين رفض الجنود تحميل الذخائر على السفن العسكرية، بالتزامن مع الوقت الذي كان يعاني العالم كله من الأزمات.. نتيجة لفترة الحرب العالمية الثانية.
كرد فعل على هذا الاحتجاج حُكم على الجنود المتمردين بالسجن لمدة 15 عامًا.. ولكن تم الإفراج عنهم عقب نهاية الحرب السابق الإشارة إليها، وبالنسبة إلى قوة هذا الانفجار فقد وصلت لما يتراوح بين 1.6 كيلو طن وحتى 2.2 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي.
انفجار أوباو 1921 – ألمانيا
وقع هذا الانفجار العظيم بقوة وصلت لما يعادل الـ 1.2 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي الشهير.. كما حدث ذلك في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1921.
حين انفجر ما يقارب الـ 4 آلاف و500 طن من خليط كبريتات الأمونيوم وسماد نترات الأمونيوم.. التي كان يتم تخزينها في إحدى الصوامع البرجية التابعة إلى مصنع باسف في أوباو.
الجدير بالذكر أن منطقة أوباو تلك.. تعد الآن جزء من لودفيغسهافن التابعة إلى ألمانيا، وبالعودة إلى الإحصائيات القديمة نجد أن هذا الانفجار الهائل كان السبب في الخسائر البشرية التي وصلت إلى مقتل 600 فرد على أقصى تقدير.
بينما تجلت الخسائر كذلك في إصابة ما يقارب الألفي شخص.. ومن هنا نشير إلى أنه خلال الحرب العالمية الأولى قد تم تعديل موقع تصنيع الأمونيا في أوباو.. ومن ثم فقد تم الأمر بتخزين المنتج على مقربة من بعض المركبات الكيميائية الأخرى.
تلك المركبات كانت تشتمل على كلوريد البوتاسيوم.. والعديد من المواد الكيميائية الأخرى، ومن ثم فقد وقع الانفجار حين تم الخلط بين النترات وكبريتات الأمونيوم التي كان يتم إعدادها في هذا الوقت ليتم استخدامها كسماد للأراضي الزراعية.. ما نتج عنه مقتل العديد من الأشخاص.
إلى جانب ذلك فقد قام موظفوا المصنع بتفجير العبوات الصغيرة الأخرى.. التي كانت تشتمل على القليل من النترات المتبقية، على اعتقاد منهم بأن تلك الأسمدة محصنة تمامًا.. ولا يمكنها أن تتأثر بالانفجار.
انفجار مطحنة دوبونت 1911 – الولايات المتحدة
واحدة من الشركات الكيميائية الشهيرة التي تنتمي في الأساس إلى الولايات المتحدة.. والتي كانت تعد بمثابة مطحنة للبارود فيما مضى،
إلا أنها ومع مرور الوقت اتجهت إلى إنتاج الديناميت والمساحيق اللادخانية، إلا أنها في عام 1911 قد تعرضت إلى واحد من أقوى الانفجارات غير النووية.. أي أن هذا الانفجار غالبًا ما كان من صنع البشر.
الجدير بالذكر أن قوة الانفجار قد وصلت لما يعادل الـ 1.1 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي.. مما نتج عنه وقوع العديد من الخسائر في المقابل، ولكن إلى الآن لا يوجد ما يكفي من الإحصائيات المؤكدة التي يمكن من خلالها التعرف على أعداد القتلى أو المصابين.
انفجار مرفأ بيروت 2020 – لبنان
بلغت قوة هذا الانفجار غير النووي الـ 1 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي.. ومع مرور الوقت صار هذا الحادث بمثابة مثال صريح على الحوادث ذات الصلة بالاستخدام الخاطئ لنترات الأمونيوم.
بالرجوع إلى تفاصيل الحادث نجد أن السبب في هذا الانفجار الهائل.. يعود إلى الحريق الممتد عبر منطقة التخزين الموجودة في بيروت؛ ما نتج عنه انفجار كمية هائلة من نترات الأمونيوم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الانفجار ترتب عليه العديد من الخسائر البشرية.. والتي وصلت إلى وفاة 300 شخص، فيما تعرض حوالي 6 آلاف و500 آخرين إلى بعض الإصابات المتفاوتة من حيث الحِدة.
ليس ذلك وحسب بل وتعرض أكثر من 300 ألف شخص آخرين إلى التشريد.. ناهيك عن الضرر الذي لحق بمرفأ بيروت نفسه والمدينة بأكملها؛ إثر هذا الانفجار.
الجدير بالذكر أن هذا الحادث قد أثر بالسلب على العاصمة اللبنانية لفترات طويلة.. وهو ما نتج عنه العديد من الكوارث الأخرى، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي على حدٍ سواء.
اقرأ أيضًا: أسوأ العواصف الثلجية في التاريخ
انفجار مدينة تكساس 1947- الولايات المتحدة
البعض يشير إلى هذا الحادث باسم فاجعة مدينة تكساس.. ومن هنا نشير إلى أن هذا الحادث قد وقع في السادس عشر من أبريل لعام 1947، عندما تعرضت ولاية تكساس الأمريكية الحادث الصناعي الذي وقع في سفينة registered SS Grandcamp الفرنسية.
حيث كانت تلك السفينة ترغب في الوقوف بالقرب من أحد الأرصفة التابعة إلى موانئ الولاية.. فيما شهدت السفينة حريقًا في الحمولة الخاصة بها، والتي كانت تعادل حوالي ألفين و300 طن من نترات الأمونيوم.
في بداية الأمر ترتب على هذا الانفجار سقوط المئات من الضحايا.. ولكن سرعان ما اندلع الحريق ووقع الانفجار، وكأنه يُعلن عن عدم كفايته من تلك الضحايا وأنه يرغب في حصد المزيد من الأرواح.
كرد فعل طبيعي حاول العمال المتواجدين في هذا الوقت إخماد الحريق.. ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل ودام الحريق لساعات، فيما وصلت الخسائر إلى تلف الممتلكات التي كانت تعادل قيمتها مائة مليون دولار.
بالإضافة إلى أن خسائر النفط المحترق قد وصلت لما يعادل الـ 500 مليون دولار.. ناهيك عن تلك المصانع التي تعرضت للتلف كذلك، ولا سيما التي كانت تختص بصناعة المطاط.
كما أن هناك ما يفوق الألف و100 مركبة تعرضت إلى التلف.. وسقط الجرحى بعدد قد وصل إلى 5 آلاف شخص على أقل تقدير، بالإضافة إلى أنه كان يوجد 21 مستشفى ومركز طبي تستقبل ضحايا هذا الانفجار الهائل.
انفجار الاطلاق (رقم 1) 1969 – الاتحاد السوفيتي
واحد من الحوادث الغير نووية التي وقعت في عام 1969.. كما أن هذا الانفجار أثر بالسلب على الاتحاد السوفيتي بشكل عام، إلى جانب ذلك فإن قوة الانفجار قد وصلت لما يعادل الـ 0.6 كيلو طن من مكافئ مادة تي إن تي الشهيرة.. وعليه فقد تم تصنيفه على أنه واحدًا من أسوأ الانفجارات التي شهدها التاريخ البشرة.
انفجار قاعدة إيفانجيلوس 2011 – قبرص
كانت تعرف تلك القاعدة البحرية باسم قاعدة ماري لارنكا التابعة إلى قبرص.. وفي يوم الحادي عشر من يوليو لعام 2011، شهدت تلك القاعدة انفجار هائل في كمية من الذخيرة والمتفجرات العسكرية.
المثير للدهشة هو أن تلك المتفجرات والذخائر انفجرت من تلقاء ذاتها.. ولكن ترتب على هذا الحادث أن سقط 13 قتيلًا، وكان من بينهم قائد البحرية القبرصية ـ أندرياس يوانيدس؛ ما يعني أن خسائر هذا الحادث كانت فادحة للغاية.
كما سقط كذلك قائد القاعدة المدعو ـ لامبرو لامبرو.. علاوة على ستة من رجال الإطفاء، فيما تعرض حوالي 62 شخص آخرين إلى بعض الإصابات متأثرين في ذلك بالحادث.
من هنا نشير إلى أن هذا الحادث قد تم تصنيفه على أنه واحدًا من أسوأ الحوادث العسكرية التي شهدها تاريخ قبرص على وجه الخصوص.. والتاريخ البشري بشكل عام.
حتى أن قوة هذا الانفجار قد وصلت لما يعادل الـ 0.4 كيلو مكافئ من مادة تي إن تي.. وقد تم تصنيفه على أنه أسوأ الانفجارات غير النووية التي شهدها التاريخ البشري في القرن الحادي والعشرين، بعد تفجيرات بيروت التي تزامنت مع عام 2020.
اقرأ أيضًا: أسوأ الانفجارات البركانية في التاريخ
انفجار تيانجين 2015 – الصين
وقع هذا الانفجار العظيم في الثاني عشر من شهر أغسطس لعام 2015.. حين شهد مستودع كيميائي تابع إلى منطقة بينهاي الجديدة انفجارًا هائلًا تم تصنيفه فيما بعد على أنه واحد من الانفجارات الغير نووية.. إلا أن العامل البشري هو المتحكم به.
تجدر الإشارة إلى أن تلك المنطقة هي واحدة من المناطق الاقتصادية الكبرى والهامة.. والتي تقع تحت إدارة ميناء تيانجين في الصين، كما تم سماع الدوي الناتج عن هذا الانفجار على بعد عدة كيلو مترات.
إلى أن وصل من شدته إلى القمر الصناعي الياباني المختص بعرض الأحوال الجوية.. ومن ثم فقد بلغت قوة هذا الانفجار نحو ثلث قوة انفجار قنبلة هيروشيما النووية الشهيرة..
التي لا زال أثرها يظهر على سكان الصين إلى الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الرجات الأرضية البسيطة التي ظهرت في هذا الوقت.. والتي كانت ناتجة عن هذا الانفجار.
بحسب ما ورد في الإحصائيات المُعلن عنها من قِبل الجهات الحكومية.. فإن معدل الإصابات الناتجة عن هذا الحادث قد وصلت لما يتجاوز الـ 700 شخص، كما أن هناك 104 آخرون قد فقدوا حياتهم.. إثر شدة الانفجار الواقع.
أما عن استجابة الأشخاص تجاه هذا الحادث.. فقد تجلت بشكل واضح في اليوم التالي من وقوعه، حيث تم إرسال بعض العسكريين ممن مدوا يد العون لكل المتضررين.. من خلال حملات البحث والإنقاذ التي قاموا بها.
علاوة على أن هناك عدد هائل من المعدات الإضافية التي تم مد المتضررين بها.. ولا سيما عمليات التنظيف التي تمت في المكان
كما تم إرسال 200 خبير في المجال النووي والكيمياء الحيوية لدراسة الموقف.. بالإضافة إلى إقامة 21 محطة مراقبة في تلك المنطقة بغرض المراقبة المؤقتة بالقرب من موقع الانفجار.