ما الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية
ما هو الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية ؟ وما هي أسباب الدوخة النفسية والعضوية؟ تعتبر نوبات الدوار من أكثر الأعراض الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص حول العالم.. وقد ينتج عن هذه الدوخة الإصابة بالإغماء أيضًا.
إن الكثير من الأشخاص يتعرضون إلى الشعور المتكرر بالدوخة أو الدوار.. لذا نجد أنهم يتساءلون عن سبب الدوخة وهل هو نفسي أم عضوي ؟ وما الفرق ؟ الحقيقة أنه يوجد فرق بين الدوخة النفسية والعضوية، وسوف نستعرض هذه الفروقات فيما يلي:
1- الدوخة العضوية
إن الدوخة العضوية تحدث نتيجة لانخفاض في إمدادات الأوكسجين التي تصل إلى الدماغ.. والتي تحدث عند الشعور بالدوار.. الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى التعرض للإغماء، وذلك بسبب ضعف سريان الدم.
قد تظهر هذه الأعراض عندما يقف الشخص.. فيشعر بالدوخة والتشوش في الرؤية، وقد نجد أن وجهه يبدو شاحب اللون.. مع نزول عرق وبرودة في الأطراف، والشعور أن الأرض تتأرجح من أسفله.
إن الدوخة أو الدوار تحدث في الغالب نتيجة للتعرض لمشكلة مرضية، وأحيانًا يصاحب هذه المشكلة عدم وضوح الرؤية.. والشعور باضطرابات في المشي، وكذلك يصاحبها الصداع الشديد.. وتتمثل أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأعراض الدوخة العضوية في التالي:
1- انخفاض ضغط الدم
تحدث الدوخة بسبب انخفاض مستوى ضغط الدم، وإذا كان هذا الانخفاض بشكل مؤقت وليس دائم.. فإن الدوخة سوف تنتهي عندما يرتفع مستوى الضغط ويرجع إلى المعدل الطبيعي، وهناك بعض الأدوية التي تعتبر من أسباب انخفاض الضغط، مثل:
(الأدوية المضادة للاكتئاب أو الأدوية التي تستخدم لإدرار للبول).
- لا يفوتك أيضًا: ما هي أسباب الدوخة وانخفاض الضغط
2- الأمراض القلبية
إذا كان الشخص مصاب بإحدى المشكلات الصحية في القلب أو في الأوعية الدموية.. فإن ذلك قد ينتج عنه الإحساس بالدوار وبالدوخة الشديدة، ومن أمثلة هذه الأمراض القلبية: (الإصابة بفشل القلب الاحتقاني – تراكم البلاك في الشرايين – التعرض لنوبة قلبية – الإصابة بسكتة دماغية).
3- أمراض الأذن الداخلية والدوار
قد تُسبب المشكلات الصحية التي تُصيب الأذن الداخلية الإحساس بالدوخة، خاصة إذا حرك المريض رأسه كثيرًا، أو قام بحركة فجائية.. وفي الغالب ما تحدث مشكلات الأذن الداخلية هذه نتيجة لتراكم السوائل في قنوات الأذن الداخلية.
مما يؤدي إلى إصابتها بالالتهاب، وقد ينتج عن هذا الأمر الإصابة بعدوى فيروسية أيضًا.. من المشاكل التي تؤدي إلى حدوث الدوخة هي: (التهاب العصب الدهليزي – دوار الوضعة الانتيابي الحميد – التهاب المتاهة).
4- نقص مستوى الحديد
يعتبر نقص معدل الحديد في الدم من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض فقر الدم، مما ينتج عن هذا عدم وجود ما يكفي من الدم في الجسم الذي يسمح بنقل الأكسجين اللازم إلى جميع أنحاء الجسم.. الأمر الذي يؤدي إلى تعرض المصاب بنقص الحديد إلى الشعور بالدوخة.
5- الإصابة بالجفاف
إذا كان الشخص الذي يشعر بالدوخة يعاني من الجفاف الشديد، فإن هذا سوف يتسبب في حدوث انخفاض كبير جدًا في مستوى ضغط الدم.. ويترتب على هذا عدم حصول الدماغ على كمية كافية من الأكسجين الذي يتناسب معه.. مما يؤدي إلى الإحساس بالدوخة.
6- الصداع النصفي
قد يسبب الصداع النصفي إلى الإصابة بألم يتشابه مع النبض في جهة واحدة من الرأس.. وقد يرافق هذا الألم الشعور بالدوخة، وقد يشعر المريض بالدوار قبل بدء الشعور بنوبة الصداع النصفي بالفعل.
7- الدوخة ونقص مستوى السكر في الدم
إن تعرض الإنسان لنقص في مستويات السكر بالدم يسبب الشعور بالدوخة التي من الممكن أن يرافقها الشعور بفقدان في التوازن والصداع الشديد.. وكذلك الإحساس بعدم انتظام في نبضات القلب، وقد يكون هذا نتيجة لعدم الانتظام على نمط غذائي صحي.
لا يفوتك أيضًا: اسباب الدوخة المستمرة وطرق علاجها
علاج الدوخة العضوية
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية سوف نتعرف على طرق تساعد على عدم التعرض للدوخة العضوية.. وهي عبارة عن نصائح وقائية.. إليكم هذه الطرق الآتية:
- يلزم الحرص على أخذ قسط كافي من النوم والراحة لمدة لا تقل عن ثمانية ساعات في اليوم.. الأمر الذي يساعد على الوقاية من العديد من المشكلات الصحية، التي من بينها الإصابة بالدوار.
- يجب عدم القيام بعمل أي حركة بشكل مفاجئ؛ وهذا لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإحساس بالدوخة.. مثال على هذه الحركات: الوقوف بشكل مفاجئ.
- ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالدوار الحرص على تناول الأغذية الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الهامة.. التي يحتاج إليها الجسم، وهذا لمساعدة أعضاء الجسم على أداء وظيفتهم بشكل جيد.
- يجب الحرص على عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية دون وصفة طبية، وهذا لأن هناك بعض أنواع الأدوية التي قد تسبب الإصابة بمخاطر صحية متعددة، مثل: الدوخة والدوار الشديد.
- يلزم على الإنسان الحرص على الابتعاد عن مصادر القلق والإجهاد العصبي، وذلك لأن هذه الأمور.. تعتبر من الأسباب المنتشرة التي تؤدي إلى الإحساس بالدوخة.
2- الدوخة النفسية
في إطار عرض الاختلاف بين الدوخة النفسية والعضوية سوف نتعرف على الدوخة النفسية.. حيث يشعر الإنسان في حال تعرضه للدوخة النفسية التي تحدث نتيجة للتعرض للضغط النفسي والتوتر الشديد.. هذا الأمر الذي يسبب ارتفاع شديد في مستويات ضغط الدم.
عندها يشعر الشخص المتوتر بالدوخة التي تسمى الدوخة النفسية، وقد يحس أن العالم يهتز من حوله، وفي أغلب الأحوال قد يصاب الشخص المريض بعدم وضوح الرؤية، أو عدم الاستماع بشكل جيد، وفي بعض الحالات النفسية الشديدة قد يصل الأمر إلى الإغماء.
لذا في إطار عرض الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية سوف نتعرف على أهم أسباب تعرض الشخص إلى الإصابة بالدوار أو الدوخة النفسية.. وهذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
1- التعرض إلى القلق والضغط العصبي
يعتبر هذا الأمر من أكثر الأسباب التي لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، وتعد الدوخة من أولى أعراض التوتر الزائد.
2- التعرض لصدمة نفسية
إن الصدمات النفسية من الأسباب التي تؤدي إلى الدوخة.. حيث إن الصدمات النفسية تؤثر على الدماغ بشكل بالغ.. ويؤدي إلى الإصابة بالكثير من الاضطرابات في التفكير، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالدوخة والصداع الشديد.
لا يفوتك أيضًا: أعراض الانهيار العصبي وطرق علاجه
طرق علاج الدوخة النفسية
في إطار عرض الفروقات بين الدوخة النفسية والدوخة العضوية سوف نتعرف على الطرق التي يمكن أن يستخدمها المريض الذي يعاني من الدوخة النفسية.. للتخلص من أعراضها المزعجة.. إليكم هذه الطرق فيما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية للتخلص من الضغط الزائد والطاقة السلبية.. وذلك يتم بشكل منتظم لمدة نصف ساعة كحد أدنى يوميًا.
- عمل جلسات استرخاء مما يساعد على إفراز هرمون السعادة.. وبالتالي يتم التخلص من التوتر والقلق الشديد.
- الخضوع للعلاج السلوكي الذي يساهم في معرفة السبب الأساسي وراء الإحساس بالدوخة، بالإضافة إلى مساعدة المريض على التخلص من هذا الشعور.
يتساءل الكثير من الأشخاص الذين يتعرضون للدوخة عن الفرق بين الدوخة لنفسية والعضوية.. وكذلك يرغبون في معرفة طرق العلاج، لكن يجب العلم أنه في حال استمرار الدوخة لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب.