حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الشريعة الإسلامية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الشريعة الإسلامية

أصبح حكم مشاهدة الأفلام الإباحية من أهم الأحكام التي يجب أن يتعرف عليها المسلمين في العصر الحالي؟ بسبب تفشي هذه الظاهرة بين الكثير منهم، بصفة خاصة الشباب من الذكور. ولم تقف المشاهدة عن حد الغير متزوجين ممن لا يجدون الزواج والحلال فقط! بل أصبحت هذه الظاهرة متواجدة حتى بين المتزوجين. لهذا حرص رجال العلم على توضيح الحكم الشرعي لمثل هذه النوعية من الأفلام، مع توضيح بعض الأضرار التي تقع على الإنسان من مشاهدتها.

جاءت الإجابة على سؤال ” ما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية؟”  واحدة بين أهل العلم، الذين أكدوا على أنه فعل محرم ولا يجوز شرعاً، واستند أهل العلم في حكمهم هذا على؟ أن الدين الإسلامي يحرم النظر إلى المحرمات، ويدعو إلى غض البصر، وجاء ذلك بأمر مباشر من الخالق -سبحانه وتعالى-، من فوق سبع سموات، في القرآن الكريم، في قوله تعالى

{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].

ومشاهدة الأفلام الجنسية، فيه النظر الصريح إلى العورة سواء كان للرجال أو النساء، والنظر إلى العورة في الدين الإسلام؟ لا يجوز إلا للمتزوجين أو للمضطر، مثل الطبيب ونحوه، وهذا أيضاً؟ قد ورد ذكره في القرآن الكريم، في قوله تعالى:

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ). [المؤمنون: 6، 7].

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للمضطر

لا يختلف حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للمضطر عن أي شخص آخر. والحقيقة أن السؤال قد يأتي هنا، ما المقصود بكلمة المضطر؟! خاصة أن هذا السؤال يطرحه الكثير من الشباب؛ ممن يحاولون تبرير هذه الفعلة؟ بأن مشاهدة للأفلام الجنسية، تكون نابعة من رغبتهم في التخفيف عن أنفسهم “تخفيف الشعور بالشهوة والإثارة” أو بغرض التعلم.

وكل هذه الأسباب وغيرها لا تبرر فعلة مشاهدة الأفلام الإباحية، وهذا رأي الأئمة الأربعة بالإجماع وجميع شيوخ الإسلام. الذين أكدوا على أن مشاهدة الأفلام الإباحية من الأفعال المحرمة في الشريعة الإسلامية، وفيها مخالفة واضحة لأوامر الله -سبحانه وتعالى- ورسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-, كما جاء في قوله تعالى:

(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ …). [النور: 33].

ورد العلماء على الأسباب التي يقولها البعض عن مشاهدة الأفلام الإباحية. فقالوا: أنها إن كانت بغرض التعلم، مثلما يقول البعض؟ فإن الشريعة مليئة بالكتب التي تتحدث عن النكاح وكل ما يخص الأمور الزوجية، ومَن يريد التعلم حقاً؟ عليه بالرجوع لها والقراءة فيها، بما لا يخالف شرع الله. أما إن كانت بغرض التخفيف عن النفس؛ فإن الاستمناء وفعل العادة السرية كلها أمور محرمة في الإسلام، وعلى مَن يريد أن يخفف عن نفسه أن يتزوج أو يصبر.

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للعزباء

النظر إلى عورة الغير وعدم غض البصر؛ هي أمور كلها فيها معصية للخالق -سبحانه وتعالى-، الذي أمر في شريعته بذلك. لهذا لن يكون حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للعزباء مختلفاً عن الحكم الذي قيل عن مشاهدة مثل هذه النوعية من الأفلام؟ وهو التحريم لأنها من الفواحش، وإن كان يجوز شرعاً، لما أمر رب العزة -تجلى في علاه- بحفظ الفروج لحين الزواج.

وقد يكون هذا خير دليل على أن الأمر ليس سهلاً. بل أن فيه جهاد للنفس، والدليل على ذلك أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، التي تتحدث أيضاً عن ضرورة غض البصر وحفظ الفرج لحين الزواج, كما جاء في كلِِ من القرآن والسنة النبوية.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: : «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ، قلت : يا رسول الله أفرأيت إذا كان الرجل خاليا قال فالله أحق أن يستحيا منه». رواه الترمذي.

(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). [النور: 31].

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

وقد أعطى لنا كبار العلماء في موقع إسلام وجواب، الذي يعد أحد أكبر المواقع الإسلامية في العالم العربي؟ العديد من الطرق التي يمكن أن يقي بها المرء نفسه من مشاهدة مثل هذه الأفلام الجنسية، ويمكنكم التعرف على هذه الطرق، من خلال الرجوع إلى هذه المقالة، من هنا.

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار

يمكن توضيح حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار، من خلال ما قاله ابن القيم -رحمه الله-:

“والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع مانع ، ولهذا قيل : (الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده)”.

وإن كان الذي يشاهد الأفلام الإباحية؛ يستغفر عقب الانتهاء من مشاهدتها في البداية. فإن كل مرة يشاهد مثل هذه الأفلام؛ فإن عزيمته تقل والشيطان يسيطر على قلبه أكثر ويكون تحكم هوى النفس فيه أقوى، وبالتالي: يقل الاستغفار تدريجياً حتى يصبح الذنب هو الذي يسيطر على القلب ويهيمن عليه؛ فيضل ويبتعد عن طريق الله وهدايته. فيقول العلماء عن نظرة الشهوة: “انها سهم سام من سموم إبليس حتى يبعده عن النظر إلى الحلال”.

كما أن مشاهدة الأفلام الجنسية ثم الاستغفار؛ فيه اعتراف من الإنسان؟ بأنه يفعل ذنب ويعلم ذلك، والأولى منه التوبة والبعد عن هذه المعصية. خاصةً أن تأخير التوبة هي ذنب ويجازى عليه الإنسان، وقد جاء عن أثر المعصية على القلب، وعلى حياة الإنسان. هذا بجانب الذنب العظيم الذي يكون على أثرها.

(حرمان العلم ، حرمان الرزق ، وحشة تحصل للعاصي بينه وبين ربه ، وبينه وبين الناس ، تعسير أموره عليه ، وأن العاصي يجد ظلمةً في قلبه ، حرمان الطاعة ، وأن المعاصي تزرع أمثالها ، ويُولِّد بعضها بعضاً ، وأن المعاصي تُضعف القلب عن إرادته ، فتقوى إرادة المعصية ، وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية ، وأنه ينسلخ من القلب استقباح المعصية فتصير له عادة ، لا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ، ولا كلامهم فيه فليراجع).

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة

لا يوجد خلاف بين العلماء على أن مشاهدة الأفلام الجنسية من الفواحش المحرمة شرعاً ليس في الديانة الإسلامية فقط. إنما في كل الأديان السماوية، لأن الخالق -سبحانه وتعالى- لا يرضى بالحرام ويجازى عليه جزاءاً عظيماً، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة. إلا أن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة، لا يوجد ما يمنع ذلك؟! لأن مشاهدة مثل هذه الأفلام هو أمر محرم ويدخل ضمن الذنوب العظيمة، ولكنه لا يبطل الصلاة ولا يؤثر عليها.

وهذا في حالة كان الإنسان يشاهد هذه الأفلام دون الاستمناء، ولكن إن استمنى سواء كان بفعل العادة أو نزل المني دون المساس بالعضو التناسلي. فإنه يجب عليه التطهر، والاغتسال من الجنابة، ثم الصلاة، لأن الصلاة شرط أساسي من شروط صحتها الطهارة، والوضوء في هذه الحالة لا يغني عن الاغتسال، وعلى الرغم من عدم تأثير هذا الفعل على الصلاة؟ إلا أن الحفاظ على الصلاة، وهو المخرج الحقيقي من مثل هذه الذنوب التي يصعب على الإنسان الابتعاد عنها.

ويقول رجال الدين عن ذلك: ” أن الذي يدمن على مشاهدة الأفلام الجنسية، يظل محافظاً على العبادات وفق استطاعته. إلا أنه في النهاية سوف يترك العبادات تلقائياً، ومنها الصلاة ويتجه إلى طريق الضلال؟ بعد أن تتفشى هذه المعصية في قلبه، ويصبح النظر غير كافي ويحتاج الإنسان إلى الفعل. لذلك يجب أن تكون الصلاة هي المخرج من أجل الابتعاد عن هذه المعصية الكبيرة, كما يقول المولى -عز وجل-، في كتابه العزيز:

(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ). [العنكبوت: 45].

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للضرورة في رمضان

جاء الرد على حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للضرورة في رمضان،أنه جرم عظيم ومن أشد المحرمات. لأن مشاهدة هذه الأفلام محرم شرعاً وذنب عظيم، ومع مشاهدتها في شهر رمضان الكريم سواء كان ليلاً أو نهاراً؟ فإن ذلك فيه انتهاك لحرمة الشهر العظيم، الذي فضله رب العزة من فوق سبع سموات, كما أنها فيه معصية واضحة لأوامر الله  والهدف الرئيسي من مشروعية الصيام في هذا الشهر؟ التي يمكنكم التعرف عليها بالتفصيل من هنا.

وهو تهذيب النفس والتقوى والبعد عن المحرمات والشهوات والزهد عن الدنيا بملذاتها وترك المعاصي لإرضاء الخالق -سبحانه وتعالى-. كما أن هذا فيه مخالفة، لما أبلغ به الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، أمته عن شهر رمضان، في الحديث الشريف الذي يقول:

«إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة».

وإن كان مشاهدة الأفلام في ليل رمضان؛ فعلى الرغم من كونها لا تبطل الصيام ولا تؤثر عليه. إلا أنها من ذنب عظيم وأمر لا يتماشى مع حرمة الشهر العظيم. أما إن كانت في نهار رمضان؛ فإن هذا الجرم أكبر؟! لأن فيه النظر إلى المحرمات والعورات، وهو ما لا يتفق مع طبيعة الصيام؟!

فالصيام ليس الصوم عن الأكل والشرب فقط. بل هو الصوم عن كل المحرمات ومنها الشهوة. لذلك مشاهدة هذه الأفلام سواء أدت إلى الاستمناء وفعل العادة أم لا؟ فإنه يبطل الصيام. هذا ما أخبرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، في الحديث الصحيح، الذي يقول:

« الصيام جنة! فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها».

الافلام الاباحية

الافلام الاباحية

الافلام الاباحية

كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من القرآن

الشريعة الإسلامية لم تترك أمراً في حياة المسلمين إلا وتحدثت فيه. لذلك يمكن للشباب والبنات الذين يدمنون على مشاهدة الأفلام الجسية؟ التعرف على كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من القرآن.

  •  والتضرع له والإلحاح في الدعاء والاستعانة به على ترك هذه المعصية، مع التماس أوقات استجابة الدعاء.

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). [غافر: 60].

  • الإكثار من العبادات المختلفة.

(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ). [هود: 114].

  • الحفاظ على الفروض الخمس والنوافل.

(… إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ…). [العنكبوت: 45].

  • جهاد النفس عن فعل هذه المعصية.

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). [العنكبوت: 69].

  • تذكر مراقبة الله دائماً للعبد، وأنه دائماً محيط بالعبد ويراه.

(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ). [غافر: 19].

  • استحضار أوامر الله ورسوله في القلب، والتذكر بأن مشاهدة هذه الأفلام هو مخالفة واضحة لهم.

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا). [الأحزاب: 36].

  • تذكر الملائكة التي تكتب كل ما يفعله الإنسان.

( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ). [الانفطار: 10، 11].

  • التوبة والرجوع إلى الله عن هذا الذنب.

 (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً* وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا). {الفرقان:70-71}.

  • الإكثار من النوافل لأنها من باب الحفاظ على الجوارح والحد من هوى النفس, كما جاء في الحديث القدسي:

«إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا. فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه: وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه».

جهاد النفس من القرآن

جهاد النفس من القرآن

كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من السنة

مثلما توجد طرق للحفاظ على النفس من السقوط في الهوى والشهوات في القرآن الكريم. فإن خاتم المرسلين -صلوات الله عليه وتسليمه-، قد أخبرنا بعدة تطرق تساعد على كيفية الحد من مشاهدة الأفلام الإباحية من السنة، من خلال الأحاديث النبوية الشريفة.

  • الزواج أو الصبر والصوم.

«يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء».

  • الاستعانة بالله، والعمل على جهاد النفس وتعويدها على غض البصر والبعد عن المحرمات.

«إن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال : (ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)».

  • الدعاء ببعض الأدعية للاستعانة بالله على جهاد النفس.

عن شكل بن حميد قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت : «يا نبي الله علِّمني تعوذاً أتعوذ به ، فأخذ بيدي ثم قال : قل : ” أعوذ بك من شر سمعي وشر بصري وشر لساني وشر قلبي وشر منيي ” قال : حتى حفظتها».

  • تجنب الأماكن التي تثار فيها الشهوات ويخشى المرء من فتنة النظر.

« إياكم والجلوس بالطرقات . قالوا: يا رسول الله ، ما بد لنا من مجالسنا نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه . قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى, ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر».

جهاد النفس من السنة

جهاد النفس من السنة

ختاماً؛ لا يوجد خلاف على حرمة مشاهدة الأفلام الإباحية، وأنها من الذنوب العظيمة والفواحش الكبرى. لذلك على المرء دائماً أن يستحضر الله في خاطره عندما يشرع في مشاهدتها. فنجد أن السلف الصالح، يقول عن ذلك:  (لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت)، وقد تكون هذه العبارة كافية لأن تردع النفس عن هذا الفعل المشين الذي لا يرضي الله ورسوله.

إغلاق